أكد الباحث الاقتصادي اللبناني الدكتور طالب سعد، أن الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون يواجه العديد من الملفات الشائكة خلال ولايته الحالية، التي تأتي بعد عامين من الشغور الرئاسي في بيروت، مؤكدا في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الملف الاقتصادي من أبرز الملفات التي تواجهه، بما تتضمنه من مشكلات أبرزها «الودائع والمودعين»، و«سندات يوروبوند» التي تسبت في انخفاض التصنيف الائتماني للبنان، ودخول البلاد في «الخانة الرمادية».

استعادة ثقة المواطن اللبناني

وتحتاج التحديات إلى جهد من الرئيس جوزيف عون لاستعادة ثقة المواطن اللبناني في دولته، بعدما افتقدها منذ زمن في ظل عدم الشعور بدولة القانون، على حد قول سعد، الذي أشار إلى أن لبنان انقسم داخليا بعد اغتيال رفيق الحريري في عام 2005، ودخلت الأطراف اللبنانية في صراعات داخلية، وابتعدت العين عن إدارة الشأن الاقتصادي، موضخا أن «انخراط لبنان في الأزمة السورية بعد عام 2011 أثر بدوره على الاقتصاد اللبناني».

وأضاف «لمسنا تراجع النمو الاقتصادي في لبنان بدءا من عام 2012، وصولا إلى ملامسه السلبية في النمو الاقتصادي عام 2018، وبعدها جاءت أحداث 2019، وانفجار الأزمة المالية الكبيرة، وعدم تسييل ودائع المودعين من البنوك، ليدخل لبنان في أزمة سياسية واقتصادية، عززها الشغور الرئاسي»، بينما بدأ لبنان العام الجديد بانتخابات رئاسية التي انتهت بفوز عون، بعد عامين من الشغور، وسنوات من الأزمات الاقتصادية والمالية والوضع الأمني والسياسي، قبل أن تدخل البلاد في حرب جديدة مع إسرائيل.

خسائر الحرب الاقتصادية واستعادة ثقة المستثمرين 

وكلفت الحرب لبنان الكثير من الخسائر الاقتصادية والمادية والنفسية، حسب سعد، وزادت الخسائر على مختلف الأصعدة بشكل كبير، مشيرا إلى أن انتخاب البرلمان اللبناني لقائد الجيش جوزيف عون رئيسا يمثل خطوة لحل الأزمات العالقة، خاصة بعدما جاء في خطابه الشامل من وعود بإغلاق الملفات والاستحقاقات العالقة، وشدد على وجود حاجة ماسة إلى البدء في علاج جميع الملفات، وفي مقدمتها الملف الأمني، من أجل إعادة ثقة المستثمرين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان الأطراف اللبنانية الاقتصاد اللبناني النمو الاقتصادي الأزمة المالية صراعات داخلية جوزيف عون إسرائيل

إقرأ أيضاً:

بحضور الرئيس اللبناني.. البطريرك الراعي يترأس قداس عيد مار مارون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأ قداس عيد مار مارون الذي يترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت. 

ويشارك في القداس عدد من الشخصيات البارزة، بينهم رئيس الجمهورية جوزاف عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، وذلك بعد يوم من تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان قد وصل إلى الكاتدرائية عدد من الشخصيات السياسية والأمنية للمشاركة في القداس، في خطوة تعكس أهمية المناسبة الدينية في تعزيز الوحدة الوطنية

 

مقالات مشابهة

  • باحث سعودي: القضية الفلسطينية ما زالت هي الأولى التي تحدث عنها قيادة المملكة
  • باحث: الأمن القومي العربي خط أحمر ولا يمكن التعدي عليه
  • خبير اقتصادي: رفع الأدنى للأجور يبرز اهتمام الدولة بالتخفيف عن المواطن
  • خبير اقتصادي كردي: الاستثمار في الإقليم من حصة أثرياء عوائل السلطة
  • الجيش اللبناني يواصل انتشاره جنوبي لبنان  
  • وزير الصحة اللبناني: القطاع الصحي أولوية للحكومة ونحتاج مساعدات كبيرة للنهوض به
  • الرئيس اللبناني يؤكد عزمه على تطوير العلاقات اللبنانية الجزائرية في كل المجالات
  • الأردن والبريكس: الفرصة الأخيرة للانضمام إلى النظام الاقتصادي الجديد
  • بحضور الرئيس اللبناني.. البطريرك الراعي يترأس قداس عيد مار مارون
  • عطاف يُستقبل من طرف الرئيس اللبناني