إلغاء حبس سوزي الأردنية عامين وتغريمها 300 ألف في واقعة سب والدها
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قررت محكمة مستأنف شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، اليوم الأحد، قبول الاستئناف المقدم من البلوجر سوزي الأردنية على حكم حبسها عامين، على خلفية اتهامها بسب والدها على الهواء بألفاظ خارجة في الواقعة التي حملت رقم 2451 لسنة 2024، شكلا و في الموضوع بإلغاء الحكم الصادر وتغريمها 300 ألف جنيه.
وفي وقت سابق أدانت محكمة جنح المطرية، حكمًا بحبس البلوجر سوزي الأردنية، عامين مع تغريمها 300 ألف جنيه، بالإضافة إلى كفالة قيمتها 100 ألف جنيه، وذلك بعد اتهامها باستخدام ألفاظ خادشة للحياء العام في حق والدها أثناء بث مباشر.
وخلال استجوابها، أوضحت سوزي أن والدها استولى على أموالها التي كسبتها من «تيك توك» ورفض إعادتها، ما أدى إلى شجار بينهما أثناء البث.
وأكدت أنها لم تكن تدرك أن الآلاف يشاهدون الموقف وأنها لم تقصد إهانة والدها، قائلة: «اندمجت في الموقف ومكنش قصدي أهين أبويا قدام الناس».
وألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة القبض على سوزي في منطقة الساحل بتهمة الإساءة للقيم الأسرية بعد نشرها مقاطع فيديو تحتوي على ألفاظ مسيئة.
اقرأ أيضاًلـ 11 فبراير.. تأجيل محاكمة 6 متهمين في قضية «خلية العجوزة»
«سرقة وخطف وزواج عرفي».. مفاجآت صادمة في قضية هدير عبد الرازق وأوتاكا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النيابة العامة سوزى الأردنية سوزي الأردنية حبس سوزي الأردنية
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد "عاشقة اللغات".. من هي الأديبة مي زيادة؟
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الأديبة والمترجمة الفلسطينية اللبنانية، مي زيادة، وهي من مواليد 11 فبراير(شباط) 1886، ومن رائدات الحركة النسوية في الوطن العربي، عشقت تعلم اللغات وأتقنت العديد منها، أحبّها كبار الكتاب والأدباء، ولكنها تعلقت في الأديب جبران خليل جبران، ورفضت كل عروض الزواج.
اسمها الحقيقي ماري إلياس زيادة، ولدت في الناصرة بفلسطين، واختارت لنفسها اسم "مي زيادة"، كان والدها معلماً، من الطائفة المارونية، ووالدتها أرثوذوكسية، نشأت في أسرة لديها اختلاف في المعتقدات ولكن جمعتها حب الثقافة والرغبة في التعليم، والإقبال على الأدب والكتب والقراءة.عاشت مرحلة الطفولة متنقلة بين فلسطين ولبنان، وفي صباها استقرت بمصر وحملت جواز سفرها؛ فكان انتماؤها لكل هذه البلاد، وكتبت في إحدى مقالاتها "ولدت في بلد وأبي من بلد وأسكن في بلد وأشباح نفسي تنتقل من بلد إلى بلد، فلأي هذه البلدان أنتمي؟"
وفي 1916 درست الأدب والتاريخ الإسلامي في كلية الآداب بجامعة القاهرة، لكنها بسبب الانشغال بالكتابة والأنشطة الثقافية، لم تكمل دراستها الجامعية، وكانت شغوفة بتعلم اللغات، فأتقنت اللغة الفرنسية في مدرستها بالناصرة، ثم تعلمت في القاهرة اللغات الإنجليزية والإيطالية والألمانية والإسبانية والرومانية والسريانية.
وفي مصر عمل والدها بجريدة "المحروسة" فاهتمت بالكتابة باللغة العربية، حيث تأثرت بأسلوب أدباء النهضة، الذين استعادوا تألق اللغة العربية ومكانتها، ونشرت ديوانها الأول باللغة الفرنسية "أزهار حلم" ولكن استخدمت اسم مستعار إيزيس كوبيا، حيث كانت توقع مقالاتها بهذا الاسم.
وكتبت العديد من المقالات الأدبية في "الأهرام" و"الهلال" و"المقتطف" مما منحها شهرة على الساحة الأدبية، ونذرت قلمها للدفاع عن المرأة ودعت لتعليم الفتيات، فكانت من أوائل رائدات الحركة النسوية العربية.
وفي عام 1913 فتحت صالونا ثقافيا كان يعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع بمنزلها، واستمر حتى عام 1921، وكان يحرص الكتاب والأدباء على ارتياده، والمشاركة في فعالياته، ومن أهم من واظب على حضور جلسات الصالون، طه حسين وأحمد شوقي وخليل مطران وإبراهيم المازني ومحمود العقاد، وعدد كثير من رموز الصحافة والأدب.
وتقدم لخطبتها العديد من رجال الأدب لكنها رفضت الجميع، فقد كانت مغرمة بجبران خليل جبران وبكتاباته وبرسائله العاطفية، التي كان يرسلها لها من مكان إقامته في أمريكا.
في 1929، فقدت والدها؛ ثم توفي فارس أحلامها جبران خليل جبران عام 1931، وكانت الضربة القاضية بوفاة والدتها عام 1932، مما سبب لها حالة من الاكتئاب والعزلة، بسبب توالي الأحزان على قلب أديبة مرهفة حساسة.
وفي عام 1936 طلب أقاربها في لبنان والحوا عليها أن تزورهم، فسافرت إليهم، وعندما أرادت العودة لمصر منعوها الأقارب وحجروا على أموالها، وأدخلوها مصحة الأمراض النفسية، فساءت حالتها الصحية بسبب ما تعرضت له من قسوة وظلم واضطهاد.
وكتبت في مذكراتها لاحقاً عن ذلك: "باسم الحياة ألقاني الأقارب في دار المجانين.. أحتضر على مهل وأموت شيئاً فشيئاً".
تركت مي زيادة العديد من الكتب والإصدارات منها "المساواة"، و"باحثة البادية"، الذي تناولت فيه تجربة الأديبة ملك حفني ناصف، و"رجوع الموجة" تتكلم فيه عن الحب والوفاء للحبيب، و"سوانح فتاة" يشتمل على آراء وخواطر حول النفس البشرية والحياة، وكتب أخرى.
وفي يوم 19 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1941 توفيت مي زيادة في القاهرة، بعد إصابتها بالإعياء والإغماء الشديد، ودفنت في مقابر الطائفة المارونية بالقاهرة، ولم يشارك في تشييع جنازتها سوى عدد قليل من الناس.