إعلام إسرائيلي: قلق من اتساع الملاحقات الخارجية لجنود الجيش
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على تطورات قضية ملاحقة الجنود الإسرائيليين دوليا، في ضوء استدعاء أحد الجنود للتحقيق في البرازيل بشبهة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، مما أثار قلقا متزايدا في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن قناة "غلوبو" البرازيلية إصدار السلطات البرازيلية مذكرة لاستدعاء جندي إسرائيلي يواجه اتهامات تتعلق بجرائم حرب ارتكبها خلال العمليات العسكرية في غزة.
وفي السياق ذاته، نقلت كذلك تصريحات أذاعها التلفزيون التشيلي تعبر عن رفض شعبي متزايد لاستضافة جنود إسرائيليين، معتبرا أن من "قتلوا عشرات آلاف الفلسطينيين" لا مكان لهم في السياحة بباتاغونيا التشيلية.
وشمل توسع نطاق الملاحقات القانونية دولا أخرى مثل الأرجنتين وتايلاند، حسب تقارير صحفية، مما دفع الجيش الإسرائيلي لاتخاذ إجراءات استثنائية تتعلق بالتغطية الإعلامية.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن هذه الإجراءات تستهدف حماية هويات الجنود والضباط، خاصة أولئك الذين يحملون جنسيات أجنبية، من خلال فرض حظر كامل على كشف هوياتهم أو تصويرهم بوضوح.
ثغراتالإجراءات الجديدة، التي وصفها اللواء ران كوخاف بأنها "متأخرة وغير كافية"، تشمل عدم الكشف عن أسماء الجنود برتبة عقيد وما دون، مع تصويرهم من الخلف أو بوجوه مطموسة. لكنها لا تغطي التحديات المرتبطة بمنصات التواصل الاجتماعي، مما يترك ثغرات قد تُعرض الجنود لمزيد من المخاطر.
إعلانوتعكس هذه القرارات تصاعد الضغوط على الجيش الإسرائيلي، في ظل تزايد الدعاوى القضائية المرفوعة ضده استنادا إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يسمح بملاحقة مرتكبي الجرائم حتى لو لم تكن لهم صلة مباشرة بالدولة التي ترفع الدعوى.
وأكد رئيس قسم القضاء الدولي السابق في الجيش الإسرائيلي، العميد احتياط عيران شمير بورير، أن أفضل وسيلة للدفاع عن الجنود هي إجراء تحقيقات مستقلة وجادة حول هذه الادعاءات، مشيرا إلى أهمية الإعلان عن نتائج تلك التحقيقات كوسيلة للحد من التداعيات القانونية الدولية.
وأشارت قنوات إسرائيلية إلى أن هذه الإجراءات المشددة تأتي وسط قلق متزايد من فقدان الجيش الإسرائيلي لقدرته على حماية جنوده في المحافل الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بعد الانسحاب من محور نتساريم.. هذا ما تركه جنود الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين
بعد ساعات قليلة من انسحاب جيش الاحتلال من محور نتساريم، وثّق فلسطينيون جرائم ارتكبها الجنود الإسرائيليون، شملت استخراج جثث وعظام الشهداء الذين قُتلوا لمجرد اقترابهم من شارع صلاح الدين، حتى لو لم يشكلوا أي تهديد، كما أظهرت مقاطع فيديو إحراق الجنود للمعدات وسط ترديد عبارات: «لن نترك شيئًا للغزيين».
الانسحاب من محور نتساريموقبيل الانسحاب من محور نتساريم بساعات، أقدم جنود الاحتلال الإسرائيلي على إحراق معداتهم وتجهيزاتهم العسكرية، في محاولة لطمس آثار وجودهم، ويعد هذا المحور ممرًا استراتيجيًا يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق عمليات التخريب المتعمد.
المغول الجُدُد!
"لن نترك شيئاً للغزيين"
جنود الاحتلال يحرقون الممتلكات
قبيل انسحابهم من محور "نتساريم" في قطاع غزة pic.twitter.com/J1WMnUV72j
وظهر الجنود في الفيديو وهم يرددون عبارة: «لن نترك شيئًا للغزيين»، في إشارة إلى تدمير أي مقتنيات قد تُترك خلفهم.
جرائم جديدة لجنود الاحتلالكما رصد الفلسطينيون الدمار الواسع الذي خلّفه الاحتلال في مناطق نتساريم، المغراقة، وجحر الديك وسط القطاع، حيث ظهرت آثار التخريب والدمار بشكل واضح عقب انسحاب قوات الاحتلال.
مع الانسحاب من محور الموت "نيتساريم"
بدأت تظهر مجازر الاحتلال أكثر وأكثر
يبدو انها عائلة قتلوها ووضعوا الروؤس في جالون بلاستيكي حتى تحللت !!
ولو فتشوا بين الكثبان الرملية لوجدوا مئات الجثث التي دفنوها وأخفوها pic.twitter.com/NVX7ANSUxa
من جهتها، أفادت صحيفة «القدس» الفلسطينية بأن المواطنين عثروا على جثث وهياكل عظمية لمدنيين فلسطينيين في المنطقة، ما يعزز الشبهات حول ارتكاب الاحتلال مجازر وانتهاكات جسيمة خلال فترة سيطرته على هذا المحور.
في السياق ذاته، اعتبرت حركة حماس أن الانسحاب من محور نتساريم يمثل دليلًا جديدًا على فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه من الحرب ضد الشعب الفلسطيني، وفق ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».