الثورة نت/..

ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بإمكانية ترشحه لرئاسة تركيا لولاية جديدة، وتعد تلك أول مرة يقول فيها الزعيم التركي ذلك.

وتحدث أردوغان خلال مؤتمر الفروع الإقليمية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة شانلي أورفا جنوب شرق البلاد. وخلال كلمته، أجرى أردوغان حوارًا مع مغني الموسيقى الشعبية التركية الشهير إبراهيم تاتليسس، حيث سأل المغني أردوغان، عما إذا كان سيترشح للرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأجاب أردوغان: “إذا كنت مستعدًا، فأنا مستعد”.. ليرد تاتليس، مخاطبًا الجمهور: “تلقينا وعدًا منه”.

وكان محمد أوكوم، المستشار الأول للرئيس التركي ونائب رئيس المجلس الرئاسي للسياسة القانونية، قد ذكر في وقت سابق، أن أردوغان قد يترشح مرة أخرى للرئاسة إذا قرر برلمان البلاد إجراء انتخابات مبكرة في النصف الثاني من عام 2027.

وفي عام 2017، أصبحت تركيا جمهورية رئاسية بعد استفتاء عام. ووفقًا للدستور الحالي، لا يمكن لرئيس الدولة تولي منصبه لأكثر من فترتين متتاليتين.

وفي مايو 2023، أعيد انتخاب أردوغان لولاية ثانية لمدة خمس سنوات، وأصرت أحزاب المعارضة في الحملة الانتخابية على أنها في الواقع فترة ولاية ثالثة، حيث كان أردوغان رئيسًا من عام 2014 إلى عام 2018، ولكن في ظل جمهورية برلمانية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تكتل سياسي جديد في تركيا يضم رفاق أردوغان القدامى.. ماذا تعرف عنه؟

توصلت أحزاب السعادة، المستقبل، والديمقراطية والتقدم "ديفا" المعارضة في تركيا إلى اتفاق لتأسيس حزب سياسي مشترك يحمل اسم “حزب الطريق الجديد”.

يأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة والمباحثات بين زعماء الأحزاب، وهم محمود أريكان رئيس حزب السعادة، بالإضافة إلى رفيقي الرئيس رجب طيب أردوغان القديمين، أحمد داود أوغلو الذي يترأس حزب "المستقبل"، وعلي باباجان رئيس حزب "ديفا".

وأكد بيان مشترك صادر عن الأحزاب الثلاثة، الجمعة، أن العمل على تأسيس الحزب الجديد قد اكتمل بالتوافق، موضحا أن اللجنة المشتركة قدمت توصياتها، وتم الاتفاق على الهيكلية التنظيمية للحزب، واختيار أسماء المؤسسين، إلى جانب مسودة البرنامج السياسي واللوائح التنظيمية.

رئيس التكتل
وبحسب وسائل إعلام تركية، فقد جرى اختيار جلال ممتاز أكينجي، العضو السابق في المحكمة الدستورية ونائب رئيس حزب "ديفا"، رئيسا للتكتل السياسي الجديد.

وكان أكينجي الذي ينحدر من ولاية أفيون، تولى رئاسة نقابة المحامين هناك لمدة 10 سنوات تقريبا، قبل انتخابه عام 2010 عضوا في المحكمة الدستورية التركية من قِبل الجمعية الوطنية الكبرى، حيث عمل لمدة 12 عاما.




كما تولى رئاسة محكمة النزاعات القضائية، وهو المنصب الذي عزز من خبرته في حل القضايا المعقدة بين مختلف الهيئات القضائية.

بعد تقاعده عام 2022، انضم أكينجي إلى حزب الديمقراطية والتقدم (DEVA)، حيث جرى انتخابه عضوا في المديرية العامة للشؤون الاقتصادية لحزب.

في المؤتمر الكبير العادي لحزب "DEVA" الذي عُقد في تشرين الأول /أكتوبر 2024، تم تعيينه نائبا للرئيس المسؤول عن الشؤون القانونية، ما وسع من دوره في الحزب.

ما أسباب التكتل؟
تأتي هذه الخطوة في ظل تحولات سياسية داخلية لدى الأحزاب الثلاثة المحسوبة على اليمين، أبرزها فقدان حزب "المستقبل" وحزب "السعادة" تمثيلهما البرلماني كتكتل مشترك بعد استقالة نائب حزب المستقبل عن أنقرة، نديم يامالي.

ويمثل التحالف الجديد محاولة لاستعادة الزخم السياسي والوجود الفاعل في البرلمان، حيث يهدف تكتل "الطريق الجديد” إلى تشكيل كتلة برلمانية قوية تضم حوالي 30 نائبا، وفق وسائل إعلام محلية.

تحديات داخلية
رغم توحيد الجهود لتأسيس التكتل، شهدت بعض الأحزاب المؤسسة للحزب موجة استقالات نتيجة الانتقادات الموجهة نحو قرار إنشاء التكتل المشترك في البرلمان.

أبرز المستقيلين كان مصطفى ينر أوغلو من حزب "ديفا"، الذي اتهم حزبه بـ"الجمود" في 26 كانون الأول /ديسمبر الماضي. في حين انتقد بوراك دالجين الذي انسحب من الحزب ذاته، توجههم نحو إنشاء التكتل المشترك.

كما استقالت سلمى علي كافاف، مشيرة إلى أنها "لم تجد قرار التكتل صحيحا"، وهو ما خفض عدد نواب حزب "ديفا" إلى 10.

الأبعاد السياسية لتأسيس التكتل المشترك
يعكس تأسيس الحزب الجديد رغبة الأحزاب الثلاثة في مواجهة الجمود الديمقراطي والسياسي في البلاد بالإضافة إلى وضع حد إلى قطبية المشهد السياسي، حيث يتجاذبه الحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، وأكبر أحزاب المعارضة "الشعب الجمهوري".


يهدف التحالف الجديد إلى تشكيل بديل قوي للنظام السياسي القائم على هذه الثنائية، مع التركيز على تلبية المطالب الديمقراطية للشعب، وفقا لوسائل إعلام محلية.

ويسعى التحالف لضمان وجود أقوى للأحزاب الثلاثة في البرلمان من خلال تشكيل كتلة موحدة، فضلا عن إعادة هيكلة المعارضة حيث  يعد "الطريق الجديد" خطوة نحو توحيد صفوف المعارضة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيشها تركيا.

التحديات المستقبلية
◼ سيحتاج التكتل الجديد إلى جهود كبيرة لضمان انسجام القواعد الحزبية المختلفة.

◼ سيتعين على التكتل الجديد كسب ثقة المواطنين خصوصا في ظل الانتقادات والاستقالات التي رافقت تأسيسه.

◼ سيتعين على التكتل الجديد إثبات قدرته على إحداث تغيير جذري في المشهد السياسي الحالي، لا سميا تخفيف حدة الاستقطاب.

بيان الأحزاب الثلاثة:
"لقد أكمل زعماء الأحزاب الثلاثة عملهم على هيكل المجموعة المشتركة بالإجماع، وأحالوا وثائق التأسيس إلى عملية التقديم القانوني اعتبارا من اليوم (الجمعة). نتمنى التوفيق لحزب الطريق الجديد، الذي سيستجيب للمطالب الديمقراطية لشعبنا ويخلق بديلا قويا في الساحة السياسية في ظل الظروف المتأزمة التي تعيشها بلادنا".

ماذا ننتظر؟
مع انطلاق الإجراءات القانونية لتأسيس "الطريق الجديد”، يتطلع المراقبون السياسيون إلى تأثير هذا الحزب على المعادلة السياسية في تركيا.

يعكس التعاون بين الأحزاب الثلاثة محاولة لإعادة بناء تحالفات قادرة على إحداث اختراق في المشهد السياسي الحالي، في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

ويبقى السؤال: هل سيحقق "الطريق الجديد" أهدافه في خلق بديل قوي وتوحيد صفوف المعارضة، أم ستعيقه التحديات الداخلية والخارجية؟. الأيام القادمة ستكشف عن مستقبل هذا التحالف السياسي الجديد.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يحسم الجدل حول ترشحه لولاية رئاسية جديدة
  • أردوغان لا يستبعد ترشحه لولاية رئاسية جديدة
  • لأول مرة.. أردوغان لا يستبعد ترشحه لولاية رئاسية جديدة
  • أردوغان يلمح بإمكانية الترشح للرئاسة لولاية أخرى
  • “هل تنوي الترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية القادمة؟”.. أردوغان يجيب
  • تكتل سياسي جديد في تركيا يضم رفاق أردوغان القدامى.. ماذا تعرف عنه؟
  • صادي يعلن نيته في الترشح لعهدة جديدة لـ”الفاف”
  • نائبة في البرلمان التركي تقبل يد أردوغان.. وهذا رد فعل الرئيس
  • قبل إغلاق باب التقديم.. 8 مرشحين لرئاسة نادى القضاة