حظر تيك توك.. مصير التطبيق الأكثر جدلًا على المحك
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
مصير تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة أصبح معلقًا بخيط رفيع، بعد أن وصلت قضيته إلى المحكمة العليا. يبدو أن الأيام المقبلة قد تحمل تطورات كبيرة بشأن استمرار أو حظر التطبيق، إذ استمعت المحكمة يوم الجمعة إلى مرافعات شفوية حول قانون يهدد مستقبل تيك توك في البلاد.
القانون الذي يهدد تيك توك
القانون، الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن في أبريل الماضي، ينص على أن شركة "بايت دانس" الصينية، المالكة للتطبيق، يجب أن تبيع تيك توك لشركة أمريكية أو تواجه حظرًا شاملاً في الولايات المتحدة.
مرافعات المحكمة العليا
أثناء جلسة الاستماع، بدا أن معظم قضاة المحكمة العليا يميلون لدعم القانون، مما يزيد من احتمالية الحظر. وقد واجه محامو تيك توك أسئلة صعبة تتعلق بادعائهم أن القانون ينتهك التعديل الأول للدستور الأمريكي، والذي يضمن حرية التعبير.
محامي تيك توك، نويل فرانسيسكو، لم يستطع تقديم إجابة واضحة حول كيفية تطبيق الحظر، لكنه أشار إلى أن القانون سيؤدي إلى إغلاق التطبيق عمليًا. وقال: "في 19 يناير، وكما أفهم، سيتم إغلاق التطبيق، ولن يتمكن المستخدمون من الوصول إليه".
كيف سيؤثر الحظر؟
في حال تطبيق الحظر، سيتم إجبار متاجر التطبيقات، مثل "جوجل بلاي" و"آب ستور"، على إزالة تيك توك من منصاتها. هذا يعني أن المستخدمين الجدد لن يتمكنوا من تنزيل التطبيق، بينما سيظل بإمكان المستخدمين الحاليين الاحتفاظ به على هواتفهم.
ولكن مع مرور الوقت، قد يصبح التطبيق غير صالح للاستخدام بسبب عدم إمكانية تلقي التحديثات، مما يعرضه للثغرات الأمنية والمشاكل التقنية.
كما قد تلجأ الحكومة إلى إجبار مزودي خدمة الإنترنت على حظر الوصول إلى إصدار الويب من تيك توك. ومع ذلك، يرى الخبراء أن هذا الإجراء سيكون معقدًا نظرًا لتعدد مقدمي الخدمات وصعوبة تطبيق الحظر بشكل شامل.
التفاف على الحظر؟
على الرغم من الحظر المتوقع، سيكون هناك دائمًا طرق للالتفاف عليه، مثل استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، التي تمكن المستخدمين من تغيير مواقعهم الجغرافية الافتراضية.
إيفا جالبرين، مديرة الأمن السيبراني بمؤسسة "فرونتير الإلكترونية"، أشارت إلى تجارب دول أخرى مثل تركيا، حيث يستخدم معظم الناس خدمات VPN لتجاوز الحظر على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما الخيارات المتبقية أمام تيك توك؟
لدى "بايت دانس" خيار أخير يتمثل في بيع تيك توك لشركة أمريكية، وهو ما قد يحل الأزمة. ووفقًا لمصادر، أبدى مستثمرون أمريكيون اهتمامهم بشراء أصول التطبيق. ومن بين هؤلاء مجموعة استثمارية يقودها الملياردير فرانك ماكورت.
التداعيات السياسية والقانونية
هناك تساؤلات حول مستقبل القانون إذا تغيرت الإدارة الأمريكية بعد الانتخابات المقبلة. يشير بعض الخبراء إلى أن الرئيس المنتخب قد يختار عدم تطبيق القانون أو السعي لتعديله.
ومع ذلك، أكدت القاضية سونيا سوتومايور خلال الجلسة أن تجاهل تنفيذ القانون من قبل أي إدارة جديدة لن يغير من الواقع القانوني الذي يفرض الحظر.
حظر تيك توك، في حال تطبيقه، سيمثل سابقة في الولايات المتحدة، حيث لم يسبق أن حظرت الحكومة منصة تواصل اجتماعي بهذا الحجم. مع اقتراب الموعد المحدد لدخول القانون حيز التنفيذ، يبقى مستقبل التطبيق وأثره على الملايين من المستخدمين الأمريكيين غامضًا. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير تيك توك، سواء ببقائه ضمن سوق التواصل الاجتماعي الأمريكي أو خروجه منه بشكل نهائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تيك توك الولايات المتحدة بايت دانس جو بايدن تیک توک
إقرأ أيضاً:
بعد انتهاء المهلة.. الحوثيون يعلنون استئناف الهجمات البحرية
أعلن الحوثيون، اليوم الأربعاء، استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وقال الحوثيون في بيان إنه بعد انتهاء مهلة من 4 أيام لإعادة إدخال المساعدات لغزة، قرروا "استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بـالبحرين الأحمر والعربي وكذلك باب المندب وخليج عدن".
وحذر البيان من أن "أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظر سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلن عنها".
وأضاف أن "سريان هذا الحظر يبدأ من ساعة إعلان البيان، ويستمر هذا الحظر حتى إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة ودخول المساعدات والاحتياجات من الغذاء والدواء".
وكان زعيم الحوثيين قد قال يوم الجمعة إن الجماعة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم ترفع إسرائيل الحصار الذي تفرضه على المساعدات إلى غزة خلال أربعة أيام.
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.
وفي الأول من مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط حالة من الغموض تكتنف استئناف الاتفاق، حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بينما تطالب حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.