يحمل الأطفال الكثير من التطلعات لمستقبل بلادهم وتطورها، وهي ذات أهمية كبيرة، فهي تمثل رؤيةً للمستقبل الذي يحلم به أطفالها وتعكس احتياجاتهم وتوجهاتهم، فهم شباب عمان القادم، وبالإصغاء إليهم سيتمكن صانعو القرار من صياغة سياسات وخطط تتماشى مع رؤيتهم وأهدافهم التي يحلمون بها، وسعت «$» لتكون منصة تستمع إلى آمالهم وأحلامهم بما يعزز شعورهم بالانتماء الوطني ويزيد ارتباطهم بسلطنة عمان، ليشعر أطفال الوطن بأن صوتهم مسموع وأنهم جزء من عملية التطوير والبناء، كما أن استكشاف أفكار الجيل القادم وأحلامهم يشجع على الإبداع والابتكار وقد تساهم تطلعاتهم في تصميم برامج ومبادرات لتحقيق أحلامهم، كما أن دعم أحلام الأطفال ورعايتها سيُساهم في إعدادهم ليصبحوا قادة للمستقبل والاهتمام بأحلامهم هو استثمار لغدٍ مشرق.

وعبّر عبدالرحمن بن أحمد المعشني المقيد بالصف الحادي عشر بمدرسة مدينة الحق للتعليم الأساسي بنين بمحافظة ظفار قائلًا: كان طموحي دائمًا أن أرى وطني بين مصاف الدول تقدمًا وتطورًا ورفعة في شتى المجالات العلمية والصناعية والتجارية والزراعية والاقتصادية، وكذلك التقدم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ليس بيدي عصا سحرية للتغيير، لكن لن يتأخر ذلك التغيير فكلنا أمل بالله لما توليه قيادتنا من اهتمام بالغ ينعكس على طموحاتنا في هذا الجانب.

وأوضح المعشني قائلًا: «قد يتبادر إلى أذهان البعض أن الأمنيات صعب تحقيقها ولكنني أرى عكس ذلك تمامًا، فبالعزم تنثني الصعاب وإن وصلت حد السحاب، فأرى أن الوطن سيغدو مدينة متكاملة من كافة الجوانب ستكون هناك ثورة صناعية ذكية ضخمة بعيدًا عن الاعتماد على مصادر النفط تتهافت إليها الأوطان لتستمد منها وتتعلم الكثير من جوانبها مثل صناعة السفن والبوارج البحرية واليخوت، إضافة إلى صناعة السيارات بمختلف أنواعها التي تعتمد على الهيدروجين الأخضر لما لها من أثر في التقليل من التلوث البيئي والمخاطر المترتبة عليه، وكذلك صناعة السيارات التي تعتمد على الطاقة الكهربائية وغيرها من الصناعات التي تعود بالأثر الإيجابي على تعزيز دخل سلطنة عمان والنهوض به، وأتمنى أن نشهد نقلة نوعية من حيث جلب الاستثمارات والشركات العالمية لتبادل الخبرات لما لها من دور مهم في تمكين الشباب العماني وصقل مواهبهم، حتى يتسنى لهم الانخراط مستقبلاً في تلك الصناعات التي تعود عليه وعلى وطنه بالمنفعة».

وتمنى المعشني أن يرى الكثير من الجامعات والكليات التي ستفتح أبوابها لتخصصات حديثة ومهمة تواكب وتيرة التطور وعجلته السريعة مثل: الروبوتات (هندسة الميكاترونكس)، وتخصص الهندسة النووية، وتخصص هندسة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتخصص هندسة البرمجيات، وتخصص علوم البيانات الضخمة، والتصميم الصناعي، والطاقة المتجددة والهندسة الخضراء).

واستشرف المعشني بأن سلطنة عمان ستصبح واحة مزدهرة، وكأننا نرى أفلام الخيال حيث ناطحات السحاب والجسور المعلقة بين الأبراج والأنفاق الهندسية المتطورة في حركة انسيابية عجيبة تسمح للزائر والمقيم بالعبور بأريحية تامة وسنرى الواجهات البحرية والمدن النموذجية الساحرة في كل المحافظات ، لن ننتظر طويلاً حتى ننادي سائق سيارة الأجرة حين نكون في عجلة من أمرنا، فهناك كبائن المترو فاتحة أبوابها على أعتاب الطريق تصل من خلالها إلى وجهتك في أقرب وقت ممكن، كما رغب المعشني في أن تكون المحافظات متصلة ببعضها بشبكة من أحدث الطرق المصممة وكذلك السكك الحديدية وألا نستغرب مما سوف نراه على أرض الواقع في هذا المستقبل، حيث ستكون عمان خليطًا بين الابتكار والاحترام العميق للتراث، ومركزًا عالميًا للعلم، والتكنولوجيا، وبلادا تحترم البيئة، ما يجعلها وجهة غير تقليدية، وحيوية وملهمة للجميع، مشيرًا إلى أنه علينا أن نتكاتف من أجل أن نرى وطننا واحةً مزدهرةً نابضةً بالحياة.

وكشفت موزة بنت محمد البلوشية المقيدة بالصف الثامن بمدرسة ميمونة بنت سعد للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الشرقية في حوارٍ عفوي مليء بالطموح عن تطلعاتها وأحلامها لسلطنة عمان بعد عشر سنوات، بأن التعليم يجب أن يكون تجربة ممتعة ومليئة بالتطبيق العملي، حيث تطمح لأن تتحول المدارس إلى أماكن جذابة وملهمة حيث يتعلم فيها الطلبة صنع مشاريع واقعية مثل تصميم السيارات أو الروبوتات المتحركة داخل ورش أو مختبرات خاصة في المدرسة، وتضيف: «نريد أن تكون المدارس مكانًا للدراسة فقط، ونؤدي واجباتنا هناك، بينما نقضي وقتنا في البيت مع العائلة أو الزيارات والتسوق واللعب مع الأصدقاء»، مشددة على أهمية وجود حافلات مكيفة ومهيأة وذات ألوان مبهجة لنقل الطلبة إلى المدرسة والأفضل أن يكون هناك قطارات سريعة تأخذنا للمدارس، وتأمل البلوشية أن يحصل كل خريج على وظيفة تلائم مهاراته، مع رواتب جيدة تساهم في استقرارهم هم وعائلاتهم.

وتقترح البلوشية إيجاد أماكن مخصصة للمواهب والهوايات لتكون متنفسًا حقيقيًا لهم، وأن تقوم هذه الجهات المعنية أو المؤسسات بتدريبهم وتوفير حلقات عمل لصقل مهاراتهم.

وتحلم البلوشية بشوارع وبتصاميم جميلة لتبهر كل من يزور سلطنة عمان، كما تتمنى أن تكون الطرق نظيفة ومزينة بالورود، كما تمنت رؤية شاشات ثلاثية الأبعاد تزين الشوارع، تمامًا كما هي في الأفلام، وأن توجد هناك مساجد مصممة بشكل جذاب ومهيأة ونظيفة على طول الطريق. وتشدد البلوشية على ضرورة تطوير القطاع الصحي بحيث يكون علاج كل الأمراض متاحًا داخل سلطنة عمان دون الحاجة للسفر إلى الخارج، مضيفة: «أتمنى أن تكون المستشفيات في سلطنة عمان متطورة، وتعالج الناس بسرعة مجانًا وبدون تكاليف، ليعيش المواطنون بصحة وسعادة».

وأكد محمد بن علي الشحي المقيد بالصف الحادي عشر من مدرسة عمرو بن العاص بمحافظة مسندم أن سلطنة عمان، بلد يتميز بتاريخ عريق وثقافة غنية، تشهد تحولًا ملحوظًا نحو المستقبل من خلال رؤية طموحة تركز على التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي فبعد 10 سنوات من الآن أطمع في أن أرى في بلادي تغيرات كبيرة في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية الأساسية الرياضية، والمراكز التجارية، وناطحات السحاب، والحدائق، ووسائل النقل.

حيث يأمل الشحي أن تعمل سلطنة عمان على تطوير منشآت رياضية حديثة تستوعب الأنشطة الرياضية المحلية والدولية، فبعد عشر سنوات يتمنى أن تكون سلطنة عمان موطنًا لملاعب رياضية متطورة تستخدم تقنيات صديقة للبيئة مثل أنظمة الطاقة الشمسية وإعادة تدوير المياه، وأن توفر هذه الملاعب مساحات رياضية متعددة الاستخدام تخدم مختلف الرياضات وتستضيف بطولات عالمية مختلفة.

كما تمنى الشحي أن تشهد سلطنة عمان مراكز تجارية كبيرة تعتمد على تصميمات معمارية حديثة وعلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التسوق، وأن تضم هذه المراكز التجارية محالا عالمية، ومناطق ترفيهية بفعاليات مميزة ومرافق خدمية تلبي احتياجات المواطنين والزوار والسياح.

يتطلع الشحي إلى توسع عمراني ومجموعات من ناطحات السحاب التي تجمع بين الفخامة والابتكار وأن تستخدم كشقق سكنية ومكاتب وشركات، وينتظر الشحي بفارغ الصبر مشروع شبكة القطارات التي تربط المحافظات ببعضها البعض لتقلل من الازدحام المروري والاختناقات التي تضيع وقتهم في الانتظار في شوارع المدن وتكون صديقة للبيئة وأن تكون هذه الشبكات أكثر أمانًا.

مؤكدًا على أهمية أن يكون لدينا اهتمام خاص بالبيئة وزيادة المسطحات الخضراء في ربوع سلطنة عمان وأن تبنى حدائق كبيرة ذكيه تكون إناراتها تعمل بالطاقة الشمسية حفاظًا على البيئة وأن تكون مليئة بالفعاليات المميزة وأن تكون هذه المواقع الترفيهية مكانا يزوره الناس للسياحة والترفيه.

وقالت عهود بنت عبدالله العامرية المقيدة في الصف الأول بمدرسة القريتين بمحافظة الداخلية: في رأيي ممكن أن تكون عمان في العشر سنوات القادمة مليئة بالأمل والتفاؤل، وأتخيل أن سلطنة عمان ستكون أكثر جمالاً ونظافة والشوارع ستكون مليئة بالأشجار والزهور الملونة والمباني ستكون كبيرة وحديثة مع تطور أكبر.

وتمنت العامرية أن تكون هناك الكثير من الحدائق الكبيرة والملاهي التي يمكنها اللعب فيها مع أصدقائها وأن تكون مليئة بألعاب المغامرات وأن تكون هناك قطارات صغيرة تأخذ الأطفال في جولات داخل المدينة وتمنت الصغيرة أن يكون هناك العديد من الحيوانات في حدائق الحيوانات مع المزيد من الأماكن المخصصة للحيوانات والطيور الغريبة حيث يمكنها أن تتعلم المزيد عنها واللعب معها.

وطمحت العامرية أن تكون هناك مدارس أفضل حيث يمكنها تعلم أشياء جديدة بطريقة ممتعة وأن تكون المدارس مليئة بالأنشطة والفنون والأنشطة الرياضية بالإضافة إلى ساحات لعب بمساحة أكبر وأيضا أن يكون بداخل المدرسة مطعم خاص.

وعبر إياد بن أحمد الهاشمي المقيد بالصف السابع من مدرسة سعيد بن ناصر الكندي من محافظة مسقط عن أمنياته بمدارس جديدة مزودة بالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتجعل من عملية التعلم ممتعة، قائلًا: «المدرسة ليست مجرد واجب، بل هي رحلة نكتشف فيها مواهبنا ونبني بها أحلامنا».

وأعرب الهاشمي عن أهمية وجود حدائق ومتنزهات ومواقع مجهزة لممارسة الرياضات والهوايات لنشر الطاقة الإيجابية، ويرى مستقبل سلطنة عُمان لوحة فنية نابضة بالألوان الزاهية، وتتقدم بخطى واثقة في مجالات الصناعة، والمدن الذكية، وعلوم الفضاء، مع الحفاظ على بيئتها الطبيعية لتظل مصدرًا للجمال والإلهام.

ويتمنى الهاشمي في أن يرى سلطنة عمان تُبصر مكانتها كوجهة عالمية للعلم والتكنولوجيا المتطورة، ليتوافد الخبراء من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من تجاربها، فيما تتشارك سلطنة عمان قيمها العمانية الأصيلة وخبراتها مع الجميع.

وأضاف الهاشمي: أحلم بأن تكون بلادي وطنًا للجميع، حيث يعيش كل طفل حياة سعيدة، يستطيع فيها أن يحلم بحرية ويحقق أحلامه في كل مجال، متطلعًا إلى مجتمع مستدام خالٍ من التعقيدات، تتاح فيه الإمكانيات لتحقيق الطموحات في مختلف المجالات: من الفضاء والفلك إلى التعليم الذكي والصحافة، إلى جانب الصحة وغيرها من القطاعات التي تُشكل أسس «رؤية عمان 2040».

وأكد الهاشمي بتفاؤل بأن رؤية سلطنة عمان ستتحقق وسنطلق الصواريخ الفضائية في الفضاء الشاسع الذي ينتظرنا بلهفته وسنستكشف الكواكب وندرس الفضاء ونكون ضمن الدول المتطورة في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن سلطنة عمان تسعى لإرضائنا جميعا لأننا سنكون صناع الوطن في المستقبل ولن يكون هناك أي عائق إن شاء الله، وسنحمي البلاد ونعمرها ولن نتخاذل وسنكون بإذن الله دولة متطورة.

وأعرب تركي بن يوسف البلوشي، المقيد بالصف الثاني عشر من مدرسة أبو طلحة الأنصاري بمحافظة شمال الباطنة في حديث ملهم عن تطلعاته وطموحاته لمستقبل سلطنة عمان، متمنيًا أن تشهد سلطنة عمان شبكة نقل عام متكاملة، تشمل زيادة في عدد القطارات والحافلات، مع استحداث شبكة «مترو أنفاق» في مسقط لتسهيل حركة التنقل من مكان إلى آخر، آملًا في توسعة شبكة المطارات لتشمل المزيد من المناطق، بالإضافة إلى إنشاء سكة القطار التي تربط ولاية صحار بأبوظبي ما يعزز التواصل محليًا ودوليًا.

كما يحلم البلوشي في أن تصبح سلطنة عمان مركزًا عالميًا للتصنيع، حيث تقوم الشركات الكبرى بإنتاج منتجاتها محليًا، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للعمانيين، متمنيًا في أن ترتقي الخدمات السياحية في مناطق مثل ظفار، ونزوى، ومسندم لتصبح من أبرز وأجمل الوجهات السياحية في الوطن العربي، بما يعزز مكانة سلطنة عمان على خارطة السياحة الدولية.

ويتطلع البلوشي خلال السنوات القادمة لأن تضم كل ولاية ملاعب رياضية على أعلى المستويات، ومكتبات حكومية متطورة تفتح أبوابها على مدار الساعة، لتكون مراكز تعليمية وبحثية تخدم الطلبة والأساتذة، مثل الدول الأجنبية ليكون لدينا جيل متعلم ومثقف في كل المجالات، مؤمنًا بأن الاستثمار في التعليم هو المفتاح لبناء جيل مثقف وقادر على تحقيق التقدم كما يتخيل بأن بالعلم سيتمكن الطلبة المبتعثون في تمثيل الدولة عالميًا ليكونوا سفراء لعمان في مختلف المحافل،مستبشرًا في أن مستقبل بلاده يحمل الكثير من الفرص.

وأوضحت غيثاء بنت عبود الخصيبية المقيدة بالصف الثاني عشر بتعليمية جنوب الباطنة أنها ترى عُمان في المستقبل ستصبح من الدول المتقدمة بناءً على التطورات الحالية في مختلف القطاعات والتي تسعى إلى تحقيق تطلعات «رؤية عمان ٢٠٤٠»، حيث قالت: أنا طالبة في الصف الثاني عشر أرى أنه من المهم أن يتم دعم الأنشطة السياحية في جميع المحافظات حتى يتسنى لجميع المواطنين والمقيمين الاستمتاع بها، مشيرةً إلى أنها ترى مستقبل قطاع التعليم في سلطنة عمان سيكون أكثر فاعلية وجاذبية وجودة من خلال توفير البيئة المناسبة وخيارات أوسع في طريقة التعلم، وإضافة تقنيات حديثة كأدوات للتعلم، وهذا الأمر يضعنا حتما أمام قرار زيادة عدد المدارس والفصول الدراسية وزيادة عدد المرافق فيها حتى تتاح الفائدة من التعليم لكل طالب حسب حاجته.

وأوضحت الخصيبية أن زيادة عدد الفصول يلعب دورا أساسيًا في مدى استيعاب الطلبة للمواد الدراسية وفهمها، كما أنها تعطي كل طالب حقه في النقاش وطرح مشاركاته مع معلمه وزملائه، فماذا سيكون شكل هذا الأمر بعدما يتم توظيف التقنيات الحديثة عليها ؟ ستبدو العملية التعليمية أكثر متعة وأكثر استيعابا لجميع الطلبة، إلى جانب أنها ستفتح أبوابا كثيرة لتعيين المزيد من المعلمين واستغلال مواهبهم ومهاراتهم في التعليم لخدمة الوطن.

وتطمح الخصيبية في رؤية سلطنة عمان في تطور عمراني مستمر وأكثر حداثة وجمالية، مع الاهتمام بتطوير قطاع التعليم فبه تتقدم الكثير من القطاعات؛ لأن مخرجاته ستتلقى أفضل الخدمات التعليمية الحديثة ما يزيد قابليتهم للإبداع والابتكار في جميع المجالات.

وتطمح شهد بنت صالح الحبسية المقيدة بالصف التاسع بتعليمية شمال الشرقية في أن ترى بسلطنة عمان مراكز دعم للشباب في مختلف المحافظات والولايات لاحتواء مواهب الشباب بمختلف أعمارهم وتمكينهم معرفيًا ومهنيا بالاحتياجات التي تدعم مسيرتهم التعليمية؛ لأنها ترى أن جانب تطوير المهارات الشخصية تمنح شخصية الشاب قوة وحضورًا وتمدهم بالثقة وتساعدهم على التفاعل والاندماج مع مختلف أنشطة المجتمع، بالإضافة إلى أهمية تمكين الشباب بالمعرفة ومساعدتهم على الوصول إليها؛ لأنها ستمكنهم من ابتكار المزيد في مجالاتهم العملية مستقبلًا.

كما تحلم الحبسية في أن ترى إنشاء قطارات مترو الأنفاق والذي سيكون إضافة مذهلة وتوفيرها كإحدى وسائل النقل العامة والتي ستعمل على تقليل الانبعاثات السامة ومع ذلك ستصبح بيئة عمان أكثر نقاءً وبهاءً، كما أنها تتمنى تطوير وتزويد الأماكن السياحية بالخدمات اللازمة وإنشاء مدن ترفيهية والاهتمام بالترويج السياحي وإنشاء حدائق حيوانات وأحياء مائية بأشكال مطورة وحديثة على امتداد سكك القطار ما يضفي جمالية رائعة على المناظر المحيطة بالركاب، مؤكدةً أن ذلك سيسهم في توفير وظائف للباحثين عن عمل وإيجاد مصادر دخل مستدامة، فمع ازدياد حجم الخدمات المقدمة مع هذا التطور المصاحب لمشروع المترو ستكون هناك حاجة لزيادة الكوادر البشرية لتشغيل وإدارة هذه المرافق الحديثة.

وآمنت مودة بنت مالك الحارثية طالبة في الصف التاسع من تعليمية محافظة مسقط بأنها سترى مستقبل عُمان أكثر إشراقًا وازدهارًا على مستوى جميع المجالات وذلك في أن ترى تطورًا بقطاع التعليم من حيث نظام التدريس وتوفير برامج تدريبية تتماشى مع احتياجات سوق العمل لطلبة المدارس، مؤكدة بأن هذا الأمر سيسهم في إعداد جيل جديد من الشباب القادر والمتمكن على المنافسة والابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة. مشددةً على أهمية حث وتشجيع الطلبة في هذه الجوانب ودعمهم من خلال المبادرات الرقمية التي ستحسن جودة التعليم بشكل كبير.

وتتمنى الحارثية في أن ترى سلطنة عمان وجهة سياحية جميلة وجاذبة على المستوى العالمي وذلك بإنشاء منتجعات سياحية كبيرة في بعض مناطق سلطنة عمان مثل صلالة، والجبل الأخضر، ورأس الحد، والكثير من المواقع السياحية، ورغبت في أن يقوم المعنيون باستغلال جميع الشواطئ ببناء ممشى ومحال تجارية وأماكن ترفيهية مثل الحدائق المائية الكبيرة وحدائق الحيوانات وحدائق ألعاب كهربائية رقمية ذكية، وأضافت قائلة: «لا يمكننا أن ننكر بأنه قد أصبح كل ما يعمل بالتقنية الحديثة جاذبًا أكثر من الخدمات والمرافق التقليدية».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أن سلطنة عمان الکثیر من تکون هناک فی أن ترى وأن تکون فی مختلف من خلال أن تکون أن یکون کما أن

إقرأ أيضاً:

جزائريون يطالبون بالرد بالمثل على تقليص مساحة سفارة بلادهم في فرنسا

أثار قرار فرنسي بتقليص مساحة ركن السيارات الدبلوماسية الجزائرية في مقر إقامة السفير الجزائري بباريس غضبا شعبيا ورسميا واسعا في الجزائر.

وشن نشطاء حملة افتراضية ضد "الاستفزاز الفرنسي"، مطالبين بانتهاج مبدأ المعاملة بالمثل تجاه ما اعتبروه خرقا فرنسيا لبنود اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والمتعلقة بحماية السفارات.

ومن ضمن الإجراءات الفرنسية المتخذة ضد السفارة الجزائرية فرض ضريبة مالية سنوية على بوابة الحراسة التابعة لمبنى السفارة الجزائرية مقدارها 11 ألفا  و700 يورو.

وردا على ذلك رجحت صحيفة الخبر الجزائرية أن تقلص الجزائر مساحتي السفارة الفرنسية من 14 هكتارا إلى هكتارين، وإقامة السفير من 4 هكتارات إلى هكتار واحد فقط، مع رفع قيمة إيجار المباني الدبلوماسية الفرنسية إلى "عدة ملايين من اليوروات".

خطوة وخطوة مضادة وتّرت العلاقات مجددا بين البلدين وقوبلت بغضب جزائري، مع دعوات للتعامل بجدية أكثر وندية مع الجانب الفرنسي.

ما أوردته " مصادر " بشأن ما قد تفرضه الجزائر على الممثلية الدبلوماسية الفرنسية ???????? من تقليص لمساحة عقارات مؤجرة ومراجعة أسعار الإيجار تحول إلى مطلب شعبي في #الجزائر

✅فيلا ليزولفيي ( les oliviers ) الواقعة في أعالي العاصمة (الأبيار ) وهي اقامة السفير الفرنسي في الجزائر منذ 1962… pic.twitter.com/FO4o8Eofdp

— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) April 30, 2025

مراجعة كافة الامتيازات

واعتبر الصحفي أحمد حفصي أن موقف الجزائريين "تحول إلى مطلب شعبي"، مؤكدا أن ما مجموعه 61 عقارا للبعثة الفرنسية في الجزائر تستغلها فرنسا بإيجار رمزي ستتم مراجعة أسعارها ومساحاتها واسترجاع العقارات المملوكة للدولة.

إعلان

وعبر مغردون عن آمالهم في التعامل بصرامة أكثر هذه المرة ووضع حد للتطاول على السيادة.

????????????
إقامة السفير الفرنسي بالعاصمة قد تتقلص مساحتها بأمر سيادي.

كشفت مصادر عليمة أن #الجزائر تكون قد قررت تقليص مساحة مقر #إقامة_السفير_الفرنسي بالجزائر من 4 هكتارات إلى هكتار واحد، و كذا تقليص مساحة #السفارة_الفرنسية المقدّرة بـ 14 هكتارا إلى هكتارين، كما تحتفظ الجزائر في… pic.twitter.com/w7ftGohsrU

— د. محمد دخوش (@MuhDakhouche) April 29, 2025

وقال أحد المغردين "هنا يأتي مبدأ الرد بالمثل، علينا استخدام القانون"، مطالبين باستعادة مقر إقامة السفير الفرنسي إذا كان مؤجرا، ومضاعفة الضريبة على مقر حراسة أمن السفارة الفرنسية.

كما أعرب آخرون عن ثقتهم برد الحكومة الجزائرية، وتقليص الامتيازات الفرنسية في البلاد، مؤكدين أن ذلك من "روح السياسة الخارجية للجزائر".

سيتم تقليص مساحة السفارة الفرنسية ???????? بالجزائر ???????? و اقامة السفير الى ادنى مساحة ممكنة مع تحديد سعر الكراء الشهري بملايين اليوروات.وهذا ردا على اجراء مماثل قامت به فرنسا ضد حضيرة السيارات تابع للسفارة الجزائرية..سياسة الند للند و المعاملة بالمثل هي روح سياسة بلدنا الخارجية…bravo pic.twitter.com/Xng7EgMRRF

— ???????? ❤️ Ibrasétif19❤️???????? (@ibras64) April 30, 2025

وعاد بعض النشطاء بالذاكرة إلى الوراء، متسائلين عن موعد المطالبة باسترجاع "الآلاف من جماجم شهداء المقاومة في متحف الإنسان بباريس" المحتجزة منذ قرون.

ورغم مرور عام على توقيع اتفاقية مع فرنسا لفتح أرشيف الحقبة الاستعمارية فإن باريس لا تزال "ترفض المصالحة الحقيقية وتسليم كامل الأرشيف".

وفي السياق ذاته، ذهب كتّاب في التصعيد أكثر، داعين إلى مقاطعة ثقافة فرنسا ومنتوجاتها رسميا ومن خلال إرساء ثقافة وطنية تعزز مبدأ السيادة الاقتصادية والعلاقات المتوازنة مع بقية الدول.

العلاقة مع فرنسا عكسية؛ الاقتراب منها نتيجته التخلّف والابتعاد عنها حتميته الازدهار.

حاربوا لسان فرنسا ليس فقط رسمياً بل حتى في بيوتكم ومع أسركم وفي عملكم وشوارعكم، واستعيدوا صفاء ونقاء الدارجة الجزائرية، تحدثوا بعربيتكم وقبائليتكم وشاويتكم وبكل لهجاتكم وافتخروا بها.

قاطعوا…

— ???????? أحمد داود ????????‏ ‏ (@AhmadDaoud14) April 30, 2025وفي آذار/ مارس المنقضي، استدعت الجزائر السفير الفرنسي ستيفان روماتي، وطرحت أمامه ملف عقاراتها المؤجرة، مبدية تحفظها على "المعاملة غير المتوازنة" بين الطرفين.

‏‎يذكر أن أزمة دبلوماسية تفجرت على إثر طرد الجزائر في منتصف أبريل/نيسان الجاري 12 موظفا من السفارة الفرنسية، قابلته باريس بالمثل، فطردت 12 موظفا جزائريا من السفارة الجزائرية.

إعلان

وتقول الجزائر إن قرارها سيادي وتم اتخاذه بعد توقيف الأمن الفرنسي موظفا قنصليا جزائريا واثنين آخرين، ورفضت محكمة استئناف باريس خلال اليومين الماضيين الإفراج عنهم.

مقالات مشابهة

  • جزائريون يطالبون بالرد بالمثل على تقليص مساحة سفارة بلادهم في فرنسا
  • الطيران العُماني يعزز حضوره في سوق السفر العربي 2025 ويؤكد التزامه بدعم السياحة وربط سلطنة عمان جويًا
  • الداخلية: أكثر من 56 ألف سوري عادوا إلى بلادهم
  • بوتين: اسرنا جنود اوكرانيين في كورسك واعدناهم الى بلادهم
  • تسجيل وتوثيق الإرث المعرفي لمهنة صيد الأسماك في عمان
  • سرد بصري للتاريخ العُماني في السينما الوثائقية
  • الحرس الوطني ووزارة الخارجية ينفذان مهمة إسعاف جوي لمصاب في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان تسجل إنجازا طبيا بإجراء أول عملية زراعة قلب
  • أشرف زكي: هناك بعض الصور التي لا نرضى عنها جميعا في تغطية الجنازات
  • النسخة الثامنة من إلهام ونجاح.. 50 موجّهًا يرافقون 50 رائد عمل نحو التميز الريادي في سلطنة عمان