قال الدكتور محمد إسحق عميد كلية التربية الفنية الأسبق: إن الفنان الكبير الراحل الدكتور صبري عبدالغني يصعب تكراره كنموذج مبدع أثرى الحركة التشكيلية كلها..مشيدا بأعماله المعروضة حاليا بجاليري ضي الزمالك حتى نهاية الشهر الجاري.

وأضاف إسحق - على هامش زيارته معرض أعمال "عبدالغني" - أنه معرض تكريم لفنان مبدع عاش بفنه وعلمه وأستاذيته في الظل يعرفه من اعترضت دائرته صدفة طريق هذا الفنان، فتعرف على فنه وأستاذيته ومكانته في عالم الفن وحركه الفن التشكيلي المعاصر.

وأشاد إسحق بما جمعه الناقد التشكيلي هشام قنديل من مقتنيات صبري عبدالغني وما ينقله من 75 سنة في قاعة ضي الزمالك لجمهور الفن التشكيلي ليعطي هذا الفنان قدره وقيمته بجمع أعماله وعرضها رغم أنها قليلة العدد كثيرة القيمة، فهي لوحات صغيرة الحيز المادي كبيرة القيمة لما تحمله من خبرة ورؤية الفنان في رسم الموديل العاري في خطوط ومساحات لونية وفي أوضاع بين الامتداد الأفقي والرأسي لجمال التكوين وعرض الشكل، ككتل ومساحات لونية تجمع بين جمال الرؤية والخصوصية تجاه الطبيعة للجسد العاري، رؤية تعتبر درسا متنوعا ومتعددا في الفصل بين ما هو فن وما هو نقل ومحاكاة وطبيعة وصنعة.

وأردف بالقول : إنه وعي الفنان بمفهوم الفن وقيمته والمعادل الجمالي للطبيعة في رؤية خاصة به وبساطة التكوين، وقوة بناء السطح لونيا وتعبيريا وتشكيليا وتوظيف تقنيات الأداء المتنوعة في اكتمال اللوحة تشكيليا، وخصوصية كل لوحة في البعد الدرامي والنسيج اللوني لسطح اللوحة بين ملمس النعومة والخشونة والقتامة والنصاعة للون والتكوين.

واختتم إسحق بأن صبري عبدالغني نموذج صعب تكراره في الجامعات المصرية، قام بالتدريس وواظب علي الحضور على كرسى متحرك من أجل عمله، فهو نموذج لجيل الرواد والأستاذية في الرسم بالباستيل والبورتريه، ألف الكتب وترجم ودرس لتلاميذه، وتحت أضواء ضي يضئ الإبداع والاحتفال والتكريم عبر أكبر قاعات العرض التشكيلي وأهمها على الإطلاق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المزيد

إقرأ أيضاً:

معرض تشكيلي بحريني كويتي يحتفي بمئوية السريالية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الفنانون التشكيليون الكويتيون الدكتور وليد سراب، وأسعد بوناشي، وبدر حياتي من الكويت في معرض "ذاكرة سريالية"، والذي استضافته قاعة الفنان راشد العريفي بجمعية البحرين للفن المعاصر، برعاية عضو مجلس النواب البحريني زينب عبد الأمير، وافتتح في قاعة الفنان راشد العريفي بجمعية البحرين للفن المعاصر، ونظمه الفنان عبدالله المنامي، في مناسبة مرور 100 عام على نشأة السريالية التي أسسها الشاعر والطبيب الفرنسي أندريه بريتون عام 1924.
وفي هذه المناسبة قال الفنان الدكتور وليد سراب قال بأنه المعرض اشتمل على لوحات تشكيلية مستوحاة من الفكر السريالي ولكنها بهوية خليجية، وبمواضيع مختلفة وأساليب متنوعة بريشة فنانين بحرينيين وكويتيين، لافتا إلى أن هذا المعرض لم يكن مجرد عرض لأعمال فنية، بل كان أيضًا منصة للنقاش حول أهمية الفن السريالي ودوره في المجتمع والفكر المعاصر. 
وأكد "سراب" على أن الفن السريالي يعد وسيلة قوية للتعبير عن الذات والأفكار التي قد تكون صعبة التعبير عنها بالكلمات، ويشجع السريالية الجمهور على التفكير خارج الصندوق، وفهم أن الواقع ليس دائمًا كما يبدو. ولفت د. سراب أنه شارك في المعرض خمسة فنانين من مملكة البحرين، وهم: خليفة شويطر، شهرام سلطاني، عباس رضي، زهير القديحي، وعبد الله المنامي، إلى جانب مشاركتكم كفنانين كويتيين.
وقال الفنان أسعد بوناشي، إن فكرة المعرض تكمن في إعادة الذكريات السريالية لهذه المدرسة، فهو لمعرض الأول من نوعه في هذا المجال". مبينا أن الجميل في المعرض أنه جمع فنانين لهم باع طويل في الفن السريالي، موضحا بأن هذا الفن يعتبر واحدا من أكثر الحركات الفنية تأثيرًا وإبداعًا في القرن العشرين، فقد ظهرت هذه الحركة في أوروبا خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، كوسيلة للتعبير عن العقل الباطن وتجسيد الأحلام والخيالات، معلقا " ممكن القول بأن الفن السريالي يمثل رحلة استكشاف معقدة للعقل البشري وطبيعته، كما أنه يطرح تساؤلات عميقة حول طبيعة الواقع والخيال، وأيضا يعبر عن كينونات وقضايا المجتمع المتشابكة في لوحة واحدة والتي تعجر عن توصيلها أحيانا العديد من الكتب، مما يسهم في تعزيز الحوار  حول الهوية الإنسانية والمجتمع"، وذكر أنه أهدى النائب الأمير في نهاية جولتها للمعرض نسخة من لوحة بانوراما الكويت الثانية.
ومن جانبه عبر الفنان بدر حياتي عن سعادته بالمشاركة بالمعرض، مبينا أنها فكرة جميلة جداً لأحياء الفن السريالي، الذي تم العزوف عنه من أغلب الفنانين ودخلوا مراحل جديدة من الفن التي تشتمل الحداثة وما بعد الحداثة. وحول مشاركة الفنانين في المعرض قال حياتي " كانت المشاركة جدا ممتازة حيث عرضوا مجموعة من الأعمال الفنية التي تعبّر عن رؤيتهم الخاصة للعالم من حولهم، وشهد زوار المعرض تبايناً غنياً في الأعمال المقدمة، والتي تمثل تجارب الفنانين المختلفة وأسلوبهم الفريد". 
و تحدث "حياتي" عن الفن السريالي وأهميته، وقال إن السريالية هي بمثابة حركة ثقافية تهدف إلى تجاوز الواقع من خلال فنون بصرية تحمل معاني رمزية وعميقة، ويتميز هذا النوع من الفن بالتجسيد الإبداعي للأفكار الغير منطقية والرمزية البحتة، مثلما فعل الفنان سلفادور دالي في لوحاته الشهيرة، إضافة إلى مناقشة السريالية للقضايا الفلسفية والنفسية، مما يجعله أداة فعالة للتأمل والتفكر.

مقالات مشابهة

  • صبري فواز يدعم عمر متولي بعد أزمته مع شكري سرحان
  • رئيس جامعة حلوان يشهد افتتاح المعرض الاستيعادي للفنان الراحل محمد حازم
  • «التريند» يهين رموز الفن
  • رئيس جامعة حلوان يشهد افتتاح معرض الفنان الراحل محمد حازم فتح الله
  • تعرض الفنان التشكيلي ثروت البحر لوعكة صحية واستغاثات من أصدقائه لوزير الثقافة
  • "مهرجان الأقصر" خالد النبوي في ماستر كلاس: يوسف شاهين كان يهتم بتفاصيل الممثل مثل الفنان التشكيلي
  • خالد النبوي: يوسف شاهين كان يهتم بتفاصيل الممثل مثل الفنان التشكيلي
  • مش أول قضية | هيثم محمد من الفن إلى المخدرات .. القصة الكاملة
  • معرض تشكيلي بحريني كويتي يحتفي بمئوية السريالية