حارس الازدهار عام من الفشل والاخفاق
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
في الثاني عشر من يناير من العام 2024، قررت الولايات المتحدة وبريطانيا خوض معركة البحر الأحمر مع اليمن منفردتين وكانت الأهداف اكبر من مجرد احتواء العمليات اليمنية ، لكن اليوم وبعد نحو عام تذوب الأهداف البريطانية – الامريكية كفص ملح ، فكيف بدأ وضع الدولتان اللاتي هيمنتا على العالم وطرق التجارة البحرية لعقود ؟
بالنسبة لأمريكا وبريطانيا، كان لابد من غطاء إقليمي لتحركاتهما الجديدة في المنطقة، وكانتا تعولان على انخراط دول عدة في المنطقة بعد ان ضمنتا ذلك بتمزيق المنطقة طائفيا وقد اختارتا عدوا تعتقدان بانه قد استهلك علاقته بجيرانه واصبح محل حصار وهدف لكل الأطراف ناهيك عن تقلص قدراته وضعفه كما كانت تتوهم ، لكنهما اصطدمتا بواقع جديد لم يكن بالحسبان.
في مثل هذا اليوم شنت الطائرات الامريكية والبريطانية عشرات الغارات الجوية رفقة قصف صاروخي انطلاقا من حاملة الطائرات حينها "ايزنهاور" وقواعد على الأرض في قبرص وثالثة من غواصات في البحر كانت الحملة في بدايتها كبيرة جدا وطالت محافظات عدة ابرزها صنعاء والحديدة وصعده.
لأشهر، ظلت وتيرة العدوان الأمريكي – البريطاني مرتفعة بمعدلات تفوق العشر غارات يومياً وقد دفع هذا الزخم من الغارات والقصف الصاروخي بأمريكا وبريطانيا للتوهم بأنهاء قدرات من وصفوهم بـ"الحوثيين".. كانت تعتقدان انهما قد اكملتا ما بداه التحالف بقيادة السعودية قبل سنوات، لكن الوضع اختلف تماما، فرغم نجاح أمريكا معادتها بتحييد اللعبين الدوليين او خداعهما بمن في ذلك خصومها الكبار روسيا والصين باستصدار قرار من مجلس الامن يشرعن العدوان على اليمن، الا ان الدول الإقليمية رفضتا الانخراط باي تحالفات باستثناء البحرين التي تتخذها القوات الامريكية قاعدة لقواتها في المنطقة وقد ادرج اسمها عنوة في التحالف مع ان مشاركتها لا تكاد تذكر .
اما على صعيد المواجهة فقد قلبت القوات اليمنية الطاولة على الجميع مع وضعها بوارج واساطيل وسفن الدول المشاركة بالعدوان على راس قائمة الأهداف لتنجح معها بإغراق العديد من السفن البريطانية وتدمير أمريكية أخرى والاهم الحاقها اضرار بعشرات البوارج الامريكية والبريطانية ممن تم استدعائها للإصلاح مكررا والاهم قرار أمريكا وبريطانيا سحب حاملات الطائرات من ايزنهاور حتى لينكولن مرورا بروزفلت وقريبا "ترومان".
حتى الأهداف التي رسمتها أمريكا باعتبارها استعراض ضد بلد فقير يعاني من الحروب والحصار، تلاشت وقد أصبحت الدفاع الامريكية تتحدث بانها تعمل على اضعاف قدرات "الحوثيين" "قدر المستطاع" والعبارة الأخيرة تعني لا طاقة لنا بالحوثي وجنوده.
كانت أمريكا وبريطانيا تأملان بان يؤدي العدوان على اليمن لتحقيق اهداف سريعة تحقق مكاسب اكبر من المعلنة، وهي بذلك تبنيان توقعاتهما على الوضع في هذا البلد المنهك بسنوات من الحرب والحصار، لكن جميع الأهداف تبعثرت امام صمود الإرادة وقوة التدبير والإدارة فلم تسلم أمريكا وبريطانيا اللاتي ظلت لعقود تستعرضان ضد اي تمرد على اجندتهما بالمنطقة بحاملات الطائرات والبوارج ، ونفوذهما تلاشي بشكل شبه كلي مع رفض دول الانصياع لهما والاهم ان اليمن فرضت واقع جديد في البحر الأحمر بعد ان حاولتا تلك الدول رسمه لصالحهما والاهم انهم لم تنقذا الاحتلال ولن تجنباه شر اليمن.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: أمریکا وبریطانیا
إقرأ أيضاً:
أمريكا وبريطانيا تفرضان عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي
الثورة نت/..
أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن عقوبات واسعة النطاق على قطاع الطاقة الروسي أمس الجمعة، استهدفت خصوصا شركة غازبروم نفت، في مسعى لتقويض “أكبر مصدر تمويل للكرملين”.
وقبل أيام من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/يناير، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية سلسلة من العقوبات تشمل أكثر من 180 سفينة وشركتين نفطيتين كبيرتين.
وأعلنت بريطانيا بدورها فرض عقوبات مماثلة على قطاع النفط الروسي.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن هذه العقوبات “تفي بالتزام مجموعة السبع خفض العائدات الروسية من الطاقة”. وقال مسؤول أميركي للصحافيين إنها العقوبات الأكبر التي تم فرضها حتى الآن على قطاع الطاقة الروسي.
وفي المجمل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 183 سفينة ناقلة للنفط ضمن ما يُسمى “الأسطول الشبح”، مع أن عددا من هذه السفن ترفع علم باربادوس وبنما.
وشملت العقوبات كذلك شركات تعمل في روسيا في تجارة النفط وفي حقول النفط ولا سيما شركتي غازبروم نفت وسورغوتنيفت غاز إلى جانب أكثر من عشرين شركة تابعة لهما.
وقالت الحكومة البريطانية إن أرباح الشركتين “تملأ صندوق الحرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتسهل الحرب” في أوكرانيا.
ونقل بيان عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي تأكيده أن “مواجهة شركات النفط الروسية من شأنها أن تستنزف صندوق الحرب الروسي – وكل روبل نأخذه من يدي بوتين يساعد في إنقاذ أرواح الأوكرانيين”.
من جانبها، نددت شركة غابروم نفت الروسية التابعة لمجموعة غازبروم العملاقة الجمعة بالعقوبات الاميركية والبريطانية التي استهدفتها، معتبرة أنها “غير مبررة وغير مشروعة”.
وقالت الشركة كما نقلت عنها وكالات الانباء الروسية ان “غازبروم نفت ترى أن اقرار إدراج اصولها ضمن قائمة العقوبات الاميركية هو أمر غير مبرر وغير مشروع”.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان إن “الولايات المتحدة تتخذ إجراءات شاملة ضد المصدر الرئيسي للإيرادات الروسية لتمويل حربها الوحشية وغير القانونية ضد أوكرانيا”.
وأضافت “عبر إجراءات اليوم، فإننا نزيد من مخاطر التعرض للعقوبات المرتبطة بتجارة النفط الروسية، بما في ذلك الشحن والتسهيلات المالية لدعم صادرات النفط الروسية”.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن هذه الإجراءات تهدف إلى منح الولايات المتحدة نفوذا إضافيا للمساعدة في التوسط في “سلام عادل” بين أوكرانيا وروسيا.
وأكد نائب مستشار الأمن القومي للاقتصاد الدولي داليب سينغ في بيان “فرضت الولايات المتحدة اليوم العقوبات الأكثر أهمية حتى الآن على قطاع الطاقة الروسي، وهو المصدر الأكبر للإيرادات لحرب بوتين”.
وأضاف “ستضرب هذه العقوبات بقوة كل عقدة رئيسية في سلسلة إنتاج وتوزيع النفط في روسيا”.
وتشمل العقوبات أيضا حظر تقديم الخدمات التي تقدمها الشركات الأميركية المتخصصة في قطاع النفط للشركات المعنية، وخصوصا في مجال المساعدة في استخراج المنتجات النفطية وإنتاجها.
وأشارت وزارة الخزانة الأميركية الى أن الحظر سيدخل حيز التنفيذ في 27 كانون الثاني/يناير .
وعلى نطاق أوسع، تمنح الولايات المتحدة نفسها إمكان “فرض عقوبات على أي شخص يرغب في العمل أو عمل في قطاع الطاقة الروسي”، بحسب البيان.
وأكد مسؤول أميركي كبير للصحافيين ردا على سؤال حول مصير هذه العقوبات في ظل الإدارة المقبلة، أن “الأمر متروك لها بالكامل لتقرر ما إذا كان بإمكانها رفع العقوبات التي فرضناها، ومتى، وفي ظل أي ظروف”.
وأضاف أن هذه الإجراءات من شأنها أن توفر – من خلال إضعاف موسكو – “نفوذا كبيرا” لكل من إدارة ترامب وأوكرانيا “للتفاوض على سلام عادل ودائم”.