أنجولا تسجل 170 إصابة بالكوليرا.. والصحة العالمية تتعهد باحتواء التفشي
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة في أنجولا، تسجيل 170 حالة إصابة بالكوليرا حتى يوم أمس السبت، بما في ذلك ثلاث وفيات جديدة و51 حالة إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية. وقد انتشر التفشي إلى بلديتين إضافيتين في مقاطعة العاصمة لواندا، مما دفع السلطات إلى تفعيل تدابير الاستجابة الوطنية للطوارئ، مع تصاعد الأزمة منذ تسجيل أول حالة مؤكدة في 5 يناير 2025.
وفي ظل تزايد حالات الإصابة، شاركت منظمة الصحة العالمية، في اجتماع رفيع المستوى، دعت إليه وزارة الصحة الأنجولية، بمستشفى كاكواكو العام، لمناقشة الاستجابة للتفشي. وأشادت المنظمة بجهود الحكومة في التنسيق الفعال لفريق متعدد القطاعات، واكتشاف التفشي والرد عليه بسرعة، مع الامتثال للّوائح الصحية الدولية.
وأوضحت وزارة الصحة بأنجولا، في الاجتماع، أن التفشي امتد إلى ثلاث مقاطعات: لواندا، إيكلو إي بينجو، وبينجو، مع تسجيل 119 حالة مؤكدة حتى 10 يناير. وقد جمعت القمة ممثلين من وزارات متعددة، بما في ذلك التعليم، المياه، الزراعة، والبيئة، إلى جانب شركاء دوليين مثل "اليونيسف" والبنك الدولي.
وقدمت الوزارة خطة استجابة شاملة، شملت استراتيجيات للاحتواء والتخفيف من الآثار، بينما أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها بشأن ارتفاع معدل الوفيات، مشيرة إلى ضرورة تعزيز إدارة الحالات في المستشفيات وتحسين الاستجابة على مستوى المجتمع. كما دعت المنظمة إلى تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، مع التركيز على دور الشركة الوطنية للمياه لضمان الوصول إلى مياه نظيفة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى التحديات العالمية المتعلقة بنقص اللقاحات، مؤكدة التزامها بالدعوة لتخصيص جرعات لأنجولا. كما سلط الاجتماع الضوء على أهمية التعاون مع القادة التقليديين لتشجيع استخدام محاليل الإماهة الفموية وتوعية المجتمعات المحلية.
واختتم الاجتماع بزيارة ميدانية إلى مستشفى كاكواكو العام، لتقييم الوضع والاحتياجات العاجلة. وقد أكدت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الدوليون التزامهم بدعم الحكومة الأنجولية لضمان احتواء تفشي الكوليرا في أقرب وقت ممكن.
اقرأ أيضاً«الصليب والهلال الأحمر» يحذر من تفشي الكوليرا جراء الصراعات في الشرق الأوسط
الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك والمجاعة في السودان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة العالمية الكوليرا منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
السودان تسجل إصابات جديدة بالكوليرا
سجلت وزارة الصحة السودانية، 16 حالة إصابة جديدة بالكوليرا، بينها حالة وفاة واحدة، وعدم تسجيل أي حالات جديدة بحمى الضنك.
وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي الإصابات بالكوليرا منذ بداية تفشي المرض ارتفع إلى 50,888 حالة من 82 محلية في 11 ولاية، من بينها 1,353 حالة وفاة.
مستشفى رئيسي في الخرطوم مُهدد بالانهيار
وفي وقت سابق، علقت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، عملياتها في مستشفى يلعب دورا أساسيا في الخرطوم بسبب "هجمات عنيفة" شنتها قوات الدعم السريع على مدى أشهر.
وأعلن الأمين العام للمنظمة غير الحكومية كريستوفر لوكيير لوكالة فرانس برس "اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا في مستشفى بشائر في الخرطوم" بعدما شهد "الكثير من الهجمات العنيفة على مرضى" خلال الأشهر الماضية.
وأشارالمسؤول: "بات من غير المحتمل بالنسبة لنا العمل هناك، وهو من المنشآت الاستشفائية القليلة المجانية في مدينة الخرطوم التي تتعرض لهجمات منذ عدة أشهر. إنه تطور مأسوي فعلا للأحداث".
ويقع مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم، في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني.
وشدد لوكيير على أن "هذا قرار مأسوي لم يتخذ بشكل متهور، وجاء بعد إجراء محادثات مع كل الأطراف المتحاربة حول وجودنا في هذا المستشفى"، مؤكدا أنه لم يعد بإمكان أطباء بلا حدود "العمل في وضع على هذا القدر من العنف".
ومستشفى بشائر الذي يقدم رعاية مجانية، هو من آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم. ومع اشتداد المعارك استقبل منذ أواخر سبتمبر أعدادا متزايدة من المرضى المصابين بصدمات عنيفة، بحسب المنظمة التي أضافت أن "عشرات الأشخاص يصلون أحيانا إلى المستشفى في الوقت نفسه بعد عمليات قصف أو ضربات جوية على المناطق السكنية والأسواق".
أطباء بلا حدودففي 5 يناير نقل 50 شخصا إلى قسم الطوارئ، أعلنت وفاة 12 منهم، بعد ضربة جوية على مسافة كيلومتر واحد من المستشفى، بحسب "أطباء بلا حدود".
وجاء في بيان المنظمة التي تعمل في 11 ولاية سودانية "نأمل أن تسمح لنا الظروف بالعودة إلى مستشفى بشائر في المستقبل واستئناف نشاطنا الطبي".
منذ أبريل 2023، أسفرت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وشهدت الخرطوم بعضا من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث تم إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات الدعم السريع.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان البالغ عددهم 11,5 مليون شخص، فروا من العاصمة.
ووفق نقابة الأطباء السودانيين، اُضطر ما يصل إلى 90% من المرافق الطبية في مناطق النزاع على الإغلاق، ما يحرم ملايين السودانيين من الرعاية.