خبراء قمة المليار متابع: الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً غير مسبوقة أمام صناع المحتوى
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
دبي - وام
استعرضت جلسات خلال فعاليات قمة المليار متابع 2025، كيفية الاستفادة من الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتطوير صناعة المحتوى، واستثمار أدواته لتحسين جودة المحتوى ومساعدة المبدعين على تحقيق مزيد من الانتشار والتأثير، حيث أكد المتحدثون في الجلسات أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً غير مسبوقة أمام صناع المحتوى.
وتشهد النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها دولة الإمارات خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير، في أبراج الإمارات، مركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل بدبي، تحت شعار «المحتوى الهادف»، زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.
واستبعدت مارينا موجيلكو صانعة المحتوى ورائدة أعمال في وادي السيليكون خلال جلسة بعنوان «من 8 ساعات عمل إلى 4 ساعات بفضل الذكاء الاصطناعي» أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية في المستقبل القريب، داعية إلى «الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بدلاً من إشغال أنفسنا بالخوف منه».
وأضافت أن على البشر الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي توفر الوقت والجهد، وتمكننا من قضاء أوقات أطول مع الأسرة وممارسة اهتمامات أخرى.
وتطرقت خلال الجلسة إلى عدد من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها في عملها كصانعة محتوى، والتي تساهم في إنتاج محتوى أكبر بمجهود أقل، ومنها أداة لتسجل صوتها الشخصي لإعادة استخدامه دون الحاجة للتفرغ للتسجيل في كل مرة، ومنها استخدام «تشات جي بي تي» في ابتكار أفكار وكتابة نصوص، واستخدام تطبيق جاما لصناعة فيديوهات تعليمية.
أدوات ذكاء اصطناعي
وقدم روكس كودز، مطور البرمجيات والشريك المؤسس لمنصة فلايت كاست، عدداً من الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لمساعدة صناع المحتوى في إنتاج وإدارة محتواهم بشكل احترافي.
وعرض خلال جلسة بعنوان «106 أدوات ذكاء اصطناعي خلال 10 دقائق»، أداة لكتابة الفقرات التعريفية لمقاطع الفيديو، وأخرى لحذف المقاطع الخالية من الصوت داخل المقاطع، وأخرى تستخدم للتركيز على أشياء معينة ككلمات أو لقطات داخل الفيديو.
كما عرض أدوات ذكاء اصطناعي لتوليد الصور والنصوص، وأخرى لجعل مقطع الفيديو الواحد ناطقاً بأكثر من لغة، وثالثة للعثور على أي لقطة يراد الوصول إليها داخل الفيديو بسهولة كما عرض كذلك أداة لصناعة وتحرير البودكاست بشكل آلي، إضافة لأداة تستطيع حذف الخلفيات من مقاطع الفيديو، وأخرى لإرفاق صور وألعاب داخل المقاطع.
واستعرض بول باكوس، رائد الأعمال ونائب الرئيس التنفيذي للمنتجات وأدوات صانعي المحتوى لدى Spotter، في جلسة بعنوان «10 أضعاف الإبداع في مقاطع الفيديو مع الذكاء الاصطناعي»، جهود المنصة في تمكين صانعي المحتوى عبر «يوتيوب»، مسلطاً الضوء على أهمية جعل الإبداع مستداماً.
واعتبر أن «الإبداع ليس فقط في إنتاج فيديو واحد ناجح، بل في بناء خطة طويلة المدى لإنتاج محتوى مستمر ومتجدد».
ووجَّه رسالة إلى صناع المحتوى: «الإبداع ليس ضربة حظ، إذا كنت تسعى لتحقيق النجاح، ابدأ اليوم بإنشاء بنك أفكارك الخاص، واستثمر الوقت في تحليل أدائك وتطوير أفكار جديدة».
وفي جلسة «إتقان صناعة الفيديو بواسطة الذكاء الاصطناعي» استعرض صانع المحتوى هاشم الغيلي، خطوات عملية إنشاء الفيديو بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أهمية التكامل بين التكنولوجيا والإبداع البشري لإنتاج محتوى متنوع وثري بسرعة وكفاءة، وتقديم تجارب أكثر تفاعلاً وجاذبية، والوصول إلى جمهور أكبر، ما يفتح آفاقاً جديدة للإبداع والابتكار.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي مكمل للإبداع البشري وليس بديلاً عنه في صناعة المحتوى، بفضل قدرته على أداء العديد من المهام، مثل البحث عن الأفكار، وكتابة النصوص، وصولاً إلى مختلف عمليات إنتاج الفيديو، مشدداً على أهمية المحافظة على اللمسة الإنسانية التي تساعد المبدعين وصناع المحتوى على إنتاج محتوى أصيل ومؤثر، يحافظ على أصواتهم المميزة، ويعزز من علاماتهم التجارية، وقدرتهم على استقطاب الجماهير.
ولفت، إلى أبرز الأسباب التي تجعل من استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الفيديو أكثر أهمية في العصر الرقمي، وهي تعزيز الإبداع عبر توليد الأفكار، وتحسين جودة المحتوى، وتوفير الوقت من خلال أتمتة العديد من المهام، بالإضافة إلى التقليل من التكاليف في الإنتاج والتحرير، وتسريع الوصول إلى الأدوات والميزات المتقدمة، وأخيراً تعزيز المشاركة من خلال الرؤى المصممة في الوقت الفعلي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قمة المليار متابع الذکاء الاصطناعی صناع المحتوى إنتاج محتوى
إقرأ أيضاً:
لوفيجارو: أوروبا منزوعة السلاح في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي
دعت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، الاتحاد الأوروبي إلى تطوير الذكاء الاصطناعي لديها، وقالت إنه مع بزوغ فجر الثورة التكنولوجية التي ستعيد تعريف أعمالنا ومجتمعاتنا وحياتنا، تبدو القارة العجوز اليوم منزوعة السلاح.
وأضافت “لوفيجارو”، في افتتاحيتها، أنه من المؤكد أن أوروبا تمتلك باحثين بارعين ومهندسين موهوبين وذكاء علمي من الدرجة الأولى، لكنها تفتقر إلى الأسس المادية لهذا التحول: شرائح إلكترونية حديثة بكمية كافية لبناء محرك الذكاء الاصطناعي، وكذلك عمالقة التكنولوجيا لجمع البيانات بشكل جماعي لتدريبها وتحسينها.
وتساءلت الصحيفة: هل فات الأوان بالفعل؟ هل خسرنا المعركة ضد "تشات جي بي تي" و"جوجل" و"ميتا" و"الآن ديب سيك" هذا اللاعب الصيني الجديد الذي هز العمالقة الغربيين؟ وقالت: من خلال عقد قمة عالمية حول الذكاء الاصطناعي في باريس، تعتزم فرنسا وأوروبا التأكيد على أنهما لم يخرجا من السباق. ولكن بعيدا عن الخطابات والمبادئ الرئيسية بشأن الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمستدام والشامل ــ وهو أمر مهم بكل تأكيدــ هل القضية الرئيسية يتم تناولها في مكان آخر؟.
وبمعنى آخر تساءلت "لوفيجارو": هل تريد أوروبا أن تقتصر على دور الجهة التنظيمية من خلال كتابة القواعد المنظمة للتكنولوجيات المصممة في أماكن أخرى مجرد بناء الضمانات بينما يقوم الآخرون ببناء الإمبراطوريات؟ أم هل ستدرك أخيرا أن الأمر أصبح ملحا لضخ المليارات وكسر الحواجز لتزويد نفسها ببنية تحتية تستحق هذا الاسم وتشجيع التحالفات عبر الحدود ودعم عمالقة التكنولوجيا في دولهم من خلال مساعدتهم على نطاق واسع في ملفي رأس المال والقدرة على الوصول إلى البيانات؟.
واختتمت الصحيفة، افتتاحيتها، بالقول إن القضية تتجاوز مجرد القدرة التنافسية الاقتصادية: إنها مسألة سيادة، إن القارة التي لا تتحكم في أدواتها الرقمية تصبح تابعة، وضعيفة، وعاجلاً أم آجلاً مستعمرة رقمية لقوى أخرى.. دعونا نكون واقعيين، لا يمكن تفويت فرصة ثورة الذكاء الاصطناعي على أوروبا فبقاؤها يعتمد على ذلك.