جلسات حوارية وورش عمل متنوعة وفريدة للمستثمرين المحليين والدوليين والشركات الناشئة توقيع اتفاقيات عديدة بين القطاعين الحكومي والخاص

الرياض- الرؤية

اختتم ملتقى السياحة السعودي فعالياته بنجاح كبير، حيث استمر الملتقى ثلاثة أيام من 7 الى 9 يناير الحالي في واجهة الرياض، بالشراكة مع وزارة السياحة وهيئة السياحة السعودية وصندوق التنمية السياحي وبرنامج الربط الجوي تحت شعار "لنكتشف"، حيث شهد حضور ومشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين في قطاع السياحة من مختلف أنحاء العالم بأكثر من 31,000 زائر.

وحقق الملتقى أهدافه في تسليط الضوء على فرص الاستثمار في القطاع السياحي السعودي وتعزيز التعاون والشراكات بين مختلف الجهات العاملة في هذا المجال.

وشهد الملتقى تنظيم أكثر من 100 جلسة حوارية وورشة عمل استقطبت نخبة من الخبراء وصناع القرار العالميين، حيث تم تبادل الخبرات والمعارف حول أحدث التطورات في قطاع السياحة. كما استضاف الملتقى أكثر من 450 علامة تجارية رائدة وأكثر من 20 جهة دولية في برنامج المشترين المستضافين، وأسفرت هذه الفعاليات المكثفة عن توقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات التي أسهمت في تطوير العلاقات التجارية بين مختلف الأطراف، مما يساهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة جاذبة للسياح والمستثمرين في القطاع السياحي.

وأكد المهندس حمزة ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة 4M Events ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى بأن: "ملتقى السياحة السعودي الثالث قد حقق نجاحاً باهراً متجاوزاً جميع التوقعات، حيث شهدنا مشاركة قياسية من الخبراء وصناع القرار في القطاع السياحي مما أسهم في إثراء النقاشات وتبادل الخبرات. لقد أسس هذا الملتقى لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة وساهم في وضع خارطة طريق واضحة لمستقبل السياحة في المملكة، ونحن ملتزمون بالعمل مع جميع الشركاء لتحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية رائدة، ونؤكد أننا سنواصل تنظيم مثل هذه الفعاليات الهامة لدعم قطاع السياحة وتطويره، وكلنا ثقة بأن نتائج هذا الملتقى ستساهم في دفع عجلة التنمية السياحية في المملكة وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030".

ومن أبرز نتائج الملتقى توقيع أكثر من 81 اتفاقية بين العديد من الجهات الحكومية والشركات التي تشمل الهيئة السعودية للسياحة وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة وهيئة تطوير منطقة حائل وهيئة تطوير محافظة الأحساء والجمعية التعاونية السياحية بالأحساء والهيئة الملكية لمحافظة العلا وهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي والجمعية السعودية للسياحة وكلية جدة العالمية وفندق مداريم وفنادق إيواء وشركات التعاونية والمسافر وبيرين وبان وبيتونيا ومدفوع وWarwick وSaudis Around the World وSeyaha وSightscape وJeeny وGoSteer وScene وTopRides وWego وGathern وWebook وVIP وSaudi Trips، وغيرها.

وقدم الملتقى جلسات حوارية وورش عمل ملهمة ومُثرية حول مواضيع مرتبطة بالقطاع السياحي لاكتشاف أحدث التوجهات في القطاع السياحي، بمشاركة صاحب السمو الأمير سعود بن تركي آل سعود، رئيس إدارة الشراكات في الهيئة السعودية للبحر الأحمر، في جلسة حوارية بعنوان "الشراكات الحكومية ودورها المحوري في تحقيق أهداف رؤية 2030 في قطاع السياحة".

كما تم تسليط الضوء على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات السياحة والسفر وأحدث الابتكارات والحلول التي تعزز تجربة المسافرين وتقنيات السفر الحديثة ودورها في تحسين خدماتها إلى الأفضل، وتأثير القطاع الرياضي والترفيهي على الضيافة والسياحة، وتأثير تطوير المنتجات السياحية على المدن الساحلية وتعزيز تجاربها وقصص نجاح المرأة السعودية ودورها الرائد في تعزيز قطاع الضيافة في بالمملكة وتجربة وزارة السياحة في جودة تنمية القدرات البشرية وتقديم المسارات السياحية للسياح واختيار المرشدين السياحيين وتمكينهم وتعزيز قدراتهم، وتقديم حلول الإرشاد السياحي.

واستعرضت الشركات الناشئة مشاريعها بهدف الاستثمار فيها وتطويرها، كما تم عرض أهم الوجهات السياحية الناشئة في المملكة واكتشاف ازدهار السياحة الفاخرة فيها واكتشاف تأثير تطوير المنتجات السياحية على تطور وجهات السفر المحلية، واكتشاف فرص الاستثمار فيها، إضافة لعرض خدمات السياحة الترفيهية في الوجهات المقدسة، وأيضاً الترويج للفعاليات البحرية وتطوير السياحة الشاطئية في المملكة وإنتاج الهدايا الفاخرة التي تعكس العمق الثقافي والتاريخي للمملكة وتجارب المغامرات الآمنة والمبتكرة في السياحة السعودية والتجارب العالمية في الاستفادة من البيانات في التخطيط الاستراتيجي للقطاع السياحي وخصوصاً السياحة البيئية في ضوء رؤية المملكة 2030 ومنصة الشركاء السعوديين لتعزيز فرص التعاون والنجاح وإصدار تصاريح مرافق الضيافة السياحية ورحلة الترخيص لنشاط السفر والسياحة والإرشاد السياحي وتمكين المطاعم ورواد الأعمال وتقديم الحلول المبتكرة للمطابخ السحابية وأبرز التوجهات الإعلامية التي غيرت مسار قطاع السياحة في المملكة.

وانطلق الملتقى هذا العام في وقت أصبحت فيه زيارة المملكة العربية السعودية أكثر سهولة وسلاسة ومتعة وأمانا من أي وقت مضى نظير الاستثمارات الضخمة والتسهيلات المقدمة من خلال تعدد خيارات تأشيرات الدخول للمملكة، بالاعتماد على البنية التحتية الرقمية المتطورة. يذكر أن السياحة السعودية نجحت خلال الأعوام الماضية في زيادة نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي الوطني وإيجاد الوظائف الجديدة للكوادر الوطنية من الجنسين في مختلف القطاعات السياحية. وتبذل المملكة اليوم جهوداً للارتقاء بالقطاع من خلال رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%، فضلاً عن استهداف 100 إلى 150 مليون زيارة بحلول العام 2030.

الجدير ذكره أن ملتقى السياحة السعودي استطاع تحقيق إنجازات ملحوظة منذ انطلاقته، مسلطا الضوء على التراث الثقافي الغني والمواقع السياحية المميزة في المملكة. ومن خلال دعم الشركاء والرعاة المرموقين، يسهم الملتقى في تحقيق التزام مشترك نحو تطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز المعرفة بالقطاع السياحي وتبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية. ويُعتبر الملتقى منصة شاملة لاستعراض أحدث المستجدات في قطاع السياحة السعودي والاطلاع على أبرز المشاريع الاستثمارية، وتطوير مهارات وقدرات الحضور وبناء شراكات جديدة تساهم في دفع عجلة التنمية السياحية في المملكة مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية عالمية وفقا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر: بناء الأسرة على أُسسٍ صحيحةٍ الركيزة الأولى لتماسك المجتمعٍ

عقد الجامع الأزهر، حلقةً جديدة من الملتقى الفقهي «رؤية معاصرة»، تحت عنوان: «الترابط الأسري وبناء المجتمع»، وذلك ضمن اللقاءات الأسبوعية التي تُعقد كل اثنين بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية. 

شارك في الملتقى فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وفضيلة الأستاذ الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، وأدار اللقاء الإذاعي القدير الأستاذ سعد المطعني، المدير العام السابق بإذاعة القرآن الكريم.

أكد فضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أنّ بناء الأسرة على أُسسٍ متينةٍ وصحيحةٍ هو الركيزة الأولى لبناء مجتمعٍ قويٍ ومتماسك، موضحًا أنّ شريعتنا الإسلامية أولَت الأسرة عناية بالغة منذ بداياتها الأولى، واهتمّت بمقدمات الزواج قبل عقده، فجعلت الخطبة للتعارف، وجعلتها وعدًا غير مُلزِم إذا لم يجد الأطراف القبول تجاه بعضهم أو وجدوا ما يمنعهم من الاستمرار، ومع ذلك لا يصحّ أن يتقدّم للخطبة من لا يحمل النية الجادّة، فبنات الناس لسنَ محلًّا للّهو أو التجربة.

دعاء الصباح لك ولمن تحب.. 10 كلمات تخلصكم من الذنوب والهمومأدعية الصباح للرزق والفرج.. رددها الآن وابدأ يومك بها

وأضاف فضيلته أنّ الإسلام أحاط الخطبة بتشريعاتٍ دقيقة، تُيسّر للطرفين اتخاذ القرار السليم، فأجاز للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته، وأن يتحدّث معها بغرض التعرّف ومصلحة الزواج، وهي خصوصية لا تتوفّر في غير هذا الإطار، مشيرًا إلى أن الإسلام بهذا يُمهّد لبداية صحيحة تحفظ حقّ كلّ طرف، وتُسهم في تقليل حالات الفشل بعد الزواج.

ونوّه الدكتور شومان إلى توجيه الشرع الحنيف في معايير اختيار الزوجة الصالحة، حيث تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، ثمّ يوجّه النبي ﷺ المسلم بقوله: «فاظفر بذات الدين تربت يداك»، مشيرًا إلى أنّ الدين هو الضمانة الكبرى لاستمرار الحياة الزوجية، ولا مانع من أن تجتمع الصفات الأخرى في المرأة، لكنّ التفريط في الدين وحده هو الذي لا يُقبل، لأنّ ذات الدين وحدها كفيلة بأن تكون زوجة صالحة وأمًّا فاضلة.

أكّد الدكتور مجدي عبد الغفار، الأستاذ بجامعة الأزهر، أنّ مفتاح الإعمار الحقيقي لأيّ بيت هو حسن الاختيار، مشيرًا إلى أنّ كلّ بيتٍ عامرٍ تُدرك أن سرّ عمارته في اختيارٍ موفقٍ منذ البداية، وأنّ من أراد بناء أسرةٍ ناجحةٍ فعليه أن يُحسن انتقاء شريكه، فالاختيار الرشيد هو اللبنة الأولى في صرح الاستقرار الأسري.

وأضاف فضيلته أنّ البيت الساكن آيةٌ من آيات الله، كما دلّت على ذلك الآية الكريمة: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾، موضحًا أنّ هذه السكينة ليست مجرّد حالة شعورية، بل هي طمأنينةٌ نفسيةٌ واستقرارٌ وجدانيٌّ وروحيٌّ، لا يتحقّق إلا حين تتأسّس العلاقة الزوجية على الودّ والرحمة.

وأشار الدكتور عبد الغفار إلى أنّ حسن القرار يخرج من مناخ الاستقرار، فإذا ساد الاستقرار داخل الأسرة، انعكس ذلك على قرارات أفرادها خارجها أيضًا، بينما إذا افتقد البيت هذا الاستقرار واضطربت النفوس داخله، فإن القرارات تصدر مشوشة ومضطربة، وهو ما يُهدّد استقامة الفرد والمجتمع معًا، مؤكدًا أنّ المجتمع لا يقوم إلا على ثلاثة: الإعمار، والسكينة، وصواب القرار.

وفي ختام الملتقى، أشار الإذاعي القدير الأستاذ سعد المطعني إلى أنّ الملتقى ناقش قضيةً غاية في الأهمية نحتاج إليها في زمانٍ تشابكت فيه الأمور، وتداخلت المؤثرات التربوية، موضحًا أنّ التربية التي كانت يومًا ما ترتكز على الأب والأم والمدرسة، أصبحت اليوم مزاحَمةً بعوامل جديدة، في مقدّمتها الهاتف المحمول، الذي صار مصدرًا من مصادر المعرفة، سواء أكانت نافعةً أو ضارّة.

ونوّه المطعني إلى أنّ ما نشهده من طوفانٍ تكنولوجيٍّ متسارع قد أسهم في تشكيل عقول الناشئة، وهو ما يُلقي على الأسرة عبئًا مضاعفًا في تحقيق الترابط بين الزوجين، والأمّ وأولادها، والأب وأبنائه، مؤكدًا أنّ هذا الترابط هو البذرة الأولى لمجتمعٍ صالحٍ تُظلّله السكينة وتجمعه المودة، وأنّ الأسرة هي اللبنات الأولى التي يتكوّن منها صرح المجتمع، فكلّ أسرةٍ صالحةٍ تعني خطوةً نحو بناء أمةٍ متماسكةٍ راشدة.

مقالات مشابهة

  • ملتقى الأزهر: بناء الأسرة على أُسسٍ صحيحةٍ الركيزة الأولى لتماسك المجتمعٍ
  • تطوير التعاون السعودي الأمريكي بقطاع التعدين
  • جامعة بنها تعقد ملتقى التوظيف والتطوير المهني الأول
  • قمرة السينمائي 2025 يختتم فعالياته بمشاركة عالمية ومشاريع واعدة
  • شرطة دبي تنظم أول ملتقى دولي للكلاب البوليسي
  • فاروق أمام ملتقى الأعمال المصري- السعودي: قادرون على استيعاب الاستثمارات السعودية
  • شرطة دبي تنظم أول ملتقى دولي للكلاب البوليسية
  • وزير السياحة يبحث مع القائم بأعمال السفارة الإسبانية التعاون ‏السياحي بين البلدين
  • وزير السياحة الأوغندي يزور إتحاد الغرف السياحية
  • الإمارات.. فرص واعدة للاستثمارات السياحية