كيف استغلت جماعة الإخوان الدين لتحقيق أغراضها؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
منذ نشأتها، تبنت جماعة الإخوان الإرهابية استراتيجية تقوم على استغلال الدين كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية، متخذةً من الشعارات الدينية غطاءً لتمرير أجنداتها التخريبية، ومع الوقت انكشفت حقيقة الجماعة التي لم تتردد في استخدام الدين كأداة لخداع الشعوب وزرع الفتنة، متناسيةً أنّ الدين أسمى من أن يكون ورقة مساومة لتحقيق مصالحها.
اعتمدت الجماعة منذ البداية على شعارات دينية لاستقطاب الأتباع، في محاولة لإيهام العامة بأنّها الممثل الوحيد للدين، لكن الواقع أثبت أنّ تلك الشعارات لم تكن سوى غطاء لسياسات تهدف إلى السيطرة على الحكم، ولو كان ذلك على حساب تدمير الأوطان.
عملت الإخوان على تشويه القيم الدينية من خلال فتاوى مضللة تخدم أجندتها، مثل الدعوة للعنف ضد المعارضين، واعتبار من يختلف مع الجماعة «كافرًا» أو «عدوًا»، وهذه الفتاوى لم تهدف إلى حماية الدين، بل كانت أداة لتصفية الخصوم السياسيين وتبرير أعمال الإرهاب والتخريب التي نفذتها الجماعة في عدة دول.
مشاركة الإخوان في أحداث العنفحولت الجماعة دور العبادة من أماكن للتقرب إلى الله إلى منصات للترويج لأفكارها السياسية المتطرفة، مستغلين تلك الأماكن لتجنيد الشباب وبث الكراهية ضد مؤسسات الدولة، ونشر الأكاذيب التي تزرع الشقاق بين أفراد المجتمع.
تظهر ازدواجية الجماعة بوضوح في خطابها الديني، حيث تتبنى خطابًا مسالمًا أمام العامة، بينما تعمل في الخفاء على التحريض والقيام بأعمال تخريبية من عنف، حيث تمّ اتهام الجماعة الإخوانية بالتورط في أحداث عنف وقتل المتظاهرين والمناهضين لهم، خاصة في واقعة الاتحادية التي شهدت قتل العديد من المصريين في مظاهر مناهضة لهم ولحكمهم للبلاد في الفترة 2012 إلى 2013، فضلا عن عشرات الكنائس التي نالت نصيبها منهم.
وقال سعيد توفيق، أستاذ علم الجمال والفلسفة بجامعة القاهرة، إنّ جماعة الإخوان المسلمين استخدمت الدين للوصول إلى السلطة، مشيرا خلال أحد اللقاءات التليفزيونية إلى أنّ أحد أبرز التأثيرات للفكر الإخواني على الشخصية المصرية، تزييف الوعي الديني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية الجماعة الإرهابية الدين جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
خبر صادم.. يحيى سريع ممنوع من الظهور على (X)
عواصم -الوكالات
أغلقت إدارة منصة "إكس"، اليوم الجمعة، حساب المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) يحيى سريع.
وعلى مدار عام ونصف العام، نشر سريع عبر حسابه غير الموثق والذي يضم مليون متابع، بيانات عسكرية حول الهجمات التي نفذتها الجماعة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل، دعما للمقاومة في قطاع غزة.
وأدرجت الولايات المتحدة مؤخرا جماعة "أنصار الله" في قوائم "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وسبق وأن تعهدت واشنطن باستخدام "جميع الأدوات المتاحة" لتعطيل أنشطتهم وإضعاف قدرتهم.
ومنذ 15 مارس الماضي، تشن الولايات المتحدة غارات على مناطق متفرقة في اليمن، تقول إنها خاضعة لسيطرة "الحوثيين".
وتأتي الغارات الأمريكية بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.