يمانيون:
2025-04-25@03:51:37 GMT

معركة الساحل … تصحيح مسار وتحرير وطن !

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

معركة الساحل … تصحيح مسار وتحرير وطن !

يمانيون – متابعات
عبر تاريخ الغزاة والمحتلين لليمن وإلى عدوان اليوم تكون الجزر والسواحل والموانئ اليمنية أول أراضي يحتلونها وأخر مناطق يخرجون منها لأدراكهم لأهمية تلك المناطق استراتيجيا وعسكريا واقتصاديا .

وباحتلالهم للسواحل يمارسون في نفس الوقت التوسع تدريجيا نحو الداخل في سياسة تشبه في توسعها نقطة الزيت والتي تمكنهم من ضم أراضي يمنية على مراحل متتابعة بعد أن عجزوا عن تحقيق ذلك عسكريا مستغلين كل الظروف لصالحهم .

-نقاط الضعف

أن تاريخ العلاقات السياسية والدولية قد شهد كثيرا من المحاولات التي تقوم بها الدول القوية للتوسع بما يتفق مع اهدافها التوسعية والهيمنة في محيطها الإقليمي بل وفي العالم وغالبا ما كانت الدول الصغيرة والضعيفة ضحية هذا التوسع الذي تلجأ إليه الدول الكبرى للحفاظ على مصالحها .

تاريخيا فأن الاحتلال الحبشي الأول لليمن بمساندة الإمبراطورية البيزنطية سنة 340م قد تم عن طريق التمركز في السواحل اليمنية المقابلة للشاطئ الإفريقي بهدف السيطرة على الطريق التجاري البحري الذي يربط الهند بالبحر المتوسط عبر البحر الأحمر وهو نفس الطريق الذي سلكه الاستعمار البرتغالي لليمن في بداية القرن السادس عشر الميلادي فقد تمكن المستعر البرتغالي من السيطرة على البوابات البحرية الثلاث الموصلة للمحيط الهندي وهي مضايق هرمز وباب المندب وملقا و احتلال جزيرة سقطرى سنة 1507م لأهميتها ولتحقيق اهدافهم كونها تتوسط المسافة بين مدخلي البحر الأحمر والخليج العربي .

وبذريعة محاربة البرتغاليين قام المماليك الذين كانوا طامعين في السيطرة على الموانئ اليمنية وجعل البحر الأحمر بأكمله تحت سيادتهم عن طريق السيطرة على باب المندب والتحكم في الملاحة عبر البحر الأحمر بعد أن تعرفوا على مواطن الضعف والخلل فيها ونفذوا من خلالها عندما تحركت قواتهم بقيادة حسين الكردي سنة 1515 م من ميناء جدة للتمركز في جزيرة كمران الاستراتيجية والانطلاق منها نحو الداخل فاحتلوا اللحية وميناء الحديدة وزبيد وتعز وعدن ومن ثم التوغل نحو الداخل واحتلال العاصمة صنعاء وتدميرها ونهبها وقتل اهلها سنة 1517م مستغلين الصراعات الداخلية والاقتتال بين القوى اليمنية المحلية .

وهنا تبرز أهمية التركيز على الجزر اليمنية والحفاظ على التواجد البشري فيها في كل وقت وحيت وبأشكال مختلفة لأسباب استراتيجية واقتصادية وأمنية .

كذلك استغلال القوات الغازية لضعف الاندماج الوطني والتكامل السياسي لمكونات الدولة اليمنية آنذاك فالتمرد والتململ المستمر لقبائل تهامة على الدولة المركزية اليمنية آنذاك مثل نقطة اختراق مثالية للمماليك بل أن ما يثير الألم أن شيخ اللحية (أبا بكر الزيلعي) قام بتقديم المساندة القوات الغازية المماليك في احتلال مدينته وهو ما يقدم لنا نموذجا واضحا في أن ضعف الشعور بالولاء الوطني والبعد عن المشاركة السياسية عادة ما يصيب الجسد السياسي للدولة بالوهن والاهتراء من الداخل وهو ما يكون مقدمة لإغراء الغزاة والمحتلين القوات المعادية بالتدخل .

وإن الاحتلال العثماني الاول لليمن 1538سنة م بدأ بالسيطرة على عدن وزبيد فقد استخدم المدخل الساحلي وهو نفس الطريق الذي استخدموا خلال احتلالهم الثاني لليمن بدأ بالسواحل عام 1849م ثم انتهاء باحتلال صنعاء وسقوطها سنة 1872م .

نقطة الزيت

فالاستعمار البريطاني سنة 1939م قد بدأ بواسطة الأسطول البحري البريطاني الذي احتل ميناء عدن ومن ثم بدأ توسعه نحو الداخل في سياسة تشبه في توسعها نقطة الزيت حتى تمكن من ضم أراضي شاسعة في نطاق سياسة تضم الأراضي اليمنية على مراحل متتابعة فيما بعد في اطار عدن والمحميات كسياسة لتقسيم اليمن وتجزئته ووصوله إلى حضرموت عبر سلسلة من المعاهدات والاتفاقيات والتي خدمت سياسته الاستعمارية التوسعية بعد أن عجز عسكريا من التوغل نحو الداخل مستغلا الصراعات القبلية وتأجيجها وانشاء فصائل وتشكيلات عسكرية لكل منطقة من مناطق جنوب اليمن المحتل آنذاك .

مغول نجد

ومع ظهور الحركة الوهابية ببعدها الديني – السياسي منتصف القرن الثامن عشر بمنطقة نجد والتي اخذت طابع عدواني اجرامي توسعي اشبه بالمغول رافقهم القتل وسفك الدماء واستباحه وحرق وتدمير كل شيء كسياسة الارض المحروقة مما اشاعوا في نفوس سكان الجزيرة العربية عامة واليمن خاصة الرعب والهلع لوحشية جرائمهم واستباحتهم للدماء والاعراض وتدمير كل شيء وقتل الاطفال والنساء والكهول قبل من يقاومهم وتدمير مدن وقري بأكملها فقد كانوا اشبه بالمغول بعد أن احتلوا عُمان ووصلوا لأطراف العراق وسواحل الخليج العربي ومارسوا القرصنة البحرية .

وفيما يخص اليمن وخلال دولتهم السعودية الأولى (1746- 1818م ) وبالذات المناطق اليمنية الساحلية فقد سقطت مدينة الحديدة عدة مرات في أيديهم والساحل بأكمله وتمددوا نحو عدن وجزيرة سقطرى محاولين السيطرة عليهما لأهميتهما الاستراتيجية ومن ثم محاولين احتلال حضرموت.

وحوصرت صنعاء سنة 1808م كنتيجة لاحتلالهم للسواحل ومارسوا دعاية نشطة لأفكارهم داخل اليمن من خلال إرسال الإخوان سنويا إلى مختلف المدن اليمنية .

ومع قيام دولتهم السعودية الثالثة 1932م انتهجت سياستها العدوانية تجاه اليمن وإلى اليوم الطامعة في اراضيها وبالذات السواحل والموانئ .

وفيما يخص حرب 1934م فقد كان الاختراق المعادي للتراب اليمني قد تم من المناطق المحاذية للساحل فقد احتلت تلك القوات حرض وميدي والحديدة بينما لم يقع هذا التقدم في الجهة الجبلية بل بالعكس فإن القوات اليمنية واصلت تقدمها في سلسلة جبال السراة في إقليم عسير المحتل .

أدوات المحتلين

كانت اليمن قديما وما تزال ميدان صراع قوى كبرى محاولين السيطرة على ممراتها المائية وسواحلها وموانئها مستغلين عدم امتلاك اليمن لأسطول وقوى بحرية قادرة على حماية مياهها الاقليمية وجزرها فمنذ صراع الامبراطورية البيزنطية والفارسية بالتاريخ القديم والذي نجده اليوم يعود وان اختلفت القوى وادواتها لكن الضحية واحدة لم تتغير .

فنتيجة لما كان يمر به الروم البيزنطيين من موقف حرج نتيجة سيطرة الفرس على الطريق التجاري لقوافل الحرير فقد قادتهم افكارهم نحو طريق اخر عبر المحيط الهندي والبحر العربي وكان البيزنطيين ينظرون بعين التوجس والريبة للنشاط الفارسي في اليمن اذا انه في حالة التقارب تلك فان الطرق التجارية عبر الخليج العربي والبحر الاحمر ستقع في يد النفوذ الساساني وحين ذلك فان البيزنطيين سيتعرضون لحصار اقتصادي فائق ويحرمون من تجارة الشرق .

لذلك تحين الروم الفرصة ولعبوا الدور الاساسي في تحريض الحبشة لغزو اليمن مرة اخرى وفرض سيطرتها على السواحل اليمنية وموانئها الهامة ففرض الاحباش لسيادتهم على السواحل اليمنية هو فرض سياسة روما نفسها لأنها مرتبطة معها سياسيا ودينيا فعمل البيزنطيين على امداد الحبشة بأسطول من السفن لحمل الجيش الحبشي إلى السواحل اليمنية وهكذا تمكنوا من احتلال اليمن وتحقيق مالم تتمكن حملة (اليوس جاليوس) سنة 24 ق. م من تحقيقه .

مواقع استراتيجية

نزلت القوات الرومية – الحبشية في ميناء المخا على البحر الأحمر سنة 522م بقياده ملك الحبشة (كالب ) ولقيت الحملة الدعم من النصارى الموجود باليمن بعد ان نكل بهم الملك الحميري ذو نواس بسبب ولائهم للحبشة وبيزنطة ولم يكن الدافع لغزو الاحباش لليمن دافع دينيا بقدر ما كان الدافع والمحرك الرئيسي له هو السيطرة على اليمن ونهب خيراته وثرواته والسيطرة على طرقه التجارية ودافع استراتيجي ولاسيما ان اليمن ذات الموقع الاستراتيجي الهام وسيطرتها على اهم مفاصل التجارة العالمية اذا تشكل حلقة وصل بين الهند والحبشة وشرق افريقيا من ناحية وشمال افريقيا وجنوب اوروبا من ناحية اخرى .

فالروم البيزنطيين يدركون الاهمية الاستراتيجية لعدن ومضيق باب المندب فان السيطرة على هذين الموقعين معناه السيطرة على ممرين مهمين البحر الاحمر والمحيط الهندي .

مطامع متعددة

وبعد أن نزلت القوات المتحالفة في ميناء المخا وساندتها القبائل التهامية والنصرانية وقدمت لها يد المساعدة ثم انطلقت تلك القوات الغازية نحو ظفار عاصمة اليمن الموحد آنذاك اما ملك الحبشة الذي اعتبر ان الفرصة قد واتت لتوسيع مملكة اكسوم الحبشية وان تصبح امبراطورية مترامية الاطراف تضم بين جنباتها اليمن ايضا – ما اشبه عدوان اليوم ومطامع السعودية ودويلة الامارات ادوات المشروع الامريكي باليمن بأهداف ومطامع الحبشة – في حين راي الامبراطور البيزنيطي (جستينيان ) ان يكون جبهة سياسية تضم بيزنطة والحبشة واليمن ضد اعدائه التقليديين الساسانيين ولا سيما وان اليمن ذات الموقع الاستراتيجي الهام وسيطرتها على أهم مفاصل التجارة العالمية .

فقد بقي ملك الحبشة في اليمن ما يقارب سبعة اشهر نظم امور النصارى في ظفار وبنى عدد من الكنائس ورمم ما كان قد تهدم منها وفرض الاتاوة على اليمنيين وشجع النصارى على ممارسة حرياتهم الدينية وترك حامية حبشية في ظفار وعاد إلى الحبشة بعد ان اقتاد عدد من الاسرى اليمنيين المناوئين للاحتلال الحبشي لليمن ان ما قام به ملك الحبشة تجاه نصاري اليمن من اجراءات دينية وبناء كنائس واصلاح ما تضر منها واطلاق ايديهم في ممارسة طقوسهم الدينية لم تكن لأسباب دينية بحته وانما كان السبب الرئيسي من ورائها هو كسب اولئك النصارى ليكونوا عونا وعيونا للجيش الحبشي ضد ابناء جلدتهم اليمنيين .

تصحيح المسار

فما كان من الملك الحميري (ذو نواس ) بعد ان سقطت ظفار العاصمة بيد الغزاة الا أن انطلق نحو الجبال ليستنفر باقي القبائل اليمنية ويستعيد قوته – كسياسة بيع الارض لكسب الوقت- فاقدم ذو نواس على مهاجمة الحامية الحبشية في ظفار واستطاع التغلب عليهم واحراق الكنيسة في ظفار وليس ما فعله الملك ذو نواس انتقاما من الديانة النصرانية كدين ولكنه اراد الانتقام من الاحباش وحلفائهم البيزنطيين الذين استغلوا الدين كغطاء ومبرر لاحتلال اليمن ونهب ثرواته .

وبعد أن اكمل ذو نواس اعماله التحريرية لعاصمة ظفار من المحتلين الاحباش اتجه للمناطق الساحلية التي كانت قد قدمت يد المساعدة للقوات الغازية البيزنطية – الاحباش المتحالفة للانتقام منهم على ما اقترفت ايديهم من خيانة لوطنهم وتمكن من فرض سيطرته على تلك المناطق بما فيها ميناء المخا وقطع الامدادات عن الاحباش التي كانت الحبشة ترسلها لمساندة اعوانها وحامياتها في اليمن عن طريق البحر .

معركة الساحل

وتمكن الملك الحميري ذو نواس بعد توحيد اغلب اليمنيين والقبائل لطرد المحتلين من السيطرة على المراكز الساحلية الأخرى للحيلولة دون انزال قوات حبشية جديدة وبهذا فأنه احكم قبضته على كامل السواحل الغربية لليمن وتكبد المحتل الحبشي خسائر فادحة من القتلي والاسرى وحواذ على غنائم , كما انه عمل على تحصين مضيق باب المندب اذا انشأ (سلسلة المندب) وهي عبارة عن سلسلة من المواقع الحصينة لحماية الساحل من هجمات الاحباش واعوانهم . واتبع الملك الحميري ذو نواس خطة تقضي بأرسال جزء من قواته نحو الشمال بقياده ( شرحئيل ) حتي يراقب تحركات المسيحيين في نجران والذين خانوا وطنهم وخوفا من هجوم بيزنطي – حبشي من الخلف معتبرا أن قيام معارك في الداخل هي بمثابة استنزاف لقواته وقدراته وامكانياته عن هدفه في تحرير الساحل مهدف استراتيجي له .

اما هو فقد بقي مع الجزء الأخر من قواته لحراسة الساحل خشية من نزول قوات جديدة من الاحباش- لا دراكه نقطة ضعف بلاده من البحر ومازالت هذه نقطة الاختراق للأمن القومي وللسيادة الوطنية من قبل الغزاة والمحتلين على مر التاريخ وإلى اليوم عبر عر البحر والتمركز في الجزر والسواحل والموانئ الهامة .

تحرير وطن

وصلت انباء هزيمة الاحباش في اليمن إلى الامبراطورية البيزنطية وما حققه ذو نواس من انتصارات على جيش حلفائه الاحباش وتحرير اليمن الامر الذي دفعهم لتجهيز حملة عسكرية برية تنطلق من مصر نحو الاراضي اليمنية الا أن وعورة الطريق وبعد المسافة حالت دون ذلك فكان الاتفاق مع حلفائه الاحباش على تجهيز حملة بحرية وغزو اليمن من اضعف نقطة فيها فانطلقت الحملة بسفن بيزنطية وجيش حبشي بقيادة (ارياط ) سنة 525م ولم تكن الحبشة لتستطيع القيام بذلك الهجوم لولا انخراطها بالمشروع الاستعماري البيزنطي لاحتلال اليمن وسواحلها .

فهذا اشبه اليوم بالانخراط السعودي – الاماراتي بالمشروع الامريكي – الغربي باحتلال اليمن لعلهم يحققوا اهافهم باليمن متناسين النهاية المأساوية للشريف حسين بن على حينما انخرط بالمشروع الانجلو – فرنسي بالحرب العالمية الأولى (1914- 1918م ) .

انعدام القوة البحرية

وما أن وصلت القوات المشتركة لتحالف العدوان البيزنطي – الحبشي إلى ساحل ميناء المخا سنة 525م حتى دارت معركة كبيرة غير متكافئة انتصرت فيها قوات الاحباش على قوات الملك الحميري وتمكن الاحباش من السيطرة على اليمن والذي طالما حلمت روما بالسيطرة عليه وعلى خيراته وطرقه التجارية والبحرية وموقعه الاستراتيجي بسقوط اخر ممالكه الدولة الحميرية (115 ق. م – 525م ) ويرجع سبب عدم قدرة القوات اليمنية مواجهة الأسطول البيزنطي – الحبشي هو عدم تكافؤ القوتين اذ لم تكن اليمن تمتلك اسطولا حربيا يستطيع مواجهة القوات الغازية والتصدي لهم قبل ان تطأ أقدامهم البر اليمني فضلا عن الصراعات الداخلية والخيانات من اطراف محلية وقريبة من الملك ذو نواس ووجود بعض القبائل اليمنية التي تنصرت واتخذت جانب بيزنطي والحبشة على حساب الانتماء للرض والوطن وقدمت للمختلين كل الدعم حينما وطأة أقدامهم الارض اليمنية .

كذلك يوجد سبب خارجي كان له الاثر في ذلك وهو تخلى الامبراطورية الفارسية ودولة المناذرة عن مساندة اليمن بعد مؤتمر الرملة سنة 524م بينهم والبيزنطيين لتقاسم مناطق طرق التجارة البحرية والبرية واطلاق يد بيزنطة في اليمن عبر طريق حلفائهم الاحباش كل تلك الاسباب ساعدت على ان تسقط اليمن فريسة للأطماع الاجنبية وضحيه لصراع القوى الاستعمارية آنذاك مما ادي إلى تجزئه اليمن الموحد وتقسيمه ونهب ثرواته واسقاط دولته المركزية الواحدة المتمثلة بآخر الدول اليمنية القديمة الدولة الحميرية .

شواهد وحقائق التاريخ

ومازالت اليمن تعاني مطامع القوى الكبرى للسيطرة على سواحلها وموانئها مما يعرض اليمن للاحتلال وجعل المناطق اليمنية الداخلية تحت رحمتهم ومن ثم توسعهم نحو الداخل كسياسة استعمارية لمختلف القوى على مر التاريخ وهذا مالم يدركه اليمنيون ان بقاء المحتلين بالسواحل اليمنية تهديد متواصل ومباشر ليمن ارضا وإنسانا فما يعجز عنه الغازي عسكريا يلجئ اليه عبر وسائل مختلفة لتحقيق اهدافه ومطامعه وللتاريخ شواهد وحقائق تؤكد ذلك ! .

26 سبتمبر نت / علي الشراعي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السواحل الیمنیة البحر الأحمر السیطرة على فی الیمن فی ظفار بعد أن ما کان

إقرأ أيضاً:

رسالة ترامب إلى زعماء الكونجرس بشأن الحرب ضد “عصابة القراصنة الحوثية” في اليمن

 

يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة لزعماء الكونجرس إن الهجمات التي يشنها الحوثيون من اليمن على السفن والقوات الأمريكية دفعت إلى استمرار الضربات العسكرية ضد أهداف الحوثيين في اليمن.

أشار أمر البيت الأبيض الصادر في 28 مارس/آذار إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، ورئيس مجلس الشيوخ المؤقت تشارلز جراسلي إلى تصعيد كبير في المنطقة في ظل الهجمات المستمرة على القوات الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر- وكشف عنها البيت الأبيض يوم الثلاثاء 22 ابريل/نيسان.

الرسالة أوضحت التطورات في اليمن والشرق الأوسط عمومًا، مشيرةً إلى الحاجة الملحة للرد على ما وصفه الرئيس بـ”اعتداءات قرصنة” من قبل الحوثيين والتهديدات المستمرة للقوات الأمريكية والملاحة البحرية.

وقال ترامب “إن المسلحين الحوثيين الذين ينطلقون من قواعد في اليمن ارتكبوا اعتداءات قرصنة ضد الشحن واستمروا في تهديد ومهاجمة القوات الأمريكية في المجال الجوي والمياه في اليمن وحولها”.

وأضاف ترامب: “لن أسمح بعد الآن لهذه العصابة من القراصنة بتهديد ومهاجمة القوات الأمريكية والسفن التجارية في أحد أهم ممرات الشحن في العالم. سنتحرك حفاظًا على سلامة الأمريكيين”.

وقال الرئيس إنه وجه وزارة الدفاع باتخاذ عدة إجراءات ضد الحوثيين في اليمن، بما في ذلك نقل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط لتحسين القدرات الدفاعية للجيش الأميركي والاستعداد بشكل أفضل للأعمال العسكرية المحتملة.

وأوضح ترامب أن “هذه القوات تشمل قدرات الدفاع الجوي والصاروخي عن إسرائيل والمواقع التي تستضيف القوات الأمريكية، فضلا عن الطائرات المقاتلة والداعمة والاستطلاعية لتمكين الضربات على أهداف الحوثيين”.

وقال إن قوات القيادة المركزية الأميركية “بدأت ضربات واسعة النطاق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن للقضاء” على التهديدات الحوثية ضد الملاحة التجارية والقوات الأميركية في البحر الأحمر والمياه المحيطة به.

ونفذت سفن وطائرات تابعة للبحرية الأميركية وقاذفات ومقاتلات وطائرات بدون طيار تابعة للقوات الجوية الأميركية ضربات عسكرية ضد أهداف حوثية تقع في اليمن.

وقال ترامب لجونسون وجرايسلي: “الأهداف شملت القيادة والمعدات الحوثية، ومرافق القيادة والسيطرة، ومرافق تخزين الذخائر”.

وأضاف: “سنواصل هذه العمليات العسكرية الحاسمة حتى يتراجع التهديد الحوثي للقوات الأمريكية وحقوق وحريات الملاحة في البحر الأحمر والمياه المجاورة”.


النص الكامل لرسالة ترامب إلى جونسون وجراسيلي

أكتب إليكم لاطلاعكم على التطورات في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع.

شنّ مسلحو الحوثي، انطلاقًا من قواعد في اليمن، هجمات قرصنة على السفن، وواصلوا تهديد القوات الأمريكية ومهاجمتها في المجال الجوي والمياه الإقليمية اليمنية وما حولها. لن أسمح بعد الآن لهذه العصابة من القراصنة بتهديد القوات الأمريكية والسفن التجارية ومهاجمتها في أحد أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم. سنعمل جاهدين للحفاظ على سلامة الأمريكيين. وتماشيًا
مع التزامي بالدفاع عن القوات الأمريكية ودعم حقوق الملاحة وحرياتها، وجهتُ وزارة الدفاع لاتخاذ عدة إجراءات بشأن الحوثيين في اليمن، كما هو موضح أدناه.

أولاً، وجهتُ وزارة الدفاع الأمريكية بنقل قوات إضافية مجهزة للقتال إلى الشرق الأوسط لتعزيز القدرات الدفاعية المتاحة للقوات الأمريكية وتسهيل العمليات العسكرية اللازمة. تشمل هذه القوات قدرات الدفاع الجوي والصاروخي لإسرائيل والمواقع التي تستضيف القوات الأمريكية، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة ودعم واستطلاع لتمكينها من شن ضربات على أهداف الحوثيين. وقد نُشرت القوات الإضافية في دول في منطقة الشرق الأوسط كما هو مفصل في الملحق السري المرفق.

ثانيًا، بتوجيهٍ مني، بدأت القوات التابعة للقيادة المركزية الأمريكية ضرباتٍ واسعة النطاق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن للقضاء على القدرات التي يستخدمونها لشن هجمات على القوات الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر والمياه المحيطة به. وشاركت في هذه الضربات سفن وطائرات تابعة للبحرية الأمريكية، إلى جانب قاذفات ومقاتلات وطائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي، تعمل في اليمن وحوله. وشملت الأهداف قيادة الحوثيين ومعداتهم، ومنشآت القيادة والتحكم، ومخازن الذخيرة. سنواصل هذه العمليات العسكرية الحاسمة حتى يتراجع تهديد الحوثيين للقوات الأمريكية وحقوق وحريات الملاحة في البحر الأحمر والمياه المجاورة.

أُقدّم هذا التقرير في إطار جهودي لإبقاء الكونغرس على اطلاع تام، بما يتماشى مع قرار صلاحيات الحرب (القانون العام 93-148). وقد وجّهتُ هذه الإجراءات بما يتماشى مع مسؤوليتي في حماية الأمريكيين ومصالح الولايات المتحدة في الخارج، وتعزيزًا للأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية، عملًا بصلاحياتي الدستورية بصفتي القائد الأعلى والرئيس التنفيذي لإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة. وأُقدّر دعم الكونغرس لهذا الإجراء.

 

يمن مونيتور23 أبريل، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام غارات أمريكية مكثفة تطال صعدة وكمران شمال وغربي اليمن مقالات ذات صلة غارات أمريكية مكثفة تطال صعدة وكمران شمال وغربي اليمن 22 أبريل، 2025 عدن تغرق في الظلام بعد توقف محطة “بترومسيلة”.. ومناشدات لإنقاذ القطاع من الانهيار 22 أبريل، 2025 البيت الأبيض: ترمب يزور الخليج منتصف الشهر المقبل 22 أبريل، 2025 الحوثيون يعلنون عن ثلاث عمليات عسكرية جديدة 22 أبريل، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية الحوثيون يعلنون عن ثلاث عمليات عسكرية جديدة 22 أبريل، 2025 الأخبار الرئيسية رسالة ترامب إلى زعماء الكونجرس بشأن الحرب ضد “عصابة القراصنة الحوثية” في اليمن 23 أبريل، 2025 غارات أمريكية مكثفة تطال صعدة وكمران شمال وغربي اليمن 22 أبريل، 2025 عدن تغرق في الظلام بعد توقف محطة “بترومسيلة”.. ومناشدات لإنقاذ القطاع من الانهيار 22 أبريل، 2025 البيت الأبيض: ترمب يزور الخليج منتصف الشهر المقبل 22 أبريل، 2025 الحوثيون يعلنون عن ثلاث عمليات عسكرية جديدة 22 أبريل، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك غارات أمريكية مكثفة تطال صعدة وكمران شمال وغربي اليمن 22 أبريل، 2025 عدن تغرق في الظلام بعد توقف محطة “بترومسيلة”.. ومناشدات لإنقاذ القطاع من الانهيار 22 أبريل، 2025 الحوثيون يعلنون عن ثلاث عمليات عسكرية جديدة 22 أبريل، 2025 اكتشاف حقل ألغام حوثي عشوائي غربي اليمن يُهدد حياة المدنيين 22 أبريل، 2025 تدهور حاد في قيمة الريال اليمني وتراجع سيولة العملة الصعبة 22 أبريل، 2025 الطقس صنعاء سماء صافية 17 ℃ 25º - 15º 29% 5.94 كيلومتر/ساعة 25℃ الأربعاء 26℃ الخميس 26℃ الجمعة 27℃ السبت 27℃ الأحد تصفح إيضاً رسالة ترامب إلى زعماء الكونجرس بشأن الحرب ضد “عصابة القراصنة الحوثية” في اليمن 23 أبريل، 2025 غارات أمريكية مكثفة تطال صعدة وكمران شمال وغربي اليمن 22 أبريل، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬880 غير مصنف 24٬208 الأخبار الرئيسية 16٬179 عربي ودولي 7٬659 غزة 10 اخترنا لكم 7٬319 رياضة 2٬537 كأس العالم 2022 88 اقتصاد 2٬363 كتابات خاصة 2٬156 منوعات 2٬102 مجتمع 1٬916 تراجم وتحليلات 1٬931 ترجمة خاصة 169 تحليل 22 تقارير 1٬679 آراء ومواقف 1٬593 ميديا 1٬512 صحافة 1٬499 حقوق وحريات 1٬397 فكر وثقافة 942 تفاعل 842 فنون 499 الأرصاد 447 بورتريه 68 صورة وخبر 39 كاريكاتير 33 حصري 29 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 3 مايو، 2024 تفحم 100 نخلة و40 خلية نحل في حريق مزرعة بحضرموت شرقي اليمن 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن أخر التعليقات زينب حميد

التغيرات المناخية اصبحت القاتل الخفي ، الذي من المهم جدا وضع...

زينب حميد

اللهم انفع بنا وأنا هنا واجعلنا ومن معنا ذخرا لإعمار الأرض و...

عبد الوهاب المهري

طيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...

سلطان زمانه

رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...

قاسم بهلول

اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...

مقالات مشابهة

  • المستقبل يخوض معركة 80 مختاراً في بيروت
  • اليمن في قلب معركة التحرر: قرار الرد العسكري في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • حفظي: القوات المسلحة خاضت معركة إعادة البناء فور انتهاء نكسة 67
  • مؤكداً فشل العدوان الأمريكي.. السيد القائد: حاملة الطائرات “فينسون” باتت تتدرب على عمليات الهروب أثناء المواجهة مع القوات اليمنية
  • أحمد داش يتفوق على «ربيع» في إيرادات أفلام عيد الفطر 2025 بهذا الرقم| صور
  • أشاد بدور المرأة اليمنية في الصمود والثبات والتنمية:وزير الشباب يلتقي رئيسة اتحاد نساء اليمن
  • رسائل الردع تتوسع.. الصواريخ اليمنية تصل إلى شمال فلسطين المحتلة
  • القوات المسلحة اليمنية توسع نطاق هجماتها ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • رسالة ترامب إلى زعماء الكونجرس بشأن الحرب ضد “عصابة القراصنة الحوثية” في اليمن
  • لا امطار متوقعة على صنعاء.. متغيرات الأحوال الجوية في اليمن