صورة تعبيرية (مواقع)

أصدرت محكمة التمييز في دولة الكويت حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات بحق مغرد كويتي في قضية تتعلق بالإساءة إلى المملكة العربية السعودية عبر نشر مقاطع صوتية على تطبيق "كلوب هاوس"، وهو منصة التواصل الاجتماعي المعروفة.

وتعود تفاصيل القضية إلى نشر المتهم، الذي يدعى عبدالله عذال الرشيد، مقاطع صوتية مسيئة على هذه المنصة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الكويتية والعربية.

اقرأ أيضاً تفاصيل سحب الجنسية الكويتية من الإعلاميتين حنان كمال وداليا بدران 11 يناير، 2025 النيابة العامة في الكويت تصدر قرارات جديدة ضد الإعلامية فجر السعيد 9 يناير، 2025

وبحسب ما أوردته صحيفة "القبس" الكويتية، فإن القضية قد شهدت عدة مراحل قانونية قبل صدور الحكم النهائي.

في البداية، قضت محكمة الجنايات ببراءة المتهم من التهم الموجهة إليه، إلا أن محكمة الاستئناف قد قررت الامتناع عن النطق بالحكم عليه.

ورغم هذه القرارات السابقة، قررت محكمة التمييز، وهي أعلى درجة قضائية في الكويت، أن الفعل الذي قام به المغرد يستدعي عقوبة الحبس، فقررت إدانته بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وتجدر الإشارة إلى أن المتهم، عبدالله عذال الرشيد، هو مواطن كويتي من أصول سورية، وقد أثار حكم محكمة التمييز حالة من الجدل حول حرية التعبير وحقوق الأفراد في نشر آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالإساءة لدول أخرى.

يذكر أن القضية تأتي في وقت تشهد فيه الكويت والمنطقة بشكل عام قضايا مشابهة، تتعلق بالإساءة لدول الجوار عبر منصات الإنترنت، ما يطرح تساؤلات حول دور السلطات القضائية في موازنة حرية التعبير مع الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية بين الدول.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: السعودية الكويت مغرد كويتي

إقرأ أيضاً:

أمين عام الأعلى للشؤون الإسلامية: لا بد من التمييز بين ما نأخذه من حضارة الغرب

ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كلمة وزارة الأوقاف، نيابة عن معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر: “التغريب في العلوم العربية والإسلامية – المظاهر – الأسباب – سبل المواجهة”، والذي تعقده كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، برعاية من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.


ونقل الأمين العام تحيات  وزير الأوقاف، وتقديره للقائمين على تنظيم المؤتمر، واستهل كلمته بقوله: إن بساط العلوم والمعارف تدور في فلكه البشرية بين سيرة ومسيرة، في أصلٍ يدندن بأوتاره حول التعارف واللقاء، بلا بينونة أو فراق، وسُنّة الله جرت بين خلقه دائرة بين هداية وتوفيق.


مؤكدًا أن الهيمنة البشرية قسمة أزلية لأنفسٍ غلبت عليها شقوتها، فاستحبّت العمى على الهدى، وقد خَلَت في تاريخ البشرية المثُلات، (وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا العَالِمُونَ).


وشدّد الدكتور بيومي على أن التلاقح المعرفي أمرٌ حتمه الاجتماع البشري، في عموميات جمعه، وطلبه الإنسان حسب مقتضياته وعقله، دون تذويب لهوية أو ذوبان لماهية، بل إن حقيقة الأمر وواقعه امتزاج معرفي يحفظ للإنسان كينونته، وللمجتمع خصوصيته، على بساط من التعارف يلتقيان، وبرزخٍ محددٍ لا يبغيان.


وبيَّن أن من وعى التاريخ في قلبه، فقد أضاف عمرًا إلى عمره، وأن من لم يعتبر بالناس اعتبر الناسُ به، ومن لم يتدبّر في العواقب أصبح من النادمين.


كما شدّد على أن التغريب -في إطار التنظير وواقعه المعرفي- تتخطف الأفئدة من حوله ما بين رفضٍ وقبولٍ، مؤكدًا أنه لا بد من تجاوز “الماهيات” في أبجديات صياغته، وقد كانت لنا من قبل تذكرة {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}.


وأضاف أن الغرب، في حضارته، لا يمكن أن يدور بين اكتمال وتمام وخلود، ومن ثم فلا بد من موضوعية في الأخذ والعطاء، وإيجابية في التميز والاختيار.


وأوضح أن أي أمة ألقت بماضيها وتخلّت لهي فاقدة لهويتها في حاضرها، متحوّلة إلى تشيئات مفعولة، لا فاعلة؛ وفرقٌ بين فاعلٍ يفاخر بإرثه وذاته في فتوة تطهّر البشرية من آثامها، قارِعًا سمعَ الزمانَ قائلًا: {هَاؤمُ اقْرُؤُوا كِتَابِيَهْ}.


وتبقى الحقيقة الدامغة في مسيرة التاريخ وأبجديات الحضارة: لا وجود لذوات مشوهة تاهت عن كينونتها في مسالك الزمان ودروبه، بتقليدٍ أعمى أسلمت فيه نفسها إلى غيرها، وتغريبٍ ارتضت بذاتها فيه الثرى وقد طاولت في مسيرة أيامها الثريا، وكأني بصوت الذات في تيهها وتحينها تقول:
لَمْ يَبْرَأِ الجَرْحُ، لَمْ تَهْدَأْ عَوَارِضُهُ
وَإِنْ غَدَتْ فِي خَرِيفِ العُمْرِ أَحْزَانَا
قَدَّمْتَ عُمْرَكَ لِلأَحْلَامِ قُرْبَانًا
فَهَلْ خَانَكَ الحُلْمُ؟ أَمْ أَنْتَ الَّذِي خَانَا؟
ثم أكد أن أمة فتية استعصت على الذوبان في ماضيها، قادرة على صناعة المعجزات في حاضرها، مستحقة للخلود في مستقبلها، في اقترانٍ وجودي بخلود كتابها، وهدي نبيها صلى الله عليه وسلم. وكأن انعكاسات الحفظ الإلهي قد ألقت بظلالها عليها، من أنوار قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فلا خوف عليها، وقلبها النابض أرض الكنانة والمكانة.
فَلَا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا، لَنَا الصَّدْرُ دُونَ العَالَمِينَ أَوِ القَبْرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا فِي المَعَانِي نفوسُنا، ومن يخطب الحسناء لم يغلِه المهر
مختتمًا كلمته بهذه الكلمات المدوية: "هنا، ومن قلبِ الأصالة والحضارة، من الأزهر المعمور، جاءت نعلنها واضحة: لا تهجير ولا هجران؛ حقيقةٌ ارتضاها قائدنا، وآمنت بها قلوبنا، والأزهر بأبنائه من وراء وطنهم ناصر وظهير، يهتف في سمع الزمان:
دع المداد وسطر بالدم القاني وأسكت الفم واخطب بالفم الثاني
فم الحق في صدر العداة له من الفصاحة ما يزري بسحبان
يا أزهر الخير قدها اليوم عاصفة فإنما أنت من نور وقرآن
مؤكدًا على أن مواجهة التغريب تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية، وضرورة العمل على تعزيز الانتماء للغة العربية وتراثها، مع الانفتاح الواعي على العالم دون ذوبان أو تبعية.


وأهدى الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر والدكتور رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين درع كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين للأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده الدعوية، وتسلمه نيابة عنه الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • ضبط المتهم بنشر شائعة عن إطلاق رصاص بالمنيا.. فيديو
  • أمين عام الأعلى للشؤون الإسلامية: لا بد من التمييز بين ما نأخذه من حضارة الغرب
  • 30 أبريل.. الحكم على كروان مشاكل بتهمة سب ريهام سعيد
  • دعم العمل العربي الموحد ورفض التهجير.. الصحف الكويتية تبرز زيارة الرئيس السيسي لدولة الكويت
  • سرب من الطائرات الحربية الكويتية يرافق طائرة الرئيس السيسي أثناء مغادرته الكويت «فيديو»
  • النزاهة تعلن عن تفاصيل الحكم الوجاهي بحق المدير العام السابق للسكك الحديد
  • 8 أسباب وراء تأييد الحكم على مخرج سينمائي بالسجن 7 سنوات لاتهامه بالتزوير
  • 11 يونيو.. الحكم على المتهم باغتيال اللواء نبيل فراج بعد إحالته للمفتي
  • آليات احتجاز المتهمين وإجراءات الحكم الغيابي طبقًا لقانون الإجراءات الجنائية
  • تفاصيل تطور العلاقات المصرية الكويتية في عهد الرئيس السيسي والأمير مشعل