محمد رشاد: معرض القاهرة الدولي للكتاب مُتنفس للناشرين العرب
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
رحب محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، بالدكتور الفنان أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والسفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية - مندوب سلطنة عمان الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب- رئيس معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56، والحضور من الكتاب والصحفيين والإعلاميين.
وقال رشاد، خلال فعاليات المؤتمر الصحفي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، «يُسعدني ويُشرفني حضور مؤتمركم هذا، ممثلًا عن اتحاد الناشرين العرب؛ للإعلان عن إطلاق فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، خلال الفتـرة من 23 يناير وحتى 5 فبراير لعام 2025م».
وأضاف: «تأتي هذه الدورة في ظل الظروف والأوضاع العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية من حروب واعتداءات على بعض البلدان العربية، خاصة على شعبنا في غزة، الذي يتعرض لعدوان سافر يشنه العدو الصهيوني، ولا يتورع عن قتل وتدميـر أهل غزة الذين ما زالوا، وسيظلون، صامدين، ناهيكم عن الحروب الأهلية والطائفية المشتعلة في بعض البلدان العربية، الأمر الذي أدى إلى فرقة وتفتت لم تشهدها أمتنا العربية من قبل، وكل ذلك – لا شك – كان له تأثيـر سلبي على مسيرة الناشر العربي، الذي لا يزال يعمل في ظل هذه الظروف، ويصر على مواجهة هذه التحديات».
وتابع: «تأتي الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ لتكون مُتنفسًا للناشرين العرب كي يمارسوا رسالتهم في نشر الثقافة العربية، والحضارة الإسلامية، بالتعاون مع الكتاب والمفكرين العرب، فالناشر العربي حريص على المشاركة في المعارض العربية، وخاصة معرض القاهرة الدولي للكتاب، فهو من أكبر المعارض العربية، بل أكبرها.. وأيضًا العالمية، والدليل على ذلك عدد الدول المشاركة في هذه الدورة التي تحمل الرقم 56، حيث تشارك (80) دولة عربية وأجنبية، منها (10) دول تشارك في المعرض لأول مرة، كما تشارك (1345) دار نشر مصرية وعربية، وتزايد عدد الدول المشاركة وأيضًا دور النشر، يؤكد بلا شك على رسوخ وأهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب».
وأوضح: «أن من حُسن الطالع أن ضيف الشرف في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولة للكتاب، هي سلطنة عُمان، التي يقودها جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، فقد عُرفت عُمان على مدار التاريخ بأنها صاحبة حضارة قديمة وعريقة، فموقعها بين حضارات فارس والعراق والهند أطلع أهلها على تقدم تلك الحضارات، فتمكنوا من الأخذ بإنجازاتها، وصنعوا لأنفسهم حضارة منذ فجر التاريخ، فعمان تتحدث عن نفسها بتاريخها وحضارتها التي يعرفها العالم أجمع، وقد أثرت في شبه الجزيرة العربية وإفريقيا، كل ذلك مدون في المخطوطات العتيقة المكتوبة بخط اليد من أهل عُمان.. وأهل عُمان لديهم مخزون كبيـر من المخطوطات في شتى المجالات، فهم أهل عِلمٍ ومعرفة، ولهم باع طويل في هذا، وما نُشر من هذه المخطوطات سوى النذر اليسيـر».
واستطرد: «إن حضور سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في الدورة 56 سيتيح لجمهور المعرض التعرف على حضارة عُمان، وعلى مكونات الحياة التاريخية، وأصالة شعبها، وعراقة مدنها، ومفردات الحياة الثقافية من كتاب ومؤلفين وفنانين، وحرفها التراثية، إلى جانب الحياة الاجتماعية والسياسية، وستمثل سلطنة عُمان بحضورها إضافة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتوثيقًا للعلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري والعُماني».
وأشار إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو الأكثـر جماهيـرية في عدد الزوَّار، فقد وصل عددهم في الدورة السابقة إلى أكثر من أربعة ملايين وسبعمائة وخمسة وثمانين ألف زائر، كما أن المعرض هو الأطول في عدد أيام فعالياته التي تبلغ ثلاثة عشر يومًا، وأيضًا إدخال اتحاد الناشرين العرب كشريكٍ في الإعداد والتنظيم من خلال تمثيله برئيسه في اللجنة الإدارية العليا لتنظيم المعرض، فهو دون سواه من المعارض العربية يحرص على وجود الاتحاد كشريك، ممثلا للناشرين العرب، كذلك يمنح معرض القاهرة سعرًا مميـزًا لأعضاء اتحاد الناشرين العرب، وهو يتفرد بذلك بين سائر المعارض العربية، كما يحتضن معرض القاهرة الدولي للكتاب اجتماعات وفعاليات اتحاد الناشرين العرب أثناء المعرض، وهناك ميـزة لهذا المعرض تتمثل في أن معظم صناع النشر في العالم العربي، من ناشرين ومؤلفين ومصممي الكتب، وأصحاب المطابع، ومستوردي مستلزمات إنتاج الكتاب، وشركات التوزيع، جميعهم يحرصون على حضور المعرض، وهذه الميـزة قلما نجدها في المعارض الأخرى.
وأكمل: «إن ما ذكرناه عن معرض القاهرة الدولي للكتاب ليس تعصبًا كون رئيسه مصريًّا، ولكن هذه هي الحقيقة، فمنذ تأسيسه عام 1969م دائمًا ما يبحث عن التميز والتفرُّد من خلال الكتب المعروضة من مختلف البلدان العربية والأجنبية، بجانب الفعاليات الثقافية من مؤتمرات وندوات وورش عمل تُشارك فيها نخبة متميـزة من الكتاب والمفكرين من شتى بلاد العالـمين العربي والأجنبـي، هذا فضلًا عن الأنشطة الثقافية والمهنية والمبادرات الثقافية، كما قدم عددًا من رموز الشعب المصري تحت مسمى "شخصية المعرض" على مدار الدورات السابقة، وفي هذا العام تم اختيار العالم الراحل الأستاذ الدكتور أحمد مستجير ليكون هو شخصية المعرض، والأستاذة فاطمة المعدول تم اختيارها شخصية معرض الطفل».
وتابع: «من أجل ذلك توجَّب على رئيس اتحاد الناشرين العرب وأعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية أن يتقدموا بكل الشكر والعرفان لجمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا، لما قدموه للناشرين العرب ويخصُّون بالشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ والشكر لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على دعمه الدائم للمعرض، والشكر موصول لوزير الثقافة الفنان الدكتور أحمد هنو، على دعمه ومتابعته لكل مراحل الإعداد والتنظيم لإقامة المعرض، كما يتوجَّب على اتحاد الناشرين العرب أن يُشيد بالجهد الكبيـر الذي بذله الدكتور أحمد بهي الدين، ومعه اللجنة الإدارية العُليا، واللجنة الثقافية، في العمل من أجل إنجاح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، وأيضًا تعاونه مع الاتحاد في تسهيل مشاركة الناشرين العرب، والتي بلغت أكثـر من مائتين وخمسين دارًا تمثل الدول العربية كافة، علمًا بأن هناك دورَ نشرٍ عربيةً على قائمة الانتظار، نظرًا لعدم توفر المساحات المطلوبة».
وأنهى: «إن اتحاد الناشرين العرب يُكرِّر ويؤكد شكره وتقديره لكل الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، ولكل العاملين في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذين أسهموا ويسهمون في إنجاح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، ويخص الاتحاد بالشكر معالي الوزير الفنان الدكتور أحمد هنو، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب»، مؤكدًا: «يظل معرض القاهرة الدولي للكتاب، منارة العلم والمعرفة، ناجحًا ومتألقًا من عامٍ إلى عام».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الثقافة معرض القاهرة الدولي للكتاب محمد رشاد اتحاد الناشرين العرب الفنان أحمد فؤاد هنو المزيد لمعرض القاهرة الدولی للکتاب معرض القاهرة الدولی للکتاب اتحاد الناشرین العرب المعارض العربیة الدکتور أحمد رئیس ا وأیض ا
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يزور معرض عالم القهوة 2025 دبي في نسخته الـ4 والأكبر منذ انطلاقه
زار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، معرض “عالم القهوة 2025 دبي” الذي انطلقت أعماله اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، وتستمر حتى 12 فبراير الجاري، بتنظيم “دي إكس بي لايف”، ذراع تقديم خدمات تنظيم وإدارة الفعاليات المتكاملة في مركز دبي التجاري العالمي، بالتعاون مع جمعية القهوة المختصة، بمشاركة 78 دولة، ضمن أكبر معرض متخصص في صناعة القهوة في المنطقة.
وأعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره للفرص التي يتيحها المعرض أمام قطاع واسع من المزارعين والتجّار وصُنّاع القهوة من المنطقة والعالم، لعقد الصفقات وإقامة الشراكات، بما لمنتج القهوة من قيمة اقتصادية كونها من أكثر السلع انتشاراً ورواجاً حول العالم، مع إتاحة هذه الصناعة الضخمة كذلك فرصاً واعدة أمام رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر للنمو والتطور، بما يؤكد دور دبي المحوري في تحفيز تطور وازدهار مختلف الأنشطة الاقتصادية على الصعيد العالمي.
وشملت جولة صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في المعرض، يرافقه معالي هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي مدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي، عدداً من الأجنحة المشاركة، حيث شاهد سموّه جانباً من المعروضات التي شملت تجهيزات معالجة وإعداد القهوة من مرحلة الزراعة وحتى التوزيع إلى المستهلك.
واستمع سموّه إلى شرح من خالد الحمادي، النائب الأول للرئيس التنفيذي لـــ دي إكس بي لايف، حول التطور الذي شهده المعرض في دورته الرابعة، والتي يشارك بها 1,980 شركة وعلامة تجارية عالمية وإقليمية ومحلية بزيادة نسبتها 50 بالمائة مقارنةً بالدورة السابقة، مع توسّع مساحة العرض بنسبة 33% لمواكبة ارتفاع مستوى الإقبال على المشاركة في الحدث، الذي يستقطب شركات عارضة وزوارًا تجاريين من 78 دولة، معززًا مكانة دبي مركزا رئيسا لصناعة القهوة على مستوى العالم.
تضم الدورة الرابعة من معرض عالم القهوة 2025 دبي 10 أجنحة وطنية، حيث تشارك المغرب والمكسيك للمرة الأولى، بينما تعود دول أخرى للمشاركة مثل السعوديّة والبرازيل ورواندا وبنما والسلفادور وجواتيمالا، وإثيوبيا ويجمع الحدث أبرز مُنتجي ومُصنّعِي وتجار القهوة، ويشهد مشاركة واسعة من شركات صناعة وتوزيع القهوة في دولة الإمارات.
يوفر المعرض منصة شاملة للابتكار والتعليم وعقد الصفقات التجارية، في قطاع يتّسم بسرعة النمو والانتشار.
ومع تنامي مكانة دبي محورا رئيسا لحركة التجارة العالمية، ووجهة سياحية عالمية مفضلة، وما يواكب هذه المكانة من ازدياد كبير في أعداد المرافق والمنشآت السياحية والمقاهي والمطاعم، من المتوقع أن تشهد تجارة القهوة في الإمارة زيادة ملحوظة خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن سوق القهوة يحقق توسعاً ملحوظاً في المنطقة، مع توقعات بنمو السوق العالمي بمعدل سنوي مركّب يبلغ 4.84 بالمائة حتى العام 2030.