وزير الكهرباء يلقي كلمة مصر أمام الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “IRENA”
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
اكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن مصر تؤمن إيماناً راسخاً بأن الطاقة المتجددة هي السبيل لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية البيئة، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وتأتي هذه الرؤية متماشية مع أهداف التنمية المستدامة، وعلى رأسها الهدف السابع المتعلق بضمان توفير طاقة نظيفة وميسورة التكلفة ومتطورة للجميع، وإننا نمتلك العديد من مشروعات الطاقة المتجددة والتى تُعد من أكبر مشروعات الطاقة في الشرق الأوسط ويتم تنفيذها بشكل كامل عن طريق القطاع الخاص، موضحاً أنه بنهاية عام 2025 سيكون لدينا على الشبكة الكهربائية ما يقرب من 10000 ميجاوات من الطاقات المتجددة (شمسي ـــ رياح ـــ مائي) بالإضافة إلى ما يقرب من 2850 ميجاوات بطاريات تخزين.
اضاف الدكتور محمود عصمت فى كلمته أمام الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "IRENA" فى دورتها الخامسة عشر المنعقدة بدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة مايقرب من 140 دولة وحضور المنظمات والجهات الدولية المعنية، أننا في مصر قطعنا شوطاً واسعا في مجال الطاقة المتجددة، وفقاً لاستراتيجيتنا الوطنية الطموحة المحدثة للطاقة، والتي تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040 وذلك بفضل الدعم الدائم والمستمر لقيادتنا السياسية، واستغلالاً لموقعنا الجغرافي المتميز ومواردنا الطبيعية الغنية التي وفرت فرصاً هائلة لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة بمختلف مصادرها لبناء مزيج من الطاقة النظيفة والأكثر استدامة.
قال الدكتور محمود عصمت أن مصر قامت بعملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص وجهات التمويل الدولية لتنفيذ المشروعات في الطاقة المتجددة لتصبح من أكثر الدول الجاذبة للاستثمار في هذا المجال، موضحا زيادة قدرات الدولة سواء في الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح اعتماداً على القطاع الخاص المحلي والأجنبي، فبنهاية عام 2026 ستصل القدرات إلى حوالي 12000 ميجاوات من الطاقات المتجددة بالإضافة إلى 3350 ميجاوات بطاريات تخزين، وبنهاية عام 2029 نستهدف الوصول إلى 20000 ميجاوات من الطاقات المتجددة بالإضافة إلى 3600 ميجاوات من الطاقة النووية النظيفة و2400 ميجاوات من الضخ والتخزين ، مؤكدا أن هذه المشاريع لا تساهم فقط في خفض انبعاثات الكربون، بل تسهم في خلق فرص عمل جديدة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق مستهدف الدولة نحو خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكذا خفض الانبعاثات وتحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2040 والتي تم اعتماد تحديثها من الحكومة لتعكس توجه الدولة نحو الطاقة المتجددة والاستدامة.
اوضح الدكتور محمود عصمت ان مصرتسعى لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة، يربط بين أسواق الطاقة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي ومشروعات البنية التحتية الأساسية، مشيرا إلى مشروعات الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، وكذا المشروع الجاري تنفيذه للربط مع المملكة العربية السعودية والمستهدف تشغيله هذا العام، موضحا الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي للربط الكهربائي، ويُعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وأيضاً مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا من أهم المشروعات التي تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي، وهذه المشروعات تحقق نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، ما يساعد في تلبية احتياجات الدول من الطاقة المستدامة واستقرار الشبكات الكهربائية، مضيفا أن مصر تعمل على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة لتحقيق تكامل الطاقة ونقل الخبرات الفنية ودعم مشروعات الطاقة المتجددة في القارة، لضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بأسلوب مستدام وعادل.
استطرد الدكتور محمود عصمت أن مصر تدرك تماماً خطورة التغير المناخي وآثاره على العالم، لاسيما في الدول النامية، فإننا معرضون بشكل خاص لتأثيرات تغير المناخ من ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، ونحن ملتزمون بتقليل بصمتنا الكربونية من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة واعتماد استراتيجيات تنموية مستدامة، ولذلك قمنا بدمج مشروعات الطاقة المتجددة في خططنا الوطنية وسياساتنا المناخية، و نركز على كفاءة استخدام الطاقة لضمان أن يكون انتقالنا نحو الطاقة النظيفة مستداماً وشاملاً، مشيراً إلى البرنامج الطموح (NWFE) والذى يتم تنفيذه بهدف إيقاف تشغيل 5000 ميجاوات تستخدم مصادر الطاقة التقليدية وتيسير تنفيذ استثمارات تقدر بحوالي 10 مليار دولار عن طريق القطاع الخاص لدعم إنتاج 10000 ميجاوات من الطاقة المتجددة والتي من المتوقع أن تحقق خفضاً في الانبعاثات يقدر بحوالي 17 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، موضحا أن مصر قامت بالفعل بتنفيذ البرنامج وأوقفنا تشغيل محطتين من تلك المحطات، ونستخدم التمويلات المتاحة من البرنامج للجانب الحكومي في تدعيم شبكة نقل الكهرباء كأحد المحاور الرئيسية اللازمة لاستيعاب القدرات المستهدفة من الطاقات المتجددة.
أشار الدكتور محمود عصمت إلى البرنامج الذى تتبناه الدولة المصرية في مجال الهيدروجين الأخضر، حيث تم إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر والذي يهدف إلى توحيد جهود الدولة ووضع السياسات والخطط واقتراح التشريعات التي تستهدف النهوض بصناعة الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، وكذلك إصدار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون وقانون حوافز مشروعات الهيدروجين الأخضر كخطوة هامة نحو جذب وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات حيث لا يمكن لدولة بمفردها أن تحقق التحول الكامل نحو الطاقة المتجددة، ويجب علينا العمل معاً لتبادل المعرفة وتعزيز الابتكار في تكنولوجيا الطاقة المتجددة، خاصة في مجالات مثل تخزين الطاقة والتغلب على التحديات المالية وتدعيم شبكات نقل الكهرباء ومشروعات الربط الكهربائي.
أنهى الدكتور محمود عصمت كلمته بالتأكيد على دور الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ودور مصر في دعم جهودها، بالإضافة إلى دور الدول والجهات المانحة لتنفيذ تعهداتها المُعلنة خلال دورات مؤتمر الأطراف لتغير المناخ وعلى الأخص الدورة (27) التي انعقدت في جمهورية مصر العربية، وضرورة مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لتسريع نشر حلول الطاقة المتجددة على مستوى العالم حيث يمكننا معا بناء عالم أنظف وأكثر استدامة تكون فيه الطاقة قوة دافعة للتنمية وحماية البيئة، مشيرا إلى التزام مصر بأن تكون في طليعة هذا التحول العالمي، مقدما الشكر إلى كل من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا" على دورها الكبير في تعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة وتوفير منصة للحوار والتعاون بين الدول، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحددة الشقيقة على استضافة كافة فاعليات الوكالة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يلقى كلمة مصر الطاقة الدولية للطاقة المتجددة الدولیة للطاقة المتجددة مشروعات الطاقة المتجددة من الطاقات المتجددة الدکتور محمود عصمت الربط الکهربائی بالإضافة إلى نحو الطاقة میجاوات من من الطاقة أن مصر
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يشهد الجمعية العامة لشركة موبكو لاعتماد نتائج أعمال 2024.. تفاصيل
أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية أن قطاع البترول يولى أهمية كبيرة لصناعات البتروكيماويات والتى تحقق القيمة المضافة من الثروات الطبيعية، مشيراً إلى أن اهتمام المستثمرين بمشروعات قطاع البترول يظهر مدى جاذبية مناخه الاستثماري.
جاء ذلك خلال الجمعية العامة لشركة مصر لإنتاج الأسمدة ( موبكو ) لاعتماد نتائج أعمال الشركة لعام 2024 بحضور المهندس إبراهيم مكي رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات و نوابه ، والمهندس يس محمد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس والمهندس ياسر صلاح رئيس شركة جاسكو والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة ، والمحاسب اشرف قطب وكيل الوزارة للشئون المالية والاقتصادية ، وأعضاء مجلس الإدارة وممثلو المساهمين بالشركة والدكتورة منى ثابت وكيل أول الوزارة بالجهاز المركزى للمحاسبات وممثلى الجهاز.
وأضاف الوزير أن موبكو تعد نموذجاً يدعو للفخر لصناعة البتروكيماويات بمستويات عالمية فى مصر وأن مشاركة استثمارات من الدول العربية الشقيقة يعد رمزاً للتعاون الإقليمى والدولى ، موجهاً الشكر والتقدير للعاملين في موبكو و إدارة الشركة على المجهودات المخلصة.
وأشار بدوى إلى المشروعات الخضراء التى ينفذها قطاع البترول مثل الأمونيا الخضراء ووقود الطائرات المستدام بالإضافة إلى الاهتمام بخفض الانبعاثات الكربونية وهو ما يثبت أن القطاع يعمل وفقاً لمبادئ وأسس عالمية ومنتجاته لها نفاذية فى الأسواق الأوروبية.
وقدم المهندس أحمد محمود رئيس شركة موبكو عرضاً تقديمياً حول أهم مؤشرات الأداء المتحققة في اطار خطة عملها المرتكزة علي محاور عمل استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية حيث أوضح التزام الشركة بمبادئ السلامة والصحة المهنية، وتعزيز كفاءتها الإنتاجية، وتبني ممارسات الاستدامة، والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف الدولة التنموية، وهو ما تجسد في تسجيل موبكو أكثر من 4 مليون ساعة عمل آمنة بدون إصابات خلال العام، ليرتفع بذلك إجمالي عدد ساعات العمل الآمنة منذ عام 2018 إلى أكثر من 19 مليون ساعة . كما سجلت الشركة أكثر من 11 مليون كم آمن خلال العام، ليصل إجمالي الكيلومترات الآمنة إلى أكثر من 72 مليون كم .
ونجحت الشركة في زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع موبكو 3 ضمن مجمعها الصناعي بدمياط بنسبة 10% من خلال الاستبدال الكفء لوحدة HPCC بجهود ذاتية وفي نصف الفترة الزمنية المقدرة، مما أدى لتوفير 7 أيام إنتاج وساهم في زيادة إيرادات الشركة بقيمة 2 مليون دولار نتيجة التشغيل المبكر، بالإضافة لتوفير 6 ملايين جنيه من خلال خفض تكلفة الفرصة البديلة للتنفيذ عن طريق مقاول بنسبة 30%.
وعلى صعيد الإنتاج، حققت موبكو أداء قوي حيث بلغ إنتاج اليوريا مليون و718 ألف طن بنسبة تحقيق للخطة 104%، وإنتاج الأمونيا مليون و69 ألف طن بنسبة تحقيق للخطة 105%.
كما حققت نتائج متميزة في المبيعات والتصدير، حيث بلغ حجم مبيعات اليوريا مليون و741 ألف طن بنسبة تحقيق للخطة 105%، و حجم مبيعات الأمونيا 116 ألف طن بنسبة تحقيق للخطة 146%. وقد بلغت اليوريا المصدرة 947 ألف طن، بينما تم توريد 795 ألف طن للسوق المحلي، وفيما يخص الأمونيا، تم تصدير 48 ألف طن وتوريد 68 ألف طن للسوق المحلي ويعد السوق الأوروبي الوجهة الأكبر لصادرات موبكو من اليوريا بنسبة 89 %.
أما عن المؤشرات المالية، فقد حققت موبكو أداءً قويًا خلال عام 2024، حيث بلغت الإيرادات 19 مليار و650 مليون جنيه ، ووصل صافي الربح إلى 15 مليار و120 مليون جنيه بنسبة زيادة تتخطي 153% مقارنة بعام 2023 . كما ارتفع رأس المال العامل إلى 12 مليار و360 مليون جنيه بمعدل نمو 7.2%، وارتفع إجمالي الاستثمار إلى 53 مليار و840 مليون جنيه بمعدل نمو 6.5%. وشهدت حقوق الملكية نموًا ملحوظًا لتصل إلى 45 مليار و380 مليون جنيه في عام 2024، بنسبة نمو 4.9% عن عام 2023 و800% عن عام 2015.
وفى مجال المشروعات التطويرية والاستثمارية تنفذ موبكو حزمة مشروعات من أبرزها مشروع رفع كفاءة وتطوير مصانعها لزيادة الإنتاج وترشيد استهلاك الغاز الطبيعي ، ومشروع إنتاج ADBlue، وهو محلول يوريا لتقليل الانبعاثات الضارة من محركات الديزل والذي تم الانتهاء منه وبدأ انتاجه بالفعل ، و مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء بالتعاون مع الشركة القابضة للبتروكيماويات وشركة Scatec النرويجية،و بالمشاركة بنسبة ٢٥% مع شركة دمياط للأمونيا الخضراء وتم توقيع اتفاقية لشراء كامل الإنتاج لمدة 15 عامًا مع شركة يارا كلين أمونيا النرويجية، وذلك بالإضافة للمساهمة بنسبة 20% في الشركة المصرية لوقود الطائرات المستدام، وإنشاء وحدة لاسترجاع ثاني أكسيد الكربون من مدخنة مصنع 1 كأول مشروع من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط بهدف خفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير ، كما تدرس المشاركة في مشروعي إنتاج الصودا آش ومشتقاتها بالعلمين، و العلمين لمنتجات السيليكون.
وفي إطار التزامها بالاستدامة البيئية، تقوم موبكو بتطبيق نظام الرصد البيئي الذاتي المستمر على مداخنها، وحصلت على شهادة الأيزو 14001 في أنظمة الإدارة البيئية. كما تم اعتماد 15 مهندسًا من الشركة كمدقق لحساب البصمة الكربونية. وتسعى الشركة أيضًا لإنتاج Technical grade urea للمساهمة في خفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين.
وتولي موبكو اهتمامًا كبيرًا بمنظومة سلامة العمليات، وتبنت سياسة loss prevention، وقامت بتدريب مهندسين متخصصين في هذا المجال،كما حققت ترشيدًا ملحوظًا في استهلاك الطاقة والمياه وخفض الانبعاثات الكربونية، وتعمل على إنشاء ألواح طاقة شمسية لتوليد 4 ميجاوات بحلول عام 2026.
وفي مجال التعاون الدولى، تشارك موبكو في مشروع الأمونيا الخضراء بإستثمارات مصرية نرويجية ، واستضافت سفراء دول أمريكا اللاتينية لزيارة مصانعها لتعزيز العلاقات التجارية.
وتأكيدًا لدورها في المسئولية المجتمعية، ساهمت موبكو خلال العام بمبلغ 39 مليون جنيه لدعم العديد من المبادرات والمشروعات في مختلف محافظات مصر، وخاصة في دمياط، حيث قامت بتنفيذ مشروعات لتطوير البنية التحتية ودعم التعليم والصحة والمجتمع المدني. وقد حصلت على شهادة الأيزو 26000 للمسؤولية المجتمعية.
وتولي موبكو اهتمامًا خاصًا بتنمية قدرات العنصر البشري من خلال توفير 1710 فرصة تدريبية خلال العام في مختلف المجالات.
*وصٓدّقت الجمعية العامة العادية لشركة مصر لإنتاج الاسمدة موبكو علي مقترح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على مساهمى الشركة بواقع 3 جنيهات ونصف الجنيه للسهم.
وفي سياق متصل اقرت الجمعية العامة غير العادية لشركة موبكو زيادة رأسمال الشركة من 20 مليار جنيه الي 28 مليار جنيه ، عبر إصدار أسهم مجانية بواقع 0.379 لكل سهم قائم.