أطفـال عمـان.. كيـف ينظـرون إلـى مستقبـل بلادهم.. وبمَ يحلمون؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
يحمل الأطفال الكثير من التطلعات لمستقبل بلادهم وتطورها، وهي ذات أهمية كبيرة، فهي تمثل رؤيةً للمستقبل الذي يحلم به أطفالها وتعكس احتياجاتهم وتوجهاتهم، فهم شباب عمان القادم، وبالإصغاء إليهم سيتمكن صانعو القرار من صياغة سياسات وخطط تتماشى مع رؤيتهم وأهدافهم التي يحلمون بها، وسعت «$» لتكون منصة تستمع إلى آمالهم وأحلامهم بما يعزز شعورهم بالانتماء الوطني ويزيد ارتباطهم بسلطنة عمان، ليشعر أطفال الوطن بأن صوتهم مسموع وأنهم جزء من عملية التطوير والبناء، كما أن استكشاف أفكار الجيل القادم وأحلامهم يشجع على الإبداع والابتكار وقد تساهم تطلعاتهم في تصميم برامج ومبادرات لتحقيق أحلامهم، كما أن دعم أحلام الأطفال ورعايتها سيُساهم في إعدادهم ليصبحوا قادة للمستقبل والاهتمام بأحلامهم هو استثمار لغدٍ مشرق.
وعبّر عبدالرحمن بن أحمد المعشني المقيد بالصف الحادي عشر بمدرسة مدينة الحق للتعليم الأساسي بنين بمحافظة ظفار قائلًا: كان طموحي دائمًا أن أرى وطني بين مصاف الدول تقدمًا وتطورًا ورفعة في شتى المجالات العلمية والصناعية والتجارية والزراعية والاقتصادية، وكذلك التقدم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ليس بيدي عصا سحرية للتغيير، لكن لن يتأخر ذلك التغيير فكلنا أمل بالله لما توليه قيادتنا من اهتمام بالغ ينعكس على طموحاتنا في هذا الجانب.
وأوضح المعشني قائلًا: «قد يتبادر إلى أذهان البعض أن الأمنيات صعب تحقيقها ولكنني أرى عكس ذلك تمامًا، فبالعزم تنثني الصعاب وإن وصلت حد السحاب، فأرى أن الوطن سيغدو مدينة متكاملة من كافة الجوانب ستكون هناك ثورة صناعية ذكية ضخمة بعيدًا عن الاعتماد على مصادر النفط تتهافت إليها الأوطان لتستمد منها وتتعلم الكثير من جوانبها مثل صناعة السفن والبوارج البحرية واليخوت، إضافة إلى صناعة السيارات بمختلف أنواعها التي تعتمد على الهيدروجين الأخضر لما لها من أثر في التقليل من التلوث البيئي والمخاطر المترتبة عليه، وكذلك صناعة السيارات التي تعتمد على الطاقة الكهربائية وغيرها من الصناعات التي تعود بالأثر الإيجابي على تعزيز دخل سلطنة عمان والنهوض به، وأتمنى أن نشهد نقلة نوعية من حيث جلب الاستثمارات والشركات العالمية لتبادل الخبرات لما لها من دور مهم في تمكين الشباب العماني وصقل مواهبهم، حتى يتسنى لهم الانخراط مستقبلاً في تلك الصناعات التي تعود عليه وعلى وطنه بالمنفعة».
وتمنى المعشني أن يرى الكثير من الجامعات والكليات التي ستفتح أبوابها لتخصصات حديثة ومهمة تواكب وتيرة التطور وعجلته السريعة مثل: الروبوتات (هندسة الميكاترونكس)، وتخصص الهندسة النووية، وتخصص هندسة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتخصص هندسة البرمجيات، وتخصص علوم البيانات الضخمة، والتصميم الصناعي، والطاقة المتجددة والهندسة الخضراء).
واستشرف المعشني بأن سلطنة عمان ستصبح واحة مزدهرة، وكأننا نرى أفلام الخيال حيث ناطحات السحاب والجسور المعلقة بين الأبراج والأنفاق الهندسية المتطورة في حركة انسيابية عجيبة تسمح للزائر والمقيم بالعبور بأريحية تامة وسنرى الواجهات البحرية والمدن النموذجية الساحرة في كل المحافظات ، لن ننتظر طويلاً حتى ننادي سائق سيارة الأجرة حين نكون في عجلة من أمرنا، فهناك كبائن المترو فاتحة أبوابها على أعتاب الطريق تصل من خلالها إلى وجهتك في أقرب وقت ممكن، كما رغب المعشني في أن تكون المحافظات متصلة ببعضها بشبكة من أحدث الطرق المصممة وكذلك السكك الحديدية وألا نستغرب مما سوف نراه على أرض الواقع في هذا المستقبل، حيث ستكون عمان خليطًا بين الابتكار والاحترام العميق للتراث، ومركزًا عالميًا للعلم، والتكنولوجيا، وبلادا تحترم البيئة، ما يجعلها وجهة غير تقليدية، وحيوية وملهمة للجميع، مشيرًا إلى أنه علينا أن نتكاتف من أجل أن نرى وطننا واحةً مزدهرةً نابضةً بالحياة.
وكشفت موزة بنت محمد البلوشية المقيدة بالصف الثامن بمدرسة ميمونة بنت سعد للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الشرقية في حوارٍ عفوي مليء بالطموح عن تطلعاتها وأحلامها لسلطنة عمان بعد عشر سنوات، بأن التعليم يجب أن يكون تجربة ممتعة ومليئة بالتطبيق العملي، حيث تطمح لأن تتحول المدارس إلى أماكن جذابة وملهمة حيث يتعلم فيها الطلبة صنع مشاريع واقعية مثل تصميم السيارات أو الروبوتات المتحركة داخل ورش أو مختبرات خاصة في المدرسة، وتضيف: «نريد أن تكون المدارس مكانًا للدراسة فقط، ونؤدي واجباتنا هناك، بينما نقضي وقتنا في البيت مع العائلة أو الزيارات والتسوق واللعب مع الأصدقاء»، مشددة على أهمية وجود حافلات مكيفة ومهيأة وذات ألوان مبهجة لنقل الطلبة إلى المدرسة والأفضل أن يكون هناك قطارات سريعة تأخذنا للمدارس، وتأمل البلوشية أن يحصل كل خريج على وظيفة تلائم مهاراته، مع رواتب جيدة تساهم في استقرارهم هم وعائلاتهم.
وتقترح البلوشية إيجاد أماكن مخصصة للمواهب والهوايات لتكون متنفسًا حقيقيًا لهم، وأن تقوم هذه الجهات المعنية أو المؤسسات بتدريبهم وتوفير حلقات عمل لصقل مهاراتهم.
وتحلم البلوشية بشوارع وبتصاميم جميلة لتبهر كل من يزور سلطنة عمان، كما تتمنى أن تكون الطرق نظيفة ومزينة بالورود، كما تمنت رؤية شاشات ثلاثية الأبعاد تزين الشوارع، تمامًا كما هي في الأفلام، وأن توجد هناك مساجد مصممة بشكل جذاب ومهيأة ونظيفة على طول الطريق. وتشدد البلوشية على ضرورة تطوير القطاع الصحي بحيث يكون علاج كل الأمراض متاحًا داخل سلطنة عمان دون الحاجة للسفر إلى الخارج، مضيفة: «أتمنى أن تكون المستشفيات في سلطنة عمان متطورة، وتعالج الناس بسرعة مجانًا وبدون تكاليف، ليعيش المواطنون بصحة وسعادة».
وأكد محمد بن علي الشحي المقيد بالصف الحادي عشر من مدرسة عمرو بن العاص بمحافظة مسندم أن سلطنة عمان، بلد يتميز بتاريخ عريق وثقافة غنية، تشهد تحولًا ملحوظًا نحو المستقبل من خلال رؤية طموحة تركز على التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي فبعد 10 سنوات من الآن أطمع في أن أرى في بلادي تغيرات كبيرة في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية الأساسية الرياضية، والمراكز التجارية، وناطحات السحاب، والحدائق، ووسائل النقل.
حيث يأمل الشحي أن تعمل سلطنة عمان على تطوير منشآت رياضية حديثة تستوعب الأنشطة الرياضية المحلية والدولية، فبعد عشر سنوات يتمنى أن تكون سلطنة عمان موطنًا لملاعب رياضية متطورة تستخدم تقنيات صديقة للبيئة مثل أنظمة الطاقة الشمسية وإعادة تدوير المياه، وأن توفر هذه الملاعب مساحات رياضية متعددة الاستخدام تخدم مختلف الرياضات وتستضيف بطولات عالمية مختلفة.
كما تمنى الشحي أن تشهد سلطنة عمان مراكز تجارية كبيرة تعتمد على تصميمات معمارية حديثة وعلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التسوق، وأن تضم هذه المراكز التجارية محالا عالمية، ومناطق ترفيهية بفعاليات مميزة ومرافق خدمية تلبي احتياجات المواطنين والزوار والسياح.
يتطلع الشحي إلى توسع عمراني ومجموعات من ناطحات السحاب التي تجمع بين الفخامة والابتكار وأن تستخدم كشقق سكنية ومكاتب وشركات، وينتظر الشحي بفارغ الصبر مشروع شبكة القطارات التي تربط المحافظات ببعضها البعض لتقلل من الازدحام المروري والاختناقات التي تضيع وقتهم في الانتظار في شوارع المدن وتكون صديقة للبيئة وأن تكون هذه الشبكات أكثر أمانًا.
مؤكدًا على أهمية أن يكون لدينا اهتمام خاص بالبيئة وزيادة المسطحات الخضراء في ربوع سلطنة عمان وأن تبنى حدائق كبيرة ذكيه تكون إناراتها تعمل بالطاقة الشمسية حفاظًا على البيئة وأن تكون مليئة بالفعاليات المميزة وأن تكون هذه المواقع الترفيهية مكانا يزوره الناس للسياحة والترفيه.
وقالت عهود بنت عبدالله العامرية المقيدة في الصف الأول بمدرسة القريتين بمحافظة الداخلية: في رأيي ممكن أن تكون عمان في العشر سنوات القادمة مليئة بالأمل والتفاؤل، وأتخيل أن سلطنة عمان ستكون أكثر جمالاً ونظافة والشوارع ستكون مليئة بالأشجار والزهور الملونة والمباني ستكون كبيرة وحديثة مع تطور أكبر.
وتمنت العامرية أن تكون هناك الكثير من الحدائق الكبيرة والملاهي التي يمكنها اللعب فيها مع أصدقائها وأن تكون مليئة بألعاب المغامرات وأن تكون هناك قطارات صغيرة تأخذ الأطفال في جولات داخل المدينة وتمنت الصغيرة أن يكون هناك العديد من الحيوانات في حدائق الحيوانات مع المزيد من الأماكن المخصصة للحيوانات والطيور الغريبة حيث يمكنها أن تتعلم المزيد عنها واللعب معها.
وطمحت العامرية أن تكون هناك مدارس أفضل حيث يمكنها تعلم أشياء جديدة بطريقة ممتعة وأن تكون المدارس مليئة بالأنشطة والفنون والأنشطة الرياضية بالإضافة إلى ساحات لعب بمساحة أكبر وأيضا أن يكون بداخل المدرسة مطعم خاص.
وعبر إياد بن أحمد الهاشمي المقيد بالصف السابع من مدرسة سعيد بن ناصر الكندي من محافظة مسقط عن أمنياته بمدارس جديدة مزودة بالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتجعل من عملية التعلم ممتعة، قائلًا: «المدرسة ليست مجرد واجب، بل هي رحلة نكتشف فيها مواهبنا ونبني بها أحلامنا».
وأعرب الهاشمي عن أهمية وجود حدائق ومتنزهات ومواقع مجهزة لممارسة الرياضات والهوايات لنشر الطاقة الإيجابية، ويرى مستقبل سلطنة عُمان لوحة فنية نابضة بالألوان الزاهية، وتتقدم بخطى واثقة في مجالات الصناعة، والمدن الذكية، وعلوم الفضاء، مع الحفاظ على بيئتها الطبيعية لتظل مصدرًا للجمال والإلهام.
ويتمنى الهاشمي في أن يرى سلطنة عمان تُبصر مكانتها كوجهة عالمية للعلم والتكنولوجيا المتطورة، ليتوافد الخبراء من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من تجاربها، فيما تتشارك سلطنة عمان قيمها العمانية الأصيلة وخبراتها مع الجميع.
وأضاف الهاشمي: أحلم بأن تكون بلادي وطنًا للجميع، حيث يعيش كل طفل حياة سعيدة، يستطيع فيها أن يحلم بحرية ويحقق أحلامه في كل مجال، متطلعًا إلى مجتمع مستدام خالٍ من التعقيدات، تتاح فيه الإمكانيات لتحقيق الطموحات في مختلف المجالات: من الفضاء والفلك إلى التعليم الذكي والصحافة، إلى جانب الصحة وغيرها من القطاعات التي تُشكل أسس «رؤية عمان 2040».
وأكد الهاشمي بتفاؤل بأن رؤية سلطنة عمان ستتحقق وسنطلق الصواريخ الفضائية في الفضاء الشاسع الذي ينتظرنا بلهفته وسنستكشف الكواكب وندرس الفضاء ونكون ضمن الدول المتطورة في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن سلطنة عمان تسعى لإرضائنا جميعا لأننا سنكون صناع الوطن في المستقبل ولن يكون هناك أي عائق إن شاء الله، وسنحمي البلاد ونعمرها ولن نتخاذل وسنكون بإذن الله دولة متطورة.
وأعرب تركي بن يوسف البلوشي، المقيد بالصف الثاني عشر من مدرسة أبو طلحة الأنصاري بمحافظة شمال الباطنة في حديث ملهم عن تطلعاته وطموحاته لمستقبل سلطنة عمان، متمنيًا أن تشهد سلطنة عمان شبكة نقل عام متكاملة، تشمل زيادة في عدد القطارات والحافلات، مع استحداث شبكة «مترو أنفاق» في مسقط لتسهيل حركة التنقل من مكان إلى آخر، آملًا في توسعة شبكة المطارات لتشمل المزيد من المناطق، بالإضافة إلى إنشاء سكة القطار التي تربط ولاية صحار بأبوظبي ما يعزز التواصل محليًا ودوليًا.
كما يحلم البلوشي في أن تصبح سلطنة عمان مركزًا عالميًا للتصنيع، حيث تقوم الشركات الكبرى بإنتاج منتجاتها محليًا، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للعمانيين، متمنيًا في أن ترتقي الخدمات السياحية في مناطق مثل ظفار، ونزوى، ومسندم لتصبح من أبرز وأجمل الوجهات السياحية في الوطن العربي، بما يعزز مكانة سلطنة عمان على خارطة السياحة الدولية.
ويتطلع البلوشي خلال السنوات القادمة لأن تضم كل ولاية ملاعب رياضية على أعلى المستويات، ومكتبات حكومية متطورة تفتح أبوابها على مدار الساعة، لتكون مراكز تعليمية وبحثية تخدم الطلبة والأساتذة، مثل الدول الأجنبية ليكون لدينا جيل متعلم ومثقف في كل المجالات، مؤمنًا بأن الاستثمار في التعليم هو المفتاح لبناء جيل مثقف وقادر على تحقيق التقدم كما يتخيل بأن بالعلم سيتمكن الطلبة المبتعثون في تمثيل الدولة عالميًا ليكونوا سفراء لعمان في مختلف المحافل،مستبشرًا في أن مستقبل بلاده يحمل الكثير من الفرص.
وأوضحت غيثاء بنت عبود الخصيبية المقيدة بالصف الثاني عشر بتعليمية جنوب الباطنة أنها ترى عُمان في المستقبل ستصبح من الدول المتقدمة بناءً على التطورات الحالية في مختلف القطاعات والتي تسعى إلى تحقيق تطلعات «رؤية عمان ٢٠٤٠»، حيث قالت: أنا طالبة في الصف الثاني عشر أرى أنه من المهم أن يتم دعم الأنشطة السياحية في جميع المحافظات حتى يتسنى لجميع المواطنين والمقيمين الاستمتاع بها، مشيرةً إلى أنها ترى مستقبل قطاع التعليم في سلطنة عمان سيكون أكثر فاعلية وجاذبية وجودة من خلال توفير البيئة المناسبة وخيارات أوسع في طريقة التعلم، وإضافة تقنيات حديثة كأدوات للتعلم، وهذا الأمر يضعنا حتما أمام قرار زيادة عدد المدارس والفصول الدراسية وزيادة عدد المرافق فيها حتى تتاح الفائدة من التعليم لكل طالب حسب حاجته.
وأوضحت الخصيبية أن زيادة عدد الفصول يلعب دورا أساسيًا في مدى استيعاب الطلبة للمواد الدراسية وفهمها، كما أنها تعطي كل طالب حقه في النقاش وطرح مشاركاته مع معلمه وزملائه، فماذا سيكون شكل هذا الأمر بعدما يتم توظيف التقنيات الحديثة عليها ؟ ستبدو العملية التعليمية أكثر متعة وأكثر استيعابا لجميع الطلبة، إلى جانب أنها ستفتح أبوابا كثيرة لتعيين المزيد من المعلمين واستغلال مواهبهم ومهاراتهم في التعليم لخدمة الوطن.
وتطمح الخصيبية في رؤية سلطنة عمان في تطور عمراني مستمر وأكثر حداثة وجمالية، مع الاهتمام بتطوير قطاع التعليم فبه تتقدم الكثير من القطاعات؛ لأن مخرجاته ستتلقى أفضل الخدمات التعليمية الحديثة ما يزيد قابليتهم للإبداع والابتكار في جميع المجالات.
وتطمح شهد بنت صالح الحبسية المقيدة بالصف التاسع بتعليمية شمال الشرقية في أن ترى بسلطنة عمان مراكز دعم للشباب في مختلف المحافظات والولايات لاحتواء مواهب الشباب بمختلف أعمارهم وتمكينهم معرفيًا ومهنيا بالاحتياجات التي تدعم مسيرتهم التعليمية؛ لأنها ترى أن جانب تطوير المهارات الشخصية تمنح شخصية الشاب قوة وحضورًا وتمدهم بالثقة وتساعدهم على التفاعل والاندماج مع مختلف أنشطة المجتمع، بالإضافة إلى أهمية تمكين الشباب بالمعرفة ومساعدتهم على الوصول إليها؛ لأنها ستمكنهم من ابتكار المزيد في مجالاتهم العملية مستقبلًا.
كما تحلم الحبسية في أن ترى إنشاء قطارات مترو الأنفاق والذي سيكون إضافة مذهلة وتوفيرها كإحدى وسائل النقل العامة والتي ستعمل على تقليل الانبعاثات السامة ومع ذلك ستصبح بيئة عمان أكثر نقاءً وبهاءً، كما أنها تتمنى تطوير وتزويد الأماكن السياحية بالخدمات اللازمة وإنشاء مدن ترفيهية والاهتمام بالترويج السياحي وإنشاء حدائق حيوانات وأحياء مائية بأشكال مطورة وحديثة على امتداد سكك القطار ما يضفي جمالية رائعة على المناظر المحيطة بالركاب، مؤكدةً أن ذلك سيسهم في توفير وظائف للباحثين عن عمل وإيجاد مصادر دخل مستدامة، فمع ازدياد حجم الخدمات المقدمة مع هذا التطور المصاحب لمشروع المترو ستكون هناك حاجة لزيادة الكوادر البشرية لتشغيل وإدارة هذه المرافق الحديثة.
وآمنت مودة بنت مالك الحارثية طالبة في الصف التاسع من تعليمية محافظة مسقط بأنها سترى مستقبل عُمان أكثر إشراقًا وازدهارًا على مستوى جميع المجالات وذلك في أن ترى تطورًا بقطاع التعليم من حيث نظام التدريس وتوفير برامج تدريبية تتماشى مع احتياجات سوق العمل لطلبة المدارس، مؤكدة بأن هذا الأمر سيسهم في إعداد جيل جديد من الشباب القادر والمتمكن على المنافسة والابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة. مشددةً على أهمية حث وتشجيع الطلبة في هذه الجوانب ودعمهم من خلال المبادرات الرقمية التي ستحسن جودة التعليم بشكل كبير.
وتتمنى الحارثية في أن ترى سلطنة عمان وجهة سياحية جميلة وجاذبة على المستوى العالمي وذلك بإنشاء منتجعات سياحية كبيرة في بعض مناطق سلطنة عمان مثل صلالة، والجبل الأخضر، ورأس الحد، والكثير من المواقع السياحية، ورغبت في أن يقوم المعنيون باستغلال جميع الشواطئ ببناء ممشى ومحال تجارية وأماكن ترفيهية مثل الحدائق المائية الكبيرة وحدائق الحيوانات وحدائق ألعاب كهربائية رقمية ذكية، وأضافت قائلة: «لا يمكننا أن ننكر بأنه قد أصبح كل ما يعمل بالتقنية الحديثة جاذبًا أكثر من الخدمات والمرافق التقليدية».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أن سلطنة عمان الکثیر من تکون هناک فی أن ترى وأن تکون فی مختلف من خلال أن تکون أن یکون کما أن
إقرأ أيضاً:
«التجارة والصناعة» توقع 3 مذكرات تفاهم احتفالا بيوم الصناعة العمانية
وقعت وزارة الجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم على 3 مذكرات تفاهم، احتفالا بيوم الصناعة العمانية الذي يعكس التزام سلطنة عُمان بتعزيز القطاع الصناعي باعتباره ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة. جاء الاحتفال تحت شعار «عمان في قلب سلاسل الإمداد العالمية»، وذلك من منطلق الاهتمام السامي بالقطاع لدوره الحيوي في تعزيز التنويع، ودعم النمو الاقتصادي، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، بحضور معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وعدد من أصحاب السعادة وبمشاركة عدد من المسؤولين ورجال الأعمال في القطاع الصناعي والشركات العُمانية.
جاء توقيع مذكرات التفاهم لدعم وتشجيع المصانع لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث جاءت مذكرة التفاهم الأولى مع المركز الدولي للتحول الصناعي السنغافوري، أما الثانية فجاءت مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية لتقديم استشارات لإنشاء مركز للأتمتة المتقدمة، والثالثة إعلان الشراكة الاستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو».
الاستراتيجية الصناعية 2040
أفاد سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، في كلمته بأن القطاع الصناعي يُعتبر ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة في سلطنة عُمان، حيث يُشكل هذا القطاع محورًا رئيسيًا يتكامل مع القطاعات الاقتصادية الأخرى، مما يسهم في دفع عجلة النمو والتطور إلى الأمام. ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فقد ارتفع ناتج قطاع الصناعات التحويلية بنسبة 8.5% ليصل إلى 2.686 مليار ريال عماني بنهاية سبتمبر 2024، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. كما بلغت الصادرات غير النفطية 5.642 مليار ريال عماني حتى نوفمبر 2024. ويشير تقرير الأداء الصناعي التنافسي العالمي الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) إلى أن سلطنة عمان حققت المركز الثالث عربيًا و53 عالميًا، مما يعكس تسارع القدرات التنافسية الصناعية في السنوات الأخيرة.
كما أشار سعادته إلى أنه تم التوقيع على استثمارات لعدد 100 مشروع صناعي جديد، بحجم استثمارات يقارب 1.5 مليار ريال عماني، في مجالات الطاقة المتجددة والصناعات الغذائية والطبية وصناعات المعدات. وأكد سعادة الدكتور أن الاستراتيجية الصناعية 2040، التي نالت تأييد المقام السامي، جاءت استجابة لـ«رؤية عمان 2040». تركز هذه الاستراتيجية على تطوير قطاع صناعي تنافسي وتكاملي ومستدام، يهدف إلى توسيع القاعدة الصناعية وتحقيق التنويع الاقتصادي، وتعزيز القيمة المضافة للموارد الوطنية. يتم ذلك من خلال جذب الاستثمارات الصناعية النوعية وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة لنموها. كما تضع الاستراتيجية الأسس اللازمة لإنشاء بيئة صناعية متقدمة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، وتعزز سلاسل الإمداد، وتعمق المحتوى المحلي، وتدعم التحول نحو الاستدامة من خلال تبني حلول الطاقة النظيفة. بالإضافة إلى ذلك، تهدف إلى تمكين الكوادر الوطنية من خلال التدريب والتطوير لقيادة القطاع الصناعي نحو آفاق جديدة من الابتكار والإبداع.
وفيما يتعلق بالإخوة الصناعيين، أوضح سعادته أن استقرار سلاسل الإمداد في القطاع الصناعي يعد من الركائز الأساسية لضمان استمرارية العمليات الإنتاجية وتحقيق الكفاءة التشغيلية. ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر وجود تخطيط محكم وتنسيق فعال بين جميع الأطراف المعنية، بدءًا من الموردين وصولا إلى الزبائن النهائيين. يشمل ذلك القدرة على التنبؤ بالمخاطر وإدارتها بفعالية، مثل التغيرات في الطلب، وتقلبات الأسعار، والأزمات العالمية.
أوضح أن العلاقات القوية والمستدامة مع الموردين تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الثقة وضمان التزامهم بتوفير المواد بشكل منتظم. كما يتطلب الأمر تعزيز القدرات المحلية وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية، مما يسهم في تقليص الفجوات اللوجستية وتعزيز الاكتفاء الذاتي الصناعي. إن تحقيق استقرار سلاسل الإمداد يعزز من قدرة القطاع الصناعي على المنافسة في الأسواق العالمية ويوفر بيئة أكثر استدامة للنمو الاقتصادي.
وأكد سعادته على جهود الوزارة من خلال البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تسهيل بيئة الأعمال، وتحسين جودة الخدمات المقدمة، ودعم الصناعات المحلية والمنتجات الوطنية، والترويج للفرص الاستثمارية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات وتعزيز الصادرات والشراكة مع القطاع الخاص بمختلف فئاته.
التنويع الاقتصادي
وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان في كلمته: إن القطاع الصناعي في سلطنة عمان يمضي بخطى راسخة نحو تحقيق مستهدفات التنويع الاقتصادي، حيث بلغت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية 4.09 مليار ريال عُماني حتى نهاية يونيو 2024، ما يمثل نسبة 19.5% من إجمالي الناتج المحلي بسعر السوق البالغ 20.9 مليار ريال عُماني.. وحتى سبتمبر 2024 بلغ نمو أنشطة الصناعات التحويلية ما نسبته 8.5 بالمائة مع آفاق لمزيد من النمو تعززها الإجراءات المتخذة والحوافز والتسهيلات المقدمة لتعزيز الاستثمار في القطاع.
وفي هذا الصدد يزخر القطاع الصناعي بالعديد من الفرص لنمو واستدامة وتمكين القطاع الخاص في سلطنة عمان، حيث تعمل غرفة تجارة وصناعة عمان على دعم تمكين القطاع الخاص من خلال استشراف التحديات والعمل على جلب الاستثمارات فضلا عن تمكين المنتج العماني ورفع تنافسيته في الأسواق المحلية والخارجية، وذلك انطلاقا من التوجهات الاستراتيجية للغرفة المنسجمة مع «رؤية عمان 2040» والقاضية بتحسين بيئة الأعمال وجلب الاستثمار. إن شعار يوم الصناعة لهذا العام والمتمثل في «عمان في قلب سلاسل الإمداد العالمية» جاء متسقا مع أحد الأركان الاستراتيجية التي تقوم عليها جهود دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز ارتباطه بالاقتصاد العالمي، وذلك عبر تعظيم الاستفادة من قدرة سلطنة عمان على أن تكون محورا لوجستيا عالميا متكاملا عبر تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد، وبما يقود إلى تعزيز التكامل الصناعي من خلال الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط سلطنة عمان بالعديد من دول العالم، وكذلك تعزيز الصادرات من خلال الحضور القوي للمنتجات العمانية في الأسواق الدولية وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري، مما يدعم التنافسية، ويعزز من الاستفادة الاقتصادية، ويدعم الاستدامة في النمو الصناعي لسلطنة عمان.
ويبرز هنا الدور الذي تقوم به غرفة تجارة وصناعة عمان من خلال تعزيز التواصل العالمي والترويج للمنتج الوطني وتدعيم الشراكات بين القطاع الخاص في سلطنة عمان ونظرائه بالخارج، مع تركيز هذه الشراكات على الاستفادة من موقع سلطنة عمان الاستراتيجي المشرف على خطوط الشحن والملاحة العالمية.
تعزيز الصناعات العمانية
كما اشتمل الاحتفال عدة محطات لتدشين وانطلاق عدد من الخدمات منها خدمة الحصول على شهادة هوية المنتج الوطني ضمن منصة صنع في عمان، التي تهدف إلى تعزيز الصناعات العمانية وإبراز المنتجات الوطنية. وقد تم منح تراخيص لأكثر من 4 آلاف منتج تابع لأكثر من 350 مؤسسة في مختلف القطاعات الصناعية. تسهم المنصة في توفير الوقت والجهد للمؤسسات الصناعية، وتعزز الثقة في المنتجات العمانية من خلال توفير قاعدة بيانات موثوقة ومحدثة للمنتجات الوطنية.
إلى جانب تدشين مركز الأتمتة المتقدمة، الذي يهدف بدوره إلى أن يكون المركز الجهة الرائدة والأولى في تطوير القدرات الصناعية لتحويل الصناعات العمانية إلى مصانع رائدة في التحول الرقمي ومنافسة على المستوى الإقليمي والعالمي من خلال تبني واستخدام أحدث التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي. من خلال تعزيز الكفاءة الإنتاجية وتحقيق قيمة مضافة عالية.
وأطلقت الوزارة برنامج تأهيل مقيمين معتمدين بمنهجية سيري، لضمان أن التقييمات تُجرى بدقة واحترافية خلال تدريب المقيمين على أحدث الأساليب والأدوات اللازمة لتقييم جاهزية المنشآت للتحول الصناعي. ويمكّن البرنامج المؤسسات من تحديد نقاط القوة ومجالات التحسين بشكل واضح وممنهج، بالتالي رسم خارطة طريق لتحولها الرقمي بنجاح. كما يتضمن البرنامج دورة تدريبية متخصصة ونظاما شاملا للحصول على الشهادة، مما يضمن جودة وكفاءة التقييمات المقدمة.
بالإضافة إلى الإعلان عن برنامج التحقق من صحة الشهادات (الاعتماد المهني)، حيث البرنامج خدمة موثوقة للشركات لتسهيل عملية التحقق من الوثائق الأكاديمية والمهنية من خلال ضمان صدورها من جهات معترف بها، مما يدعم جهود التنمية المستدامة من خلال استقطاب كوادر مؤهلة تعزز جودة العمل في القطاع الصناعي.
ودشنت الوزارة خلال الاحتفال بيوم الصناعة 2025، دليل ممكنات القطاع الصناعي، يهدف الدليل إلى تمكين الشركاء من التعرف على الفرص المتاحة في القطاع الصناعي في سلطنة عمان وكيفية الاستفادة منها. يتضمن مجموعة من الحوافز والممكنات التي تدعم نمو هذا القطاع، مثل الخدمات الاستشارية، تطوير الأعمال، والتمويل، والتسويق، وتنمية الموارد البشرية.
إنجازات الصناعة
وقدم عبدالعزيز بن أحمد القاسمي رئيس مكتب المحتوى المحلي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضا مرئيا استعرض فيه إنجازات الصناعة وإسهاماتها في سلطنة عُمان، حيث بلغت نسبة مساهمة الأنشطة الصناعية في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية 19,5%، بالإضافة لمساهمة قطاع الصناعات التحويلية بنسبة 10% من الناتج المحلى الإجمالي، مما يعكس فعالية الخطط التنموية المعتمدة من قبل الحكومة، التي تهدف إلى تعزيز القدرات الإنتاجية وتحفيز الاستثمارات، كما بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات التحويلية بلغ 2.13 مليار ريال عماني بنهاية الربع الثالث من عام 2024، محققًا نسبة نمو بلغت 51.9% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق. وخلال النصف الأول من عام 2024.
وبلغ عدد التراخيص الصناعية الصادرة من يناير إلى نوفمبر 2024 (84116) ترخيصا، في حين تم تقديم (697) طلبًا للإعفاءات الجمركية خلال الفترة المماثلة. وقد صدر (569) إعفاء جمركيا إلكترونيا، بالإضافة إلى (4466) إعفاء من الرسوم الجمركية للآلات والمعدات. كما تم إصدار 363 شهادة هوية للمنتج العماني حتى يناير 2025، وتم تقييم 20 مصنعا عمانيا باستخدام مؤشر جاهزية الصناعة الذكية (SIRI).
خلال الاحتفال، تم تنظيم جلسة حوارية تناولت سلاسل الإمداد وأهميتها، بمشاركة عدد من الخبراء من القطاعين العام والخاص. وقد أدار معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، نقاشًا مع الصناعيين العمانيين، حيث تمحورت الجلسة حول تعزيز المحتوى المحلي وأهمية تحسين سلاسل الإمداد في القطاع الصناعي. تم تبادل الآراء حول التحديات والفرص المتاحة أمام الشركات العمانية، كما تم تسليط الضوء على سبل تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية لدعم النمو المستدام في هذا القطاع.
تأتي هذه الجلسة في إطار جهود الوزارة لتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وتوفير بيئة ملائمة لنمو الابتكار والتطوير في مختلف الصناعات. وأكد معالي الوزير على أهمية استمرار الحوار البناء بين جميع المعنيين لتحقيق الأهداف الطموحة التي تسعى إليها سلطنة عمان في تعزيز قدراتها الصناعية وتحقيق التنمية المستدامة، مما يسهم في بناء قطاع صناعي تنافسي وتكاملي.
التصنيع المستدام
من جانبه أشاد جيرد ميلر، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، بالدور الريادي الذي تلعبه سلطنة عمان في مجال التصنيع المستدام. وأكد أن هذه الجهود تعكس التزام السلطنة بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يتماشى مع أهداف المنظمة.
وأشار المدير العام إلى أن سلطنة عمان أثبتت قدرتها على اتخاذ خطوات فعالة نحو تطوير قطاع صناعي مستدام، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في المنطقة. واعتبر أن هذه المبادرات ضرورية لتحقيق الاستدامة البيئية، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز الابتكار في مختلف المجالات.
كما أكد على أهمية التعاون الوثيق بين «اليونيدو» وسلطنة عمان، حيث تسعى المنظمة لدعم السلطنة من خلال تقديم الخبرات الفنية ونقل التكنولوجيا، مما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للصناعة حتى عام 2040. وأعرب عن فخره بالمشاركة في تطوير "استراتيجية عمان الصناعية 2040"، التي تمثل رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز التنوع الاقتصادي وزيادة القدرة التنافسية للقطاع الصناعي العماني. ودعا المدير العام جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة التعاون والعمل معًا لتحقيق المزيد من الإنجازات.
فيما أعرب جيسموند هونج، الرئيس التنفيذي للعمليات في المركز الدولي للتحول الصناعي، عن تطلعات المركز لتعزيز التعاون مع سلطنة عمان بهدف دفع عجلة التحول الصناعي وتمكين قطاع التصنيع لتحقيق مستقبل مزدهر. يُعتبر المركز مؤسسة مستقلة وغير ربحية تسعى إلى تعزيز تحول التصنيع من خلال التعاون مع القطاعين العام والخاص.
وأشار هونج إلى أن استطلاع McKinsey حول التصنيع الرقمي قد كشف عن التحديات الرئيسية التي تعيق تبني الثورة الصناعية الرابعة، مثل غياب رؤية واضحة واستراتيجية منهجية. لمواجهة هذه التحديات، تم تطوير مؤشر جاهزية الصناعة الذكية «سيري» (SIRI)، الذي تم التحقق من صحته من قبل لجنة استشارية تضم خبراء من مجالات الصناعة والأكاديمية. يهدف «سيري» إلى مساعدة الشركات المصنعة في بدء رحلتها نحو التحول الصناعي وتحقيق النجاح.
وأوضح هونج أن «سيري» يوفر أطرًا وأدوات عملية لتحديد نقاط البداية والتوسع والنمو. كما يتضمن إطار عمل SIRI ثلاثة ركائز أساسية ويستخدم مصفوفة تقييم لتحقيق توازن بين الدقة التقنية والقابلية للتطبيق. كما أكد هونج على أهمية سد الفجوة بين الوعي والتنفيذ من خلال إطار عمل TIER، الذي يرمي إلى تعزيز الفهم والتطبيق الفعلي للاستراتيجيات الصناعية.
اللقاءات
وعلى ضوء برنامج الاحتفال صرح حيدر بن عدنان الزعابي مؤسس شركة ميس عن تدشين سيارة ميس ضمن الاحتفال بيوم الصناعة العمانية، موضحا: «نحن سعداء بالإعلان عن بدء تسليم الدفعة الأولى من سيارات ميس لزبائننا من الجهات المختلفة، ونعمل حاليًا على تجهيز الدفعات القادمة، لتلبية الطلب المتزايد. كما نستعد لافتتاح معرضنا الجديد خلال ثلاثة أسابيع، مما سيمكن الزبائن من تجربة السيارة عن قرب وحجزها بكل سهولة».
وأشار الزعابي إلى أن السيارات الكهربائية تعد استثمارًا ذكيًا بسبب تكلفتها التشغيلية المنخفضة، حيث أن تكلفة الشحن أقل بعشر مرات مقارنة بتكلفة الوقود، إلى جانب مزايا أخرى كثيرة مثل الصيانة الأقل والتأثير الإيجابي على البيئة. وأضاف: نحن في «ميس» نؤمن بأن كل إنجاز يبدأ بفكرة، واليوم نرى رؤيتنا تتحول إلى واقع ينمو ويتوسع، ونتطلع إلى الترحيب بالزائرين في معرضنا قريبًا، ونسعد بأن نكون جزءًا من رحلة تحول التنقل في عُمان نحو مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا.