وزير الاستثمار: ملف التنمية البشرية يحظى باهتمام بالغ من القيادة السياسية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
شارك المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بفعاليات إطلاق مبادرة CIRA Care للاقتصاد الرعائي، التي تستهدف زيادة الوعي بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.
وقال الوزير إن الاستثمار في رأس المال البشري يعد الركيزة الأساسية لأي تنمية اقتصادية واجتماعية ناجحة، مشيرا إلى أن الإنسان هو المحور الرئيسي لعملية التنمية، وهو القادر على تحويل التحديات إلى فرص، والموارد إلى ثروات.
وأضاف «الخطيب» أن مصر بفضل ثروتها البشرية الهائلة، تمتلك كافة المقومات لتحقيق قفزات تنموية غير مسبوقة حيث يبلغ عدد القوى العاملة الماهرة حوالي ۳۱ مليون مصري، وهي قوة عاملة شابة، متعلمة وطموحة، مشيرا إلى أن الأجور في مصر تعتبر تنافسية جدا مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، مما يجعل من مصر سوقا مثاليا للمستثمرين الباحثين عن إنتاجية عالية بتكلفة معقولة، ويجعل الكوادر المصرية الخيار الأول للعديد من الأسواق العالمية.
ونوه الوزير بأن الدول التي أدركت أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، ووضعته على رأس أولوياتها، نجحت في تحقيق قفزات تنموية غير مسبوقة، مشيرا إلى إيمان الدولة بأن رأس المال البشري هو الثروة الحقيقية التي يجب الاستثمار فيها.
وأوضح «الخطيب» أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي ۲۰۲٥/٢٠٢٤ جاءت لتضع دعم قطاع التنمية البشرية والاجتماعية على رأس أولوياتها، حيث يستحوذ هذا القطاع على ٤٢٪ من الاستثمارات الحكومية؛ مما يعكس إدراك الدولة لأهمية بناء الإنسان المصري، وتأهيله ليكون قادرا على المنافسة في الأسواق العالمية.
ولفت الوزير إلى أن ملف العاملين بالخارج يأتي في صلب اهتمامات الدولة، حيث يمثل تصدير العمالة المصرية الماهرة إلى الخارج مصدرا للدخل ووسيلة لتعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية، مشيرا إلى أن المصريين العاملين بالخارج هم سفراء لبلدنا، يحملون معهم سمعة مصر الطيبة وإمكانياتها الكبيرة، حيث إنه وفقا لأحدث التقارير، يتجاوز عدد المصريين العاملين بالخارج 5 ملايين شخص، موزعين في مختلف دول العالم، خاصة في منطقة الخليج العربي.
وأضاف «الخطيب» أن المصريين بالخارج يسهمون في اقتصاد الدول التي يعملون بها، كما يساهمون بشكل مباشر وهام وكبير في اقتصاد مصر من خلال تحويلاتهم المالية، مشيرا إلى أنه في عامي ۲۰۲۱/۲۰۲۰ و ۲۰۲۲/۲۰۲۱ وصلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى حوالي ۳۲ مليار دولار سنويا.
ولفت الوزير إلى أنه خلال الأشهر العشرة الأولى من عام ٢٠٢٤، شهدت التحويلات ارتفاعا بنسبة ٤٥.٣%، لتصل إلى نحو ۲۳.۷ مليار دولار مقارنة بنحو ١٦.٣ مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، حيث تعد مصر من أول ٧ دول في العالم في تحويلات العاملين بالخارج.
وأشار «الخطيب» إلى إمكانية مضاعفة هذه الأرقام في السنوات القادمة، حيث تمتلك مصر الموارد البشرية الماهرة والمطلوبة عالميا، والتي تؤهلها لتحقيق قفزات أكبر في هذا المجال، لافتا إلى أن مصر لديها كل المقومات لمضاعفة معدلات تحويلات العاملين بالخارج خاصة مع وجود كوادر مصرية مؤهلة وقادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
ولفت الوزير إلى أن ملف التنمية البشرية يحظى باهتمام بالغ من القيادة السياسية، ووفقا لأجندة مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ فإن بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته هو أحد أهم محاور عمل برنامج الحكومة المصرية "معا نبني مستقبلا مستداما"، مشيرا إلى أن الدولة وضعت رؤية استراتيجية لبناء الإنسان المصري، مؤكدة دوره كمحور رئيسي في التنمية الشاملة حيث تتضمن هذه الرؤية قطاعات الصحة والتعليم، وتطوير المؤسسات لبناء القدرات، وسياسات لبناء جيل واع وقادر على القيادة، كما تشمل تحسين البيئة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تم تضمين هذا المحور في عدة أهداف استراتيجية، منها برامج فرعية تستهدف خلق تعليم أفضل يسهم في توفير وظائف المستقبل، من خلال رفع كفاءة النظام التعليمي وتطوير المناهج، والارتقاء بمنظومة التعليم الفني والمهني.
ونوه الوزير بأن هذه الرؤية تشمل أيضا تطوير نظام صحي شامل ومتطور، وتفعيل التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية وتوفير العمل اللائق للجميع من خلال رفع مهارات العمالة المصرية، وتطوير منظومة للتدريب التقني والفني، وتيسير عملية التوظيف، والتوسع في مجال ريادة الأعمال ودعم المهنيين المستقلين، بالإضافة إلى تحسين أوضاع العمالة المصرية بالخارج، بهدف ضمان حياة كريمة لجميع المصريين والارتقاء برأس المال البشري للشباب.
وأكد «الخطيب» أن مصر تضع ضمن أجندتها الإصلاحية وخطة عملها حتى عام ۲۰۲۷ العديد من المستهدفات في هذا المجال تشمل النزول بمعدل البطالة ليصل إلى %٦.٥، والاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي من خلال تطوير المدارس والمعاهد الفنية لتواكب احتياجات الأسواق الدولية، وإطلاق العديد من برامج التدريب الفني والمهني، حيث من المستهدف أن يصل إجمالي عدد المدارس الثانوية الفنية إلى ١٢٤٣ مدرسة، وعدد المدارس التكنولوجية التطبيقية إلى ۱۰۰ مدرسة.
وأوضح الوزير أنه من المستهدف أيضا تطوير القطاع الصحي حيث وضعت مصر عدة أهداف، منها أن تصل نسبة تغطية التأمين الصحي للسكان إلى ٨٥٪ وأن تصل قيمة الصادرات المصرية من الدواء والمنتجات الطبية إلى ٢ مليار دولار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التجارة الخارجية الاستثمار رأس المال البشري المزيد العاملین بالخارج رأس المال البشری الاستثمار فی مشیرا إلى أن ملیار دولار من خلال
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة إبراهيم الفقي.. كيف تحول من لاعب تنس إلى رائد التنمية البشرية؟
يحل اليوم ذكرى رحيل الدكتور إبراهيم الفقي، خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية والعصبية، الذي رحل عن عالمنا يوم 10 فبراير عام 2012 وذلك إثر تعرض منزله في مدينة نصر بمحافظة القاهرة لحادث حريق أليم، تاركًا خلفه إرث كبير من المواد الإعلامية ومؤلفات من الكتب والمجلدات والمواد المرئية والشرائط السمعية الخاصة بالتنمية البشرية.
المولد والنشأةولد الدكتور إبراهيم الفقي في مدينة الإسكندرية يوم الخامس من شهر أغسطس عام 1950، واهتم بالرياضة بشكل كبير، حيث أجاد لعبة تنس الطاولة، وأحرز لقب الدوري المصري لتنس الطاولة عدة مرات، كما مثل مصر في بطولة العالم لتنس الطاولة التي أٌقيمت في ميونخ عام 1969.
المعاناة حتى الوصول إلى القمةعانى إبراهيم الفقي في بداياته كثيرًا حتى وصل إلى قمة المجد، حيث بدأ رحلته في كندا عندما هاجر إليها من أجل دراسة الإدارة، واشتغل بها العديد من المهن التي لم تكن سهلة على الإطلاق، حيث عمل في غسيل الأطباق، وحراسة المباني، وحمل الأمتعة في الفنادق، لكنه اجتهد وظل يكافح حتى وصل إلى النجاح وأصبح مدير أكبر الفنادق في كندا.
تفوقه في مجال التنمية البشريةحصل إبراهيم الفقي على العديد من الشهادات الدولية في مجال التنمية البشرية، واهتم بهذا المجال حتى حصل على شهادة الدكتوراه به، وألف علمين جديدين مسجلين باسم الدكتور إبراهيم الفقي، وهما علم ديناميكية التكيف العصبي، وعلم قوة الطاقة البشرية، وأصبح خبير في مجال التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية.
أهم مؤلفاتهلعالم التنمية البشرية الشهير العديد من الكتب والمؤلفات التي تم ترجمت بعضها إلى العديد من اللغات مثل اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية واللغة الإندونيسية واللغة الكردية من بينها:
كتاب المفاتيح العشرة للنجاح.كتاب قوة التحكم في الذات.كتاب قوة التفكير.كتاب حياة بلا توتر.كتاب البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود.كتاب سيطر على حياتك.كتاب التفكير السلبي والتفكير الإيجابي.كتاب استراتيجيات التفكير.كتاب أيقظ قدراتك وأصنع مستقبلك.كتاب سحر القيادة.كتاب الأسرار السبعة للقوة الذاتية.كتاب غير حياتك في 30 يوم.