لاجئون سوريون بالمغرب يرفضون العودة إلى بلادهم رغم استقرار الأوضاع
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
أبدى عدد من اللاجئين السوريين المستقرين بالمغرب ، عدم رغبتهم في العودة إلى بلادهم ، بالرغم من تغيير النظام و استقرار الأوضاع.
موقع Rue20 التقى بعدد من المواطنين السوريين الذين يمتهنون “التسول” بعدد من المحاور الطرقية بالعاصمة الرباط و المدن المجاورة ، وسألهم عن إمكانية العودة الى بلادهم بعد رحيل بشار الاسد ، إلا أن عددا منهم رفض ذلك مؤكدا أنه مستعد لاستكمال ما تبقى من حياته بالمغرب أو العبور الى أوربا، فيما عبر آخرون للأمانة باستعدادهم العودة الى بلادهم.
و في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، سارعت عدة دول عربية و أوروبية إلى تعليق إجراءات منح اللجوء للسوريين، و ترحيل عدد منهم الى بلادهم فيما لم يتخذ المغرب اي خطوة في هذا الشأن.
و يضم المغرب، حاليا وفق أرقام المفوضية السامية لأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نحو 5 آلاف لاجئ سوري.
و المثير للانتباه ان هناك مواطنين سوريين استطاعوا الاندماج في المجتمع المغربي و اصبحوا يملكون مشاريع خاصة وتمكنوا من الحصول على بطائق إقامة مستفيدين من عملية التسوية التي أطلقها المغرب سنتي 2014 و2017.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
البيض في جنوب أفريقيا يرفضون عرض ترامب
ربما لا يلقى عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإعادة توطين أصحاب البشرة البيضاء من مواطني جنوب أفريقيا كلاجئين فارين من الاضطهاد، الإقبال الذي توقعه، حتى كجماعات ضغط يمينية مدافعة عن البيض ترغب في "معالجة الظلم" الذي تمارسه الأغلبية من أصحاب البشرة السمراء على أرض الوطن.
ووقَع ترامب يوم الجمعة أمراً تنفيذياً بخفض المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا، مشيراً إلى قانون نزع الملكية الذي وقعه الرئيس سيريل رامابوسا الشهر الماضي لمعالجة التفاوت في ملكية الأراضي الناجم عن تاريخ تفوق البيض في جنوب أفريقيا.
ونص القرار على إعادة توطين "الأفريكانيين في جنوب أفريقيا، باعتبارهم ضحايا للتمييز العنصري" كلاجئين في الولايات المتحدة.
ويطلق وصف الأفريكانيين في الغالب على ذوي البشرة البيضاء من الوافدين قديماً إلى جنوب أفريقيا من هولندا وفرنسا، الذين يمتلكون معظم الأراضي الزراعية في البلاد.
وقال متقاعد يبلغ من العمر 78 عاماً يعيش في بلدة بالقرب من كيب تاون: "إذا لم يكن لدى المرء أي مشاكل هنا، فلماذا يريد الرحيل؟".
وأضاف: "لم نتعرض لأي استيلاء بشكل سيئ حقاً على أرضنا، والناس يواصلون حياتهم بشكل طبيعي وتعلمون ذلك، فماذا ستفعلون؟".
ومن خلال القانون تسعى السلطات إلى معالجة التفاوت على أساس عنصري في ملكية الأراضي -وهو ما ترك ثلاثة أرباع الأراضي المملوكة للقطاع الخاص في أيدي الأقلية البيضاء- من خلال تسهيل مصادرة الدولة للأراضي لصالح الملكية العامة.
ودافع رامابوسا عن هذه السياسة.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء إلى أن البيض يمثلون 7.2٪ من سكان جنوب أفريقيا، البالغ عددهم 63 مليون نسمة. ولا توضح البيانات عدد الأفريكانيين.
ويقول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بزعامة رامابوسا، وهو الحزب الأكبر في الائتلاف الحاكم، إن ترامب يعمل على تضخيم المعلومات المضللة التي تروجها منظمة أفري فورام، وهي جماعة ضغط يقودها الأفريكانيون.
وقالت الجماعة، التي مارست الضغط على إدارة ترامب السابقة بشأن قضيتها، إنها لن تقبل العرض.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة "أفري فورام" كالي كريل، أمس السبت، "الهجرة لا تقدم سوى فرصة للأفريكانيين المستعدين للتعرض لخطر التضحية بالهوية الثقافية لأحفادهم كأفريكانيين. الثمن باهظ للغاية".
وبشكل منفصل عبرت حركة التضامن عن تمسكها بجنوب أفريقيا، وتضم الحركة أفري فورام ونقابة تضامن العمالية، وتقول إنها تمثل نحو 600 ألف أُسرة أفريكانية ومليوني فرد.
وقالت حركة التضامن: "قد نختلف مع المؤتمر الوطني الأفريقي، لكننا نحب بلدنا. وكما هو الحال في أي مجتمع، هناك أفراد يرغبون في الهجرة، لكن إعادة توطين الأفريكانيين كلاجئين ليس حلاً بالنسبة لنا".
كما رفض ممثلون لمنطقة أورانيا التي يسكنها الأفريكانيون فقط، وتقع في قلب البلاد، عرض ترامب. وقالوا "الأفريكانيون لا يريدون أن يكونوا لاجئين. نحن نحب وطننا ونلتزم به".