علم الثورة يدخل المناهج السورية.. ماذا يعني حذف مادة التربية الوطنية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تسعى الإدارة السورية الجديدة ترسيخ رمزية الثورة في كافة مناحي الحياة، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم اعتماد "علم الثورة" ليحل محل العلم القديم في المناهج الدراسية، إلى جانب إلغاء مادة التربية الوطنية بالكامل.
ويعكس اعتماد "علم الثورة" رغبة واضحة من الحكومة الانتقالية في تمييز الحقبة الجديدة عن إرث النظام السابق، في كل صفحة كتاب مدرسي ستوضع ألوان هذا العلم لتحكي قصة شعب وثورته، لكن هل يكفي تغيير الرموز لبناء جيل جديد يحمل هوية موحدة؟
ويحمل هذا التحول رسالة رمزية قوية، تثير جدلاً في المناطق التي لا تزال تشهد انقسامًا سياسيًا واجتماعيًا.
التربية الوطنية.. فراغ تربوي أم إعادة صياغة؟
واثار إلغاء مادة التربية الوطنية من المناهج، وهي المادة التي كان يُنظر إليها كوسيلة لغرس قيم المواطنة والولاء، تساؤلات حول البدائل المتاحة لضمان استمرار تعليم القيم المدنية، ووفقًا لقرار الوزارة، تم توزيع درجات المادة على التاريخ والجغرافيا، لكن هل يعوّض ذلك عن تعليم مبادئ المواطنة؟
يرى النقاد أن هذا القرار ربما يعكس رغبة في الابتعاد عن الإرث التعليمي المرتبط بالنظام السابق، الذي كان يستخدم هذه المادة للترويج لأيديولوجياته. ومع ذلك، فإن غياب إطار واضح لتعويض هذا الفراغ قد يترك تأثيرًا طويل المدى على الطلاب.
بين تأييد ورفض: جدل في أوساط السوريين
لم يكن هذا القرار محط إجماع بين السوريين. في المناطق المؤيدة للإدارة الجديدة، يُنظر إلى القرار كخطوة ضرورية للتخلص من رموز الماضي وفتح صفحة جديدة. أما في مناطق أخرى، فقد أثار مخاوف من أن تكون هذه التعديلات مجرد واجهة سياسية دون أن تُحدث تغييرًا حقيقيًا في جودة التعليم.
وفي الوقت الذي أشاد فيه البعض بالجرأة في تغيير المناهج، طالب آخرون بتوجيه الجهود نحو تحسين البنية التحتية للتعليم وتطوير المحتوى الدراسي، الذي يعاني من نقص كبير نتيجة سنوات الحرب.
التحديات أمام التنفيذ
التعديلات الجديدة تتطلب تنفيذًا فعّالًا على أرض الواقع. إعادة طباعة الكتب الدراسية، تدريب المعلمين على المناهج المعدلة، وضمان توافق المحتوى مع الهوية الثقافية والاجتماعية السورية، كلها تحديات تنتظر الحل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التربية والتعليم مادة التربية الوطنية سوريا التعليمي سوريا التربية والتعليم التعليم علم الثورة السورية مادة التربية الوطنية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التربیة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون الاجتماعية يُحيي صمود عمال اليمن ومواقفهم الوطنية ضد العدوان
الثورة نت/سبأ حيا وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعالة، مواقف عمال اليمن، الوطنية في مواجهة العدوان، وقرارهم إلغاء الاحتفال بمناسبة عيدهم العالمي، الأول من مايو، تضامنا مع غزة التي يتعرض سكانها للقتل والتهجير. وثمن الوزير باجعالة في تصريح له حرص ودعم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، لكل قضايا وحقوق العمال والعاملات، الصامدين في مواقع العمل والإنتاج على مدى سنوات العدوان والحصار. وأشار إلى أن ان عمال اليمن أفشلوا رهان أرباب العدوان وأزلامهم على تعطيل ميدان العمل بتحديهم وتواجدهم في ثكناتهم الخدمية، مفاخرين بزملائهم من الشهداء أمام صلف العدوان الأمريكي الصهيوني، وبرفاقهم من العمال الذين يعملون مع بعض المنظمات الدولية العاملة في بلدنا، غير آبهين بأساليب الترهيب والترغيب التي تمارسها تلك المنظمات، في محاولاتها تركيعهم وتهديدهم بالتسريح من أعمالهم، خدمة لأجندات تتخادم مع أهداف العدوان. ولفت الوزير باجعالة، إلى أن عمال اليمن بإعلانهم إلغاء احتفائهم بعيدهم العالمي، الذي يصادف اليوم، الأول من مايو ليس من شحّ، ولكن ليبرزوا مدى غنى ميدانهم القيمي والأخلاقي، رافعين شعار: “كيف لنا أن نحتفي، ولنا أشقاء وإخوان يُقتلون في غزة والضفة على مرأى ومسمع من العالم؟”. وقال” صحيح أننا تفاجأنا بطلبهم إلغاء الاحتفالية، لكن ذلك ليس بغريب على نقابة عمال اليمن بقيادتها وروّادها ومنتسبيها، الذين يستحقون منا، فرداً فرداً، أن نقبّل جباههم، لأنهم اليوم أصحاب التاريخ، في زمن أصبح بلا تاريخ”. وجدد وزير الشؤون الاجتماعية، إدانة الوزارة والوحدات التابعة لها “صندوق رعاية وتاهيل المعاقين ، صندوق الرعاية الاجتماعية، ومنظمات المجتمع المدني”، لكل الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي بحق اليمن ويسقط على أثرها الأبرياء من المواطنين، والعمال وآخرها استهداف ميناء رأس عيسى بالحديدة، وسوق فروة بأمانة العاصمة، ومصنع السيراميك في بني مطر بمحافظة صنعاء وغيرها من المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية.