مناظرة تناقش دور وسائل التواصل في الترويج للتطرف
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
نظم مركز مناظرات قطر مناظرة استعراضية حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار المتطرفة والترويج للتطرف الفكري وأبرز دوافعه وكيفية مواجهته، وذلك بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب.
ناقش المتناظرون أسباب الأفكار المتطرفة والمضامين الداعمة لها والعمل على نشر المعلومات الوقائية لهذا الفكر، من خلال إكساب الشباب مهارات مواجهته، وغرس مبادئ التركيز على أهمية الحوار الفكري مع التأكيد على أن وسائل التواصل الاجتماعي واقع لا يمكن إنكاره، ولكن الخطر الأكبر يكمن في انعدام التحقق من مصداقية المعلومات وضرورة الرقابة ونشر الوعي عبر المنصات الإلكترونية.
وأوضحت نادية العمادي أخصائي شؤون شبابية بوزارة الرياضة والشباب أن المناظرة جاءت انطلاقا من خطة الوزارة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (2020 - 2025) ولتعزيز الوعي لدى الشباب بمفاهيم التطرف والإرهاب والدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير الأفكار والمعتقدات، ولتأهيل شباب قطري واع ومدرك للمفاهيم الخاصة بالتطرف وحذر ويقظ في استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل معها. وأكدت أهمية التعاون بين الوزارة ومركز مناظرات قطر، مشيرة إلى أن الوزارة هي حلقة وصل بين المركز والشباب القطري، ما يضمن توفير التدريب المناسب من قبل جهة معتمدة، باعتبار الوزارة هي الجهة المعنية بالشباب القطري.
سبق المناظرة ورشة تدريبية نظمها مركز مناظرات قطر على مدار يومين لسفراء المنتخب القطري للمناظرات، شملت تطوير المهارات الحوارية لدى المشاركين وبناء القدرات والتمكن من مناقشة القضايا بصورة عامة.
مناظرة استعراضية
واتسمت المناظرة فريق الموالاة الذي ضم منى البدر ومنيرة البورشيد، وفريق المعارضة الذي شمل يونس مانع ويوسف المنصوري بالحماس، وقال يوسف المنصوري «هذه أول مناظرة رسمية أشارك بها بعد الجامعة والقضية هامة لأن دور وسائل التواصل الاجتماعي من أهم أسس تكوين الفرد الفكري باعتبارها رافداً مهماً للترويج عن الأفكار المتطرفة لاسيما في غياب الاحتضان الفكري والتوعية».
وأضاف: ساهمت المنصات الإلكترونية في التأثير على أفكار وآراء الشباب وهذه مشكلة معقدة ومدمرة تحتاج لمواجهة وغرس الوعي بين أفراد المجتمع من خلال المناظرات وغيرها وهذا ما ألمسه في الواقع.
وبدوره أشاد يونس مانع – سفير الأدعم – بالفعالية واصفاً إياها بالشيقة والمفيدة إضافة إلى أنها فرصة لتطبيق ما تعلمه من البرنامج التدريبي لسفراء الأدعم.
وقال: «بصرف النظر عن قناعتي واعتقادي لكن بمعايير التناظر علينا مناقشة القضية وتقديم البراهين المقنعة سواء كنا معها أو ضدها وبالتالي فهي مهارة مكتسبة للتحاور المنظم وبأسس علمية».
وأكد ضرورة الإشارة إلى أهمية إشراك الشباب عن طريق الاستبيان أو أي وسيلة أخرى لاختيار المواضيع التي يرغبون بمناقشتها فهم الأعلم بالقضايا التي تمس حاجاتهم.
وقالت منيرة البورشيد: «المناظرة شيء ممتع لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول قضية تمس المجتمع القطري والعالم عندما تتجاوز المنصات الإلكترونية الحدود لبث الأفكار التي تخرج عن القيم الاجتماعية السائدة وتنعكس على الفكر الإنساني».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وسائل التواصل الاجتماعي الأفكار المتطرفة وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
مفتي السعودية: تصوير وبث الصلوات على مواقع التواصل قد يتنافى مع الإخلاص
سرايا - دعا سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء في السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الأئمة والخطباء إلى الحرص على الإخلاص والبعد عن الرياء والشبهات؛ ومن ذلك بث وتصوير صلواتهم ومحاضراتهم عبر قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي بالمساجد التي قد تحدث في شهر رمضان المبارك.
ونقلا عن صحيفة "عُكاظ"، جاء ذلك في فتوى أصدرها سماحته في الـ12 من شهر رمضان المبارك، رداً على سؤال عن القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الإسلامية بمنع تصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ضوء الحرص على تحقيق المصالح الشرعية من انتشار أخطاء لا يمكن السيطرة عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن هذه المسألة خطيرة، قبل أن يكون هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة وهو منع التصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حرصاً على تدارك الأخطاء التي قد تقع.
وتابع، أن هناك مسألة الإخلاص وهي شرط لقبول العمل فإن العمل لا يكون مقبولاً إلا بشرطين، الإخلاص لله، وأن يكون العمل وفق الكتاب والسنة، فالمسألة خطيرة وهو ما حذّر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء). رواه أحمد.
وبيّن سماحته في الفتوى الصادرة أن تصوير الصلوات في المساجد والخطب والمحاضرات وكذلك تصوير العبادات، مثل الصلاة أو أداء المناسك، له أحكام تختلف حسب النية والهدف من التصوير، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به). رواه مسلم، فالإخلاص أمر مهم وهو ما أقض مضاجع الصالحين؛ لأن من علم أن كل عمل لا يرجى به وجه الله فمردود على صاحبه فكر وتدبر قبل أن يجد نفسه مفلساً يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه). رواه مسلم. وفي رواية ابن ماجة: (فأنا منه بريء وهو للذي أشرك)، والله يقول: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-03-2025 09:09 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية