قال الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج أن مؤسسة آخيت الهولندية “Stichting Achet" قدمت دعماً قيّمًا لمستشفى شفا الأطفال، هدية الرئيس عبد الفتاح السيسي لأطفال الصعيد، التي ستدخل ضمن الافتتاحات الرئاسية قريباً.

وأوضح المحافظ، أن تلدعم تضمن أجهزة طبية حديثة لدعم الخدمات الصحية المقدمة للأطفال المرضي وحالات ذوي الإعاقة، بتكلفه ٣٤٨ ألف يورو وهو ما يقدر بأكثر من ٢٠ مليون جنيه.

جامعة سوهاج

وأضاف النعماني أن مستشفى شفا الأطفال تعد أكبر مجمع طبي للأطفال علي مستوي الجمهورية، وجاري البدء بالتجهيزات النهائية تمهيداً لافتتاحها للعمل كمستشفى تخصصي لخدمة أطفال جنوب الصعيد.

ووجه شكره وتقديره لمؤسسة آخيت الهولندية برئاسة الدكتور سمير خليفه على دعمها، مثمناً هذا التعاون المثمر وأهمية الشراكات المختلفة مع كافة المؤسسات بهدف تطوير الخدمات الطبية والعلاجية بالمستشفيات الجامعية.

الانتهاء من 36 مشروعا في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا خلال 2024سعر اليورو اليوم الأحد مقابل الجنيه في البنوك

ووجه الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية شكره وتقديره للدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة على دعمه واهتمامه بسرعة إنهاء الإجراءات الجمركية حتي تصل تلك الأجهزة لأرض الجامعة.

وثمن دور الفريق الإدارى في انهاء تلك الإجراءات، مشيراً إلى ان هذا الدعم سوف يساهم في تعزيز كفاءة وجودة تقديم الرعاية الطبية المتخصصة وخدمة أهالى المحافظة والمحافظات المجاورة.

من جانبه أوضح الدكتور أحمد كمال المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية ان هذا الدعم اشتمل علي عدد من الأجهزة الطبية التى تساهم في تقديم الخدمات العلاجية للأطفال وحالات ذوي الاعاقة مثل الآسرة والكراسي الكهربائية المتحركة، ومضخات أدوية، وحوامل كهربائية وأجهزة للعلاج الطبيعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوهاج جامعة سوهاج اخبار جامعة سوهاج رئيس جامعة سوهاج اخبار محافظة سوهاج المزيد

إقرأ أيضاً:

للدعم وجه آخر

لا يُنكر عاقل أن للدعم وجهاً آخر قد يتحول من أداة حماية اجتماعية إلى عبء اقتصادي إذا أُسيء تطبيقه، لكن الفرق بين “الغباء الاقتصادي” و”الحكمة الاجتماعية” يكمن في كيفية إدارة هذا الدعم،

يعتقد البعض أن الدعم على بعض السلع هو خسارة اقتصادية، متناسيا أن كبار الدول مثل بريطانيا تدعم الصحة مثلا بقاربة 188.5 مليار باوند سنويا، وأن بعض الدول تخسر لشراء السلم المجتمعي، فليس كل خسارة هي خسارة بل أن الاقتصاد ليس أرقام فقط بل أحيانا تخسر الدولة من أجل كرامة المواطن صاحب المال.

فالاقتصاد الجزئي الذي يُنبى على الربح يختلف عن الاقتصاد الكلي للدولة، كما أن الفلسفة التي تدعو لخلق طبقتين هما عمال ورأس مال لخلق دولة صراع ديمقراطي مازلنا بعيدين عنها.

اليوم الدعم متواجد في مختلف الهويات الاقتصادية وهذه نماذج لبعض الدول التي لديها دعم: فبريطانيا ليس وحدها من الدول الكبرى التي تلجأ للدعم بل فنلندا والسويد والنرويج تدعم التعليم والصحة فهي مجانية، وكندا تدعم التعليم العالي بمنح كبيرة وفرنسا تدعم التأمين الصحي الإلزامي والإمارات والجزائر تدعم المشروعات الصغرى والمتوسطة والبرازيل تدعم الفقراء للارتقاء بحياة كريمة.

إن الجدل حول الدعم هو في الحقيقة جدل حول أولويات الحكومات ورؤيتها للمواطن.

فالدولة التي ترى شعبها مجرد أرقام في جداول الميزانيات ستسارع إلى قطع الدعم باسم “الترشيد المالي”، أما الدولة التي تعتبر الإنسان ركيزة التنفس فستسعى إلى عدم المساس بالدعم.

القضية ليست “دعم أم لا دعم”، بل “كيف نُحسن الدعم” لنصنع اقتصاداً يُحقق التوازن بين العقل والقلب.

الأهم من ذلك، أن الدعم يجب أن يكون جسراً للإصلاح، لا بديلاً عنه، وقبل كل هذا يبقى السؤال الأهم هو كيف نوزع الثروة على الناس حتى لا يضطرون للدعم.

لم يعد السؤال “هل نلغي الدعم؟”، بل “كيف نعيد اختراعه؟”، فالدعم في القرن الحادي والعشرين يجب أن يكون نظاماً ذكياً مرتبطا بالتنمية.

وفي خضم الجدل حول الدعم الحكومي للسلع الأساسية، يغفل الكثيرون عن الحكمة العميقة الكامنة وراء هذه السياسات، فالدعم ليس مجرد إنفاق عشوائي يُثقل كاهل الموازنة العامة، بل هو استثمار حقيقي في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، عندما تتدخل الدولة لضمان أسعار معقولة للخبز أو الوقود أو الكهرباء، فإنها لا تحمي فقط الفئات الهشة من الغلاء، بل تحافظ أيضًا على تماسك المجتمع وتجنبه موجات الغضب والاضطرابات التي قد تكبد الاقتصاد خسائر أكبر بكثير من تكلفة الدعم نفسه.

خذ على سبيل المثال الدول الأوروبية التي تقدم دعماً سخياً لقطاعات مثل الصحة والتعليم، رغم تصنيفها كاقتصادات ليبرالية. وكما ذكرت بريطانيا، التي تمثل أحد أعمدة الرأسمالية العالمية، تقدم العلاج المجاني عبر “خدمة الصحة الوطنية” (NHS) لأنها تدرك أن المواطن السليم هو أساس الإنتاجية والابتكار، فهل يُعتبر هذا الدعم “هدراً” للموارد أم ضماناً لرأس المال البشري الذي تقوم عليه الثروة الحقيقية للأمم؟.

الأمر ذاته ينطبق على “الخسارة المدروسة” التي تتحملها بعض الحكومات لشراء السلم المجتمعي. ففي دول تعاني من تفاوتات طبقية حادة أو تهديدات أمنية، يصبح الدعم درعاً واقياً ضد الانفجار الاجتماعي، التاريخ يخبرنا أن ثورات الجياع كانت دائماً أكثر كلفة من سياسات الدعم، وأن الأرقام الجافة في الموازنات لا تقيس قيمة الأمن أو العدالة التي توفرها هذه البرامج.

ختاماً، فإن الحديث عن المساس بالدعم في ظل غياب الدولة مثل ليبيا يعتبر نوعا من “الغباء الاقتصادي” أو ما يمكن ان نطلق عليه (الغباء المدعوم)، ورفع الدعم أو استبداله في هذه الظروف تبسيط يفتقر إلى الرؤية الشمولية في ظل دولة لا تملك مواصلات عامة ولا طيران اقتصادي ولا سكك حديد.

كما أن تحويل الدعم إلى نقد سيزيد من حجم التضخم فكل شيء مرتبط بالوقود من الخبز إلى نقل الدواء إلى تذاكر السفر، كما أن الحكومة غير قادرة على توفير المرتبات في موعدها فلا بالك بإضافة الدعم، والمواطن لم يعد يثق في الحكومة التي وعدته بدفع نقدا للدعم على المواد الغذائية ولم يرى ذلك نهائيا.

الحل في جودة العملية الظبطية لأن مهما رفعنا السعر سيظل يهرب الوقود، فمثلا في السودان سعر اللتر يصل إلى 6 دينار ليبي مهما رفعت الدعم ستظل هنالك فرصة للتهريب.

أخيرا نقول إن الاقتصاد الناجح ليس ذلك الذي يحقق فائضاً مالياً على الورق فقط، بل الذي يضمن حياة كريمة لمواطنيه ويبني مجتمعاً متوازناً قادراً على النمو المستدام. لذلك، قبل إطلاق الأحكام، علينا أن نسأل: هل نريد اقتصاداً يخدم البشر، أم بشراً يُضحَّى بهم في سبيل اقتصاد وهمي؟.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • حشيش بـ 15 مليون جنيه.. الداخلية تحبط ترويج صفقة مخدرات كبيرة بالإسماعيلية
  • ممرضات ياس كلينك و«الخلايا الجذعية» يحصلن على شهادة أورام الدم للأطفال
  • الداخلية: ضبط قضايا اتجار بالعملة تجاوزت قيمتها 9 ملايين جنيه
  • «كلمات» تطلق أول سلسلة كتب ميسّرة شاملة للأطفال في المنطقة
  • جمعوهم من تجارة المخدرات.. القبض على عصابة بتهمة غسل 260 مليون جنيه
  • عقارات وأراضٍ.. 6 تجار مخدرات يغسلون 260 مليون جنيه
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تحصل على جائزة الريادة والتميز من المؤسسة الأمريكية "SRC "
  • ماذا يحدث لجسم طفلك عند تناول التفاح؟
  • للدعم وجه آخر
  • "مؤسسة الجسر" تدعم ابتعاث الأطباء العُمانيين في برامج الزمالة