ملتقى السياحة السعودي يختتم أعماله بتوقعات واعدة لمستقبل السياحة في المملكة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
جلسات حوارية وورش عمل متنوعة وفريدة للمستثمرين المحليين والدوليين والشركات الناشئة توقيع اتفاقيات عديدة بين القطاعين الحكومي والخاص
الرياض- الرؤية
اختتم ملتقى السياحة السعودي فعالياته بنجاح كبير، حيث استمر الملتقى ثلاثة أيام من 7 الى 9 يناير الحالي في واجهة الرياض، بالشراكة مع وزارة السياحة وهيئة السياحة السعودية وصندوق التنمية السياحي وبرنامج الربط الجوي تحت شعار "لنكتشف"، حيث شهد حضور ومشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين في قطاع السياحة من مختلف أنحاء العالم بأكثر من 31,000 زائر.
وشهد الملتقى تنظيم أكثر من 100 جلسة حوارية وورشة عمل استقطبت نخبة من الخبراء وصناع القرار العالميين، حيث تم تبادل الخبرات والمعارف حول أحدث التطورات في قطاع السياحة. كما استضاف الملتقى أكثر من 450 علامة تجارية رائدة وأكثر من 20 جهة دولية في برنامج المشترين المستضافين، وأسفرت هذه الفعاليات المكثفة عن توقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات التي أسهمت في تطوير العلاقات التجارية بين مختلف الأطراف، مما يساهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة جاذبة للسياح والمستثمرين في القطاع السياحي.
وأكد المهندس حمزة ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة 4M Events ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى بأن: "ملتقى السياحة السعودي الثالث قد حقق نجاحاً باهراً متجاوزاً جميع التوقعات، حيث شهدنا مشاركة قياسية من الخبراء وصناع القرار في القطاع السياحي مما أسهم في إثراء النقاشات وتبادل الخبرات. لقد أسس هذا الملتقى لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة وساهم في وضع خارطة طريق واضحة لمستقبل السياحة في المملكة، ونحن ملتزمون بالعمل مع جميع الشركاء لتحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية رائدة، ونؤكد أننا سنواصل تنظيم مثل هذه الفعاليات الهامة لدعم قطاع السياحة وتطويره، وكلنا ثقة بأن نتائج هذا الملتقى ستساهم في دفع عجلة التنمية السياحية في المملكة وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030".
ومن أبرز نتائج الملتقى توقيع أكثر من 81 اتفاقية بين العديد من الجهات الحكومية والشركات التي تشمل الهيئة السعودية للسياحة وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة وهيئة تطوير منطقة حائل وهيئة تطوير محافظة الأحساء والجمعية التعاونية السياحية بالأحساء والهيئة الملكية لمحافظة العلا وهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي والجمعية السعودية للسياحة وكلية جدة العالمية وفندق مداريم وفنادق إيواء وشركات التعاونية والمسافر وبيرين وبان وبيتونيا ومدفوع وWarwick وSaudis Around the World وSeyaha وSightscape وJeeny وGoSteer وScene وTopRides وWego وGathern وWebook وVIP وSaudi Trips، وغيرها.
وقدم الملتقى جلسات حوارية وورش عمل ملهمة ومُثرية حول مواضيع مرتبطة بالقطاع السياحي لاكتشاف أحدث التوجهات في القطاع السياحي، بمشاركة صاحب السمو الأمير سعود بن تركي آل سعود، رئيس إدارة الشراكات في الهيئة السعودية للبحر الأحمر، في جلسة حوارية بعنوان "الشراكات الحكومية ودورها المحوري في تحقيق أهداف رؤية 2030 في قطاع السياحة".
كما تم تسليط الضوء على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات السياحة والسفر وأحدث الابتكارات والحلول التي تعزز تجربة المسافرين وتقنيات السفر الحديثة ودورها في تحسين خدماتها إلى الأفضل، وتأثير القطاع الرياضي والترفيهي على الضيافة والسياحة، وتأثير تطوير المنتجات السياحية على المدن الساحلية وتعزيز تجاربها وقصص نجاح المرأة السعودية ودورها الرائد في تعزيز قطاع الضيافة في بالمملكة وتجربة وزارة السياحة في جودة تنمية القدرات البشرية وتقديم المسارات السياحية للسياح واختيار المرشدين السياحيين وتمكينهم وتعزيز قدراتهم، وتقديم حلول الإرشاد السياحي.
واستعرضت الشركات الناشئة مشاريعها بهدف الاستثمار فيها وتطويرها، كما تم عرض أهم الوجهات السياحية الناشئة في المملكة واكتشاف ازدهار السياحة الفاخرة فيها واكتشاف تأثير تطوير المنتجات السياحية على تطور وجهات السفر المحلية، واكتشاف فرص الاستثمار فيها، إضافة لعرض خدمات السياحة الترفيهية في الوجهات المقدسة، وأيضاً الترويج للفعاليات البحرية وتطوير السياحة الشاطئية في المملكة وإنتاج الهدايا الفاخرة التي تعكس العمق الثقافي والتاريخي للمملكة وتجارب المغامرات الآمنة والمبتكرة في السياحة السعودية والتجارب العالمية في الاستفادة من البيانات في التخطيط الاستراتيجي للقطاع السياحي وخصوصاً السياحة البيئية في ضوء رؤية المملكة 2030 ومنصة الشركاء السعوديين لتعزيز فرص التعاون والنجاح وإصدار تصاريح مرافق الضيافة السياحية ورحلة الترخيص لنشاط السفر والسياحة والإرشاد السياحي وتمكين المطاعم ورواد الأعمال وتقديم الحلول المبتكرة للمطابخ السحابية وأبرز التوجهات الإعلامية التي غيرت مسار قطاع السياحة في المملكة.
وانطلق الملتقى هذا العام في وقت أصبحت فيه زيارة المملكة العربية السعودية أكثر سهولة وسلاسة ومتعة وأمانا من أي وقت مضى نظير الاستثمارات الضخمة والتسهيلات المقدمة من خلال تعدد خيارات تأشيرات الدخول للمملكة، بالاعتماد على البنية التحتية الرقمية المتطورة. يذكر أن السياحة السعودية نجحت خلال الأعوام الماضية في زيادة نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي الوطني وإيجاد الوظائف الجديدة للكوادر الوطنية من الجنسين في مختلف القطاعات السياحية. وتبذل المملكة اليوم جهوداً للارتقاء بالقطاع من خلال رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%، فضلاً عن استهداف 100 إلى 150 مليون زيارة بحلول العام 2030.
الجدير ذكره أن ملتقى السياحة السعودي استطاع تحقيق إنجازات ملحوظة منذ انطلاقته، مسلطا الضوء على التراث الثقافي الغني والمواقع السياحية المميزة في المملكة. ومن خلال دعم الشركاء والرعاة المرموقين، يسهم الملتقى في تحقيق التزام مشترك نحو تطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز المعرفة بالقطاع السياحي وتبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية. ويُعتبر الملتقى منصة شاملة لاستعراض أحدث المستجدات في قطاع السياحة السعودي والاطلاع على أبرز المشاريع الاستثمارية، وتطوير مهارات وقدرات الحضور وبناء شراكات جديدة تساهم في دفع عجلة التنمية السياحية في المملكة مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية عالمية وفقا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ملتقى مستقبل المهرجانات السينمائية: التكنولوجيا الرقمية تعيد تشكيل صناعة الأفلام الأفريقية
في إطار فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، عقد ملتقى "مستقبل المهرجانات السينمائية في عصر الرقمنة"، والذي يهدف إلى تعزيز دور التكنولوجيا الرقمية في تطوير صناعة الأفلام الأفريقية وزيادة انتشارها على الساحة العالمية.
يجمع الملتقى الذي يستمر على مدار يومين بين صانعي الأفلام، منظمي المهرجانات، القنوات التلفزيونية، المنتجين، وخبراء الصناعة، حيث سيتم مناقشة مواضيع رئيسية مثل التسويق الرقمي، حقوق الملكية الفكرية في العصر الرقمي، والأدوات منخفضة التكلفة لإنتاج الأفلام.
ومن بين أبرز الفعاليات، برنامج تدريب المدربين (TOT)، الذي يسعى إلى تأهيل صانعي الأفلام الأفارقة لتنظيم ورش عمل في مجتمعاتهم، مما يعزز الابتكار والتعاون في سرد القصص.
وحرص محمود حميدة على إلقاء كلمة وقال: “حينما علمت بالملتقي، سعدت ولكن يجب أن نفهم معنى عصر الرقمنة، خصوصا أنه غير مستقر عند الجميع بشكل واحد، والحديث عن حقوق الملكية الفكرية في عصر الذكاء الاصطناعي يلزم مراجعة الفلسفة وراء هذا الأمر، وهدفنا اليوم أن نقدم منصة تسع جميع صناع الأفلام الأفارقة داخل وخارج القارة”.
أهداف الملتقىيسعى الملتقى إلى فهم دور التحول الرقمي في صناعة الأفلام الأفريقية، وبناء العلاقات وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف، وإطلاق منصة لتقديم الأفلام الأفريقية، وتمكين المجتمعات المحلية من خلال برامج تدريب المدربين.
محاور النقاشتتضمن المحاور الرئيسية نقاشات حول التسويق الرقمي للأفلام الأفريقية، وإعادة تصور المهرجانات السينمائية في العصر الرقمي، تأثير الذكاء الاصطناعي على حقوق الملكية الفكرية، والأدوات الرقمية لصناعة الأفلام، ووسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل الجمهور، والقوة الدائمة للسينما في توثيق الهوية الثقافية.
هيكل البرنامجسيشمل الملتقى موائد مستديرة وندوات يقودها خبراء الصناعة، ونقاشات تفاعلية، وورش عمل عملية تركز على استخدام الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام منخفضة التكلفة.
النتائج المتوقعةمن بين النتائج المتوقعة، إطلاق منصة رقمية لعرض أعمال صانعي الأفلام والتواصل مع المهرجانات، وتأهيل مدربين محليين لمشاركة معارفهم في مجتمعاتهم، وتعزيز الشراكات الدولية لرفع مكانة السينما الأفريقية.
في سياق متصل، يستضيف مهرجان الأقصر ورشة تدريب المدربين (TOT) لمجموعة من صانعي الأفلام المشاركين في مسابقة الأفلام القصيرة، ما يعكس التزام المهرجان بدعم وتعزيز صناعة السينما الأفريقية.