رغم أن الإنسان قد يختفى من العالم تماماً بعد الموت، لكن الأثر يبقى، وواحدة من الآثار الخالدة هى الموسيقى، التى تسافر وتعبر بحاراً ومحيطات وتستقر فى أكبر دول آسيا، من موسيقى رياض السنباطى وألحان بليغ التى تغنت بها أم كلثوم إلى عبدالوهاب وغيرهم، استطاعت الصينية «joo Zhao» أن تعزف موسيقى عربية أصيلة، لتقع فى حب «العود الشرقى» وتنقل عشقه إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعى وإلى قاعات الدراسة الأكاديمية ببلدها.

فى حب «العود» صينية تعزف لأم كلثوم وعبدالوهاب

تحكى الدكتورة جو تشاو لـ«الوطن»، أنها قبل تعرّفها على آلة العود كانت تعزف على آلة البيبا التى تشبه إحدى الآلات فى الثقافة الصينية؛ وفيما بعد نمت معرفتها بالعود من خلال مجموعة من الأشخاص المهتمين بالرقص الشرقى، تعرفت على الآلات والألحان العربية: «لسوء الحظ هناك عدد قليل من الأشخاص فى الصين يبحثون عن الموسيقى العربية أو يعزفونها، أو يمكننى القول ربما شخص واحد أو شخصان فقط وأنا من بينهم، أبحث عن الموسيقى الشرق أوسطية، تخرجت فى أحد أفضل المعاهد الموسيقية فى الصين، المعهد الموسيقى المركزى، وحصلت على درجة البكالوريوس فى العزف على البيبا والدكتوراه فى علم الموسيقى العربية، وأطروحتى للدكتوراه عن علاقة الموسيقى بوزن الرباعيات».

حب العود والموسيقى الشرقية

كان «العود» خير دليل للباحثة الصينية لتتوغل فى الموسيقى الشرقية، لكنها أحبته وتعلمت العزف عليه، وصارت تصور مقاطع تضعها عبر حسابها على «إنستجرام» أثناء أداء ألحان شرقية على العود، والتى لاقت تفاعلاً كبيراً، خاصة إجادتها لعزف أغانى أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب: «حصلت على دروس عبر الإنترنت مع مدرسين عرب، وكنت أول من أقام محاضرة عن الموسيقى العربية فى الصين ونشر أول بحث أكاديمى عن الموسيقى العربية فى الصين».

View this post on Instagram

A post shared by Dr. Joo Zhao ( جو ) 赵卓群 (@joo_zhao_)

أما بالنسبة للجمهور ورد فعله على نشرها هذا اللون الموسيقى الغريب عنه، قالت «جو» إن الجمهور يعتمد على الموسيقى: «يجب أن أقول إن هناك أنماطاً مثل النهاوند والكرد والعجم وحتى بعض القطع من البيات، إنهم يحبونها لكن بعض الصور بعيدة عن آذانهم، كان فى البداية صعب تقبلها، لكن فيما بعد ومع الانتشار أصبح هناك تقبل لأنواع من الموسيقى العربية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العود الموسيقى الشرقية عزف العود أم كلثوم الموسیقى العربیة عن الموسیقى فى الصین

إقرأ أيضاً:

احتفالية ضخمة في باريس بمناسبة مرور 50 عاما على رحيل أم كلثوم| فيديو

تحدث الناقد الفني، أحمد سعد الدين، عن تفاصيل تنظيم احتفالية ضخمة في باريس بمناسبة مرور 50 عاما على رحيل أم كلثوم، والتي أقيمت في مسرح الأولمبيا الذي غنت فيه الراحلة.

وقال "سعد الدين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة “صدى البلد”، إن الراحلة أم كلثوم هي الهرم الرابع في الغناء.

وأضاف أحمد سعد الدين، أن أم كلثوم رغم رحيلها منذ نصف قرن، إلا أن الاعتراف بوجودها على الساحة الغنائية خلال القرن العشرين ليس فقط من الوطن العربي ولكن من فرنسا التي تدعي أنها أصل الثقافة في أوروبا.

وأوضح أن المسرح الذي أقيمت عليه الاحتفالية من أهم مسارح باريس في الموسيقى الأوبرالية والغربية، وكونه يحتضن ألحانا شرقية لأم كلثوم بمثابة حدث جميل.

وذكر أحمد سعد، أنه عندما غنت أم كلثوم في مسرح الأولمبيا نفدت كل التذاكر المخصصة للحفل، والشوارع المؤدية للمسرح تم غلقها بسبب الإقبال الجماهيري.

وأشار إلى أن الأوبرا المصرية شاركت في هذه الاحتفالية، موضحا أن الجمهور لن يكون من العرب فقط ولكن من جنسيات مختلفة.

مقالات مشابهة

  • باحثة صينية: معدل الإصابة بفيروس إتش إم بي في يشهد تراجعا
  • مسؤولة صحية صينية تبدد المخاوف بشأن فيروس "إتش إم بي في"
  • بريطانيا: هناك فرصة لتعميق علاقتنا مع الصين
  • بقيادة فاروق البابلى.. عبد الوهاب والموجى والطويل ضيوف التراث بمعهد الموسيقى العربية
  • عبد الوهاب والموجي والطويل ضيوف التراث في معهد الموسيقى العربية
  • احتفالية ضخمة في باريس بمناسبة مرور 50 عاما على رحيل أم كلثوم
  • احتفالية ضخمة في باريس بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل أم كلثوم.. فيديو
  • احتفالية ضخمة في باريس بمناسبة مرور 50 عاما على رحيل أم كلثوم| فيديو
  • احتفالية كبرى لإحياء ذكرى أم كلثوم بعد 50 عامًا من رحيلها