وقفتنا هذا الأسبوع بمناسبة حلول سنة ميلادية جديدة علينا وعلى العالم أجمع، فقد مضت سنة 2024 بحلوها ومرها والمرار كان شديدا حبتين، فكل عام وإخوتنا المسيحيون شركاؤنا في بلدنا الحبيب وفى الأمة العربية والإسلامية بكل خير وصحة وسعادة، وأن يخلصنا ربنا سبحانه وتعالى مما نحن فيه ومما مررنا به جميعا في الفترة الماضية وخاصة عام 2024 فقد كان عاما عجيبا بكل ما تعنيه الكلمة وخاصة على مصر اقتصاديا وعلى شقيقتنا فلسطين وأشقائنا في السودان وفى سوريا ولبنان وما زالت المشاكل والأطماع لشقيقتنا ليبيا مستمرة، وفى كثير من الدول العربية والإسلامية الأخرى، فهناك قلاقل في تلك الدول التي ذكرتها وهناك تحولات في دول أخرى.
كنا نظن أن بعض تلك الدول بعيدة تماما عن أي تغييرات أو تحولات استراتيجية، وما زالت الأمة العربية مجروحة وبعيدة عن بعضها البعض وهناك خلافات معلنة وخلافات كثيرة من تحت الترابيزة (خلافات خفية) وما زالت الأمم المتحدة ليست متحدة ولم أر لها أي دور فعال وإيجابي منذ نشأتها وحتى التي قبلها التي كانت تدعى عصبة الأمم، فالاثنتان هما وجهان لعملة واحدة، لم نر منهما أي خير وإذا استمر دور الأمم المتحدة هكذا فغلقها وتغييرها على أسس حقيقية وعادلة وفاعلة أفضل تماما مما هي فيه الآن، وجامعة الدول العربية حاجة تحزن يا ريت أحد يبحث عنها معنا وما هو دورها الفاعل في أزمة فلسطين والسودان وسوريا وليبيا ودون أن يكون لها تدخل مبنى على أية أهواء في تلك الدول؟ وأين حلول اللجنة الاقتصادية بجامعة الدول العربية لمصر ونصيحة الاقتصاديين بها فيما يفعله صندوق النقد الدولي معنا؟
يا رب نتمنى أن يكون عام 2025 عاما مختلفا يتم فيه حل جميع مشكلات الأمة العربية والإسلامية وكل مشكلات وأزمات العالم، وخاصة أزمات ومشكلات العالم الثالث اللهم آمين جميعا يا رب العالمين.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع.. أدعو الله أن أكون بها من المقبولين. وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل، إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
47 شركة تقنية حكومية وخاصة تُعزِّز الحضور العُماني في مؤتمر "ليب 2025" بالرياض
◄ "GSME" العُمانية توقِّع اتفاقية بـ10 ملايين دولار للتعاون في مجال أشباه الموصِّلات
◄ الشيذاني: المشاركة العُمانية تهدف إلى جذب الاستثمارات الرقمية إلى السلطنة
◄ عُمان تبحث إنشاء مصنع لإنتاج المواد الأولية لصناعة أشباه الموصلات
الرياض- الرؤية
تشارك وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في معرض ومؤتمر "ليب 2025" للمرة الثالثة على التوالي، بجناح يضم 47 شركة تقنية حكومية خاصة.
وانطلقت أمس الأحد بالعاصمة السعودية الرياض، النسخة الرابعة من فعاليات المعرض والمؤتمر الدوليين؛ بمشاركة حوالي 18 دولة و 1800 جهة عارضة، و 630 شركة تقنية ناشئة وأكثر من 1000 متحدث من مختلف دول العالم في تظاهرة تقنية بارزة على مستوى الشرق الأوسط تمتد من 9 وحتى 12 فبراير 2025 تحت شعار "نحو آفاق جديدة".
وتشارك في الجناح العُماني هذا العام: وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ممثلة في منصة "استثمر بسهولة"، و9 شركات حكومية أبرزها وتشارك الشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل" والمجموعة العُمانية للاتصالات وتقنية المعلومات "إذكاء"، و37 شركة عُمانية تقنية ناشئة؛ بهدف دعم وصول منتجاتها وخدماتها التقنية للأسواق الإقليمية والعالمية، والترويج للفرص الاستثمارية الرقمية في سلطنة عُمان.
وتشهد مشاركة سلطنة عُمان في مؤتمر ليب هذا العام توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين شركات تقنية ناشئة عُمانية وشركات ومؤسسات دولية، وقد شهد اليوم الافتتاحي توقيع الشركة العالمية لأشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة "GSME" التي تأسست في سلطنة عُمان بشراكة عُمانية دولية اتفاقية بقيمة تقدر بـ10 ملايين دولار أمريكي مع شركة "إي فوتونيك" (e-Photonics) السعودية؛ للتعاون في مجال أشباه الموصلات، والإلكترونيات، وحلول الرؤية الحاسوبية ثلاثية الأبعاد، وسيشمل التعاون تبادل المعرفة والبحث والتطوير المشترك، والجودة والموثوقية في تطوير حلول مشتركة متقدمة في مجال أشباه الموصلات.
وخلال رعايته لحفل افتتاح جناح سلطنة عُمان في معرض ومؤتمر ليب "2025"، قال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات: "يعكس جناح سلطنة عُمان في معرض ومؤتمر "ليب 2025" منظومة ومتكاملة للقطاعين الحكومي والخاص لدعم وصول الشركات التقنية العُمانية الناشئة للأسواق الإقليمية والعالمية، وتعزيز الاقتصاد الرقمي؛ حيث نشارك جميعًا كمؤسسات حكومية، وشركات تقنية حكومية، وشركات تقنية ناشئة برؤية موحدة، وأهداف محددة مشتركة، ورسالة واحدة وهي أن نصل العالم كاستقطاب استثمارات رقمية إلى عُمان أو كتعزيز وصول المنتجات والحلول التقنية التي تقدمها الشركات العُمانية للأسوق الدولية".
وأضاف الشيذاني أن المشاركة العُمانية وسط هذا الحضور الدولي البارز لكبرى الشركات التقنية العالمية، ورواد وصناع التقنية حول العالم، تُسلِّط الضوء على سلطنة عُمان وفرص ومزايا الاستثمار الرقمي بها؛ حيث نُركِّز في هذه المشاركة على عدد من الفرص الاستثمارية مثل: إنشاء وتشغيل شركات تصميم رقائق أشباه الموصلات المُتقدِّمة، وإنشاء مصنع لإنتاج المواد الأولية لصناعة أشباه الموصلات؛ نظرًا لأن هذه الصناعة أصبحت العصب الأساسي للثورة التقنية في العالم، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان تملك المقومات الأساسية للمواد الأولية التي تحتاجها هذه الصناعة. وتابع سعادته قائلًا: "نُركِّز على إبراز الفرص التنافسية التي تتوفر في سلطنة عُمان لإنشاء مراكز البيانات التي أصبحت الدعامة الأساسية لثورة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة؛ إذ نشهد اهتمامًا دوليًا متزايدًا بعُمان كمركزٍ واعدٍ للاستثمار الرقمي في قطاع الفضاء، والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي".
ويضم جناح سلطنة عُمان منصة لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وينضوي تحت جناحها حوالي 20 شركة تقنية ناشئة، لها منصات ثابتة لعرض خدماتها، إضافة إلى 7 شركات تقنية ناشئة ستكون زائرة للمعرض، كما تتواجد وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار من خلال منصة "استثمر بسهولة". وتشارك الشركة العُمانية للاتصالات وتقنية المعلومات "إذكاء" بمنصة عرض، إضافة لمنصات عرض لعدد 4 شركات تقنية ناشئة مُستثمِرة بها؛ وهي: شركة عنصر، وشركة GSME، وشركة أُسس، وشركة مباشر، إضافة إلى شركتي رَحَال وفرونتك.
وتشارك الشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل" بـ3 منصات في الجناح؛ وهي منصة عُمانتل، ومنصة شركة "إنفولاين" المتخصصة في تجربة المستخدم، ومنصة شركة "تدوم" المتخصصة في المدن الذكية وإنترنت الأشياء، كما تشارك معها 10 شركات تقنية ناشئة من مخرجات مختبرات الشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل".
وتُعد مشاركة سلطنة عُمان في مؤتمر "ليب 2025" خطوةً استراتيجيةً تعكسُ توجهها لتعزيز الاقتصاد الرقمي، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الشركات العالمية، كما تمثل المشاركة في المؤتمر منصةً مثاليةً لتبادل الأفكار والرؤى، واستكشاف أحدث الاتجاهات في عالم التكنولوجيا، علاوة على إتاحة الفرصة للشركات لاستعراض حلولها المبتكرة وتبادل الخبرات.