إجراءات عراقية صارمة لمنع تسلل الإرهابيين من سوريا
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أكد عبد الأمير الشمري، وزير الداخلية العراقي، على أن بلاده لم تسمح بأي تسلل من سوريا إلى بلاده أو العكس.
اقرأ أيضاً.. إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال جراء انفجار عبوة ناسفة في جباليا
الاتحاد الأوروبي يكشف موعد مناقشة رفع العقوبات عن سوريا إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال جراء انفجار عبوة ناسفة في جباليا
وأكد الشمري في تصريحاتٍ نقلتها مصادر محلية على أن بعض المجموعات الإرهابية لاتزال نشطة في الداخل السوري.
وشدد الشمري في مُداخلة مع قناة العربية على أن أن القوى الأمنية شيدت تحصينات مهمة على طول الشريط الحدودي مع سوريا.
وأشار إلى أنها عززت أيضا الإجراءات الأمنية على الحدود بعد التغيير الذي حدث في الجانب السوري.
وذكر أن بعض الأجزاء من الحدود مع سوريا لا تزال خالية، إذ قال :"لا تواجد للقوات السورية في هذا الجزء".
ولفت الشمري إلى أن بعض مصانع إنتاج حبوب الكبتاجون المخدرة في سوريا كانت تقوم بعمليات التهريب لداخل العراق عن طريق البضائع.
إلا أنه أوضح أنه بعد غلق الحدود توقفت عمليات دخول المخدرات من سوريا إلى العراق.
وأبدت العراق عن تخوفها من دخول إرهابيين إليها من سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق لسوريا بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
تُعتبر الحدود بين العراق وسوريا واحدة من أكثر المناطق تعقيدًا وأهمية من الناحية الأمنية والجغرافية، حيث تواجه الدولتان تحديات مشتركة تتمثل في التهريب، وتنقل الجماعات المسلحة، والنشاطات غير القانونية.
تبذل الحكومتان جهودًا كبيرة لضبط هذه الحدود الممتدة على طول مئات الكيلومترات، وتعتمد هذه الجهود على التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون مع جهات دولية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
تشمل هذه الجهود تعزيز الانتشار العسكري على طول الحدود من خلال إقامة نقاط تفتيش ومراكز مراقبة متطورة مزودة بكاميرات حرارية وأجهزة استشعار لرصد التحركات غير المشروعة. كما يتم استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها بريًا.
إضافة إلى ذلك، يجري العمل على بناء سياج حدودي في بعض المناطق الحيوية لمنع التسلل غير القانوني.
على الصعيد الدولي، يتعاون العراق وسوريا مع التحالف الدولي ضد الإرهاب لتبادل المعلومات الاستخباراتية وضبط المعابر الحدودية التي قد تُستخدم لنقل الأسلحة والمقاتلين.
كما يتم تنفيذ عمليات مشتركة لملاحقة العناصر الإرهابية في المناطق الحدودية. هذه الجهود مجتمعة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنع تحوّل الحدود إلى نقطة عبور للعنف والتهديدات الإقليمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الداخلية العراقي مصادر محلية الإجراءات الأمنية عبد الأمير الشمري المجموعات الإرهابية سوريا حبوب الكبتاجون من سوریا
إقرأ أيضاً:
حملت الطابع الرسمي..هذه أهداف زيارة نواف سلام إلى سوريا
سوريا- خلَّف النظام السوري السابق والحرب التي امتدت لسنوات عددا من الملفات الشائكة بين الجارتين سوريا ولبنان، وعقب سقوط النظام وقعت اشتباكات ومناوشات بين طرفَي حرسَي الحدود اللبناني والسوري، فُتحت على إثرها قنوات التواصل بين البلدين لحل هذه الملفات وإلغاء المشاكل التي كان أبرزها ضبط الحدود وترسيمها وإغلاق المعابر غير الشرعية إضافة لملف المختفين والسجناء.
وفي زيارة تُعد الأولى والرسمية استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام والوفد المرافق له في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق لبحث عدد من الملفات الشائكة بين البلدين.
وقال مصدر خاص للجزيرة نت إن الزيارة بمثابة فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين سوريا ولبنان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية من بعضهما لبعض "لأن قرار سوريا لسوريا وقرار لبنان للبنانيين لاستعادة الثقة وحسن الجوار".
شعب واحدوأضاف المصدر ذاته أن من أهم الملفات التي بُحثت على طاولة النقاش بين البلدين هي ضبط الحدود وترسيمها برا وبحرا وضبط عمليات التهريب غير الشرعية، إضافة لملف المفقودين والمعتقلين.
وأشار إلى أن ملفات أخرى تمت مناقشتها، بينها فتح خطوط التجارة والتبادل في المجالات التجارية إضافة لاستجرار النفط والغاز وبحث ملف فتح خطوط الطيران المدني بين البلدين.
إعلانبدوره، قال رئيس الهيئة السياسية في محافظة إدلب أحمد بكرو، للجزيرة نت، إن العلاقة بين سوريا ولبنان علاقة "شعب واحد" موزع على بلدين تربطهما ببعضهما علاقات تاريخية وثقافية ويجمعهما نسيج اجتماعي متجانس، و"لكن هناك تحديات أمنية وسياسية واقتصادية بين الدولتين خلفها النظام البائد".
وأضاف بكرو أن هذه الزيارة "مهمة" كونها ستبحث "أهم الملفات"، وهي ترسيم الحدود. وتابع "بمجرد إعادة النظر بالاتفاقية بين البلدين بتبعية هذه المزارع لسوريا سيتم حينها إبطال ذريعة وجود حزب الله في سوريا وعلى الحدود".
ولفت أن سوريين كثيرين في لبنان بحاجة لتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم إلى بلدهم سوريا والحفاظ على حقوقهم وسجلاتهم الرسمية، إضافة إلى ضبط الحدود بين البلدين.
وثمة خطر أساسي -حسب بكرو- يستوجب ضبط الحدود والمعابر غير الشرعية، لأنها مصدر لتهريب الحشيش وتجارة الكبتاغون.
وأوضح أن التنسيق السياسي بين البلدين مهم جدا فيما يتعلق بالعمق العربي والموقف من إسرائيل، إضافة لحفظ الحقوق بين الشعبين في الانتقال وممارسة النشاطات الاقتصادية لقرب البلدين بعضهما من بعض والترابط الشعبي بين البلدين.
من جهته، يرى الباحث السياسي بسام السليمان أن الزيارة تشكل أساسا لعلاقة جديدة متوازنة بين الدولتين والشعبين السوري واللبناني اللذين كانا يشتركان بالضرر من النظام السوري المخلوع، لكن نتائجها لن تكون "فورية" بل تحتاج لوقت طويل بسبب التراكمات التي تركها النظام البائد.
وأضاف للجزيرة نت أن ملف الحدود "شائك جدا" بسبب تداخل الجغرافيا والديموغرافيا، ولا تقنية ستعيق تنفيذ الحلول التي ستوضع بشكل سريع إنما ستأخذ وقتا لحلها، و"لكن وجود الأرضية المشتركة بالاحترام المتبادل دولة لدولة بين الطرفين سيشكل انسجاما ويساهم بحل المشاكل العالقة".
إعلان "عوائق محلية"وأشار السليمان إلى أن ثمة رغبة بين الدولتين لحل المشاكل بشأن ضبط الحدود ومنع التهريب رغم أن "عوائق محلية" ستعمل على خلق مشاكل لبقاء التوتر بين الدولتين .
وفي السياق، قال الباحث السياسي في الشأن السوري رضوان الأطرش، إن زيارة نواف سلام إلى سوريا تُعد "الأولى الرسمية" إلى الحكومة السورية الجديدة التي سبقتها زيارة الرئيس نجيب ميقاتي، ولكنها (هذه الزيارة) تحمل "الطابع الرسمي" وستكون فاعليتها أكثر أهمية.
وأشار الأطرش في حديثه مع الجزيرة نت لوجود مجموعة من المشاكل العالقة بين النظام السابق ولبنان، أبرزها ترسيم الحدود والمجلس الأعلى السوري اللبناني، إضافة إلى عقبات أخرى مثل المعابر غير الرسمية، وملف السوريين النازحين إلى لبنان بسبب الحرب مع ضمان العودة الآمنة والطوعية لهم برعاية المجتمع الدولي والأمم المتحدة.