تواجه السلطات الإماراتية انتقادات شديدة بعد انقطاع الاتصال بالناشط والشاعر المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي منذ 8 كانون الثاني/ يناير 2025، عقب ترحيله من لبنان إلى أبو ظبي بناءً على طلب من المدعي العام الإماراتي.

وتمثل الحادثة سابقة قانونية خطيرة تؤكد القلق المتزايد لدى المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية بشأن استخدام التعاون الأمني بين الدول لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضين.



وفي ضوء الانقطاع التام للاتصال به منذ ترحيله، أصدرت 28 منظمة حقوقية، منها المنبر المصري لحقوق الإنسان ومؤسسة حرية الفكر والتعبير ومنظمات أخرى، بيانًا تطالب فيه بالكشف عن مكان احتجاز عبد الرحمن يوسف القرضاوي وظروفه.

???? Joint Statement: Where is Abdulrahman Youssef Al-Qaradawi?

Since January 8, 2025, the whereabouts of Abdulrahman Youssef Al-Qaradawi, a journalist and poet, remain unknown following his extradition to the UAE by Lebanese authorities. This alarming misuse of international… pic.twitter.com/RkXinkg8PU — Egyptian Human Rights Forum (@EgyptianHRForum) January 11, 2025
كما طالبت هذه المنظمات السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عن القرضاوي، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والتركية، والسماح له بالعودة إلى تركيا.


وحملت هذه المنظمات السلطات الإماراتية المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية، خاصة في ظل السجل السيئ للإمارات في التعامل مع سجناء الرأي واستخدام التعذيب.

كما طالبت السلطات التركية، التي يقيم القرضاوي فيها منذ عام 2015، باتخاذ خطوات عاجلة للضغط على الإمارات للإفراج عنه وضمان عودته إلى وطنه.

الشيخ علي الحسين يفضح حكومة #لبنان #الحرية_للشاعر_عبد_الرحمن_القرضاوي #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي #عبدالرحمن_القرضاوي pic.twitter.com/OlrPW1zdxT — MOHAMED????ABDELRAHMAN???? (@mohamed041979) January 11, 2025

وبدأت القضية في 28 كانون الأول / ديسمبر 2024 عندما تم اعتقال عبد الرحمن يوسف القرضاوي في لبنان بعد عودته من سوريا، على خلفية بلاغ من المدعي العام الإماراتي. تم التحقيق معه في لبنان بشأن نشره لفيديو على حسابه الشخصي يتضمن انتقادات لنظام الإمارات. وعلى الرغم من الاحتجاجات الواسعة، أصدر مجلس الوزراء اللبناني في 8 كانون الثاني يناير 2025 قرارًا بترحيله إلى الإمارات بناءً على مذكرة ترحيل طلبها المدعي العام الإماراتي، وهو ما يراه الكثيرون بمثابة خطوة سياسية تستهدف القمع وتصفية الحسابات مع معارضين.

ويعد عبد الرحمن يوسف القرضاوي، من أبرز منتقدي الأنظمة السلطوية في المنطقة، كان قد شارك في تأسيس حركة "كفاية" المعارضة في مصر ودعم العديد من الشخصيات السياسية البارزة مثل محمد البرادعي وعبد المنعم أبو الفتوح.

وجعلته الأنشطة المعادية للأنظمة الحاكمة هدفًا للاضطهاد منذ سنوات. ويعد القرضاوي أحد الأصوات البارزة في الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان في المنطقة، ومن المعروف عن نشاطه في مهاجمة سياسات الأنظمة الاستبدادية.


يُعتبر هذا الحادث جزءًا من التوجه المتزايد لاستخدام التعاون الأمني بين الدول العربية كغطاء للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان. حيث يُستهدف المعارضون السياسيون والمدافعون عن حقوق الإنسان في العديد من الدول عبر الملاحقات السياسية والقضائية العابرة للحدود. وتُعتبر هذه الممارسات تهديدًا خطيرًا للمنظومة الحقوقية العالمية، حيث يتم انتهاك حقوق الأفراد خارج حدود بلدانهم الأصلية، ما يرسخ سابقة خطيرة في القمع العابر للحدود.

وكان المحامي المتابع للقضية في لبنان محمد صبلوح قد أكد في تصريحات خاصة لـ عربي21" أنه لليوم الرابع من اختطاف الشاعر عبد الرحمن القرضاوي مازال مصيره مجهولاً وخاصة بوجود معلومات عن تدهور لحالته الصحية، ومؤكدا فشله في التواصل معه.

وحمل المحامي رئيس الوزراء اللبناني مسؤول حياة الشاعر المصري نظرا أن الجريمة الاساسية تكمن فيمن تسبب بمخالفته الاتفاقيات الدولية.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الإماراتية القرضاوي لبنان عبد الرحمن يوسف لبنان الإمارات القرضاوي عبد الرحمن يوسف المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الرحمن یوسف القرضاوی

إقرأ أيضاً:

الأمن العام يشارك في معرض وزارة الداخلية للتعريف بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بمنطقة المدينة المنورة

المناطق_واس

يشارك الأمن العام في معرض وزارة الداخلية للتعريف بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، خلال الفترة ( 8 – 12 رمضان 1446هـ), وذلك في مجمع الراشد ميغا مول بمنطقة المدينة المنورة.

ويستعرض جناح الأمن العام لزوار معرض وزارة الداخلية، توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود في الحرمين وساحاتهما، والتجهيزات الحديثة والتقنية لأمن وسلامة ضيوف الرحمن.

أخبار قد تهمك افتتاح أربعة مساجد ذكية في المدينة المنورة 9 مارس 2025 - 7:22 مساءً “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة 7 مارس 2025 - 6:16 مساءً

مقالات مشابهة

  • بعد توديعه مسلسل «كامل العدد ++».. يوسف عمر يوجه رسالة للجمهور
  • سلامة التقى سليم وردة ورئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي
  • روسيا تنفي وجود مواطنين لها على متن السفينتين المتصادمتين في بحر الشمال
  • المالية النيابية تحمل حكومة إقليم كردستان مسؤولية عدم الالتزام بالاتفاق النفطي
  • تجاوزت 800 شخص.. منظمة حقوقية تحصي قتلى أحداث الساحل السوري
  • بعد لقائه سلامة.. السفير الفرنسي اكد دعم بلاده للحكومة والقطاع الثقافي
  • منظمة حقوقية تدعو لمحاكمة مرتكبي الإعدامات الميدانية في الساحل السوري
  • وفد فرسان مالطا يزور لبنان غدا لحشد الدعم وإعادة إعمار البلاد
  • جوازات منفذ جديدة عرعر تستقبل ضيوف الرحمن القادمين للعمرة خلال شهر رمضان المبارك
  • الأمن العام يشارك في معرض وزارة الداخلية للتعريف بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بمنطقة المدينة المنورة