بلدية الكفرة: أوضاع مأساوية للاجئين السودانيين وسط نقص الإمكانيات
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
ليبيا – بلدية الكفرة تواجه تحديات في استيعاب اللاجئين السودانيين مع تزايد أعدادهم
أكد المتحدث باسم بلدية الكفرة، عبد الله سليمان، أن البلدية تواجه صعوبات كبيرة في تلبية احتياجات اللاجئين السودانيين، خاصة مع الزيادة المستمرة في أعدادهم، مما يفوق إمكانيات البلدية المتاحة.
أوضاع مأساوية للاجئين وصف سليمان أوضاع اللاجئين بـ”المأساوية”، خاصة في ظل قسوة فصل الشتاء وتواجدهم في أماكن غير ملائمة.تقدّر أعداد اللاجئين السودانيين في الكفرة بنحو 100 ألف لاجئ، وسط غياب الترتيبات المناسبة لاستيعابهم. انتقادات للمنظمات الدولية أشار سليمان إلى أن الإمكانيات الحالية للبلدية لا تسمح باستيعاب المزيد من اللاجئين. وجهت البلدية انتقادات مباشرة لستيفاني خوري، خلال زيارتها الأخيرة إلى الكفرة مع وفد من المنظمات الدولية، مطالبين بدعم أكبر لتحسين أوضاع اللاجئين.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بين القصف والاغتصاب الجماعي.. شهادات مأساوية من دارفور
يشهد إقليم دارفور في السودان تجددًا للصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ نسيان / أبريل 2023، مما أدى إلى موجة غير مسبوقة من العنف والدمار.
ويمر المدنيون في هذه المنطقة، وخاصة النساء والأطفال، بمأساة إنسانية كبيرة تتراوح بين القتل والاغتصاب الجماعي وفقدان الحياة اليومية، ويروي الكثيرون شهادات مفجعة، في وقت أصبحت فيه الاتصالات مع المنطقة شبه مستحيلة بسبب قطع الإنترنت والمواصلات.
وبحسب تقرير لشبكة بي بي سي، التي نقلت شهادات من داخل النزاع ورت ريهام، وهي أم في الثلاثينات من عمرها، تفاصيل مأساة فقدانها لابنتها الكبرى البالغة من العمر 23 عامًا، التي تعرضت لاغتصاب جماعي أمام أعين الأسرة.
كما فقدت طفلتيها الأخرى وابنها أثناء القصف العشوائي على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. قالت ريهام: "جاء شخصان مسلحان يرتديان ملابس قوات الدعم السريع، واقتحما منزلنا، وتناوبا اغتصاب ابنتي الكبرى، وكل ذلك أمام أعيننا."
بعد هذا الحادث المروع، اضطرت ريهام للهرب مع بناتها من منزلها مشيًا على الأقدام في طريق مليء بالمخاطر، قائلة: "اضطررنا للمشي على أقدامنا لمدة خمس ساعات متواصلة، وكنا في خوف مستمر من أن نُقبض من قبل المسلحين."
وبحسب تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الذي نُشر في 29 تشرين الأول / أكتوبر 2024، يُعتبر العنف الجنسي في دارفور جزءًا من الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع، حيث يتم ارتكاب الاغتصاب الجماعي واختطاف النساء والفتيات. تقرير المفوضية وثق حالات اغتصاب متعددة، مُشيرًا إلى أن غالبية هذه الحالات ارتكبتها قوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من دارفور والخرطوم.
ووصف الناشط الحقوقي في معسكرات النزوح في دارفور أحمد عاصم، الحوادث التي وثقها بنفسه قائلاً: "لقد وثقتُ ثلاث حالات اغتصاب جماعي، وكان أصعب ما شاهدته بنفسي هو ذبح المدنيين وتمزيق أحشائهم على الملأ". يضيف أحمد أن الهجمات لا تقتصر على النساء، بل تشمل أيضًا الأطفال، الذين يتم اختطافهم أو دفعهم للمشاركة في القتال.
وتفاقمت الظروف في معسكرات النزوح في دارفور بسبب نقص الغذاء والمياه، فضلاً عن الأزمات الصحية. تعيش الأسر في معسكرات تفتقر إلى الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والمرافق الضرورية. قالت ريهام، "نضطر أحيانًا لتناول علف الأمباز الذي نستخدمه عادةً كعلف للحيوانات." كما تُعاني النساء من الحاجة المستمرة للماء، حيث يضطرن لحمل المياه لمسافات طويلة، بما في ذلك عبر مناطق مليئة بالخطر.
ووفقًا لمسؤول الإعلام في مكتب حاكم إقليم دارفور، عقاد بن كوني، فإن عدد القتلى في دارفور منذ بداية الحرب في أبريل 2023 بلغ حوالي 6877 قتيلاً، لكن هذا الرقم لا يشمل ضحايا الحروب الجانبية مثل الأمراض أو المجاعة. فقد سجلت التقارير أيضًا "أعداداً هائلة من الضحايا، لا يمكن حصرها، بسبب ظروف الحياة القاسية في مناطق النزاع".
واتهمت العديد من المنظمات الحقوقية، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية في غرب دارفور، مُشيرة إلى أن الهجمات كانت تستهدف بشكل رئيسي قبيلة المساليت وأبناء الأقليات غير العربية في المنطقة.
كما يُلاحَظ أن قصف المناطق السكنية والمستشفيات قد أدى إلى تفشي الأمراض ونقص الأدوية، حيث قُطعت خطوط المياه وتُرك السكان في حالة من الجوع والعوز.
ويستمر الوضع في دارفور في التدهور بسرعة، مما يجعل من الضروري تزايد الضغوط الدولية على الأطراف المتنازعة لوضع حد لهذا النزاع المدمر. في الوقت ذاته، يحتاج المتضررون إلى دعم عاجل من منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الغذائية والطبية وحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، من هذا الوحشية المستمرة.