حرب الجنرالات بالجيش الإسرائيلي في خدمة نتنياهو
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
بدأت تتكشف في إسرائيل منذ أول منذ أول أمس الجمعة، تفاصيل ليست كاملة بعد حول "حرب جنرالات" في أعقاب تسريب رسالة استقالة نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أمير برعام، التي اعتبرت أنها تلمح لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، بأن عليه هو الآخر أن يستقيل قريبا.
واستقالة هليفي قريبا، ربما خلال شهر أو شهرين حسب التوقعات، ليست سرا.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، فإنه "في الأيام التي ستلي تقديم هليفي استقالته، وهذا اليوم يقترب بعد إعلان برعام، ستُ فتح أفواه مسدودة كثيرة، والرائحة التي ستخرج منها لن تكون عطرة".
وأضاف أن هليفي سمع بنفسه انتقادات شديدة وجهها له كل من قائد المنطقة الوسطى المنتهية ولايته، يهودا فوكس، وقائد الفيلق الشمالي "الذي دُفِع إلى الاستقالة"، ساعر تسور، وقائد شعبة القوى البشرية، يانيف عشور، وقائد شعبة التنصت المنتهية ولايته، عيران نيف، وقائد سلاح البرية المنتهية ولايته، تَمير يدعي، "وهذه قائمة جزئية ولا تشمل قادة فرق عسكرية وجنرالات شاركوا في اجتياح قطاع غزة . وجميعهم معا يرسمون صورة خطيرة ومكفهرة ومقلقة".
ووصف يهوشواع استقالة برعام بأنها "حدث دراماتيكي وغير مسبوق. فلم يعبر نائب لقائد الجيش أبدا عدم ثقة كهذا بالجندي رقم واحد، وخاصة في ذروة حرب نازفة جدا. ورغم أن العلاقات بين هليفي وبرعام لم تكن جيدة أبدا وهليفي رأى به أنه خلف مفروض عليه (في المنصب)، لكن الحرب دهورتهما إلى أعماق سحيقة، واستقالة برعام كشفت عن القليل منها".
ويشعر برعام أن هليفي سعى خلال الحرب إلى إبعاده عن دائرة اتخاذ القرار المصغرة، التي شملت قائد شعبة العمليات وقائدي المنطقتين الجنوبية والشمالية في الجيش.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن برعام طلب في الصيف الماضي الاستقالة من منصبه، حسبما جاء في رسالة استقالته التي قدمها إلى هليفي. "وبناء على طلبك وبالتنسيق مع وزير الأمن، مددت ولايتي في المنصب لنصف سنة أخرى، وحتى شباط/فبراير المقبل، لأنني اعتقدت أنه من الجدير والصواب الاستجابة لطلبك بسبب شدة الحرب".
ووفقا للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإن برعام قدم استقالته بعد أن أدرك أن تدوير مناصب في الجيش سيستغرق وقتا طويلا، كما أن هذه الاستقالة "تعقد بشكل أكبر مكانة هليفي"، لأن الأخير لن يتمكن من تعيين نائب جديد له ولن يتمكن من التأثير على رئيس أركان الجيش القادم، لأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، لن يسمحا له بذلك لأنهما سيسعيان لتعيين رئيس أركان يكون مواليا لهما، "الأمر الذي يفاقم الأزمة في الجيش".
وأضاف هرئيل أن "القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية، برئاسة نتنياهو وقيادة هليفي ورئيس الشاباك، رونين بار، فشلت فشلا ذريعا في مجزرة 7 أكتوبر وفي الأحداث التي أدت إليها. ومن الناحية العامة والأخلاقية، يتعين على أي أحد كان ضالعا مباشرة في ذلك أن يتنحى وألا يستمر في المنصب حتى نهاية ولايته".
لكنه أشار إلى أن "حرب الجنرالات" تخدم مصلحة نتنياهو، الذي "يرفض الاعتراف بمسؤوليته. وهو ووزراء الليكود يحاولون أن يحبطوا بكافة الوسائل تشكيل لجنة تحقيق رسمية، بينما هليفي وبار تحملا مسؤوليتهما عن الفشل، لكنهما لا يسارعان إلى تنفيذها (بالاستقالة)".
وتابع هرئيل أن طريقة نتنياهو للاستفادة من "حرب الجنرالات" تشمل توجيه الاتهامات في جميع الاتجاهات من أجل "طمس الادعاءات بالإخفاق ضد نتنياهو والمقربين منه".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تحليلات إسرائيلية: القضايا المركزية بمفاوضات تبادل الأسرى لم تُحل بعد مقتل 400 جندي إسرائيلي منذ بدء التوغل في قطاع غزة منع عودة السكان - الجيش الإسرائيلي يوصي بإقامة منطقة عازلة في بيت حانون الأكثر قراءة الرئيس عباس يتسلم تقرير فلسطين الإحصائي لعام 2024 القسام تعلن تنفيذ عملية مشتركة مع سرايا القدس شمال قطاع غزة قناة تكشف تفاصيل وبنود جديدة تتضمنها صفقة غزة المُنتظرة إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال شرق نابلس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: رئیس أرکان
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان
في تصعيد جديد للتوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
ووفقًا لوسائل اعلام عبرية نقلا عن الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارات مواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية ومنصات صاروخية تابعة لحزب الله، معتبرًا وجود هذه المعدات تهديدًا لإسرائيل وخرقًا للتفاهمات بين البلدين.
ومن الجانب اللبناني، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات متتالية على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، بما في ذلك تلة زغربن في جبل الريحان بمنطقة جزين، ومناطق بين بلدتي ياطر وزيقين، ووادٍ في بلدة البابلية، ومنطقة مريصع بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنطقة الحمدانية بين بلدتي كفروة وعزة.
وأشارت الوكالة إلى تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة فوق منطقة الزهراني.مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان
حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
وتزامنت هذه الغارات مع حادثة دخول مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إلى جنوب لبنان تحت غطاء "زيارة دينية" لقبر العباد، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2000.
ووفقًا لمصادر رسمية وأمنية لبنانية، نظمت قوات الجيش الإسرائيلي هذه الزيارة، معتبرةً إياها انتهاكًا للسيادة اللبنانية وخرقًا للقرارات الدولية، لاسيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، وضع حدًا لمواجهات استمرت لأكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة. ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في خمس نقاط رئيسية في المنطقة الحدودية اللبنانية بعد انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.
وفي 8 مارس 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارة جوية استهدفت عنصرًا من حزب الله في جنوب لبنان، زاعمًا أنه كان يعمل على إعادة بناء بنية تحتية إرهابية لتوجيه أنشطة الحزب في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن إسرائيل ستواصل العمل لإزالة أي تهديدات ومنع محاولات إعادة تموضع حزب الله.
وفي المقابل، أفادت مصادر لبنانية رسمية بمقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية على طريق بلدة خربة سلم في جنوب لبنان. ووفقًا لمصدر أمني لبناني، استهدفت الغارة سيارة مدنية بصاروخين (جو-أرض)، مما أدى إلى اندلاع حريق في السيارة، وعملت عناصر الدفاع المدني على إخماده.
وهذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات بين الجانبين، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهات أوسع في المنطقة. المجتمع الدولي مدعو إلى التدخل لتهدئة الأوضاع وضمان الالتزام بالاتفاقات الدولية للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان.