الرئيس الإسرائيلي يؤكد رغبته في إتمام صفقة المحتجزين مع حماس
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، عن آماله في التوصل لاتفاق مع حركة حماس، بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى، قائلًا إن الوقت الراهن، حاسم في تحديد ملامح الأمر.
وأضاف هرتسوغ قائلًا، اليوم الأحد: أدعم المشاركين بالمفاوضات، وآمل التوصل لاتفاق قريبًا".
.
مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل لإطلاق سراح الأسرى
خرج الآلاف من الإسرائيليين، اليوم السبت، إلى الشوارع للمطالبة بصفقة تبادل لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، معبرين عن غضبهم من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبحسب"روسيا اليوم"، تظاهر الآلاف في الشوارع مطالبين بالإفراج عن الأسرى المتبقين في غزة، والضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ودعا المتظاهرون إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورددوا شعارات انتقادية ضد حكومة بنيامين نتنياهو، كما كانت هناك دعوات لاستقالته وإجراء انتخابات جديدة.
وأظهر مقطع فيديو جموع المتظاهرين حاملين لافتات وأعلاما.
وأقيمت المظاهرة الأكبر في تل أبيب، ويتهم المتظاهرون نتنياهو بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، فيما قال مكتب رئيس الوزراء إنه عقد اجتماعا مساء السبت لتقييم الوضع بشأن الأسرى والمفقودين في غزة.
ونشرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مقطع فيديو بعنوان "نتنياهو لم يقرر بعد" ردت فيه على مناشدة أسيرة إسرائيلية سابقة بالحصول على مقطع فيديو يظهر وضع زوجها.
ويتصاعد شعور اليأس بين عائلات الأسرى الإسرائيليين مع استمرار عرقلة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوصل إلى صفقة تعيد أبناءها، فيما لا تزال تنظم الاحتجاجات ضده
أبلغ مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ترامب يريد أن يتم التوصل إلى صفقة مع حماس بحلول يوم تنصيبه.
و ذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: "ويتكوف التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، وأكد على هدف ترامب في التوصل إلى اتفاق بحلول 20 يناير".
وصرح مسؤول إسرائيلي للصحيفة بإن إسرائيل و"حماس أحرزتا تقدما في المفاوضات في الأيام الأخيرة، لكن القضايا الخلافية لا تزال قائمة.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر إنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد النهائي، رغم اعترافه بإمكانية ذلك.
كما أفاد الموقع أنه في حال تم التوصل إلى الاتفاق، فقد يتم تسليم 33 رهينة لإسرائيل كجزء من المرحلة الأولى، في حين من المتوقع أن يستمر وقف إطلاق النار في قطاع غزة من 6 إلى 7 أسابيع. ومن جانبها، يجب على إسرائيل أن تطلق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة الماضية، الجيش بتقديم خطة لتدمير حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة بشكل كامل إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بحلول تنصيب ترامب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ حماس الأسرى صفقة المحتجزين بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء فی قطاع غزة التوصل إلى إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
محللون: الضغط الأميركي سيجبر نتنياهو على إنهاء الحرب
اتفق خبراء ومحللون على أن المفاوضات الحالية لإنهاء الحرب في قطاع غزة وصلت إلى منعطف حاسم في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرب التوصل إلى صفقة شاملة، وسط تباين في وجهات النظر حول تفاصيلها وفرص نجاحها.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة، أن الموقف الأميركي شهد تحولا واضحا تجاه الحرب في غزة، موضحا أن ترامب كان له موقف واضح خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن، حيث أكد ضرورة إيجاد حل سريع ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف الحيلة في حديثه لبرنامج "ما وراء الأحداث" أن نتنياهو عاد من واشنطن ضعيفا، وأن الضغط الأميركي هو الذي دفع المفاوضات بشكل جدي.
بدوره، يرى كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية، جيمس روبنز، أن الإدارة الأميركية حافظت على سرية المفاوضات حتى تصبح جاهزة.
وأوضح أن الصفقة الشاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ووضع حد لعمليات القتال، وخطة حول مستقبل قطاع غزة، وهذا لا يتضمن استمرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قيادتها السياسية للقطاع، وإنما قيادة سياسية أخرى.
محددات حماسفي المقابل، أكد الحيلة أن حركة حماس لديها محددات لا يمكن التنازل عنها، أهمها انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف إطلاق النار المستدام، مضيفا أن "الزج" بمفردات مثل نزع سلاح حماس أو خروجها من القطاع لا يساعد في العملية السياسية.
إعلانوفي السياق، يرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن الصفقة الشاملة لديها تداعيات سياسية وأثمان سياسية داخل إسرائيل، وليس واضحا ما إذا كان نتنياهو مستعدا لدفع هذه الأثمان في ظل المرحلة المحتدمة الحالية.
وعن الدوافع الأميركية وراء الضغط المتزايد على إسرائيل، قال الحيلة إن واشنطن ترى أن نتنياهو كاد يجرها إلى مستنقع الشرق الأوسط في ملفات عويصة.
وتساءل، كيف يمكن لترامب أن يأتي بعد أسابيع إلى الرياض ليتحدث عن التطبيع والمشاريع الاقتصادية والسلام في الشرق الأوسط، ونتنياهو مستمر في قتل الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين؟
وأضاف الحيلة أن ترامب كان حاسما في لقائه الأخير مع نتنياهو، عندما قال له إن تركيا خط أحمر، ويجب حل المشاكل معها بعقلانية، كما أبلغه أنه ذاهب للمفاوضات مع إيران، وهو ما شكّل صدمة لنتنياهو الذي كان يفضل خيار الحرب والقصف.
وأوضح جبارين أن من يدير المشهد التفاوضي في إسرائيل هو نتنياهو بشكل منفرد، فقد استطاع أن يحيّد جهاز الشاباك من المفاوضات، وصوت ذوي الأسرى، والمعارضين من الجيش.
ورقة الأسرىوأضاف أن نتنياهو يدرك أن ورقة الأسرى هي الورقة الوحيدة الموجودة بيد حماس التي تستطيع أن تمارس بها نوعا من الضغوطات، ولذلك يسعى للتخلص منها لينتقل إلى أهداف أخرى.
وأشار جبارين إلى أن أي مرونة أو تنازلات في قضايا الانسحاب، أو السيطرة الأمنية، أو وجود حماس في اليوم التالي، كلها أمور يمكن أن تربك مشهد نتنياهو السياسي وتفكك حكومته الإسرائيلية.
وطرح روبنز وجهة نظر مفادها أنه من الصعوبة بمكان أن يكون لحماس أي ضمانات، فهي الجهة التي بدأت بالحرب واحتجزت الأسرى، وبقاؤها مرتبط بالاحتفاظ بهم.
وأضاف أن على حماس أن تُظهر حسن النية للولايات المتحدة، وأن تسرع في إطلاق سراح الأسرى.
وفي المقابل، قال الحيلة إن الطرف الإسرائيلي هو الذي يتعنت ويرفض، فقد التزمت حماس بالاتفاق الأساسي، لكن نتنياهو هو الذي رفض بدء المفاوضات في اليوم الـ16 من تنفيذ الاتفاق ورفض الانتقال للمرحلة الثانية.
إعلانوأضاف أن الإدارة الأميركية بثقلها، وبصفتها العنصر الأساسي القادر على إلزام نتنياهو، هي التي يجب أن تعطي الضمانة.
المستقبل السياسيوفيما يتعلق بالمستقبل السياسي لغزة يرى روبنز أنه عندما نتحدث عن الفلسطينيين، يتعين علينا أن نميز بين تقسيماتهم المختلفة، فهناك حماس وهناك السلطة الفلسطينية ومجموعات أخرى.
وأضاف أن حماس ليس لديها مستقبل في حكم قطاع غزة وفقا للرؤية الأميركية والإسرائيلية، ولذلك من الصعوبة التفاوض مع طرف مسألة بقائه مرتبطة بالرهائن.
وردّ أحمد الحيلة بأن حركة حماس قبل عام اتفقت مع مصر أنها لن تكون في المشهد السياسي الفلسطيني، وأنها تريد أن تنشئ سلطة تكنوقراط بإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية التي لا يعترف بها نتنياهو ويرفض التعامل معها.
وأوضح جبارين أن عقيدة نتنياهو وتصوره لكيفية إنهاء حياته السياسية تتمحور حول سيطرة إسرائيل داخل "الجدار الحديدي"، حيث يريد أن يسلم إسرائيل للمرحلة المقبلة تحت إطار أن حدودها راسخة ومتينة، وهو ما يمكن أن يتحقق عبر عزل غزة وممارسة سيطرة أمنية عليها.
وحول فرص نجاح المفاوضات قال الحيلة إنه يجب أن نكون حذرين من التصريحات الأميركية والإسرائيلية، فهناك تفاؤل، لكنه مشوب بالحذر الشديد بسبب التجربة مع نتنياهو وتقلب الموقف الأميركي.