الحكومة الإيرانية تدعو للتفاوض المباشر مع ترامب وجهاً لوجه
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
بغداد اليوم – متابعة
دعت حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، (12 كانون الثاني 2025)، إلى الدخول في مفاوضات مباشرة ومن دون وساطات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتسلم السلطة في البيت الأبيض منتصف الاسبوع المقبل.
وقال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية "علي عبد العلي زاده" في مقابلة تابعتها "بغداد اليوم"،: "ينبغي لنا أن نتفاوض مع إدارة دونالد ترامب بشكل مباشر، وليس التفاوض عبر وساطات أو إرسال رسائل أو ردود".
وشدد "يجب علينا أن نجري محادثة وجهاً لوجه مع ترامب للدفاع عن مصالحنا"، منوهاً أن "حكومة النظام في إيران توصلت إلى نتيجة مفادها أنه يجب علينا إجراء محادثة وجهًا لوجه مع السلطات الأمريكية دون وساطات".
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها إن "طهران وواشنطن عند مفترق طرق، ويجب على المفاوضين الإيرانيين أن يكونوا أكثر انفتاحًا".
وكتبت الصحيفة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم" نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية، "بدأت إيران العام الجديد في ظروف تغيرت بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي".
وأشارت "يعيش الاقتصاد الإيراني وضعا غير موات، ولذلك فإن الوضع الحالي في إيران وتولي دونالد ترامب السلطة خلال أيام قليلة سيضع طهران وواشنطن في مأزق، ويجب على الطرفين الاختيار بين التفاوض أو المواجهة".
وأضافت "إن قرار كل جانب في هذه اللحظة الحاسمة سوف يشكل رد فعل الجانب الآخر، إن الطريق الأفضل للمنطقة والعالم هو التفاوض، والبديل هو الصراع الشامل، والذي سيكون كارثيا"، منوهة أنه "بالنسبة لإيران فإن المفاوضات تتطلب تعديل بعض سياساتها، ويتعين على إيران أن تغير دورها الإقليمي وتجديد المحادثات لوقف تطوير برنامجها النووي".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه "يجب على المفاوضين الذين يريدون العمل على إصلاح الاقتصاد الإيراني وتخفيف العقوبات الأمريكية أن يكونوا أكثر انفتاحًا، والآن أمام ترامب فرصة جديدة، دعونا نأمل أن يتمكن ترامب ونظراؤه في إيران من استغلال هذه اللحظة على أفضل وجه - قبل أن تفوتها".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
قائد الحرس الثوري الإيراني يهدد أعداء إيران بمعارك طاحنة وطويلة الأمد
دعا القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من سماهم أعداء إيران أن "يعدلوا حساباتهم وألا يخطئوا"، مضيفا "نحن عمليون وسنتحرك في الوقت المناسب، ولا نغفل أي شيء"، وبحسب وكالة أنباء إيرانية.
وأشاد سلامي خلال زيارته لمدينة الصواريخ التابعة للحرس الثوري الإيراني وإزاحة الستار عنها، بالإجراءات الجوية التي قام بها الحرس الثوري الإيراني أثناء تنفيذ عمليات "الوعد الصادق 1 و2"، قائلا: "لدينا دوافع قوية لاتخاذ إجراءات كبيرة، وفي هذه الزيارة، كنا متأكدين ومطلعين على الاستعدادات والأنظمة لأحداث كبيرة محتملة في المستقبل".
وأضاف سلامي، "في الأسابيع الماضية، وبسبب التطورات في المنطقة، نشأ شعور زائف بالانفعال بين الأعداء. لقد حاول العدو التظاهر في الأجواء العملياتية النفسية والإعلامية بأن التطورات الحالية أضعفت قوة وسلطة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكننا نعرف طبيعة هذه القوة وحقيقتها، ونعيش في الوسط قلب هذه السلطة وبأبعادها ونحن على دراية بالحواف غير المرئية لهذه العظمة ونعلم أن هذه الأحكام هي رغبات العدو وليست الحقائق القائمة".
وأكد أنه "على العدو أن يدرك أن الإرادة السياسية في نظامنا حاسمة وكاملة لمواجهة إسراف العدو وتسلطه وعدوانه. إلى جانب ذلك، فإن إرادة قادة ومقاتلي قوة الردع والدفاع لدينا في تحقيقها، والإرادة السياسية كاملة أيضا".
وأضاف سلامي: "لقد كنا نستعد لمعارك كبيرة ومعارك واسعة النطاق ومواجهات ثقيلة وحتى طويلة الأمد مع المصفوفات المترابطة للقوى العظمى ظاهريا في العالم وتوابعها الإقليمية".
وأشار إلى أن "القوة التي تشكلت هنا مرتبطة بعقود من النضال. صراع تم التحضير له من داخل مصانع الصواريخ إلى المدن الكبرى. بداية، نحن نثق بقدرة الله وبركاته، وخلال هذه الثقة نؤمن بقدرتنا الدفاعية والرادعة".
وأوضح قائد الحرس الثوري أن "عملية الوعد الحق كانت جزءا بسيطا من إظهار هذه العظمة وجزءا صغيرا من قدرتها التي لا تنتهي، لأن عدد الأنظمة والصواريخ يضاف كل يوم من جميع أنحاء هذه الأرض".
وأضاف سلامي، أنه "ربما ظن العدو أن طاقتنا الإنتاجية قد انقطعت.. لكن معدل نمو قوتنا الصاروخية محدث. يتم تحديث الصواريخ حقا وزيادة كل يوم، سواء من حيث الكمية أو الجودة أو المهارة أو التصميم".
وبين القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أنه "يمكننا اليوم إطلاق مئات الطائرات في وقت واحد وفي موجات متتالية بدقة عالية وسرعة وتمويه وتدمير كبير، أبوقا أيديكم باستمرار على الزناد في انتظار الأوامر".
وصرح سلامي بأن "الشعب الإيراني يقف بكامل يديه أمام العدو.. لم نعتمد قط على أي قوة خارج حدود النظام للدفاع عن استقلالنا وهويتنا ومصداقيتنا وسلطتنا. في الأساس، لم نعدل الدفاع عن البلاد بناء على تصرفات الآخرين. الاعتماد على الذات هو مبدأ عقيدتنا سواء على مستوى الإستراتيجية أو على مستوى العمليات أو على مستوى التكتيكات".
وتابع: "نريد أن نقول للأعداء، عدلوا حساباتكم، لا تخطئوا، كونوا حذرين. نحن لا نغفل أي شيء"، مضيفا: "نحن نراقب تحركاتكم، نحن ننتظر وجاهزون، ونقول لقادتنا أيضًا كونوا مستعدين وانتظروا اللحظة التي يأتي فيها الأمر، حتى يتم ذلك بحلول الوقت المناسب".