صراع إسباني إنجليزي للفوز بكأس العالم للسيدات
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
في مباراة نهائية، تسعى من خلالها الإنكليزيات اللائي سيخضن “مباراة حياتهن” ونظيراتهن الإسبانيات اللواتي “يتمتعن بالديناميكية” إلى حصد اللقب الأول في تاريخهن، يصل مونديال 2023 للسيدات في كرة القدم إلى خاتمته السعيدة الأحد. فيما يتوقع أن تغصّ مدرجات ملعب ستاديوم أستراليا في سيدني بـ75 ألف متفرّج، في نهائي أول مونديال يضمّ 32 منتخبا.
سيحتضن ملعب ستاديوم بسيدني في أستراليا الأحد نهائي أول مونديال للسيدات يضم 32 منتخبا مقابل 24 قبل أربع سنوات. وينتظر أن تغص مدرجات الملعب بجماهير غفيرة قد تبلغ الـ75 ألف متفرّج.
هذا، وقد شهد هذا المونديال تطاير المنتخبات المرشحة الواحد تلو الآخر. إذ انحنت ألمانيا، بطلة 2003 و2007، في دور المجموعات، إلى جانب البرازيل، إيطاليا والبطلة الأولمبية كندا، ثم فجّرت السويد المفاجأة في ثمن النهائي عندما أقصت بركلات الترجيح الولايات المتحدة التي كانت تطمح إلى إحراز اللقب ثلاث مرات تواليا في سابقة تاريخية.
ومن جانبها، بلغت منتخبات جنوب أفريقيا، جامايكا والمغرب ثمن النهائي للمرة الأولى، فيما تركت كولومبيا بصمة رائعة بعد وصولها إلى ربع النهائي حيث ودّعت أمام إنكلترا 1-2.
وتدل إنجازات المنتخبات التي كانت توصف بالمغمورة سابقا، على تقلّص الفجوة مع المنتخبات الطليعية.
بعد إحراز كأس أوروبا، حضر المنتخب الإنكليزي بقيادة المدربة الهولندية سارينا فيخمان، مرشحا لإحراز اللقب إلى جانب الولايات المتحدة.
لكن على غرار إسبانيا، لم تكن إنكلترا قد بلغت في تاريخها نهائي مونديال السيدات.
وكان قد التقى الفريقان في ربع نهائي كأس أوروبا العام الماضي، فتفوّقت لبؤات فيخمان 2-1 في الوقت الإضافي، ثم تخطين ألمانيا في النهائي ليحرزن أول لقب كبير.
ففي تلك المناسبة، حصلت إنكلترا على دعم جماهيري كبير، خلافا للمشاركة الحالية. وعلى الأرجح، سيقف الجمهور الأسترالي المضيف في النهائي، إلى جانب إسبانيا، ليختم نهائيات هي الأنجح على الصعيد الجماهيري في تاريخ البطولة.
هذا، وتملك فيخمان تشكيلة تضم لاعبات بمستويات رفيعة، بيد أن كثيرين يعتبرون بأن مدربة المنتخب هي مصدر القوة الأساس لدى إنكلترا. إذ رفعت سقف كرة السيدات عاليا ، بعد إحرازها كأس أوروبا مع بلدها هولندا ثم كررت الانجاز مع اللبؤات الإنكليزيات.
وتصفها لاعباتها بأنها هادئة لكن مباشرة، علما أنها قادت هولندا إلى نهائي كأس العالم قبل أربع سنوات حيث خسرت بهدفين دون رد أمام الولايات المتحدة.
وقالت ابنة الثالثة والخمسين بعد التفوّق في نصف النهائي الأربعاء على أستراليا المضيفة وجمهورها 3-1 “أن تبلغ النهائي كلاعب أو مدرّب مرتين هو فرصة مميزة. لا آخذ أي شيء كأمر مسلّم به، لكن يبدو الأمر كما لو أنني أعيش قصة خيالية أو شيء من هذا القبيل”.
ويذكر أن فيخمان تحظى باحترام كبير في بلدها الثاني، وهي على بعد فوز من الانضمام إلى السير ألف رامسي الذي قاد منتخب رجال إنكلترا إلى لقبهم الوحيد في كأس العالم العام 1966.
هذا، وشرحت السبت عشية النهائي أن الإسبانيات “سيرغبن بالاستحواذ، يتمتعن بالديناميكية ويردن بالتقدّم دوماً”
أما عن إمكانية الدفع بالمهاجمة النجمة لورين جيمس بعد إيقافها مباراتين إثر طردها، قالت فيخمان “هذا خطأ يجب تعلّم الدروس منه. لكنها جاهزة للعب الآن”.
وعن تقارير ربطتها بتدريب المنتخب الأميركي أو المنتخب الإنكليزي للرجال، تفادت فيخمان الردّ قائلة “سؤالكم لا علاقة له بهذا الموضوع. فلنتحدث فقط عن مباراة الغد”.
ومن جانبها، قالت قائدة المنتخب الإنكليزي ميلي برايت إن زميلاتها “سيخضن مباراة حياتهن. هذا حلم أصبح حقيقة”.
وتابعت “نعرف تماما مدى الشغف في بلادنا ورغبتهم بفوزنا. لكن بالنسبة لنا، هناك خطة للمباراة وعلينا تنفيذها”.
وتحدّت إسبانيا الاضطرابات خارج الملعب لتصنع تاريخها الخاص.
فكان قد خيّم على الاستعدادات خلافات مع 15 لاعبة رفضن اللاعب مع المنتخب العام الماضي.
وتحمّل المدرب خورخي فيلدا وشخصيته الصارمة الشكاوى الرئيسة، ورغم غياب 12 من 15 لاعبة، تقف لاروخا على أبواب اللقب الأول في تاريخها.
ومن جهتها، لم تكن إنكلترا مثالية في بلوغ النهائي، واحتاجت لركلات الترجيح لتخطي نيجيريا في دور الـ16، قبل أداء مقنع ضد كولومبيا وأستراليا.
اقرأ أيضاًالرياضةتشلسي يتعادل 1-1 مع ضيفه ليفربول
لكن إسبانيا هي الأخرى، واجهت التحديات في هذه البطولة، إذ مُنيت بخسارة ساحقة أمام اليابان بطلة 2011 برباعية نظيفة في دور المجموعات، ثم تأهلت معها إلى ثمن النهائي.
وسحقت بعد ذلك سويسرا 5-1، وتخطت هولندا 2-1 بعد التمديد، ثم السويد 2-1 في الدقيقة قبل الأخيرة من نصف النهائي بهدف رائع لأولغا كارمونا.
وصرح فيلدا قائلا إن الاضطرابات التي هدّدت الفريق “جعلتنا كلنا أقوى”. مضيفا “يمكننا الآن وضعها وراءنا والتفكير بأننا نستحق التواجد هنا”.
ويدلّ هذا الأمر على ثراء إسبانيا بلاعباتها ونجاح البديلات في تعويض غياب الممتعضات.
وبالإضافة لذلك، فإن حاملة الكرة الذهبية مرتين أليكسيا بوتياس، لم تشارك بما فيه الكفاية نظرا لمعاناتها من الاصابة. وبدلاً منها، فإن صانعة اللعب أيتانا بونماتي، إحدى اللاعبات الـ15 المحتجات، قدّمت أداء مبتكرا في الوسط ويتعيّن على لاعبات إنكلترا إيقافها، إن استطعن ذلك.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الوزير يستقبل سفير المغرب لبحث المشاركة في تنفيذ المنشآت الرياضية الخاصة بكأس العالم 2030
استقبل الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل السفير محمد آيات وعلى سفير المملكة المغربية بالقاهرة لبحث تدعيم التعاون المشترك في مجالي الصناعة والنقل وذلك بحضور اللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل للنقل البحري وقيادات وزارتي الصناعة والنقل .
في بداية اللقاء اكد الوزير على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين مؤكداً على حرص الحكومة المصرية على زيادة حجم التعاون المشترك بين الجانبين خاصة مع اطلاق الجانبين خلال العام الماضي اعلان مراكش لانطلاق التعاون الكبير بين مصر والمملكة المغربية في مجالات النقل المختلفة وفي ضوء تطلع الجانبين على التعاون في مجال الصناعة .
وخلال الاجتماع بحث الجانبان سبل التعاون المشترك في مجال الصناعة حيث اكد الوزير ان مصر تنفذ خطة شاملة للنهوض بقطاع الصناعة بهدف تحويل مصر الي مركز صناعي إقليمي تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مشيرا الي ان مصر منفتحة على التعاون مع كافة دول العالم وخاصة الدول العربية الشقيقة و ان هناك فرصاً واعدة في هذا المجال من الممكن ان تشكل انطلاقة كبيرة للتعاون المشترك في مجال الصناعة وبما يساهم في زيادة حجم المبادلات التجارية بينهما والوصول الى الأسواق الافريقية والخارجية المختلفة.
كما تم التباحث حول التعاون في مجالات النقل المختلفة وعلى رأسها قطاع النقل البحري وذلك من خلال التنسيق بين الموانئ المصرية والمغربية خاصة وان الموانئ المغربية تقع في غرب افريقيا وتشكل نقطة انطلاقة للصادرات الي دول غرب أوروبا والأمريكيتين كما ان الموانئ المصرية المطلة على البحر الأحمر مثل سفاجا والسخنة تشكل نقطة انطلاق للصادرات الي الدول الخليجية ودول جنوب وشرق آسيا.
وفي السياق ذاته تم استعراض التجارب الناجحة في البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ومها قطاع النقل حيث اكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على ان الشركات المصرية التي نفذت وتنفذ المشروعات العملاقة في مصر والدول الافريقية على استعداد تام لتنفيذ المشروعات في المغرب الشقيق ومنها مشروعات البنية التحتية والمنشآت الرياضية الخاصة بكأس العالم 2030 الذي سيقام بالمغرب الشقيق وهو ما رحب به السفير المغربي الذي اكد ان الشركات المصرية يجب ان تشارك في المناقصات الخاصة بهذه المشروعات بالإضافة الي ضرورة عقد لقاءات مكثفة بين مسئولي الجانبين خلال الفترة القادمة لبحث تفعيل هذا التعاون.