مصر مستعدة لتدريب قوات شرطة فلسطينية.. اعتبرت مقترح دخول قواتها فلسطين سابق لأوانه
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن الحديث عن مشاركة قوات مصرية في فلسطين سابق لأوانه، كاشفا استعداد القاهرة لـ"تدريب وتأهيل قوات الشرطة الفلسطينية لتتولى مهمة الأمن داخل غزة".
وقال عبد العاطي إن "نشر أي قوات أيا كانت جنسيتها في الوضع الراهن غير مقبول وغير عملي وغير واقعي، وبطبيعة الحال لابد أن يكون التفكير في أي تواجد دولي مرتبط بطبيعة الحال بخريطة طريق واضحة وأفق سياسي واضح يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأضاف أنه "بطبيعة الحال يجب أن يكون نشر هذه القوات في الضفة الغربية وفي قطاع غزة لتأكيد على الوحدة العضوية بين الضفة والقطاع باعتبارهما النوتان الأساسيتان للدولة الفلسطينية المنشودة"، بحسب مقابلة أجراها مع قناة "العربية" السعودية.
وأوضح أن "هناك تفاهمات حول الصفقة، والمشكلة الحقيقية كما ذكرنا أكثر من مرة هي غياب الإرادة السياسية، ولابد من توافرها خاصة لدى الطرف الإسرائيلي للمضي قدما في إنجاز هذه الصفقة، لأن هذه الصفقة وفقا للعناصر التي تم التفاوض بشأنها تحقق مصالح جميع الأطراف وتحقق وقفا لإطلاق النار، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية إلى الأشقاء في قطاع غزة".
وأضاف أنه مع "بداية الأحداث في بعد السابع من أكتوبر في 2023 رفضت مصر رفضا قاطعا أي تهجير
للفلسطينيين.. ونحن ضد أي ترحيل للشعب الفلسطيني من أراضيه ومن ترابه الوطني لأن الشعب الفلسطيني لابد وأن يحصل على حقوقه المشروعة كاملة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
واعتبر "نحن تماما ضد إخراج الفلسطينيين سواء طواعية أو قصرا او أيا كان من أراضيهم ومن أماكن إقامتهم لأن هذا أمر ضد قواعد القانون الدولي وضد اتفاقيات جنيف الأربع، وأيضا مرة أخرى هذا الشعب وجد لكي يتمسك بترابه الوطني وبأرضه حتى يتم إقامة الدولة الفلسطينية".
وأضاف أنه "لابد من توافر ظروف معينة على الأرض حتى يتم تمكين المعبر من إعادة العمل به، ولا يمكن القبول بتشغيل المعبر وهناك قوات احتلال موجودة على الجانب الآخر من المعبر وبالتالي هذه الأمور واضحة وتم نقلها للطرف الآخر وبالتالي نأمل في التوصل إلى اتفاق يضمن إنجاز الصفقة ويضمن أيضا نفاذ المساعدات بلا أي مشروطية وبلا أي عوائق".
وحتى إغلاق معبر رفح جراء العملية العسكرية في نهاية نيسان/ أبريل 2024، كان المعبر يعمل أمام حركة الفلسطينيين لكن بشرط دفع مبالغ مالية ضخمة.
وكتب مشروع مكافحة الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) في أواخر يناير/كانون الثاني: "لعدة سنوات، عرضت شبكة من وكلاء السفر والوسطاء المتمركزين في مصر وغزة ممرات سريعة عبر رفح مقابل سعر يتراوح بين عدة مئات إلى عدة آلاف من الدولارات".
وكانت تكلفة عملية الخروج، التي تُعرف بـ "التنسيق" (وهو نظام يشير إليه الفلسطينيون على أنه رشوة يتم دفعها ويمكن من خلالها الحصول على تصريح بمغادرة قطاع غزة)، تتراوح بين 350 و 600 دولار (حوالي 320 إلى 550 يورو). لكن منظمة OCCRP أشارت إلى أنه "كلما زاد اليأس من المغادرة، كان العائد المادي المتوقع أفضل" بالنسبة لوكلاء السفر.
وبعد ما كان هناك العديد من الشركات التي تقدم عملية "التنسيق"، اقتصر الأمر الآن على شركة واحدة فقط وهي شركة "هلا" المصرية للاستشارات والسياحة، والتي كانت مؤخراً في قلب تقارير إعلامية متعددة.
تشير تحقيقات صحفية إلى وجود روابط بين رجل أعمال محلي يُدعى إبراهيم العرجاني، وبين الجيش المصري. في عام 2019، بدأت "هلا" المملوكة للعرجاني في تقديم ما سمته "خدمة VIP" بقيمة 1200 دولار لإخراج الفلسطينيين عبر معبر رفح.
وبحسب تحقيق لموقع "مدى مصر" المستقل، فإن العرجاني تتقاطع عنده خطوط الأعمال والسلطة والعلاقات الدولية. وبحسب ما نشر موقع "مدى مصر"، فقد تحول العرجاني خلال أقل من عقد، من طريد سابق مطلوب للعدالة إلى قائد كتيبة من القبائل تساعد الجيش في حربها على الإرهاب، وأحد أكبر رجال الأعمال في مصر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري قوات مصرية الشرطة الفلسطينية غزة معبر رفح مصر غزة معبر رفح الشرطة الفلسطينية قوات مصرية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شهيدان في قطاع غزة وأطباء بلا حدود تدين منع دخول المساعدات
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين في قطاع غزة، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع لليوم الـ11 على التوالي.
وتشير التفاصيل إلى أن الشهيد الأول استشهد متأثرا بإصابته بنيران قوات الاحتلال في بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوبي القطاع، بينما استشهد الثاني متأثرا أيضا بإصابته في رفح.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و515 شهيدا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الدوري: وصل مستشفيات قطاع غزة 12 شهيدا بينهم 5 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض و7 شهداء جدد و14 إصابة، خلال 24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، لنقص الآليات والمعدات.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في 19 يناير/كانون الثاني 2025، فإن إسرائيل تواصل استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي والقصف عبر طائرتها المسيرة.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار في المناطق الجنوبية والشرقية لمدينة رفح.
إعلانمن جانبها، قالت مصادر فلسطينية إن آليات الاحتلال أطلقت النار شرق منطقة عبسان الكبيرة وحي الفراحين شرقي خان يونس.
إغلاق وإدانة
إنسانيا، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم. وقال مراسل الجزيرة إن إغلاق المعبر التجاري الوحيد في قطاع غزة منع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والوقود للقطاع.
وقد أدانت "منظمة أطباء بلا حدود" منع السلطات الإسرائيلية دخول جميع المساعدات وإمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة
وطالبت المنظمة إسرائيل بعدم استخدام المساعدات كورقة مساومة في مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدة أن استخدام إسرائيل الاحتياجات الإنسانية كورقة مساومة يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر في الثاني من مارس/آذار الجاري بوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة، وذلك تزامنا مع نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
ويأتي قرار نتنياهو بعد عرقلته الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
كارثة وتحذير
من جهته، حذر اتحاد بلديات قطاع غزة، الأربعاء، من كوارث صحية وبيئية خطيرة جراء استمرار إسرائيل بمنع وصول إمدادات الكهرباء والمياه إلى القطاع، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري.
وقال الاتحاد -في بيان- في ظل استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 16 شهرا، نؤكد الحاجة الملحة لإمدادات دائمة من المياه والكهرباء، خاصة بعد تعطيل محطة تحلية المياه المركزية بسبب قطع الاحتلال للكهرباء.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل -بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025- إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إعلان