وزير إيراني سابق يكشف سر السماح للنساء بحضور مُباريات كرة القدم
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
كشف عزت الله ضرغامي، وزير الإذاعة والتلفزيون الإيراني السابق، سبباً مُثيراً للسماح للنساء بحضور مُباريات كرة القدم.
اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
وأكد ضرغامي في تصريحات صحفية مُثيرة للجدل على أن السماح بدخول النساء إلى الملاعب جاء استجابةً للضغوط المفروضة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
هذا وتشير تصريحات ضرغامي بوضوح إلى أن إصرار هذه الجهة القانونية الدولية كان العامل الرئيسي الذي أتاح للنساء في إيران فرصة حضور المباريات في الملاعب، وإن كان ذلك بشكل محدود للغاية.
وأعرب رئيس الفيفا في أواخر شهر ديسمبر الماضي عن شكره للمسؤولين الإيرانيين لسماحهم للنساء بحضور واحدة من أهم مباريات الدوري الإيراني الممتاز بين فريقي سباهان وبرسبوليس.
يُذكر أن موضوع حضور النساء في الملاعب كان في السنوات الأخيرة من أبرز القضايا المثيرة للجدل في إيران من جهة ومع الاتحادات الرياضية الدولية من جهة أخرى.
ومنذ ست سنوات، يطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم إيران بالسماح للنساء بدخول الملاعب، إلا أن اتحاد كرة القدم الإيراني والجهات الأمنيّة تشير إلى ما تعتبره "عدم توفر البنية التحتية اللازمة" إلا أنه بسبب ضغوط الفيفا، وافقت هذه الجهات على السماح بحضور محدود للنساء في بعض المباريات.
وتحظى كرة القدم بشعبية كبيرة بين النساء في إيران، على الرغم من التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجههن. شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من النساء الإيرانيات بهذه الرياضة، سواء كمشجعات أو لاعبات.
يرجع هذا الاهتمام إلى كون كرة القدم وسيلة للتعبير عن الشغف والطموح الرياضي في مجتمع يشهد تغيرات تدريجية في النظرة لدور المرأة في الرياضة.
على مستوى المشجعات، تعكس المباريات الكبرى التي يخوضها المنتخب الوطني الإيراني أو الأندية المحلية الحماس الكبير لدى النساء. ومع ذلك، كانت هناك قيود طويلة الأمد على حضورهن المباريات في الملاعب، مما دفعهن إلى تنظيم حملات احتجاجية سلمية للمطالبة بحقهن في المشاهدة المباشرة. وقد حققت هذه الحملات تقدمًا ملموسًا، حيث تم السماح بدخول النساء إلى الملاعب في مناسبات محدودة، ما يعكس تغيرًا إيجابيًا في السياسات الرياضية.
أما على صعيد اللاعبات، فقد نمت كرة القدم النسائية في إيران بشكل ملحوظ. تم تأسيس دوري محلي للسيدات، وتطور أداء المنتخب النسائي الإيراني، ما أتاح فرصًا للاعبات للمشاركة في بطولات دولية. هذا التطور يعكس دعمًا متزايدًا لرياضة المرأة وإدراكًا لأهميتها كجزء من الثقافة الرياضية في البلاد، رغم التحديات المستمرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران دخول النساء الملاعب حضور المباريات کرة القدم فی إیران
إقرأ أيضاً:
بدلاً من تصديرها.. خبير إيراني: سنضطر لاستيراد الكهرباء من العراق مستقبلاً
بغداد اليوم- متابعة
كشف كبير الخبراء الاقتصاديين الإيرانيين، مهدي بازوكي، اليوم الأحد، (9 شباط 2025)، أن بلاده ستضطر في المستقبل إلى استيراد الكهرباء من العراق، مشيراً إلى أن حكومة الرئيس مسعود بزشكيان إذا لم تتمكن من التفاوض مع إدارة الرئيس دونالد ترامب فعليها "التنحي والاستقالة".
وقال بازوكي في مقابلة مع وسيلة إعلامية إيرانية ترجمتها "بغداد اليوم"، إنه يعتقد أن "علاقات ايران مع الولايات المتحدة هي لمصلحتنا ولضرر منافسينا الإقليميين".
وأضاف أن دول المنطقة، وخاصة دول جنوب الخليج، لا ترغب في إقامة علاقات مع أمريكا وتحاول بطرق مختلفة أن تبعدنا عن المجتمع الدولي.
وأوضح أن العراق يصدر الآن أكثر من 4 ملايين برميل نفط يوميًا وأخذ مكاننا في منظمة أوبك، بسبب الاستثمارات الأجنبية في صناعة النفط العراقي"، مؤكداً "أننا نحتاج حاليًا إلى التكنولوجيا، لأننا بحاجة إلى الاستثمار في صناعة النفط لحماية مواردنا وبناء البنية التحتية اللازمة".
وتابع بازوکی قائلاً إن أحد أسباب احتلال العراق مكاننا في أوبك هو أنه يجذب الاستثمارات الأجنبية ويستثمر في بنية تحتية اقتصادية مثل الموانئ، إذا استمر هذا الاتجاه، قد نضطر في المستقبل لاستيراد الكهرباء من العراق.
وأكد أنه إذا أردنا تحقيق تحول اقتصادي، يجب أن نبحث عن مصالحنا أولاً.
وأضاف أنه يعتقد أن العقل في إيران قد "تعطل"، قائلاً إن معدل التضخم في حكومة روحاني الأولى كان منخفضًا بفضل الاتفاق النووي، ولكن الآن، منذ يوم أمس، عاد سعر العملة والذهب للارتفاع مجددًا، مما يعكس عدم الاستقرار الاقتصادي.
وأشار إلى أنه وفقًا للبرنامج السابع للتنمية، يجب أن يتم إنفاق 170 مليار دولار سنويًا لتحقيق معدل نمو 8% في الاقتصاد، في حين أن إجمالي الدخل الداخلي لدينا، بما في ذلك مبيعات النفط واستثمارات الحكومة والقطاع الخاص، يبلغ حوالي 85 مليار دولار فقط، لذلك، يجب أن نبحث عن مصادر أخرى لهذا المبلغ، وهذا يتطلب الاستثمار الأجنبي، الذي يأتي مع التكنولوجيا الحديثة، مشدداً على أنه بدون التكنولوجيا الحديثة لا يمكننا التنافس مع صناعة النفط في دول الخليج.
وفيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية التي تواجه إيران، قال مهدي بازوكي "أن قطر، وهي دولة صغيرة بحجم محافظة قم الإيرانية، صدرت العام الماضي 11 مليار دولار من الغاز الطبيعي المسال (LNG)، في حين لم نصدر حتى سنتًا واحدًا بسبب نقص التكنولوجيا. وقال إن شعبنا لا يستحق العيش في هذه الظروف".
وذكر أيضًا أن الطائرات الإيرانية لا يمكنها الهبوط في الدول الأوروبية، وتزداد العقوبات يومًا بعد يوم.
وأشار إلى أنه بدلاً من التفاوض والتوضيح للعالم أننا نسعى للسلام ونعتبر ضحايا للإرهاب، لا نعمل على ذلك.
وأضاف بازوكي أنه على الرغم من أن FATF لا يتعلق بالولايات المتحدة، فإن الصين وتركيا وروسيا، شركاءنا التجاريين الرئيسيين، أعضاء في FATF. وبالتالي، نحن نتعرض لعمليات التحريم الذاتي بالإضافة إلى العقوبات الخارجية.
وقال إن المجتمع الإيراني اليوم يطالب بالتفاوض مع أمريكا، وأن هذا يصب في مصلحة اقتصادنا.
وعن العلاقة مع أمريكا، قال بازوكي "أن ترامب يسعى لتحقيق مصالحه، وأن إسرائيل تسعى جاهدًا لعزل إيران في العالم. وعبّر عن اعتقاده بأن العلاقة مع أمريكا وأوروبا تصب في مصلحة إيران".
وتساءل إذا كنا لا نريد علاقة مع أمريكا، فلماذا نحافظ على سفاراتنا في 70 دولة؟ وأضاف: "إذا لم نكن نسعى إلى الدبلوماسية الاقتصادية، فلماذا ندفع رواتب بالدولار للدبلوماسيين؟"