«اقرأ... في البدء كان الكلمة»، شعار معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ56،  يحمل في طياته رسالة عميقة تلخص أهمية القراءة ودورها المحوري في حياة الإنسان وتطور المجتمعات، ويجمع هذا الشعار بين العمق الديني والقيمة الثقافية للمعرفة، مما يجعله رمزًا خالدًا للدعوة إلى العلم والتعلم.

فالقراءة هي البوابة التي فتحت أمام الإنسان أبواب الحضارة والتقدم، فمنذ أن تعلم الإنسان تدوين أفكاره ونقل معارفه، بدأت مسيرة التطور العلمي والفكري، والشعار يبدأ بكلمة «اقرأ»، وهو ما حضت عليه الرسالات السماوية، وهذه الكلمة البسيطة تعكس مسؤولية كل فرد نحو ذاته ومجتمعه في السعي للعلم.

والشق الثاني من الشعار «في البدء كان الكلمة» يعود إلى كتابات دينية فلسفية تُظهر أن الكلمة كانت البداية لكل شيء، الكلمة هنا ليست مجرد لفظ، بل رمز للإبداع والتواصل بين البشر، فالكلمة هي التي شكلت الأفكار، وهي التي بنت الجسور بين الثقافات المختلفة، وجعلت الحوار ممكنًا.

يعكس الشعار نظرة شمولية تجمع بين العلم والمعرفة، حيث إن الدعوة إلى القراءة والاهتمام بالكلمة ليست مقتصرة على جانب معين فحسب، بل تمتد لتشمل مختلف جوانب الحياة، خاصة وأن القراءة هي الوسيلة التي تمكن الإنسان من فهم نفسه وفهم العالم من حوله، وهي التي تمنحه القدرة على الابتكار والإبداع.

«اقرأ... في البدء كان الكلمة» ليس مجرد شعار؛ إنه دعوة عملية لكل فرد كي يجعل القراءة جزءًا من حياته اليومية، فالقراءة لا تغذي العقل فقط، بل تفتح أمام الإنسان آفاقًا جديدة، وتمكنه من أن يكون جزءًا فاعلًا في بناء مجتمع المعرفة، إنها دعوة للعودة إلى الجذور، حيث كانت الكلمة في البدء أساس كل شيء، وإلى المستقبل، حيث تظل القراءة مفتاحًا لكل تقدم.

والشعار يلخص فلسفة إنسانية عميقة تعكس أهمية الكلمة المكتوبة، ودورها في تشكيل عوالمنا الفكرية والروحية، مما يجعلها حجر الأساس لأي نهضة ثقافية أو حضارية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب اقرأ أهمية القراءة في البدء كان الكلمة حياة الإنسان المزيد

إقرأ أيضاً:

معرض جازان للكتاب 2025 يحتضن جلسات حوارية وإبداعات نخبة من المتخصصين

يضم معرض جازان للكتاب 2025 في نسخته الأولى الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، مجموعة ثرية من الندوات الحوارية، وورش العمل التي تتناول مواضيع نوعية تشغل الشارع الأدبي والثقافي، بالإضافة إلى عدد من الجلسات النقاشية والأمسيات الشعرية الماتعة، وذلك بمشاركة متحدثين سعوديين وعرب، مما يثري تجربة الزوار ويحفز النقاش الفكري والحوار الثقافي.

وتحظى هذه الفعاليات بجلسات حوارية متميزة منها “الرواية بين الكاتب” و”مزاج القارئ” و”تحديات الكتابة للطفل” و”التوازن بين الترفيه والتعليم في الكتابة” و”التوازن بين الواقع وعالم الفانتازيا”، بالإضافة إلى حوار يشمل العلاقة بين الترجمة والذكاء الاصطناعي والتحديات التي تواجهها، و”الرواية : التأثير والتأثر” ، إلى جانب جلسة حوارية أخرى حول زراعة البن في جازان.

كما تتضمن الفعاليات جلسات حول التجربة الروائية السعودية، وكذلك التطورات التاريخية والثقافية والاجتماعية للمجتمع السعودي والرواية السعودية وارتباطها بالهوية، فيما جرى تخصيص جلسة حوارية بعنوان “ذكريات شعرية” .
يُذكر أن معرض جازان للكتاب 2025، يستمر حتى 17 فبراير الجاري.

أخبار قد تهمك زوار “معرض جازان للكتاب” يستعرضون اختياراتهم الأدبية 13 فبراير 2025 - 2:11 صباحًا هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلق معرض جازان للكتاب 2025 11 فبراير 2025 - 6:58 مساءً

مقالات مشابهة

  • معرض جازان للكتاب 2025.. منصة ثقافية تعزز التواصل والإبداع
  • الإذاعة المصرية منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة.. تفاصيل
  • مواهب واعدة تتألق على مسرح معرض جازان للكتاب 2025
  • جلسات حوارية في معرض جازان للكتاب 2025
  • معرض جازان للكتاب 2025 يحتضن جلسات حوارية وإبداعات نخبة من المتخصصين
  • «منصة» للتوزيع تختتم مشاركتها في «نيودلهي للكتاب»
  • زوار “معرض جازان للكتاب” يستعرضون اختياراتهم الأدبية
  • بـ4 آلاف عنوان.. افتتاح معرض أربيل السنوي للكتاب (صور)
  • بمشاركة 200 دار نشر عربية وأجنبية.. النجف تحتضن معرض للكتاب (صور)
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلق معرض جازان للكتاب 2025