٢٦ سبتمبر نت:
2025-02-12@04:18:14 GMT

حارس الازدهار عام من الفشل والاخفاق

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

حارس الازدهار عام من الفشل والاخفاق


في الثاني عشر من يناير من العام 2024، قررت الولايات المتحدة وبريطانيا خوض معركة البحر الأحمر مع اليمن منفردتين وكانت الأهداف اكبر من مجرد احتواء العمليات اليمنية ، لكن اليوم وبعد نحو عام تذوب الأهداف البريطانية – الامريكية كفص ملح ، فكيف بدأ وضع الدولتان اللاتي هيمنتا على العالم وطرق التجارة البحرية لعقود ؟
بالنسبة لأمريكا وبريطانيا، كان لابد من غطاء إقليمي لتحركاتهما الجديدة في المنطقة، وكانتا تعولان على انخراط دول عدة في المنطقة بعد ان ضمنتا ذلك بتمزيق المنطقة طائفيا وقد اختارتا عدوا تعتقدان بانه قد استهلك علاقته بجيرانه واصبح محل حصار وهدف لكل الأطراف ناهيك عن تقلص قدراته وضعفه كما كانت تتوهم ، لكنهما اصطدمتا بواقع جديد لم يكن بالحسبان.


في مثل هذا اليوم شنت الطائرات الامريكية والبريطانية عشرات الغارات الجوية رفقة قصف صاروخي انطلاقا من حاملة الطائرات حينها "ايزنهاور" وقواعد على الأرض في قبرص وثالثة من غواصات في البحر كانت الحملة في بدايتها كبيرة جدا وطالت محافظات عدة ابرزها صنعاء والحديدة وصعده.
لأشهر، ظلت وتيرة العدوان الأمريكي – البريطاني مرتفعة بمعدلات تفوق العشر غارات يومياً وقد دفع هذا الزخم من الغارات والقصف الصاروخي بأمريكا وبريطانيا للتوهم بأنهاء قدرات من وصفوهم بـ"الحوثيين".. كانت تعتقدان انهما قد اكملتا ما بداه التحالف بقيادة السعودية قبل سنوات، لكن الوضع اختلف تماما، فرغم نجاح أمريكا معادتها بتحييد اللعبين الدوليين او خداعهما بمن في ذلك خصومها الكبار روسيا والصين باستصدار قرار من مجلس الامن يشرعن العدوان على اليمن، الا ان الدول الإقليمية رفضتا الانخراط باي تحالفات باستثناء البحرين التي تتخذها القوات الامريكية قاعدة لقواتها في المنطقة وقد ادرج اسمها عنوة في التحالف مع ان مشاركتها لا تكاد تذكر .
اما على صعيد المواجهة فقد قلبت القوات اليمنية الطاولة على الجميع مع وضعها بوارج واساطيل وسفن الدول المشاركة بالعدوان على راس قائمة الأهداف لتنجح معها بإغراق العديد من السفن البريطانية وتدمير أمريكية أخرى والاهم الحاقها اضرار بعشرات البوارج الامريكية والبريطانية ممن تم استدعائها للإصلاح مكررا والاهم قرار أمريكا وبريطانيا سحب حاملات الطائرات من ايزنهاور حتى لينكولن مرورا بروزفلت وقريبا "ترومان".
حتى الأهداف التي رسمتها أمريكا باعتبارها استعراض ضد بلد فقير يعاني من الحروب والحصار، تلاشت وقد أصبحت الدفاع الامريكية تتحدث بانها تعمل على اضعاف قدرات "الحوثيين" "قدر المستطاع" والعبارة الأخيرة تعني لا طاقة لنا بالحوثي وجنوده.
كانت أمريكا وبريطانيا تأملان بان يؤدي العدوان على اليمن لتحقيق اهداف سريعة تحقق مكاسب اكبر من المعلنة، وهي بذلك تبنيان توقعاتهما على الوضع في هذا البلد المنهك بسنوات من الحرب والحصار، لكن جميع الأهداف تبعثرت امام صمود الإرادة وقوة التدبير والإدارة فلم تسلم أمريكا وبريطانيا اللاتي ظلت لعقود تستعرضان ضد اي تمرد على اجندتهما بالمنطقة بحاملات الطائرات والبوارج ، ونفوذهما تلاشي بشكل شبه كلي مع رفض دول الانصياع لهما والاهم ان اليمن فرضت واقع جديد في البحر الأحمر بعد ان حاولتا تلك الدول رسمه لصالحهما والاهم انهم لم تنقذا الاحتلال ولن تجنباه شر اليمن.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: أمریکا وبریطانیا

إقرأ أيضاً:

«فتح»: الفشل مصير المخطط الأمريكي والإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية

أكد المتحدث باسم حركة فتح، عبد الفتاح دولة، اليوم الأحد، أنّ الموقف الأمريكي منسجم مع الموقف الإسرائيلي المتطرف، وما يحدث الآن في فلسطين جزء من نهج واستراتيجية اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وإقامة دولة إسرائيل، مشددا على ضرورة أن تدرك كل من الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال، أن كل مخططاتهم قد فشلت ولا يمكن أن تمر على الشعب الفلسطيني الذي أثبت أنه كلما زاد العدوان، ازداد تمسكا بأرضه.

وقال دولة في مداخلة لقناة النيل للأخبار، إنه كما فشل المقترح «الأمريكي - الإسرائيلي» على مدار السنوات الماضية لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، سيفشل مرة أخرى الآن، لتزول وتندثر كل هذه الأفكار المتطرفة، ويظل الشعب الفلسطيني متشبثا بوطنه"، لافتا إلى أن "الأطماع الإسرائيلية القديمة ما زالت موجودة، ولكن الحق ثابت، ولن يستطيع أحد اقتلاع الشعب الفلسطيني، طالما يصمد وخلفه عمق عربي أصيل يرفض التهجير القسري ويقف بجانبه، لذلك فنحن أكثر إصرارا على تنفيذ القرار رقم 194 الذي أقرته الشرعية الدولية بعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين تهجروا من بيوتهم عام 1940 و1967 ليعودوا مرة أخرى إلى وطنهم فلسطين".

وأضاف أنّ المخطط الأمريكي للتهجير تكشف بعد أسبوع واحد من أحداث السابع من أكتوبر، حيث كانت المرحلة الرابعة للمخطط تقضي بدفع سكان القطاع للهجرة إلى سيناء وتوزيعهم، وذلك بعد تكديسهم في مدينة رفح، مؤكدا فشل هذا المخطط بسبب الموقف المصري الثابت وإصرار الشعب الفلسطيني على أن يبقى في أرضه.

وأشار دولة، إلى أنّ إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي كانت تنادي بالديمقراطية، هي أكثر من قدمت الدعم العسكري للاحتلال، ما ساهم في تدمير قطاع غزة بشكل لم يسبق، لافتا إلى أن استثمار العلاقة الاستراتيجية بين أمريكا وإسرائيل ستكون لتنفيذ مصالحهم في المنطقة والشرق الأوسط، من خلال مشاريعهم الاستعمارية، والاحتلال، والعدوان على الشعب الفلسطيني.

وحول تسليم وتبادل الأسري الفلسطينيين، أكد المتحدث باسم حركة فتح، أن تلك محطة مبهجة في حياة الشعب الفلسطيني، الذي دفع ثمنا باهظا من أعمار أبنائه في سجون الاحتلال، من أجل حرية شعبه، وبالتالي يقدر الشعب عاليا نضالات وتضحيات الأسرى، ويستقبلهم بكل فرح، على الرغم من تضييق الاحتلال لعدم الاحتفاء بهم، داعيا لأن يتم الإفراج عن باقي الأسرى الفلسطينيين الذين تعرضوا للتنكيل والتعذيب والقتل والاغتصاب داخل السجون الإسرائيلية بطريقة لا يمكن لعقلية البشر تخيلها.

اقرأ أيضاًفتح: لن نقبل بأفكار تتنافى مع العدالة الإنسانية والقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني

أمين سر حركة فتح في هولندا: هناك تخبط كبير بحكومة نتنياهو بسبب ملف تجنيد «الحريديم»

حركة فتح مهاجمة حماس: قطاع غزة عاد تحت سيطرة إسرائيل بسبب سياسات الحركة

مقالات مشابهة

  • عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب: تهديدات أمريكا بشأن غزة لن تثني مصر عن موقفها
  • غياب توقيع أميركا وبريطانيا عن إعلان قمة الذكاء الاصطناعي بفرنسا
  • هل حلت لعنة الطائرات على أمريكا؟ مقتل شخص وإصابة آخرين إثر اصطدام طائرتين في مطار أريزونا
  • فيديو : صحفي استقصائي يكشف فضيحة من العيار الثقيل حول الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ودعمها لحركة طالبان
  • السفير محمد حجازي: مصلحة أمريكا وإسرائيل أن يسود الاستقرار في المنطقة
  • بسبب الفشل المستمر.. أسدلت الستار عن أحلامي
  • سمير فرج: أمريكا لا تستطيع فعل شيء بالمنطقة إلا بضوء أخضر من مصر
  • من دروس اليمن لـ”أمريكا وإسرائيل” (2)
  • حول زيارة ملك الأردن إلى أمريكا
  • «فتح»: الفشل مصير المخطط الأمريكي والإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية