البابا تواضروس يسافر إلى المجر ويزور رئيس الأساقفة ومبنى البرلمان
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
بدأ قداسة البابا تواضروس الثاني، السبت، زيارة رسمية لجمهورية المجر تستغرق أربعة أيام، بدعوة من حكومتها، للمشاركة في احتفالات العيد القومي للمجر.
كان قداسته قد غادر مطار القاهرة الدولي صباح اليوم، حيث كان في استقباله بمطار القاهرة الدولي السيد مجدي إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي وقيادات المطار.
ووصل قداسة البابا إلى مطار بودابست فرانز ليست الدولي، في الساعة الثالثة ونصف مساء اليوم، حيث كان في استقبال قداسته السيد شاميين چولت نائب رئيس الوزراء المجري والسفير محمد الشناوي سفير مصر بالمجر وأعضاء السفارة المصرية بالمجر، والأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا والأنبا جابرييل أسقف النمسا والقمص يوسف خليل كاهن الكنيسة القبطية بالمجر.
ومن المنتظر أن يعقد قداسة البابا خلال الزيارة، لقاءات مع كبار المسؤولين هناك، وقيادات الكنيسة الكاثوليكية.
ويحصل قداسته خلال الزيارة على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر المجرية، والتي سبقت ومنحت الدرجة ذاتها للمتنيح البابا شنودة الثالث عام 2011 ، وهي الدرجة التى يتم منحها للشخصيات المُلهمة والمؤثرة في العالم.
وشهدت الفترة المسائية زيارتين ضمن برنامج قداسة البابا أولاهما كانت زيارة قداسته والوفد المرافق لرئيس أساقفة المجر الكاردينال بيتر إردو، وذلك في مقر غبطة الكاردينال في Primate’s palace بالعاصمة المجرية بودابست، بحضور عدد من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية المجرية.
وحرص قداسة البابا أثناء اللقاء على التأكيد على علاقته القوية بقداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، الذي زاره في مايو الماضي بالڤاتيكان، كما أكد على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة شاهدة للمسيح، وأن العلاقات قوية التي تربط الكنيسة برئيس الجمهورية وإخوتنا المسلمين، مثنيًا على العلاقات المتميزة بين مصر والمجر، ودعا رئيس الأساقفة، والأساقفة لزيارة مصر.
وجاءت الزيارة المسائية الثانية للبرلمان المجري برفقة السيد شاميين چولت نائب رئيس مجلس الوزراء المجري.
وأجرى قداسة البابا جولة في أروقة الذي يعد مقرًا تاريخيًّا للسلطة التشريعية، حيث يحوى العديد من الآثار التاريخية للمجر، والذي يرجع تاريخ بنائه بالشكل الحالي إلى عام 1904
ويتوسط مبناه صندوق زجاج يحوي تاج الملك شتيڤن الأول مؤسس دولة المجر حوالي عام 1000 ميلادية، وهو الملقب بقديس المجر، والملك الذي صنع نهضة المجر، وحافظ على الايمان المسيحي وحافظ عليه، ليس في المجر وحدها بل في أوروبا كلها.
وعقب انتهاء جولة قداسة البابا أقيم حفل عشاء على شرف قداسته، ألقى خلاله السيد شاميين چولت كلمة رحب خلالها بقداسة البابا والوفد الكنسي المرافق، متذكرًا زيارة المتنيح البابا شنودة الثالث للمجر في نفس التوقيت عام 2011 مشيدًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بأنه سياسي يعمل الكثير والكثير لبلاده، مرحبًا بالزيارة المرتقبة لشيخ الأزهر للمجر، مشددًا على أن الأديان يجب أن تتعايش مع بعضها البعض، وأعاد الترحيب بقداسة البابا شاكرًا قداسته على زيارته.
تلا كلمة نائب رئيس الوزراء كلمة قداسة البابا والتي أكد خلالها على سعادته بزيارة المجر، مشيدًا بالعلاقة بين مصر والمجر، وأعرب عن تقديره للدعوة التي وجهتها الحكومة المجرية لقداسته للمشاركة في الاحتفال بالعيد القومي للمجر، وهو أيضًا عيد القديس اشتيڤن، واصفًا الاحتفال بأنه احتفال بالمحبة والقداسة والتاريخ.
وأضاف قداسة البابا: "أؤمن أن العلاقات الروحية يمكن حسبانها من القوة الناعمة. الرئيس السيسي بدأ منذ سبع سنوات في بناء عاصمة إدارية جديدة، وبدأها ببناء كنيسة ومسجد، قبل أن يبني أي مبانٍ أخرى، بدأ بالكنيسة والمسجد، وهو بذلك بدأ البداية الروحية".
سبق الزيارتين المسائيتين استقبال قداسة البابا لنيافة المطران هيلاريون مطران الكنيسة الروسية بالمجر، وذلك بمقر إقامة قداسته في العاصمة المجرية بودابست، حيث دار الحديث أثناء اللقاء عن الخدمة الرعوية ودورها في بناء الإنسان.
يتكون الوفد الرسمي المرافق لقداسة البابا أثناء الزيارة من أصحاب النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا برنابا أسقف تورينو وروما بإيطاليا، والأنبا جابرييل أسقف النمسا، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات الاجتماعية، والأنبا جيوفاني أسقف وسط أوروبا، وتماڤ تكلا رئيسة دير الشهيد مار جرجس للراهبات بمصر القديمة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا، والقمص يوسف خليل كاهن الكنيسة القبطية بالمجر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يستقبل رئيس إستونيا بالمقر البابوي في العباسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، رئيس جمهورية إستونيا ألار كاريس، والوفد المرافق له.
وأعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة رئيس إستونيا والوفد المرافق، لمصر والكنيسة القبطية، لافتًا إلى أن مصر بلد له خصوصية على مستوى التاريخ والجغرافيا، حيث يعيش المصريون حول نهر النيل و يرتبطون ارتباطًا وثيقًا بأرض الوطن، و يعتبرون أن النهر هو الأب، والأرض الأم.
وأشار إلى أن مصر أيضًا دولة لها تاريخ طويل وحضارة غنية، بفعل تراكم العديد من الحضارات فيها، مثل الحضارات الفرعونية، والمسيحية، و الإسلامية، والبحر متوسطية والعربية وغيرها.
ونوه بأن وحدة الشعب المصري هي وحدة طبيعية نتجت عن الحياة حول النهر، حتى أنه لا يمكن أن نعرف الفارق بين المصري المسيحي والمصري المصري فكلهم مصريون.
وأوضح قداسته أن العائلة المقدسة زارت مصر وجالت فيها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، فتباركت أرض مصر بتلك الزيارة.
وعن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قال قداسة البابا:" الكنيسة بدأت في الإسكندرية على يد القديس مار مرقس الرسول الذي استشهد أيضًا في الإسكندرية"، وأن كلمة قبطي تعني مصري، وأن كنيسة الإسكندرية تتميز بالإيمان، والاستشهاد، والرهبنة التي بدأت بالراهب "أنطونيوس" الذي يوجد له دير بالقرب من البحر الأحمر، شرقي مصر.
وعن علاقة الكنيسة القبطية بكافة أركان الدولة أكد قداسته أن للكنيسة علاقات طيبة مع الرئيس السيسي، والحكومة والبرلمان، والمؤسسة الإسلامية الرسمية (الأزهر) وكذلك مع الكنائس المختلفة في مصر والعالم، مشيرًا إلى مجلس كنائس مصر الذي يضم كل الكنائس الموجودة على أرض مصر.
ولفت قداسته إلى الدور الروحي للكنيسة والدور الاجتماعي الذي تحاول الكنيسة من خلاله أن تعطي المحبة المسيحية صورة عملية، وذلك بتأسيس المدارس والمستشفيات التي تفتح أبوابها لكل المصريين دون تفرقة، مشدداً على أنهم يسعوا إلى ترسيخ السلام المحبة في كل مكان.
وأشاد قداسة البابا بقانون بناء الكنائس الذي أقرته الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي كثمرة لثورة المصريين في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وأن هذا القانون أتاح الفرصة للمسيحيين أن يمارسوا عبادتهم دون تعطيل، ونوه إلى خدمة مدارس الأحد التي يتربى فيها أبناء الكنيسة منذ الصغر، وسأله الرئيس الضيف عن نوع التعليم الذي يتلقاه الأطفال في مدارس الأحد، وأجابه قداسة البابا بأننا نعلم أولادنا الكتاب المقدس، والعقيدة والطقس الكنسي واللغة القبطية وغيرها من العلوم الكنسية.
واختتم: "نصلي لأجل أن يحل السلام بين كل دول العالم، وأن تنتهي الحروب".
ومن جهته أعرب الرئيس "كاريس" عن شكره لقداسة البابا على حسن الاستقبال، مشيرًا إلى حرصه على زيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ضمن برنامج زيارته لمصر، وأن بلاده أيضًا تتمتع بتراكم رصيد غني من تأثيرات الثقافات المختلفة التي تواجدت فيها، مثل الروسية و البولندية و الدنماركية وغيرها، وبها أيضًا عديد من الكنائس، مؤكدًا على سعادته بزيارة مصر التي زارها من قبل مرتين، متمنيًا زيادة التعاون بين البلدين، وبين الجامعات في مصر وإستونيا، ولا سيما وأن بلاده تعطي أهمية خاصة للتعليم، وأن كافة الأعمال في "إستونيا" تتم بالأسلوب الرقمي.
وأكد على أن لقاءه اليوم بالرئيس عبد الفتاح السيسي كان متميزًا للغاية. واختتم بتكرار الشكر لقداسة البابا على طيب اللقاء وحسن الاستقبال.
وعقب انتهاء الجلسة دون الرئيس الإستوني كلمة في سجل كبار الزوار كما تفقد مبنى الكاتدرائية المرقسية من الخارج واستمع لشرح عنها من قداسة البابا.