هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
احتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية اشاعات تتحدث عن
قتراب حرائق الغابات المشتعلة في ولاية كاليفورنيا من مقر شركة “ميتا” (فيسبوك سابقًا) في مدينة مينلو بارك.
ورغم انتشار هذه الأنباء بشكل واسع، لم تصدر أي تقارير رسمية أو موثوقة تؤكد صحة هذه المزاعم حتى الآن
وزعمت الاخبار بان حرائق الغابات في كاليفورنيا اقتربت بشكل كبير من مقر شركة ميتا (فيسبوك) ما قد يؤدي إلى توقف الخدمات، هذه الشائعة أثارت حالة من الذعر والقلق لدى ملايين المستخدمين حول العالم، خاصة مع اعتمادهم المتزايد على هذه المنصة في التواصل والتفاعل.
لماذا هذه الشائعة غير صحيحة؟
المسافات الجغرافية: كما ذكرنا سابقًا، المسافة بين مقر فيس بوك في مينلو بارك وحرائق الغابات كبيرة جدًا، هذه المسافة تعادل تقريبًا المسافة بين مدينتين كبيرتين في دولة أخرى، ما يجعل احتمال تأثر فيس بوك بالحرائق أمرًا مستبعدًا جدًا.
البنية التحتية الرقمية المتقدمة: شركات التكنولوجيا العملاقة مثل فيس بوك تستثمر مبالغ طائلة في بناء بنية تحتية رقمية قوية ومتطورة، وهذا يعني أن بيانات المستخدمين لا يتم تخزينها في مكان واحد فقط، بل يتم توزيعها على مراكز بيانات متعددة حول العالم، وحتى إذا حدث أي ضرر لمقر فيس بوك، فإن الخدمات ستستمر في العمل بشكل طبيعي.
إجراءات الطوارئ: تمتلك شركات التكنولوجيا خطط طوارئ متقدمة للتعامل مع أي نوع من الكوارث الطبيعية، هذه الخطط تشمل إجراء نسخ احتياطي للبيانات بانتظام ونقلها إلى مواقع آمنة.
أسباب انتشار الشائعات
سرعة انتشار المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي: تنتشر الشائعات بسرعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي دون التحقق من صحتها.
الرغبة في جذب الانتباه: قد يقوم بعض الأشخاص بنشر الشائعات بهدف جذب الانتباه أو لزيادة التفاعل مع منشوراتهم.
الخوف من فقدان الخدمات: يعتمد الكثير من الناس على خدمات مثل فيسبوك في حياتهم اليومية، مما يجعلهم عرضة للقلق عند سماع مثل هذه الشائعات.
كيف نحمي أنفسنا من الشائعات؟
التحقق من المصادر: قبل تصديق أي خبر، يجب التحقق من مصدره والتأكد من أنه موثوق.
عدم نشر المعلومات غير المؤكدة: تجنب مشاركة أي معلومات لم يتم التحقق من صحتها.
التعرف على علامات الأخبار الكاذبة: هناك بعض العلامات التي تدل على أن الخبر قد يكون كاذبًا، مثل الأخطاء الإملائية والنحوية، واللغة العاطفية، والمصدر المشكوك فيه.
اليك بعض المعلومات حول الحرائق في كاليفونيا والمقر الرئيسي لشركة ميتا:
معلومات عن الحرائق في كاليفورنيا
السبب: الحرائق في كاليفورنيا غالبًا ما تكون نتيجة لصواعق البرق، أو الحرارة الشديدة، أو السلوك البشري مثل التبذير أو الحوادث.
المناطق المتأثرة: غالبًا ما تتأثر مناطق الغابات والبراري في كاليفورنيا، مثل مقاطعات لوس أنجلوس، فينتورا، وسان دييغو.
التأثيرات: تؤدي الحرائق إلى تدمير الموائل الطبيعية، وتلوث الهواء، وتأثيرات صحية على السكان المحليين.
معلومات عن مقر شركة ميتا
الموقع: يقع المقر الرئيسي لشركة ميتا في مينلو بارك، كاليفورنيا، الولايات المتحدة.
الأمان: يتمتع المقر بتقنيات أمان متقدمة لحماية البيانات والموظفين.
معلومات حول تخزين البيانات
التخزين على الخوادم: يتم تخزين البيانات على خوادم آمنة وموزعة في مختلف أنحاء العالم.
التشفير: يتم تشفير البيانات لضمان الأمان.
النسخ الاحتياطي: يتم إنشاء نسخ احتياطية للبيانات لضمان استعادة البيانات في حالة حدوث أي ضرر
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: شرکة میتا التحقق من فیس بوک
إقرأ أيضاً:
المسيّرات تحلّ مكان الصواريخ بهجمات الميليشيا البائسة.. ضربات الليل تحاصر الحوثيين.. وواشنطن تتعهد بإنهاء تهديد الملاحة
البلاد – عدن
وسط تصاعد الضربات الأمريكية الجوية التي باتت تتركز في ساعات متأخرة من الليل، تشهد هجمات ميليشيا الحوثيين العابرة للحدود تراجعًا واضحًا، بعد توقف إطلاق الصواريخ الباليستية منذ نهاية مارس، مقابل اعتماد محدود على الطائرات المسيّرة الانتحارية. وبينما تحاول الجماعة امتصاص الضغط العسكري غير المسبوق، تواصل واشنطن فرض حصار فعلي على تدفق السلاح للميليشيا، مؤكدة أن عملياتها تهدف إلى حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وإنهاء الحصار الحوثي.
فعقب انطلاق العمليات الأمريكية الواسعة مساء 15 مارس الماضي بأمر من الرئيس دونالد ترامب، تلقت قدرات الحوثيين ضربة موجعة أجبرتهم على تعديل تكتيكاتهم. وبعد أن هدّدوا في 11 مارس بفرض حظر بحري على السفن الإسرائيلية، تراجعوا عن تنفيذ التهديد، وبدأوا بإطلاق سبعة صواريخ بين 18 و30 من الشهر ذاته، قبل أن تتوقف الهجمات تمامًا لمدة خمسة أيام.
وفي 5 أبريل الجاري، عادت الجماعة لتنفذ هجمات محدودة، اعتمدت خلالها على الطائرات المسيّرة فقط، دون إطلاق أي صاروخ باليستي. هذا التراجع، بحسب مراقبين، يعكس حجم الخسائر التي تكبدتها الميليشيا خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصًا فيما يتعلق بمنصات الإطلاق والمخازن النوعية والمشغّلين الفنيين.
وأكد خبراء أن الضربات الليلية الأمريكية تستهدف تحركات الميليشيا التي أصبحت مكشوفة في وضح النهار، وهو ما دفع الحوثيين إلى تغيير نمط تحركهم، دون جدوى، في ظل التطور الكبير في قدرات الرصد والاستهداف الأمريكية. وتشير المعطيات إلى مقتل قيادات حوثية بارزة في تلك الغارات، وهو ما زاد من إرباك الجماعة وعجزها عن التعويض السريع.
ويرى خبراء أن استمرار الغارات بالتوازي مع الحصار المفروض على موانئ الحديدة، حال دون وصول الأسلحة المتطورة، وقلّص من قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات استراتيجية. كما ساهمت التكلفة العالية للصواريخ الباليستية في دفع الجماعة إلى الاعتماد على المسيّرات منخفضة الكلفة، رغم محدودية أثرها العملياتي مقارنة بالصواريخ بعيدة المدى.
يأتي هذا فيما اتهم السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، جماعة الحوثيين بالسعي لفرض سيطرتها على البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الجماعة تدّعي حقها الحصري في تحديد السفن التي يسمح لها بالعبور، وفرض رسوم على الملاحة باعتبارها “فدية” مقابل العبور الآمن، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لحرية الملاحة الدولية.
وقال فاجن خلال حفل استقبال اقامته السفارة الأمريكية بمناسبة العيد التاسع والأربعين بعد المائتين لاستقلال الولايات المتحدة إن سياسة الرئيس دونالد ترامب تهدف إلى إنهاء الحصار الحوثي للملاحة البحرية والتجارة العالمية، وضمان عدم قدرة الجماعة على تشكيل تهديد دولي مماثل في المستقبل.
وأكد أن الهدف النهائي للعمليات الأمريكية هو استعادة حرية الملاحة، وهو ما سيسهم في تهيئة الظروف نحو حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وتمكين اليمنيين من المضي نحو مستقبل أكثر استقراراً وأملًا.