رسم نخبة من الخبراء، خلال مشاركتهم في قمة المليار متابع 2025، خريطة طريق لكيفية عقد صناع المحتوى صفقات مع العلامات التجارية والتحول مع الوقت، إلى أن يصبح صانع المحتوى نفسه علامة تجارية خاصة. وفي جلسة بعنوان «هل يمكن لصناع المحتوى عقد صفقات مع العلامات التجارية؟» تحدثت فيها، تايلر شو المحامية المختصة بحماية صناع المحتوى، المؤسس والرئيس التنفيذي لاتحاد المبدعين، وليان بيرسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مختصة بصناعة المحتوى الاقتصادي.



وأكدت أنه يجب على صناع المحتوى إجراء صفقات مع العلامات التجارية، إلا أن ذلك يستدعي حدوث تنوع في الصفقات، لافتة إلى أن الكثير من صناع المحتوى يقومون ببيع منتجاتهم الخاصة دون الحاجة إلى العلامات التجارية، ويحققون أرباحاً مليونية سنوياً. وقالت إنه تجب دراسة احتياجات المجتمع لإعطاء قيمة لاهتمامات المتابعين، معتبرة أن عقد الشراكات مع العلامات التجارية يتصف بالتحدي، كما أن التركيز على صناعة محتوى تجاري قد يؤدي إلى فقدان المتابعين، ولذلك يجب أن نكون حذرين.

من جانبها، أوضحت ليان بيرسي أن العلامات التجارية جزء من مجالات الاستثمار وعقد الصفقات والشراكات مع قطاع الأعمال، موضحة أن هناك تنوعاً واختلافاً بين صناع المحتوى، وبالتالي ليس كل صناع المحتوى قادرين على عقد صفقات تجارية. ودعت إلى خلق قنوات مختلفة على منصات ووسائل التواصل الاجتماعي، وعقد شراكات تجارية لجني بعض المكاسب، ثم المضي بعد ذلك لإطلاق العلامة التجارية الخاصة بصانع المحتوى نفسه.

وقدم المدرب وصانع المحتوى زاك هونارفار، المتخصص في إدارة وتطوير أعمال صُنّاع المحتوى الرقمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «One Day Entertainment»، خلال جلسة بعنوان «أسرار بسيطة لكسب أول دولار»، نصائح عملية لكيفية جني المال من المحتوى الرقمي. وشرح أسراراً بسيطة تساعد على البدء في جني الأموال من المحتوى، وقدم خطة عمل واضحة لتحقيق الدخل، وتضمنت نصائحه تحديد الجمهور المستهدف، وفهم اهتمامات واحتياجات المتابعين لتقديم محتوى يلبي توقعاتهم، موضحاً أن هذه النقاط ترسم خريطة طريق واضحة لصُنّاع المحتوى المبتدئين لبدء تحقيق الدخل وبناء مسيرة ناجحة في المجال الرقمي. وأكد ضرورة التواصل مع المجتمع وبناء علاقات قوية مع المتابعين لتعزيز الولاء وزيادة التفاعل، وكذلك ضرورة التعلم المستمر ومواكبة التغيرات في المنصات الرقمية وتطوير المهارات لضمان النجاح المستدام. وأشار إلى جوانب تسويقية مرتبطة بتنويع مصادر الدخل واستكشاف فرص متعددة لتحقيق الإيرادات، مثل الإعلانات، والرعاية، والمنتجات الرقمية. وبيّن، أهمية بناء علامة تجارية شخصية قوية مبكراً وتطوير هذه العلامة، حيث نصح بالتركيز على تطوير هوية تعكس قيم ورؤية صانع المحتوى، ما يسهم في جذب فرص تعاون وشراكات مربحة.

أخبار ذات صلة قمة المليار متابع توفر خدمات متكاملة لـ700 إعلامي لتغطية نسختها الثالثة خبراء قمة المليار متابع: الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً غير مسبوقة أمام صناع المحتوى المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قمة المليار متابع دبي الإعلام المحتوى الإعلامي مع العلامات التجاریة قمة الملیار متابع صناع المحتوى

إقرأ أيضاً:

متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال وتثري قصصهم

الشارقة - الرؤية

أكد كتّاب وأكاديميون متخصصون في أدب الطفل أن الخيال يشكل قوة سحرية أساسية في عالم الطفولة، إذ يسهم في بناء شخصيات قصصية قادرة على التغلب على الصعاب، ويشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم وتقديم التضحيات لتحقيق أحلامهم، مشددين على أهمية دمج العناصر الواقعية بالخيالية لإثراء القصص وإثارة فضول القراء الصغار.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «أبعد من الخيال»، استضافها ملتقى الثقافة ضمن جلسات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقام في مركز إكسبو الشارقة. وشارك في الجلسة كل من الكاتبة والرسامة والمدرّبة الإماراتية ميثاء الخياط، والكاتبة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل حصة المهيري، والدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب الكاتبة والأكاديمية الجزائرية المهتمة بأدب الطفل، وثروت تشادا الكاتب الأمريكي من أصل هندي المهتم بالأساطير الهندية وحكايات ألف ليلة وليلة، وأدارت الحوار الدكتورة لمياء توفيق.

 

قوة الخيال

الكاتبة ميثاء الخياط، أكدت أن أفكار قصصها تأتي على شكل عناوين رئيسية متواترة مثل عناوين الأخبار، لتبدأ بالنمو، وبعد ذلك توازن الشخصيات ونقاط الضعف والقوة في حضورها، مبينة أهمية القوة السحرية للخيال في عالم الطفل، مقدمة نماذج من قصصها وشخصياتها، مثل شخصية ابنة غواص اللؤلؤ، وهي شخصية مغامرة، وأضافت: «أحاول دائماً في قصصي خلق شخصيات خيالية تتغلب على الصعاب وتشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم وتقديم تضحيات لتحقيق أحلامهم»، موضحة أنها تدمج بين الرسم والكتابة وتتبع طريقة خاصة في بناء الشخصيات تعتمد على كتابتها على ملصقات حتى لا تنساها، وتتخيل الحوار لشد انتباه القارئ، وتستخدم كل هذه العناصر الخيالية حتى تكون القصة جذابة.

 

تعدد الأصوات

بدورها، أوضحت حصة المهيري أن الشخصية لكي تكون قابلة للتصديق لابأس أن تكون هشة، حتى لا يتصور القارئ أنها خارقة ومطلقة، كما أشارت إلى تناظر الشخصيات وتعدد الأصوات وأهمية ذلك في بناء الشخصيات لتقديم صور واضحة للخير والشر؛ لأن الخيال منصة للتعبير، ويقدم إمكانات شيقة، حيث يتيح دمج العناصر الفلكلورية والأساطير المحلية في قصص خيالية تجذب الأطفال، وأشارت إلى أن الكثير من هذه الأفكار أحياناً تستلهمها ككاتبة من النقاشات المسموعة مع الآخرين، وتسجل ملاحظات حولها لتدونها لاحقاً في كتاباتها،  كما توظف طبيعة الصراعات لفهم القصة كاملة، منوهة بأهمية تشجيع الخيال الجامح والإبداع وابتكار أفكار جديدة وغير تقليدية من خلال القراءة والكتابة الإبداعية.

 

 الكاتب والذاكرة الداخلية

من جهتها، أشارت الدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب إلى أنها تترك الأحداث تسير بانسيابية، كما تترك الشخصيات تعيش وتكبر داخل القصة لتعبر عن نفسها، ووصفت ذلك بالتطور والتسلسل المنطقي في بناء السرد، حيث تنوع الجوانب في الشخصيات كما تعدد  الأصوات والصور في الخيال القصصي. وقالت: "علينا ككتاب أن نتأمل الناس من حولنا ونحاول بناء ذاكرة داخلية لكل تلك الصور وإعادة إنتاجها مجدداً، وهذا يؤكد أهمية أهمية الخيال في تعزيز اللغة والتواصل، وكيف يساهم الانغماس في القصص الخيالية في إثراء لغة القصة  والتعبير عن أفكارها وشخصياتها وأحداثها وحركة المشاعر فيها بشكل أكثر دقة وطلاقة، لذلك فإن الإبداع القصصي يرتكز على الخيال وتوظيف اللغة والذاكرة المختزنة للتجارب".

 

عوالم القصة

أما ثروت تشادا فتحدث عن بداية القصة الذهنية، ورسمه للشخصيات على مخطط، ووسط كل هذه الفوضى البصرية يحاول لملمة جوهر الموضوع لنسج قصة منطقية، يحاور شخصياتها كثيراً، ويدخلها في صراعات عديدة. كما تحدث عن لحظات التركيز العميقة خلال بناء عوالم خيالية آسرة، مشيراً إلى ضرورة دمج العناصر الواقعية مع الخيالية بطريقة تثير دهشة القراء وتحفز فضولهم، عبر عوالم فانتازية غنية بالتفاصيل، مبيناً أن القصة في كل الحضارات خلقت مثل هذه الحوارات وهذه الصراعات التي تمثل الخير والشر، مستشهداً بـالأساطير الهندية القديمة وكذلك قصة «دراكولا»، فالجانب المظلم في الشخصيات هو جانب عميق مرتبط بالإنسان والنفس البشرية، كما تحدث عن دور الخيال في استكشاف الذات والعالم، وأهمية القصص الخيالية في فهم المفاهيم المعقدة من خلال الرمزية والاستعارة.

مقالات مشابهة

  • الاتحادات الطلابية يرسمون بمعهد إعداد القادة ملامح الجمهورية الجديدة
  • إطلاق مشروع بناء ناطحة سحاب تحمل علامة “ترامب” التجارية في دبي
  • شاب يدرب نصف جسده فقط ويدهش المتابعين بالنتيجة
  • علامات تكشف تعرض الطفل للتحرش.. يوضحها خبير تربوي
  • «مجموعة الأصول الثقافية» تنطلق ب7 شركات سعودية و 20 علامة تجارية في القطاع الثقافي الإبداعي
  • تركيا تعلن أسماء الشركات التي ستقدّم خصومات للشباب المقبلين على الزواج! القائمة تضم 20 علامة تجارية
  • 100 مليون دولار.. سبوتيفاي تنافس يوتيوب في مكافآت صناع المحتوى
  • الخميس.. صناع مسلسل أشغال شقة جدا ضيوف يحدث في مصر
  • خبير تربوي: علامات تظهر على الأطفال تدل على تعرضهم للتحرش في المدرسة
  • متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال وتثري قصصهم