العرب ترصد: أسعار القرطاسية «نار».. ودعوات لمراقبة الأسواق
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
شهدت مبيعات المستلزمات المدرسية ارتفاعاً كبيراً مع بدء موسم العودة إلى المدارس، واستعداد العائلات والطلاب مبكرا لبدء العام الدراسي بعد انقضاء الإجازة الصيفية، فيما استعدت المكتبات والمحال التجارية مبكراً هذا العام بتشكيلات واسعة من المنتجات التي تتناسب مع كافة الأذواق والفئات العمرية المختلفة.
وفي حين تحرص العائلات على تجهيز أبنائها بكل ما يحتاجونه خلال هذه الفترة، فقد شكا أولياء أمور من ارتفاع أسعار الحقائب وأدوات القرطاسية وتفاوت الاسعار بين المحلات تزامنا مع موسم العودة إلى المدارس، مطالبين بتشديد الرقابة على المكتبات، ومحلات بيع المستلزمات المدرسية التي تعمد إلى رفع أسعارها.
تشديد الرقابة
وأكدت أم نور وهي أم لثلاثة أبناء في المرحلة الابتدائية أن هناك تفاوتاً كبيراً في أسعار القرطاسية بين المحال التجارية، مطالبة إدارة حماية المستهلك بتشديد الرقابة على المحال ومحاسبة المنافذ التي تقوم بزيادة الأسعار مقارنة بباقي الأسواق.
كما طالبت الجهات المعنية خفض أسعار القرطاسية والحقائب المدرسية والمستلزمات التي لا يقل مجموعها عن 600 ريال للطفل الواحد فسعر الحقيبة المدرسية لطالب في مرحلة الابتدائي يقدر بنحو 300 ريال هذا إلى جانب المستلزمات المدرسية الأخرى التي تشمل الأقلام، الدفاتر، المقلمة، وعبوات المياه ومستلزمات حفظ الطعام وغيرها.
مبالغ فيها
ودعا محمد الدرويش وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى التصدي لظاهرة تحويل المستلزمات المدرسية إلى تجارة، تتربح منها المدارس الخاصة إلى جانب المصروفات الدراسية المبالغ فيها.
ولفت إلى أن ضغوط المدارس الخاصة ومتطلباتها المبالغ فيها لا تقتصر على الزي المدرسي فحسب، بل تمتد إلى تحديد عدد الأقلام والكراسات وألوانها، مشيراً إلى أن كثيراً منها مبالغ فيه بصورة كبيرة، الأمر الذي يضيف عبئاً كبيراً على أولياء الأمور.
حماية المستهلك
من جانبه، دعا خليل العبسي، خبير اقتصادي ومالي، إلى التعاون والتكاتف بين أكثر من جهة من جهات الدولة لمعرفة العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع رسوم المدارس وارتفاع اسعار المستلزمات المكتبية بما يثقل كاهل الاسر والعائلات، بما فيها حماية المستهلك لمراقبة المكتبات ومحال القرطاسية، خاصة في حالة إذا كانت المدارس تقوم بإرهاق الأسر بالكثير من الطلبات والكماليات، وأوضح أنه على العائلات أن تقوم بالشراء على أساس الجودة وليس الماركة، ولا يعنى هذا شراء الأشياء الرخيصة والتي تؤدى إلى الشراء مرة أخرى وبالتالي ارهاق ميزانية الأسر.
وأكد ضرورة دراسة كافة العوامل المؤدية إلى ارتفاع الأسعار وإرهاق ميزانية الأسر والعائلات، وتقديم حلول فعلية وواقعية تعالج هذه العوامل بشكل صحيح ومدروس.
إقبال يضاعف الأسعار
وقالت هبه ناظم عبدالرحمن وهي أم لطالبين في الصف السادس والرابع إن التجار يوفرون مستلزمات طلاب المدارس المستوحاة من الشخصيات الكرتونية، وأبطال المصارعة، بأسعار مرتفعة وبجودة منخفضة، مشيرة إلى أن سعر الحقيبة المدرسية يصل في بعض المحال والمكتبات إلى 300 ريال، مستغلة أن الفئة المنتفعة منها هي من صغار السن الذين يسهل جذبهم».
وأوضحت أن الأسواق تشهد خلال هذه الأيام إقبالاً كبيرا لتوفير متطلبات عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة من أحذية وقرطاسية وحقائب حيث يتفنن في عرضها وترويجها من قبل أصحاب المحلات للتربح من هذا الموسم، لافتة إلى ان بعض الأهالي يضطرون إلى شراء حقائب متدنية الجودة نسبيا بسبب ارتفاع الأسعار فالشركات المصنعة للحقائب ولوازم المدرسة تعمد بشكل سنوي إلى ابتكار أشكال جديدة تحمل صورا لشخصيات مشهورة سواء كانت كرتونية أو لأبطال في كرة القدم والمصارعة بنظام ثلاثي الأبعاد 3D والذي يشهد إقبالاً كبيرا من قبل أولياء الأمور وأبنائهم.
ودعت حماية المستهلك والجهات المعنية، لتشديد الرقابة في موسم العودة إلى المدارس وسن قوانين وفرض غرامات على المحلات التجارية التي تتلاعب في الأسعار، لاسيما وأن هذه المشكلة تمس شريحة كبيرة من المجتمع.
عروض وهمية
وأكد عبد الله محمد أن الأسواق تشهد اقبالا من الجمهور للشراء خاصة الأقسام التي تعرض الملابس والأحذية والمستلزمات الدراسية والقرطاسية استعدادا لانطلاق العام الدراسي الجديد، على الرغم من انقضاء موسم العروض والخصومات في كافة المجمعات التجارية.
وأوضح أن الأسعار لم تتغير ولم يلحظ أي فارق بين ما كانت عليه الأسعار وقت الخصومات والعروض وما عليه الآن، نظرا لأن كافة العروض في حقيقتها عروض وهمية هدفها فقط تحميل المستهلك بأعباء اضافية على استهلاكه الفعلي، بما فيها عروض المستلزمات المدرسية مؤكدا أن ما يسمى العروض الموسمية هدفها جذب الزبائن وليس التخفيف عليهم.
وأوضح أنه أب لأربعة من الأبناء في مراحل التعليم المختلفة، وتكلفة مستلزمات الطالب الواحد تصل ما بين 500 – 700 ريال خصوصا أن بعض الطلبات التي كانت كماليات أصبحت الآن ضروريات، لافتا الى أن تكاليف شراء المستلزمات المدرسية باتت تؤرق بعض الأسر والعائلات، خصوصاً الأسر التي لديها أكثر من طالبين بالتالي عليها توفير هذه المستلزمات مهما كانت مكلفة نظراً لحاجتها من ناحية، ومن ناحية أخرى حتى لا يشعر الطفل بأنه أقل من زملائه.
أسعار مخفضة
قال السيد محمد العقلة، مدير مكتبة الرونق فرع بن عمران إن موسم العودة إلى المدارس يعد أحد أهم المواسم على مدار العام، حيث يتجه الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين إلى شراء اللوازم المدرسية الجديدة، بأسعار أقل من السوق في مختلف فروع «الرونق» المنتشرة في 6 مناطق في مدينة الدوحة، مؤكدا ارتفاع الطلب على المنتجات الخاصة بالموسم من الحقائب المدرسية والقرطاسية بجميع أنواعها، إلى جانب المنتجات الحرفية والسلع المنزلية التي تمتاز بسمعة استثنائية في قطر.
وأكد العقلة أن منافذ البيع بالتجزئة في الدوحة حركة نشطة بفضل موسم العودة إلى المدارس وبدء عودة معظم المواطنين والمقيمين من إجازاتهم، ما ساعد في زيادة الطلب على المستلزمات المدرسية والسلع المختلفة، ورفع نسبة المبيعات بشكل ملحوظ.
وأشار إلى أن شركة الرونق التجارية تنتهز حلول موسم العودة للمدارس لتزويد فروعها الستة بالمنتجات الخاصة بهذا الموسم وطرحت الرونق مجموعة كبيرة من المنتجات التي يحتاجها المعلمون والطلاب على حد سواء، من حقائب ودفاتر وكراسات وأقلام بأسعار خاصة جدا وفي متناول الجميع.
واكد أن كل القطع المعروضة في فرع الرونق مصممة بعناية فائقة، داعيا أولياء الأمور والطلاب إلى زيارة المتجر لاستكشاف المعروضات الخاصة بموسم العودة إلى المدارس، والتي تهدف جميعها إلى تعزيز الرحلة التعليمية بتناغم بين الحداثة والعملية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر العودة إلى المدارس المستلزمات المدرسية أسعار المستلزمات المدرسية مراقبة الأسواق
إقرأ أيضاً:
تفاصيل أزمة قبول ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الرسمية الدولية| القصة كاملة
حالة من الجدل انتشرت على فيس بوك خلال الساعات الأخيرة ، بعد انتشار خبر صدور قرار رسمي من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ينص على حظر قبول الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الرسمية الدولية "ips”
موقع وزارة التربية والتعليم .. كلمة السر وراء انتشار الخبر المثير للجدل على السوشيال ميدياكان السبب وراء انتشار خبر صدور قرار رسمي من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ينص على حظر قبول الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الرسمية الدولية "ips” على السوشيال ميديا ، كما أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نفسها وضعت بشكل رسمي ضمن الشروط التي كانت معلنة على رابط التقديم في المدارس الرسمية الدولية وقت فتح باب التقديم على موقع وزارة التربية والتعليم منذ السبت 1 مارس 2025 ، شرطا ينص على ضرورة ألا يكون الطالب يعاني من أي إعاقات تتطلب برامج خاصة
محامي يطالب بسحب القرار ويهدد برفع دعوى قضائيةونتيجة لظهور هذا الشرط المثير للجدل على موقع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، كتب عمرو عبدالسلام المحامي بالنقض عبر حسابه الرسمي على فيس بوك : مهلة ٤٨ ساعة لوزير التربية والتعليم لسحب قرار حظر قبول أبناءنا الطلاب ذوي الهمم من الالتحاق في المدارس الرسمية الدولية نظرا لما ينطوي عليه القرار من اهدار لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الطلاب والتميز المنهي عنه بموجب أحكام الدستور ، مشيرا إلى أن هذا القرار يشكل جريمة التمييز المعاقب عليها بنص المادة ١٦١ مكرر من قانون العقوبات والتي يصل فيها الحبس لمدة لاتقل عن ثلاثة اشهر وتصل الي ٣ سنوات
وأضاف قائلا : اذا لم بقوم الوزير بسحب قرار حظر قبول أبناءنا الطلاب ذوي الهمم من الالتحاق في المدارس الرسمية الدولية ، خلال المدة الممنوحة له سنقوم بتحريك الدعوي الجنائية ضده واحالته للمحاكمة الجنائية
أول رد من وزارة التربية والتعليمعلى الفور تحركت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حسما للجدل عن طريق اصدار بيانا رسميا لكشف حقيقة حظر قبول الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الرسمية الدولية "ips”.
حيث نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشكل قاطع صحة ما تردد على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول حظر قبول الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الرسمية الدولية "ips”.
وقال شادي زلطة المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني : أن شروط القبول في المدارس الرسمية الدولية "ips” معلنة منذ اليوم الأول لفتح باب التقديم للمستوى الأول بمرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي ٢٠٢٥ / ٢٠٢٦، وذلك عبر الموقع الرسمي لـ المدارس الرسمية الدولية والتي يمكن الاطلاع عليها عبر الرابط التالي:
https://www.ips-schools.com/IPS/Terms.php
وقامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، بحذف الشرط المثير للجدل من رابط التقديم في المدارس الرسمية الدولية
و يمكن لمن يهمه الامر الوصول إلى رابط التقديم في المدارس الرسمية الدولية من خلال الضغط على https://www.ips-schools.com/ للالطلاع على الشروط بعد التعديل
شروط التقديم في المدارس الرسمية الدوليةجدير بالذكر أنه قبل حذف الشرط المثير للجدل كانت الشروط التي كانت معلنة على رابط التقديم في المدارس الرسمية الدولية منذ فتح باب التقديم على موقع وزارة التربية والتعليم ، كالتالي :
أن يكون عمر الطفل 4 سنوات، وألا يزيد عن 4 سنوات و11 شهرًا و29 يومًا بحلول 1 أكتوبر 2025.يجب ألا يعاني الطالب من أي إعاقات نفسية أو عقلية أو أي إعاقات أخرى تتطلب برامج خاصة.في حالة غياب الوالدين، يجب تقديم توكيل رسمي موثق من الشهر العقاري للمدارس الدولية الرسمية أو من إحدى السفارات المصرية بالخارج في مقر عمل ولي الأمر، ويكون التوكيل خاصًا بالتقديم للمدارس الرسمية الدولية.يجب أن يجتاز الطفل التقييم المطلوب، والذي يشمل: (المظهر - النمو البدني - التطور الإدراكي - المعلومات العامة - مهارات التفكير).في حال لم يجتاز الطفل التقييم، لن يتم إجراء مقابلة مع أولياء الأمور.بعد مراجعة المستندات و البيانات التي تم تسجيلها سوف يتم اعادة فتح الموقع مرة اخرى بدء من يوم 12/4/2025 وحتى يوم 19/4/2025 وذلك لمن تتنطبق عليه شروط التقديم لحجز موعد الاختبار الخاص بالقبول بالمدارس الرسمية الدولية.عدم حجز موعد اختبار القبول اوعدم حضور الوالدين في موعد المحدد لاختبار القبول، يُعتبر ذلك رفضًا من ولي الأمر لتسجيل ابنه/ابنته في المدرسة، ولن يتم تحديد موعد آخر للمقابلة.تُجرى مقابلة شخصية لأولياء الأمور أو الوصي القانوني للطفل (فقط للأطفال الذين اجتازوا الاختبارات).يجب أن يكون الوالدان (أو الوصي القانوني للطفل) حاضرين للمقابلة الشخصية.يتم قبول الطلاب وفقًا لمجموع الدرجات.
أما الآن وبعد الجدل الذي أثير على السوشيال ميديا مؤخرا ، فقد تغير شكل شروط التقديم في المدارس الرسمية الدولية المكتوب على موقع وزارة التربية والتعليم ، واختفت تماما جملة ( يجب ألا يعاني الطالب من أي إعاقات نفسية أو عقلية أو أي إعاقات أخرى تتطلب برامج خاصة) ، وأصبحت الشروط المكتوبة حاليا على موقع وزارة التربية والتعليم كالتالي :