خالد النبوي: يوسف شاهين كان يهتم بتفاصيل الممثل مثل الفنان التشكيلي
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
خصص مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الرابعة عشرة (دورة الفنان نور الشريف)، "ماستر كلاس" حول منهجية الممثل مع النجم خالد النبوي، وأدار الجلسة الكاتب الصحفي محمد هاني، وأدار الحوار الناقد رامي عبد الرازق، وذلك بحضور عدد كبير من ضيوف المهرجان من الفنانين والنقاد وصناع السينما.
وفي البداية قال الناقد رامي عبد الرازق، إن الفنان خالد النبوي من الفنانين القلائل من أبناء جيله الذي عمل في السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة وفي الأربعة وسائط نجح فيها جميعا وقدم فيها نفس الجودة، كذلك شخصياته المتنوعة وخروجه بعمله من دائرته الجغرافية وتقديمه لأعمال في السينما والمسرح خارج مصر .
من جانبه قال النجم خالد النبوي: "في البداية كان تعاملي مع المخرج الكبير صلاح أبو سيف، حيث درس لي في المعهد، ووقتها كنت قد قمت بأول فيلم في مسيرتي وهو فيلم "ليلة عسل" مع المخرج محمد عبد العزيز، وحينها قال لي أبو سيف فيلمك التاني سيكون أهم من الأول، وبالفعل بعد تخرجي طلبني في فيلمه "المواطن مصري".
وأشار "النبوي" : "أبو سيف في عمله يشبه عمل المخرج ريدلي سكوت، بحيث يجعل الممثلين يقومون بأداء المشهد، وبعدها يقوم بوضع تعديلاته وملاحظاته، وكذلك كان ريدلي سكوت، الذي كان يحرص على تقديم نصائحه برقة شديدة في تعامله مع الممثل، وكذلك كان يستمع لملاحظات الممثل".
وفيما يخص علاقته بالمخرج الكبير يوسف شاهين، أكد النجم خالد النبوي: "معرفتي بيوسف شاهين بدأت في أخر سنة لي في المعهد، من خلال مسرحية كنت أقدمها في المعهد، وطالبني وقتها بالمشاركة في فيلمه القصير "القاهرة منورة بأهلها"، وحين طلبني لتقديم فيلم "المهاجر" كنت قد مضيت عقود فيلمين أحدهما مع إيناس الدغيدي، لكنها بمجرد أن علمت، مزقت العقود وقالت لي عملك مع يوسف شاهين سيفيدك أكثر من العمل معي.
وتابع "النبوي" يوسف شاهين كان ينحت في شغله وكأنه أرابيسك، يهتم بالتفاصيل مثل الفنان التشكيلي، ويهتم بخروج انطباعات مختلفة من كافة حواس الممثل، عكس مدرسة أبو سيف وسكوت اللذين يمنحا الممثل مساحة أكبر، وعلى الممثل أن يتنقل بين تلك المدارس، لكني أميل إلى مدرسة يوسف شاهين، واستمتعت بها كثيرا.
واستطرد: "التمثيل لا يختلف من المسرح والسينما، لكن في المسرح يتحول الممثل إلى مخرج، والجمهور الي ناقد لأن في المسرح تشعر بإيقاع المتفرج، وبالتالي لا تتمتع بالحرية، وفي هذه اللحظة يتحول الأداء أكثر حتى من توجيه أي مخرج".
وحول شخصية "رام" أوضح النجم خالد النبوي: عند بدء تصوير فيلم "المهاجر" وجدت شخصية رام وحدها تظهر في أربعين مشهد، وبحثت عن معنى الاسم وجدته أن من يتمنى الشىء ويسعى إليه ولم يحققه، وحين تأملت الشخصية وجدت أن السمة الأساسية فيها هى البراءة، وكان رام لديه أحلام حققها بالبراءة، وكان أدائي نابع من داخلي ولم يتدخل فيه يوسف شاهين، لأنه عكس الصورة التي يصدرها البعض أنه ديكتاتور، بل على العكس كان يطلب منك أن تؤدي بالطريقة الانسب لك، وبعدها يرى الأفضل لخروجها على الشاشة، والأهم كانت المعايشة التي يقوم بها الممثل للشخصية لأنها تجعله قادرا على تشكيل وعي لها بداخله، وتعطي له الشجاعة في تأدية أي دور مهما كانت صعبة.
وأضاف "النبوي": "أما أداء شخصية الرئيس السادات في مسرحية "كامب ديفيد" فكان الأداء مختلفا تماما، لأن مسؤوليات الزعيم تكون كبيرة تقع على عاتقه، والحقيقة أنني استمتعت وأنا اعمل في هذه المسرحية، لأنها تتناول فترة زمنية محددة وهى الثالثة عشر يوما التي دارت فيها المفاوضات قبل توقيع اتفاقية السلام، وأتذكر أنني قرأت كتب كثيرة تدور عن هذه الفترة مثل كتاب "محاوراتي مع السادات" لأحمد بهاء الدين، وكتب الأستاذ هيكل، ولذلك اعترضت على عدة مشاهد أثناء التحضير منها مشهد وصف فيه كارتر في صلاته السادات وبيجن بالإرهابيين، ورفضت استكمال العمل قبل تعديل المشهد، وفي مشهد آخر يهدد كارتر فيه السادات، وفي النص لم يرد الرئيس الراحل على رئيس الولايات المتحدة، وبعدها اقترحت تعديل عليه وبالفعل حدث وكان أهم مشهد في المسرحية، وهذا لم يكن لمجرد التعديل لكن لخدمة العمل وخروجه بأفضل صورة ممكنة".
وفيما يخص شخصية "على الحلواني" أكد: "سيناريو فيلم الديلر جاء لي بعد أن أطلع عليه أحمد السقا في البداية، وعند أدائي الشخصية لم أحكم عليها لأنها خطيئة، ولم أقوم بأداء الدور على أنها الشخصية الشريرة لكني كنت أراه شخصية طموحة، وأثناء التصوير والتحضير، حاولت تعلم اللغة وإيقاعها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد النبوي الفنان خالد النبوي صناع السينما الفنان نور الشريف السينما والمسرح مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية ماستر كلاس السينما والتلفزيون النجم خالد النبوی یوسف شاهین أبو سیف
إقرأ أيضاً:
الفنان الصغير| أحمد الدمرداش موهبة واعدة تتألق على مسرح المحلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زمنٍ أصبح فيه بزوغ المواهب الفنية المبكرة علامة على نضوج الأجيال القادمة، يبرز الطفل "أحمد الدمرداش" كنموذج حي للفنان الصغير الذي يمضي بخطوات ثابتة نحو عالم التمثيل والفن المسرحي، متسلحًا بالموهبة، والشغف، والدعم الأسري والمؤسسي.
أحمد الدمرداش، ذو الاثني عشر عامًا، طالب بالصف السادس الابتدائي بإحدى المدارس الخاصة بمدينة المحلة الكبرى، ويعد عضوًا مميزًا في فريق مسرح 23 يوليو التابع لمديرية الثقافة بمحافظة الغربية، والذي يُعد من أبرز الفرق المسرحية التابعة لوزارة الثقافة.
تقول والدته، غادة وحيد، لـ"البوابة": "ظهرت موهبة أحمد مبكرًا جدًا، وكان دومًا يشارك في حفلات المدرسة ويقلد الشخصيات بذكاء لافت. لم أتمالك نفسي حين رأيته يؤدي مشاهد تمثيلية كأنه فنان محترف رغم عمره الصغير".
لم تقف الأسرة عند حدود الإعجاب بالموهبة، بل سارعت إلى دعمها عمليًا، حيث التحق أحمد بورش التمثيل التابعة لفرقة مسرح 23 يوليو، والتي يشرف عليها المخرج المسرحي القدير خالد النموري، الذي اكتشف قدرته على تقمص الأدوار، ودعمه في أداء أدوار رئيسية، أبرزها دور "الفتى الشرير" في مسرحية باب الجنة، حيث نال إعجاب لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء.
ولم تتوقف مشاركاته عند هذا الحد، بل شارك أيضًا في أوبريت إرادة شعب الذي يجسد تاريخ مصر، ومسرحية وطن الأرانب، حيث أدى دور الأرنب الطيب ببراعة تامة. كما تألق في عروض رمضانية وفقرات فنية منها "وحوي يا وحوي"، ضمن فعاليات "ليالي المحلة الثقافية".
وتوضح والدته أن أحمد يمتلك طاقة فنية متنوعة، فهو لا يبرع فقط في التمثيل التراجيدي والكوميدي، بل يفضل الكوميديا والأداء الحركي، وقد بدأ يتعلم الرقصات الشعبية والاستعراضات، مما لفت الأنظار إليه في عدة مناسبات، بل وتم استضافته في أحد البرامج التلفزيونية الشهيرة.
ويؤكد الفنان خالد النموري، أن أحمد الدمرداش يمتلك حسًا فنيًا نادرًا، وأنه من الأطفال القلائل الذين يتقنون التمثيل بالحركة والصوت والنظرة، مشيرًا إلى أن الفرقة تدعمه بشكل خاص، لما لديه من طموح وجدية في تطوير موهبته.
ويطمح الفنان الصغير إلى السير على خطى كبار النجوم، وأن يمثل مصر عالميًا على خشبات المسارح وفي الأعمال الفنية الكبرى، وهو حلم يبدو قريبًا مع هذا المستوى المبكر من النضج والاحتراف.