بوابة الفجر:
2024-10-05@05:51:28 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: التبرع بتوزيع "الأذى" !!

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT



وصف مصرى قديم حينما يدخل بعض (فتوات) الحي علي فرح منصوب  لم يدفع أصحابه ( الإتاوة) أو الراتب أو الرسوم المفروضة من "فتوة الحي" علي إقامة الفرح يدخل "صبيان الفتوه" لكي يضربوا ( الكلوبات ) وهو ( المصباح الجاز ذو الرتينة النسيج ) الذى كان يستخدم  فى الإنارة قبل انتشار المصباح الكهربائى.
وإذ بالكراسي تقوم بإظلام الفرح ومايترتب علي ذلك من نقل الجرحي والمصابين إلي " المستوصفات " وهي أيضا بديل المستشفيات ! ولقد تأصلت هذه الصفة في المناطق الشعبية المصرية وكذلك بعض المدن والقري  حيث لا يوجد رقابة حكومية  مسيطرة علي كل الأرجاء بل العكس حيث كانت الحكومة ( الداخلية ) تعتمد في كثير من الأحيان علي ( فتوة ) المنطقة لمساعدتها في ضبط المخالفات التي تؤذي الحكومه مثل الوطنيين الذين يعملون في السياسة أو حيازة الأسلحة أو المنشورات أو ما عدا ذلك من مخدرات أو دعارة أو بلطجة يغمض العين عنها مؤقتًا ! ولكن كل شيىء مرصود هذه هي "البيروقراطية المصرية" في إدارة  شئون  الحياة في الماضي  ، حيث زمن "الباشوات والفتوات والغلابة والأفنديات" !!
ولعل تأصيل لهذة المظاهر فقد إستطاعت سينما الأبيض والأسود أن تصيغ الدراما وأيضًا الكوميديا وتفوق في تشخيص دور "الفتوة" كثير من كبار فنانينا المرحوم محمود المليجى، والمرحوم فريد شوقى ولكن الذى لايتفوق علية أحد في ضرب الكرسي في الكلوب فناننا الكبير المرحوم "توفيق الدقن"
( الله يرحمه ) بطل ضرب "الكرسى في الكلوب" وتعبيراته التي دخلت كلاسيكيات السينما المصرية مثل ( يا أه يا أه ) أو ( أحلي من الشرف مفيش ) وغيرها من تعبيرات.


ومازالت الحياة المعاصره في "مصر" تحتشد بعدد غير قليل من ضاربي الكرسي في الكلوب رغم إختفاء الكلوب وإختفاء أيضًا الكرسى ( العفى )!
إلا أنه فى مناسبات كثيرة يفرح فيها شعب "مصر "سواء بقرار جمهورى رائع رافعًا من شأن دخول المصريين، أو رافع  معنويات المواطنين، أو الإقتراب من مشاكل الناس بقرار إنساني يحمل في طياته لغة الأب وكبير العائلة إلا ونجد أن هناك من يمسك  بتلابيب الشعب عبر شبكة الإتصال الإجتماعى غير سامح بالفرحة أن تبقى أسبوع أو شهر شيىء مدهش جدًا إن ضرب الكرسي في كلوب فرح المصريين دائمًا يأتي من بعض المسئولين أو من بعض جماعات لا تسمح بالفرحة أن تستمر أو بالضحكة أن ( تفرقع ) "فالضحك عيب" وفي الأمثلة الشعبية حينما نضحك نقول ( الله ما أجعله خير ) أى إستكثرنا علي أنفسنا الضحك وغالبًا بعد الضحك سوف يأتي " النكد " شيىء غريب جدًا فى سلوك الشعب المصرى وكذلك "ضاربى الكلوبات" بيننا !!
ولعل ماجاء في مقال للأستاذ/ سليمان جوده بأن هناك من يتبرع "بتوزيع الأذى" علي المصريين دون فائدة أو دون عائد علي "أصحاب الأذى" أصبح مكون أساسي في الثقافة المصرية ولعل هذا المقال جاء تحت عنوان ( كرباج وراء ) نعم نحن أمام فئة من شعب مصر غاويين نكد !!
هذا هو حظنا الهباب في "ثقافة موروثة أكثر هبابًا" وإن جاز هذا بين العامة  فلا يجوز بين الخاصة من نخب ومسئولى هذا الوطن !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

سماح أبو بكر: الكاتب الناضج هو من يكتب للطفل.. وأصدرت عدة كتب للأطفال

قالت الكاتبة سماح أبو بكر عزت الروائية وسفيرة شئون الطفل بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة، إنّها تعتبر نفسها حتى الآن هاوية، وأنّها ألفت العديد من الكتب للأطفال باللغات الأجنبية، للوصول لأبناء المصريين بالخارج، لتعزيز الهوية الوطنية لديهم، مشيرة إلى أهمية هذه الفئة العمرية، لإنها ستكبر على ما نشئوا عليه.

وأوضحت سماح أبو بكر عزت في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنها تهتم بالكتابة للطفل لارتباطها بتلك الفئة العمرية منذ صغرها، مشيرة إلى أنها تعتبر الكتابة للطفل من أهم أنواع الكتابات، وموضحة أن العديد من الكُتاب يبدأون بالكتابة للطفل، ثم يتجهوا للكتابة للكبار على حساب الطفل، مستنكرةً ذلك.

وأكّدت سماح أبو بكر عزت، أنها تحرص عند كتابتها للأطفال الوصول لمستوى تفكيرهم، حتى تستطيع اقناعهم بموضوع الكتاب، مؤكدة أن الوصول للطفل يعد شيئا صعبا للغاية، حتى أن بعض الكُتاب الأجانب لديهم مقولة «لن تسطيع الكتابة للطفل حتى تنضج»، مشيرةً إلى أهمية الطفل في حياتها شخصيًا، وأكدت أن الطفل أثر فيها بشكل كبير.

الاستثمار في شخصية الإنسان

وأشارت سماح أبو بكر عزت إلى أهمية الاستثمار في شخصية الإنسان، مشيدة بدور مؤسسة حياة كريمة والمبادرات التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتنمية شخصية الإنسان المصري، مؤكدة أن أهم استثمار هو الاستثمار في البشر، مبينة أن الكتابة للطفل تعد من أهم أنواع الكتابة، وتحتاج إلى كاتب مثقف ومدرك جيدًا لشخصية الطفل.

جاء ذلك خلال ندوة استضافتها فيها كلية الإعلام وفنون الإتصال بجامعة 6 أكتوبر، بحضور الدكتورة دينا فاروق أبو زيد، عميدة الكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، للتناقش مع طلاب جامعة 6 أكتوبر في عدة موضوعات تهم الطلاب.

مقالات مشابهة

  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هناك أرض تكفي للجميع
  • خالد حماد يكشف سر نجاح فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية»
  • لاصيفر: الأسعار ستواصل الارتفاع أكثر إذا لم تذهب ليبيا نحو حل الأزمة السياسية والأمنية
  • د.حماد عبدالله يكتب: الغراب والقوة الشيطانية
  • الفنان التشكيلي زكي يافعي يكتب: قصتي مع رجل من تعز
  • سماح أبو بكر: الكاتب الناضج هو من يكتب للطفل.. وأصدرت عدة كتب للأطفال
  • د.حماد عبدالله يكتب: (الروشتة) المؤجل تفعيلها !!
  • البابا تواضروس: نصر أكتوبر صفحة بيضاء في تاريخ العسكرية المصرية وتاريخ المصريين
  • البابا تواضروس يعيد الدعوة لشراء مجلة الكرازة ويشجع على التبرع بالكتب للمكتبة المركزية
  • يونيسف تتبرع بـ 80 طن أدوية لثلاث مقاطعات شرق الكونغو الديمقراطية لمكافحة جدري القردة