في خطوة جديدة تهدف إلى دعم التصنيع المحلي والحد من استيراد السلع التي يمكن إنتاجها محليًا، فرضت الحكومة رسومًا جمركية بنسبة 38.5% على الهواتف المستوردة. هذه الخطوة أثارت العديد من التساؤلات حول تأثيرها على أسعار الهواتف الذكية في السوق المصري، خاصة بالنسبة لشركة ريلمي، التي لم تبدأ حتى الآن في تصنيع هواتفها داخل مصر، على عكس شقيقاتها أوبو وفيفو اللتين اتخذتا خطوات جادة نحو الإنتاج المحلي من خلال مصانع حديثة مزودة بخطوط إنتاج متطورة.

ريلمي بين التصنيع المحلي واستيراد الهواتف


ريلمي، التي تُعد واحدة من العلامات التجارية الرائدة في السوق المصري، تعتمد بالكامل على استيراد هواتفها من الخارج، مما يجعلها أكثر عرضة لتأثير الرسوم الجمركية الجديدة مقارنة بمنافسيها الذين بدأوا التصنيع محليًا.


في المقابل، اتخذت شركتا أوبو وفيفو قرارات استراتيجية بتدشين مصانع داخل مصر. وقد ساعدهما هذا التحرك في تخفيف تأثير الرسوم الجمركية على أسعار منتجاتهما، بالإضافة إلى تقديم منتجات بأسعار تنافسية تلائم احتياجات المستهلك المصري.

هل ترفع ريلمي أسعارها؟


مع ارتفاع تكاليف الاستيراد نتيجة فرض الرسوم الجمركية، يبدو أن خيار زيادة أسعار هواتف ريلمي في الفترة المقبلة قد يكون مطروحًا بشدة، إلا أن هذا القرار قد يواجه تحديات كبيرة في السوق، خاصة مع المنافسة القوية من الشركات المصنعة محليًا.

من جهة أخرى، قد تجد ريلمي نفسها أمام ضرورة إعادة تقييم استراتيجيتها في السوق المصري، سواء بالبحث عن حلول بديلة مثل البدء في التصنيع المحلي، أو التركيز على تقديم طرازات جديدة بأسعار تنافسية تُراعي القوة الشرائية للمستهلك المصري.

المستهلك المصري والبحث عن الأفضل


زيادة الأسعار المحتملة لهواتف ريلمي قد تدفع المستهلكين إلى التفكير في بدائل أخرى من العلامات التجارية المنافسة التي تقدم هواتف بأسعار تنافسية مدعومة بتصنيع محلي. ومن المتوقع أن يشهد السوق تحولات واضحة في حصص العلامات التجارية خلال الفترة القادمة، بناءً على استراتيجيات التسعير ومدى قدرة الشركات على تقديم قيمة مضافة لعملائها.

هل تتجه ريلمي للتصنيع المحلي؟


في ظل التحديات التي تواجهها نتيجة الرسوم الجمركية، قد يكون قرار التصنيع المحلي هو الخيار الأكثر استدامة لريلمي في السوق المصري. هذا التحول لن يساعد فقط في تخفيف تأثير الرسوم، بل سيُعزز أيضًا من تواجدها بالسوق، ويُسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هواتف ريلمي الرسوم الجمرکیة فی السوق المصری التصنیع المحلی

إقرأ أيضاً:

من 1199 إلى 2150 دولار.. تعريفة ترامب تهدد برفع أسعار هواتف آيفون

أثار مقطع فيديو تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، يظهر عمالا أمريكيين يتعبون أثناء تصنيع هواتف محمولة، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا، يسلط الضوء على رؤية مستقبلية، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحويلها إلى واقع بالنسبة لشركة آبل Apple.

تعد شركة آبل عملاقة صناعة الهواتف الذكية الأمريكية، من أكبر المتضررين بالسياسات التجارية الجديدة التي وضعها الرئيس الأمريكي المتعلقة بإعادة تنظيم التجارة العالمية.

آيفون بأسعار خيالية.. رسوم ترامب الجمركية تضاعف سعر أجهزة آبل 3 مراتهل سيصبح سعر آيفون أغلى؟.. تعريفات ترامب الجمركية تضع آبل في مأزق

إذ يعتمد تصنيع آيفون -منتج آبل الرئيسي_ على سلاسل توريد عالمية تنتهي بمعظمها في الصين، حيث يتم نجميع ما يقرب من 90% من الجهاز هناك، وهو ما يضع الشركة في قلب التداعيات الاقتصادية الجديدة. 

مؤخرا، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتعريفة جمركية متصاعدة على الواردات الصينية، بدأت بنسبة 125% ووصلت إلى 145 % مع إضافة “ضريبة فنتانيل” هذه الرسوم تهدد بزيادة كبيرة في أسعار آيفون داخل السوق الأمريكي مما قد ينعكس على المستهلكل بشكل مباشر.

وستشمل تعريفة ترامب أيضا، ضريبة إضافية بنسبة 20% على المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع الفنتانيل، ما يزيد العبء الكلي إلى 145%.

تكلفة التصنيع المحلي باهظة

يقول فريزر جونسون، أستاذ في كلية آيفي للأعمال الكندية وخبير في سلسلة التوريد الخاصة بـ آبل: “يعد آيفون مثالا حيا على الترابط المعقد في سلسلة التوريد العالمية”.

يتكون جهاز آيفون من أكثر من 1000 مكون يأتي من جميع أنحاء العالم، لكن عملية تجميعه تتم بشكل رئيسي في الصين. 

وفقا للتقديرات، يتم تجميع حوالي 90% من الأجهزة في الصين، وهو ما يضع الشركة في موقف حساس بعدما فرض ترامب تعريفة بنسبة 125% على واردات آبل من الصين إلى الولايات المتحدة.

ووصف دان آيفز، المحلل في شركة Wedbush Securities، الإجراءات بأنها “عاصفة أسعار من الفئة الخامسة” للمستهلك الأمريكي، مؤكدا أن تكلفة نقل 10% فقط من عمليات إنتاج آيفون إلى أمريكا ستكون باهظة بالنسبة لـ آبل، مما سيؤدي إلى رفع الأسعار بشكل كبير. 

ويقول: “إذا قررنا تصنيع آيفون في الولايات المتحدة، فإن تكلفته قد تتجاوز 3500 دولار”.

وبحسب تقديرات UBS، فإن سعر هاتف iPhone 16 Pro Max قد يرتفع بنسبة تصل إلى 79%، ليصل إلى 2150 دولارا مقارنة بـ 1199 دولارا سعر آيفون 16 برو ماكس.

في هذا السياق، يشعر المستثمرون بالقلق بشأن تأثير هذه التعريفات على مبيعات آبل، رغم استعادتها أسهم جزءا من خسائرها التي تكبدتها منذ إعلان ترامب في أبريل، إلا أن الشركة قد فقدت أكثر من 300 مليار دولار من قيمتها السوقية. 

تحديات التصنيع في الولايات المتحدة
لا يقتصر الأمر على زيادة الأسعار فحسب، بل يتطرق البعض إلى إمكانية نقل عمليات تصنيع آيفون إلى الولايات المتحدة.

ووفقا لأحدث التقارير، تعتزم آبل زيادة إنتاج آيفون في الهند، حيث يتم تجميع حوالي 10% من أجهزة آيفون حاليا. 

على الرغم من ذلك، فإن الشحنات من الهند إلى الولايات المتحدة قد لا تكون كافية لتعويض التعريفات الجمركية المرتفعة.

بخلاف الولايات المتحدة، يمكن أن تشهد الأسواق الأخرى زيادات في أسعار آيفون، وهو ما يتوقعه وامسي موهان، المحلل في بنك أوف أمريكا. 

فقد لا تقتصر الزيادة على السوق الأمريكي فقط، بل قد تشمل جميع الأسواق التي تبيع آيفون، وذلك لتجنب ظاهرة "التحكيم" بين الأسعار في الأسواق المختلفة. 

مقالات مشابهة

  • ترامب يعتزم الإعلان عن رسوم جمركية على أشباه الموصلات
  • أمريكا تعتزم فرض رسوم جمركية جديدة على واردات إلكترونية من الصين
  • ترامب: نفرض 20% من الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات والإلكترونيات
  • وزير التجارة الأمريكي: فرض رسوم جمركية على الأدوية خلال شهر
  • آي صاغة: أسعار الذهب ترتفع 315 جنيها خلال أسبوع
  • من 1199 إلى 2150 دولار.. تعريفة ترامب تهدد برفع أسعار هواتف آيفون
  • الصين تعلن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 125% على الواردات الأمريكية
  • فريد زكريا عن رسوم ترامب الجمركية: الاقتصاد الأمريكي معروض للبيع
  • عاجل | «فيتش» تتوقع أن يخفض المركزي المصري أسعار الفائدة بنسبة 12.75% حتى يونيو 2026
  • جولة آسيوية للرئيس الصيني لمواجهة رسوم ترامب الجمركية