البكوش: الاشتباكات بين “الردع والأربعات” قد تنتهي لكن البنزين والحطب موجودان على الأرض
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قال المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش إن الظروف الموضوعية لا تسمح في صياغة اتفاق حقيقي ينهي النزاع العسكري في ظل غياب دولة مستقرة وحكومة شرعية جاءت عبر انتخابات ومجلس تشريعي ذو ولاية جديدة وصحيحة لذلك ستتكرر هذه الإشكاليات لأن جميع الأدوات والمكونات لهكذا اشتباكات وحروب لا زالت موجودة على الأرض.
البكوش أشار خلال تغطية تلفزيونية إلى أن هذه المكونات تتكون من غياب قوة حكومية فاعلة وسلطة شرعية منتخبة يمكن أن تحمل المصداقية للأمام وتفرض كلمتها وتواجد تشكيلات مسلحة من مختلف القوى والتوجهات على الأرض.
وتابع: “أعتقد أنه ربما هذه الاشتباكات بين الفريقين الردع و444 قد تنتهي لكن البنزين والحطب موجودات على الأرض وممكن أن تشتعل بين الفريقين أو فرق أخرى إن لم نعالج جذور المشكلة وهي غياب حكومة شرعية منتخبة وليست حكومة انتقالية يؤسسها أطراف سياسية هم في الأصل سبب المشكلة في ليبيا. اعتقد من المهم أن ننظر للمشهد بأساسيات هذا المشهد وكيف تكون، المشهد في غرب ليبيا نفسه في شرق ليبيا”.
وأكد أن هناك حاجة ملحة لفكرة جديدة وهي تأسيس الدولة وحان الوقت للذهاب لحل جذري وإنهاء هذه الحالة الانتقالية التي تشكل بيئة خصبة لمثل هذه الإشكاليات والذهاب لدستور وانتخابات ليصبح هناك حكومة شرعية وليست انتقالية تعطي فرصة للجميع دون القفز على الحكومات والمؤسسات واختطاف القرار السياسي بحسب قوله.
ونوّه إلى أنه عندما يتم معالجة الإشكالية لابد أن يكون هناك العديد من الخيارات على الطاولة، مشيراً إلى أن المنفي عندما يتحدث عن التشكيلات لا يوجد لديه أدوات على الطاولة ولا يوجد حل سحري للإشكالية وحتى الانتخابات ليست حل سحري وقد لا تحل المشكلة لكنها أفضل الخيارات المتوفرة الآن وفيها أمر من المعقولية التي تعطي الاطمئنان للجميع.
المصدر: قناة ليبيا الحدث
كلمات دلالية: على الأرض
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عملية الشجاعية تكشف تفوق المقاومة في الاشتباكات المباشرة
تعكس العملية التي نفذتها المقاومة ضد قوات الاحتلال في حي الشجاعية شمال قطاع غزة فشلا استخباريا وعملياتيا، وتؤكد عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على القتال من مسافات قريبة كما يقول الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد تحركت قوة من الفرقة 16 لتنفيذ عملية على بعد 1500 متر من السياج الحدودي، لكنها تعرضت لهجوم أدى إلى مقتل ضابط وجندي وإصابة 3 آخرين.
وتعتبر العملية -وفق ما قاله الصمادي في تحليل للمشهد العسكري- معقدة، لأنها استمرت ساعتين وقعت خلالهما 5 اشتباكات بصواريخ مضادة للدروع والدبابات، مما يؤكد فشل القوات الإسرائيلية في القتال من مسافات قريبة.
هزيمة وفشل استخباري
وبرأي الصمادي، فإن العملية تؤكد معاناة الجيش الإسرائيلي من الهزيمة النفسية وإرهاق الحرب، لأنه يمتلك أكثر الأدوات العسكرية تطورا، ومع ذلك لم يتمكن من التصدي لخلية صغيرة من المقاومين.
كما أن هذه العمليات تتطلب تقدير موقف استخباري وعملياتي وقوة للهجوم وأخرى للإسناد، ومع ذلك فقد فشلت القوات الإسرائيلية في شن الهجوم وتحولت إلى موقف الدفاع، لكنها فشلت فيه أيضا رغم امتلاكها المدفعية والمسيّرات وطائرات الأباتشي القريبة جدا من موقع الاشتباك.
إعلانويرى الصمادي أن تبرير جيش الاحتلال للعملية يعكس للداخل الإسرائيلي والعالم أنه جيش مهزوم ومصاب بإرهاق الحرب، متوقعا أن تُحدث "زلزالا داخليا".
وعزا الخبير العسكري هذا التفوق للقوة الصغيرة من المقاومة إلى أنها تخوض المعارك وهي مستعدة لملاقاة حتفها، في حين جيش الاحتلال يتحرك خائفا ويخشى الوقوع في الكمائن أو عمليات القنص.
وختم بالقول إن الاشتباك في المناطق المهدمة ومن مسافات قريبة على النحو الذي جرى في عملية الشجاعية يقلص الفارق في موازين القوى ويمنح المقاومة مساحة أكبر للمواجهة.