«البترول» تطلق برنامج تدريب كفاءة الطاقة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أطلقت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD برنامج بناء القدرات البشرية والتدريب في مجال تحسين كفاءة استخدام الطاقة، إذ يستهدف البرنامج الممول بمنحة من الاتحاد، تعزيز القدرة الفنية للمتدربين من شركات قطاع البترول المصرية في مجال تحسين كفاءة استخدام الطاقة بالمشروعات البترولية، ويشمل ذلك تدريباً نظريا وعملياً على إجراء المراجعات الفنية الهادفة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بالمشروعات وتنفيذ دراسات تطبيقية ، علاوة على تطبيق نظم إدارة الطاقة ودراسة آليات التمويل في هذا المجال .
وأكد الجيولوجي علاء البطل وكيل أول الوزارة للسلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ الكلمة الافتتاحية على اهمية الشراكة الاستراتيجية بين قطاع البترول والاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار في تحسين كفاءة استخدام الطاقة بما يؤكد مدي الإلتزام المشترك لدفع جهود كفاءة الطاقة والإستدامة .
وأضاف أن كفاءة استخدام الطاقة تعد أحد أهم دعائم أنشطة وزارة البترول والثروة المعدنية وتعتبر أفضل سبل خفض تكاليف العمليات والإنبعاثات، موجهاً الشكر للاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر لقطاع البترول المصري وخاصة في بناء القدرات البشرية والذي يعد حجر الأساس لكفاءة استخدام الطاقة في القطاع .
واستعرض اهم أوجه التعاون المنفذة في إطار الشراكة بين الوزارة والاتحاد الأوروبي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة ، مشيراً إلى تمويل البنك الأوروبي لمشروعين كبيرين بهدف تحسين كفاءة استخدام الطاقة في شركة السويس لتكرير البترول وتطبيق منظومة استرجاع حرارة النفايات باستخدام تكنولوجيا ORC لأول مرة في مصر بمحطات الضغط بدهشور، كما تم تنفيذ برنامج تدريبي مكثف لما يقرب من 280 متدرب تخلله عدة ورش عمل لمديري إدارات كفاءة الطاقة بشركات القطاع، بالإضافة إلى مبادرة الدعم الفني "برنامج بناء القدرات في مجال طاقة حرارة الأرض في مصر" والتي شهدت مشاركة 24 متخصصاً من قطاع البترول وحصولهم على أول دبلومة لمجال طاقة حرارة الأرض في مصر .
دعم رؤية مصر للطاقة المستدامة لعام 2040قال لورينزو فينجوت هارينجتون رئيس فريق التحول الاخضر والمستدام بوفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة خلال كلمته أن شراكة الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال الطاقة ترتكز على عدة أسس من أجل مستقبل مزدهر للطاقة ، حيث نتعاون مع مصر لوضع رؤية حكومية تشتمل على الخطوات المطلوبة لدعم استثمارات القطاع الخاص في مجال الطاقة ، وندعم وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية لتنفيذ الاستراتيجية المصرية للطاقة المستدامة حتي عام 2040 ودعم جهودها في مجال التحول الطاقي وكفاءة استخدام الطاقة.
تعاون مثمر مع وزارة البترول لتمويل مبادرات الطاقة المستدامةوأكد مارك ديفيس المدير التنفيذي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمنطقتي جنوب وشرق المتوسط أن إطلاق البرنامج التدريبي يعد جزءاً اساسياً من التعاون المشترك بين الجانبين لخفض الانبعاثات الكربونية وإستدامة الطاقة والتحول الطاقي، مشيراً إلى توفير البنك للخبرات والتكنولوجيات المتطورة لخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية والأداء، مشيراً إلى العمل التعاوني مع وزارة البترول المصرية في تطوير ورفع كفاءة مصافي التكرير وانتاج وقود الطائرات المستدام وعدة مبادرات لخفض استخدام الطاقة ووضع استراتيجية الهيدروجين وانتاج الأمونيا الخضراء وغيرها من الأنشطة الهامة في مجال الطاقة في مصر.
ولفت إلى أن مواجهة التحديات بالعمل التعاوني المشترك له أهمية قصوي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات ، مؤكداً استمرار الدعم الكامل لإطلاق كافة امكانات قطاع البترول والطاقة في مصر والسعي لتوسعة هذا التعاون البناء والمثمر لتنفيذ أهداف الانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات وكفاءة الطاقة.
منحة تمويلية لدعم كفاءة الطاقةيعد برنامج بناء القدرات البشرية في كفاءة استخدام الطاقة ، احد المجالات التي تستفيد من المنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبي ضمن اتفاقية التمويل لمشروع رفع كفاءة الطاقة وتطوير مصفاة تكرير السويس لتصنيع البترول والبالغ قيمتها 13 ملايين يورو وتشمل المساهمة في مشروع تطوير المصفاة بالإضافة الي دعم أنشطة كفاءة الطاقة بقطاع البترول المصري ، بالإضافة إلى إقامة برنامج القدرات البشرية .
مجهودات ناجحة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بقطاع البترولكما شهدت ورشة العمل استعراض قصص نجاح لقطاع البترول في مجال تحسين كفاءة استخدام الطاقة ، واستعرض المهندس محمود ماهر مدير عام مساعد بإدارة كفاءة الطاقة والمناخ بوزارة البترول والثروة المعدنية استراتيجية تحسين كفاءة استخدام الطاقة بقطاع البترول 2022- 2035 والتي انتهت المرحلة الأولي منها ،مشيرا الي تنفيذ 100 مشروع لاستخدام الطاقة المتجددة في شركات قطاع البترول ، وبدء المرحلة الثانية وتشمل التركيز على تطبيق ممارسات خفض استهلاك الطاقة في 30 شركة و اجراء المراجعات الفنية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة ، وتطبيق نظم ادارة الطاقة ، مع وضع هدف خفض تطوعي بنسبة 3% سنوياً في الاستهلاك .
واستعرض الدكتور محمد صلاح مدير عام الجودة والطاقة وتميز الأعمال بشركة سيدي كرير للبتروكيماويات رحلة نجاح الشركة في مجال رفع كفاءة استخدام الطاقة واستراتيجيتها الخمسية الطموحة في هذا المجال التي تستهدف خفضا يزيد على 18% في الاستهلاك بحلول عام 2027 مقارنة بعام 2022
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البترول وزارة البترول مبادرات الطاقة المستدامة وزارة البترول والثروة المعدنیة لتحسین کفاءة استخدام الطاقة الاتحاد الأوروبی القدرات البشریة قطاع البترول بناء القدرات کفاءة الطاقة الطاقة فی فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
ورقة اصطناعية ثورية تزيد كفاءة الطاقة الشمسية بشكل هائل
شمسان بوست / متابعات:
طور باحثون صينيون نوعاً جديداً من الأوراق الاصطناعية التي يمكنها تتبع حركة الشمس، تماماً مثل الأوراق الحقيقية للنباتات.
وهذه الورقة الجديدة قادرة على إنتاج الكهرباء وتقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين، ويمكن أن تحدث ثورة في إنتاج الوقود، وفق “إنترستينغ إنجينيرينغ”.
وتجمع الورقة الاصطناعية الجديدة بين أقطاب كهربائية مرنة تعمل بالطاقة الشمسية وطلاء هلامي واقٍ، كما أنها تتضمن بنية داعمة مبتكرة من أنابيب الكربون النانوية المضمنة في بوليمر حساس للحرارة.
وعندما تتعرض الورقة الاصطناعية لأشعة الشمس، يتم تسخين هذه الأنابيب النانوية، مما يتسبب في انكماش البوليمر، تظل المناطق غير المعرضة لأشعة الشمس المباشرة في شكل متوسع، مما يؤدي إلى انحناء الورقة تجاه مصدر الضوء.
وتحافظ هذه العملية بشكل فعال على الورقة في مواجهة مصدر الضوء تلقائياً دون الحاجة إلى محركات أو أجهزة أخرى، وبحسب الباحثين، فإن هذه الآلية تشبه الطريقة التي تتبع بها النباتات، وخاصة المائية منها مثل Micranthemum glomeratum، الشمس.
وفي بحثهم المنشور في مجلة Advanced Functional Materials، أظهر الباحثون أن الورقة الجديدة تمثل تحسناً ملحوظا مقارنة بالأنظمة الصلبة التقليدية، وتنتج طاقة أكثر بنحو 800 مرة
وقود الطبيعة
وتعمل الورقة الاصطناعية أيضا بشكل استثنائي تحت الماء، وهي بيئة حيث تكافح الألواح الشمسية التقليدية والأوراق الاصطناعية الأخرى غالباً للبقاء، ووفقاً للباحثين، أظهرت الورقة الجديدة أيضاً إنتاجاً مستقراً للهيدروجين والأكسجين من خلال تقسيم الماء بالكامل، مع تركيز المنتجات على كل من الأقطاب الكهربائية.
ويوضح الابتكار الأساسي كيف يمكن لمحاكاة حلول الطبيعة التغلب على الحواجز التقنية المستمرة، يساعد هذا التطور المثير للاهتمام في تعزيز عملية التمثيل الضوئي الاصطناعي من خلال معالجة المشكلة الأساسية المتمثلة في الاعتماد الزاوي في التقاط الطاقة الشمسية.
وإذا تم توسيع نطاق مثل هذه التكنولوجيا وجعلها أكثر قوة، فقد يؤدي ذلك إلى بداية عصر جديد من أنظمة الطاقة الشمسية وإنتاج الوقود الشمسي التي يمكن أن تعمل بشكل مستقل دون أنظمة تتبع ميكانيكية، وهذا من شأنه أن يمكن الصناعات من إنتاج الطاقة والوقود الحيوي بكفاءة أكبر وبتكلفة أقل.