قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير الفجر، إن البريطانيين اكتشفوا قوة الأفلام في تشكيل الرأي العام خلال الحرب العالمية الأولى، عندما وصل تأثير السينما السياسية إلى السوفييت بعد الثورة البلشفية التي أنهت حكم القياصرة.

أفلام ألمانيا النازية

وأشار عادل حمودة، خلال حلقة اليوم السبت، من برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أنه في ألمانيا النازية تعلم وزير دعايتها "جوزيف جوبلز" الدرس من لندن وموسكو، واستخدم الأفلام القصيرة التي كانت تسبق عرض الأفلام الروائية استخدامًا مباشرًا.

عادل حمودة: فيلم "العزيمة" أنقذ استديو مصر من الإفلاس "زيادة نسبة التجنيد 500%".. عادل حمودة يكشف كواليس التعاون بين هوليود والجيش الأمريكي السيطرة على أوروبا

وأشار إلى أن تلك الأفلام الإخبارية أظهرت ألمانيا كما يراها النازيون دولة غنية، تتفوق على جاراتها، وستقود العالم بالسيطرة على أوروبا، لكن الدعاية لم تقتصر على الأفلام الإخبارية، لافتًا إلى أن النازية أنتجت أفلامًا طويلة عبرت فيها عن وجهات نظرها السياسية والاجتماعية والعسكرية، لنأخذ مثلا فيلم "انتصار الإرادة" الذي أخرجه ليني ريفنشتال الذي مجد هتلر والحزب النازي.

انضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية لمتابعة أهم وأبرز الأخبار المهمة والعاجلة لحظة بلحظة على تيليجرامتصوير فيلم في مؤتمر الحزب النازي

وأشار الإعلامي عادل حمودة إلى أنه جرى تصوير الفيلم في مؤتمر الحزب النازي الذي عقد في نورمبرج عام 1934، لكن جوزيف جوبلز سهل إنتاج أفلام ترفيهية حتى لا ينقلب الرأي العام على هتلر من شدة الضغوط، وسميت هذه الأفلام بأفلام "الهروب عمدا"، هروب الناس إلى الاستمتاع بعيدا عن شدة الأعصاب النازية، نوع من المخدر المؤقت.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكاتب الصحفي عادل حمودة البريطانيين الحرب العالمية الأولى عادل حمودة

إقرأ أيضاً:

صانعات أفلام في أجيال 2024 ... السينما وسيلة لإحداث التغيير وكسر الحواجز

(عمان) شهد مهرجان أجيال السينمائي 2024 ، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، مشاركة ثلاث صانعات أفلام قدمن أعمالاً تسلط الضوء على قضايا إنسانية مؤثرة وذات أبعاد عالمية. في مؤتمر صحفي ضمن فعاليات المهرجان، تحدثت المخرجات عن تجاربهن الإبداعية، وأهمية السينما في إحداث التغيير وكسر الحواجز الثقافية والاجتماعية. و قدمت هند المدب، مخرجة الفيلم الافتتاحي للمهرجان "سودان يا غالي" (فرنسا، تونس، قطر/2024)، رؤيتها للثورة السودانية التي وصفتها بأنها تجربة فريدة ومؤثرة. وقالت المدب: "كنت شاهدة على الثورات في تونس ومصر، ولكن الثورة السودانية كانت الأجمل. كانت قوية ومؤثرة لأن الفن انفجر معها، واستخدم الشباب الكاميرات للتعبير عن أنفسهم للعالم". وأوضحت المدب أن السودانيين يستخدمون الشعر للاحتجاج حتى في باريس. عندما زرت السودان، اكتشفت أن الشعر ليس مجرد فن، بل هو ضرورة، مسألة حياة أو موت." ذكرت المدب أن فكرة الفيلم جاءت من تجربتها مع اللاجئين السودانيين في باريس، حيث قالت: "كان مركز اللاجئين تحت منزلي، وأدهشتني العنصرية التي يواجهونها. من خلال أصدقائي السودانيين، قررت الذهاب إلى السودان لتوثيق ثورتهم التي لم يتمكنوا من العودة للمشاركة فيها." أشارت المدب إلى أهمية الشعر في الثقافة السودانية، مستشهدة بـ"عزّة"، الاسم الرمزي للسودان، والذي يرتبط بالشعر والمقاومة ضد الاحتلال.

من جانبها ناقشت مارجان خسروي فيلمها "صلوات من أجل القبيلة" (إيران، إسبانيا، قطر)، الذي يستند إلى قصة امرأة إيرانية تتعرض لضغوط لمغادرة قريتها الجبلية إلى المدينة. وقالت خسروي: "استلهمت الفيلم من امرأة قابلتها كانت تبكي على أبنائها الذين تركوا مسقط رأسهم. كانت تحب تراثها وثقافتها، لكنها شعرت بأن التكنولوجيا قتلت الفنون التقليدية للمجتمعات الرحّالة." يعكس الفيلم التحدي بين الحفاظ على التقاليد والانفتاح على العالم الحديث، مسلطاً الضوء على تأثير التكنولوجيا على المجتمعات التقليدية.

وتناولت مريم جعبر في فيلمها "ماء العين" (تونس، فرنسا، كندا، النرويج، السعودية، قطر) العنف من منظور إنساني بعيداً عن الجوانب الجيوسياسية. وقالت جعبر: "العنف يحدث في كل مكان. إذا أردت إحداث تغيير حقيقي في العالم، عليك أن تبدأ بنفسك." وأشارت إلى التحديات التي رافقت الثورة التونسية، قائلة: "بعد الثورة، ولد التغيير شعوراً بالخوف من المجهول. بين التحرر المفرط والتدين المتطرف، عاش الناس حالة ارتباك، لكن الوضع الآن أصبح أكثر توازناً. الخوف يدفع الناس للبحث عن وضوح يمسكون به."

ويروي الفيلم، المرشح لجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي 2024 ، قصة عائشة، التي تهتز حياتها في قرية نائية عندما يعود ابنها الأكبر من الحرب، ما يغير مسار عائلتها بشكل كبير.

وأجمعت المخرجات الثلاث على أن السينما ليست مجرد أداة لرواية القصص، بل وسيلة لإحداث التغيير والتواصل مع القضايا الإنسانية العميقة، مما يجعل أعمالهن في مهرجان أجيال السينمائي انعكاساً للقوة التحويلية للفن.

مقالات مشابهة

  • مخرج الحفل: الختام دون مظاهر احتفالية بسبب الظروف السياسية
  • درة: أفلام مي المصري كانت تلمسني.. وأنا ضد الخطاب المباشر في السينما
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • مستشار مدينة الإنتاج الإعلامي: لجنة مصر للأفلام لها دور في جذب صناع السينما العالمية
  • الدكتور هاني أبوالحسن يوضح دور «لجنة مصر للأفلام» في جذب صناع السينما العالمية
  • ناقد فني: «لجنة مصر للأفلام» قدمت تسهيلات كبيرة لصناع السينما العالمية
  • السينما الكورية: من البدايات المتواضعة إلى الريادة العالمية
  • 55 فيلمًا من 15 دولة.. مهرجان الفيوم السينمائي يكشف عن أفلام الدورة الأولى
  • من بينها لممثل مصري .. أفضل أفلام تربعت على عرش القلوب على مر التاريخ
  • صانعات أفلام في أجيال 2024 ... السينما وسيلة لإحداث التغيير وكسر الحواجز