صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-13@10:18:49 GMT

خالد عمر يوسف: هذا هو المخرج الوحيد

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

خالد عمر يوسف: هذا هو المخرج الوحيد

 

 “إن من حق أهل الجزيرة الفرح بعد أن عاشوا عاماً عصيباً ذاقوا فيه كافة أشكال التنكيل والعذاب منذ دخول الدعم السريع للولاية على يد جنوده والعصابات التي عاثت إجراماً في حق المدنيين العزل”

التغيير: كمبالا

دعا القيادي بحزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف القوات المسلحة السودانية بعد تحريرها مدينة ودمدني بألا تنجرف في دعوات الانتقام التي تؤججها جهات عديدة ضد مواطنين عزل بقوا في الجزيرة عقب انسحاب الجيش.

وأضاف: فهم قوم لا حيلة لهم ولا خيارات سوى التعايش مع أي ظرف من الظروف، هذه الدعوات ستضاعف من تمزيق النسيج الاجتماعي الذي فعلت فيه الحرب الأفاعيل، ولن يخدم سوى من يريد بالسودان شراً.

وقال خالد عمر، في مقال بتاريخ اليوم السبت، إن “من حق أهل الجزيرة الفرح بعد أن عاشوا عاماً عصيباً ذاقوا فيه كافة أشكال التنكيل والعذاب منذ دخول الدعم السريع للولاية على يد جنوده والعصابات التي عاثت إجراماً في حق المدنيين العزل وقنابل الموت التي تساقطت على رؤوس الأبرياء، والفقر والجوع والمرض الذي لم يبقي ولم يذر”.

وأكد خالد عمر أن “هذه الحرب ما هي إلا محض حرب إجرامية لا خير فيها، ضحيتها هو المواطن الذي لا ناقة له فيها ولا جمل، والكاسب منها هم حملة مشروعات تسلطية يتخذونها سلماً لمراكمة السلطة والمال والسلاح دون رحمة بالضحايا الذي مزقت الحرب حياتهم”.

وتابع بأن “المخرج الوحيد لبلادنا من هذا الجنون هو حل سلمي منصف متراضى عليه بين أهل السودان، يعيد بناء البلاد على أساس جديد وينهي ميراث العنف وفرض مشاريع الهيمنة بالبندقية وغياب العدالة والإفلات من العقاب، وتعبر فيه الدولة عن كل مكوناتها بعدالة وإنصاف، ويكون فيها جيش مهني واحد وقومي ملتزم بواجباته بعيداً عن التغول على السياسة والاقتصاد”.

الوسومالجيش الدعم السريع مدني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع مدني

إقرأ أيضاً:

الجميع بألف خير والتحية لكل المناضلين من اجل الحرية والسلام والديمقراطية

الجميع بألف خير والتحية لكل المناضلين من اجل الحرية والسلام والديمقراطية بمناسبة ٦ أبريل التى شهدت إنتصارات لإرادة الشعب والقوى النضالية فى ١٩٨٥، ٢٠١٩ رغم محدودية التغيير ولكنها اصبحت رمزاً ثوريا يؤكد على مر السنين طموح وتوق وعشق الشعب السودانى للحرية والسلام والديمقراطية. وهى التطلعات التى لا تزال تنبض بالحياة فى وجدان هذا الشعب وستظل متقدة إلى ان تتم إرادة هذاالشعب بوطن معافى.

لاتزال نضالات الشعب السودانى تتواصل من اجل ذات الهدف منذ مقاومة الإستعمار، فكانت ثورة اكتوبر المجيدة وهى محطتنا الأولى التى أزكت وأوقدت شعلة الثورة المستمرة مرورابإنتفاضة أبريل العظيمة ووقوفا عند محطة ملحمة ديسمبر ٢٠١٨ الكبرى كنقطة مفصلية فى إسقاطأبشع نظام للبطش ألا وهو النظام الكيزانى البغيض. ولكن للأسف لم تكتمل الثورة او تصل إلى مقاصدها المرجوة لكن لاتزال المقاومة مستمرة رغم الحرب والعنف والدمار .
ما أردت قوله ان التوق والعشق الأبدى للحرية الذى يكمن فى جينات هذا الشعب لم يتحقق بعد منذمقاومة الإستعمار وحتى اليوم. فكل هذه الإنتفاضات والثورات هى عبارة عن ثورة واحدة تأخذ دوراتهاولكنها لا تصل إلى غاياتها حتى الآن.
تضج الاسافير بالمغالطات والصياح والنواح بينما الوطن يحترق تحت النيران التى تشتعل فى كل أركانه. والقوى المدنية جميعها لا تجتمع على كيفية الخروج من المأزق التأريخي.
لم يُنجز بعد مشروع الدولة السودانية وهى دولة المواطنة من قبل خروج الإستعمار وحتى اليوم. وفىإعتقادى ان عدم وجود القيادة الحقيقية او القائد الحقيقى الذى يتمتع بالكاريزما والرؤية والعزيمة هوالذي ادى إلى ما وصلنا اليه الآن.
لقد فقدت القوى المدنية أرضيتها الشعبية وأدواتها فى النضال واضحت فى مقاعد المتفرجين لا حول لها ولا قوة تنتظر نتيجة البندقية المليشيوية. بل حتى في هذا انقسمت فيما بينها. وللأسف الشديد فيها من يراهن على بندقية الدعم السريع لجلب السلام والديمقراطية والعدالة ويا له من رهان. وفيها من يراهن على الجيش لذات الغرض. ان خطاب القوى المدنية وشعارها (لا للحرب) الماثل الآن خطابعاطفى فقط لأنه ليس هناك إنسان سوي يدعو للحرب. ان من يدعو للحرب هو من يعد لها العدة فىصمت كامل ويستعد بتكوين الجيوش وتكوين الخلايا والمال حتى ساعة الصفر. وهذا ما فعله الجنجويد إذ كانوا يعدون لهذه الحرب منذ امد طويل ووجدوا الدعم اللازم والفرصة المناسبة فى الإنقضاض وتحديد ساعة الصفر.
فإذا كانت هناك عبرة مستفادة من هذه الحرب هو دحضها لفكرة او نظرية الكفاح المسلح التىناصرناها من قبل.
والآن اعتقد آن الأوان لدمج حركات دارفور المسلحة ما دامت تقاتل بجانب الجيش ابتداء من اليوموليس غدا لأننا الآن فى جدلية إيقاف الحرب والسلام.
فى هذه المداخلة تحديدا سأركز على الجيش السودانى. هناك عدة نقاط او عدة مسلمات يجب ان نتفقعليها وهى:-
اولا هذا الجيش اقدم من الدولة السودانية المعطوبة أصلا منذ قيامها الجغرافى فى عهد محمد علىباشا الذى أسهم إسهاما مقدرا فى تعطيل قيام وبناء الدولة السودانية.
ثانيا الجيش كان اداة سهلة وطيعة فى ايدى المغامرين من داخله او من الأحزاب السياسية المتعطشةللسلطة وبذلك كان الجيش دايما اول وأكثر الخاسرين.
ثالثا وللأمانة التاريخية الجيش كمنظومة متكاملة لم يقم بإنقلاب بمعنى ان الجيش السوداني لم يجتمع ويتفق بكل وحداته وأركانه للإنقلاب على السلطة وإنما تماهى مع من إنقلب عليها. هذه نقطة لابد منتثبيتها.
رابعا هناك فرية واداة من أدوات الحرب الحالية وهى ان مليشيا الدعم السريع هى من رحم الجيش. وهذا كلام عار عن الصحة إذا نظرنا حقيقة إلى كيفية قيام مليشيا الدعم السريع.
فقد أنشيء كترياق ضد الجيش نفسه. وهنا نعطى كل ذى حق حقه فالجيش كمنظومة لم يجتمع بمكوناته وأركانه وقيادته لتكوين الدعم السريع. هذه فرية كان يجب ان لا تنطلى على الكثيرين. وكثير من الضباط كانوا ضد انشاء مليشيا الجنجويد والمجرم عمر البشير جاء بها لحمايته وحماية نظامهوكأداة طيعة للإستمرار فى الحكم.
وجاءت الكارثة الكبرى بعد الثورة من البرهان بإعطاء الدعم السريع إستقلاليته عن إمرة القوات المسلحة ظنا منه انه سيكون أداة طيعة فى يده بنفس حماقة البشير وهو الخطأ الذي اكتشفه البرهان مؤخراً والآن يدفع ثمنه الجميع.
ثم تبعتها اخطاء قوى الحرية والتغيير فى انها أعطت مساحة للمجرم حميدتى.
فلا يمكن ان تكون انت رمزا للثورة والثوار الذين سحقتهم آلة الدعم السريع وشعار الثورة (الجنجويد للحل) وتذهب انت كممثل للثورة لحضور حفل تخريج جحافل القتلة.
خامسا هناك من يقول إن الجيش هو عبارة عن مليشيا كيزانية. هذا ليس صحيحا وإلا ماهى كتائب البراء ومليشيا الدعم السريع؟ هذا الخطاب هو جزء اساسى من هذه الحرب وهو خطاب مدفوع منقوى خارجية طامعة اطلت علينا بواسطة أبواق كالحة ناشطه فى الأسافير ومعهم مجموعة مندسة بين القوى المدنية إستطاعت ان تغير مسار القوى الوطنية. وقد أثبت ذلك إجتماع نيروبى. وبهذه المناسبة نُطالب الرئيس روتو بالإعتذار عن تدنيس قاعة الزعيم جومو كنياتا بهولاء الأوباش ومن شاركهم فى تدنيس إسم احد اكبر زعماء حركات التحرر الأفريقية. ألا رفقا بنا وببلادك يا روتو!
ختاما لقد كنت ومعى كثيرون غير راضين عن كثير من المواقف التى تمت والإتفاقات التي أبرمت. فمثلامن الأساس والمبدأ كان يجب ان لا يكون هناك وجود لحميدتي فى المشهد وكان يجب على القوى رفض الجلوس فى طاولة يوجد فيها هذا الرجل. كما كان فى إعتقادي، مثل الكثيرين، ومنذ الأيام الأولى لثورة ديسمبر، إذ كان جليا انه أتى مدعوما من قوى إقليمية وخارجية لينفذ مشروعه الخاص والمعد سلفا منقبل اندلاع الثورة وهذا ما اثبتته الأيام. كان إعداد حميدتى ومن خلفه القوى الإقليمية الطامعة فىالسودان لخلافة البشير فى السلطة وعندما قطعت الثورة الطريق إلى ذلك التحول تحولت الخطة. وماإتفاق جوبا الذى اعد له وموله حميدتى إلى بداية ذلك التآمر لضرب الثورة إلا دايل على ذلك. وقد نبهلذلك عدد من الكتاب على را سهم مولانا سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر متعه الله بالصحة والعافية. فقد كان واضحا كما الشمس وقال ان حميدتى لديه مشروعه الخاص والمدعوم من الإمارات ومنوراءها. أمر آخر جلى وهو فض الإعتصام. نعم لقد إتفقت قيادة الجيش والأمن والشرطة وجميع القوةالعسكرية والأمنية على فض الإعتصام ولكن ليس على الكيفية وما صاحب ذلك من كارثة تظل قيادة الجيش مسؤولة عنه لأنها تركت امر التنفيذ لقوات الجنجويد كأنها ارادت توريطها فى هذا. ولكن قيادة الجيش نفسها تفاجأت بكمية العنف والقتل التى تمت مما عبر عنه الفريق الكباشى بكلمة (حدث ماحدث) او حدس ما حدس او كما قال هذه العبارة. فهي تدل على انه نفسه تفاجا بالطريقة وبررها بهذه الكلمات. فقد انفرط الأمر من يدهم فكما أرادوا ان يورطوا الجنجويد بفض الإعتصام ورطتهم مليشيات الجنجويد بإرتكاب المجزرة البشعة. فحميدتى يتلقى الأوامر من دولة الإمارات وليس من قيادة الجيش
ونواصل.

منتصر اباصالح
كنتكت 8 ابريل 2025

montasiridris@icloud.com

   

مقالات مشابهة

  • نحو العام الثالث من الطور الثاني من معارضة الإنقاذ
  • الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان
  • مش خاين .. المخرج عمر زهران ينجو من تهمة جديدة .. التفاصيل الكاملة
  • لأول مرة منذ مائة عام بلا زراعة.. حرب السودان تفاقم أزمات مشروع الجزيرة وتفقر المزارعين
  • اجتماع في إب لمناقشة أوضاع المشاريع التي تنفذها وتمولها وحدة التدخلات المركزية
  • جامعة أفريقيا العالمية.. جسر السودان الذي مزقته الحرب
  • الجميع بألف خير والتحية لكل المناضلين من اجل الحرية والسلام والديمقراطية
  • أحكام قضائية رادعة في مواجهة متعاونين مع الدعم السريع في الجزيرة
  • صديق شاليمار كلمة السر.. كواليس مثول هالة صدقي أمام النيابة بتهمة الشهادة الزور
  • تقارير فظيعة عن الاستعباد الجنسي الذي مارسته الدعم السريع بالسودان