“الغارديان” البريطانية تنتقد ترحيل 613 مهاجراً نيجرياً من ليبيا وتصفه بالطرد القاسي
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
ليبيا – “الغارديان” تهاجم ترحيل المهاجرين النيجريين وتصفه بـ”عملية طرد قاسية” انتقادات دولية لعملية الترحيل
هاجم تقرير تحليلي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية خطوة السلطات الليبية المتمثلة في ترحيل 613 مهاجراً نيجرياً إلى مدينة ديركو الصحراوية في النيجر عبر قافلة شاحنات، واصفاً العملية بأنها “طرد قاسٍ” لمهاجرين تم اعتقالهم خلال الشهر الماضي.
“هذه القافلة هي الأكبر عددياً حتى الآن، والرحلة كانت خطيرة ومؤلمة، مع شتاء بارد وتكدس المهاجرين كالسردين، ما أدى إلى اندلاع معارك للبحث عن أماكن مريحة”.
وأضاف: “بعض المهاجرين يسقطون من الشاحنات، ما يؤدي إلى تكسر أطرافهم، ويصلون إلى مدينة أغاديز في النيجر بحالة يرثى لها”. اتهامات للاتحاد الأوروبي وجه التقرير اتهامات للاتحاد الأوروبي بالاستعانة بجهات خارجية لمنع عبور المهاجرين البحر الأبيض المتوسط، متهمًا الأوروبيين بتطبيق سياسة طرد جماعي قاسية. “ديفيد يامبيو”، المدافع عن حقوق المهاجرين في ليبيا، صرح قائلاً:“سياسة الحدود الأوروبية باتت مكشوفة، ويتم الاستعانة بمصادر خارجية للطرد الجماعي، ما يحول الصحراء إلى مقبرة”.
مقارنة تاريخية أشار المحلل السياسي جليل حرشاوي إلى أن عمليات طرد الأجانب ليست جديدة في جنوب ليبيا، لكنها تبرز هذه المرة بسبب العدد الكبير من المرحلين دفعة واحدة، ما يجعلها حادثة لافتة. أبعاد إنسانية وسياسية أكد التقرير أن مثل هذه الإجراءات تزيد من معاناة المهاجرين غير النظاميين وتفاقم الأزمات الإنسانية. يرى المراقبون أن السياسة الأوروبية تجاه الهجرة أصبحت أكثر تشددًا، مع تحميل الدول الواقعة على خطوط الهجرة العبء الأكبر.ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لإنهاء التدخل في ليبيا: “الشعب الليبي هو من يقرر”
ليبيا – تقرير تحليلي: “ليبيا المستقرة والمسالمة تفيد الجميع”
دعوات لإنهاء التدخل في الشؤون الليبيةسلّط تقرير تحليلي نشره القسم الإنجليزي في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الضوء على العبارة التي ترددها بعض الأصوات حول أن “ليبيا المستقرة والمسالمة تفيد الجميع”. وأوضح التقرير، الذي تابعتها وترجمته صحيفة “المرصد“، بروز العديد من الدعوات لإنهاء التدخل الخارجي في الشؤون الليبية، بالإضافة إلى المبادرات والمحاولات الكثيرة لاستعادة الاستقرار في البلاد، رغم عدم ظهور حل جدي وفعال للأزمة الليبية حتى الآن.
دعوة الأمم المتحدة للتوقف عن التدخلوفقاً للتقرير، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مؤخرًا الدول المتدخلة في شؤون ليبيا إلى التوقف عن التدخل، مشيرًا إلى أهمية إفساح المجال للشعب الليبي وحده لإبداء رأيه في من يقوده. وجاء ذلك في سياق التأكيد على أن استمرار الوضع الحالي في ليبيا، الذي يميل إلى الانقسام والتدخل الخارجي، لا يوجد له ما يبرره في الوقت الراهن.
أهمية استقرار ليبيا للمنطقةوأشار التقرير إلى أن ليبيا، باعتبارها موطنًا لأكبر احتياطيات النفط والمياه في إفريقيا، تحمل ثروة استراتيجية يمكن أن تؤدي إلى ازدهار البلاد وجعل محيطها أكثر استقرارًا وازدهارًا إذا تم تعزيز استقرارها. وأكد التقرير أن الثروة الليبية تتيح بالفعل إمكانية تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار إذا ما تم التصدي للتدخلات الخارجية وتعزيز سيادة الشعب الليبي.
ترجمة المرصد – خاص