عاجل| هل ترتفع أسعار هواتف ريلمي بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 38.5%؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
في خطوة جديدة تهدف إلى دعم التصنيع المحلي والحد من استيراد السلع التي يمكن إنتاجها محليًا، فرضت الحكومة رسومًا جمركية بنسبة 38.5% على الهواتف المستوردة. هذه الخطوة أثارت العديد من التساؤلات حول تأثيرها على أسعار الهواتف الذكية في السوق المصري، خاصة بالنسبة لشركة ريلمي، التي لم تبدأ حتى الآن في تصنيع هواتفها داخل مصر، على عكس شقيقاتها أوبو وفيفو اللتين اتخذتا خطوات جادة نحو الإنتاج المحلي من خلال مصانع حديثة مزودة بخطوط إنتاج متطورة.
ريلمي، التي تُعد واحدة من العلامات التجارية الرائدة في السوق المصري، تعتمد بالكامل على استيراد هواتفها من الخارج، مما يجعلها أكثر عرضة لتأثير الرسوم الجمركية الجديدة مقارنة بمنافسيها الذين بدأوا التصنيع محليًا.
في المقابل، اتخذت شركتا أوبو وفيفو قرارات استراتيجية بتدشين مصانع داخل مصر. وقد ساعدهما هذا التحرك في تخفيف تأثير الرسوم الجمركية على أسعار منتجاتهما، بالإضافة إلى تقديم منتجات بأسعار تنافسية تلائم احتياجات المستهلك المصري.
مع ارتفاع تكاليف الاستيراد نتيجة فرض الرسوم الجمركية، يبدو أن خيار زيادة أسعار هواتف ريلمي في الفترة المقبلة قد يكون مطروحًا بشدة، إلا أن هذا القرار قد يواجه تحديات كبيرة في السوق، خاصة مع المنافسة القوية من الشركات المصنعة محليًا.
من جهة أخرى، قد تجد ريلمي نفسها أمام ضرورة إعادة تقييم استراتيجيتها في السوق المصري، سواء بالبحث عن حلول بديلة مثل البدء في التصنيع المحلي، أو التركيز على تقديم طرازات جديدة بأسعار تنافسية تُراعي القوة الشرائية للمستهلك المصري.
المستهلك المصري والبحث عن الأفضل
زيادة الأسعار المحتملة لهواتف ريلمي قد تدفع المستهلكين إلى التفكير في بدائل أخرى من العلامات التجارية المنافسة التي تقدم هواتف بأسعار تنافسية مدعومة بتصنيع محلي. ومن المتوقع أن يشهد السوق تحولات واضحة في حصص العلامات التجارية خلال الفترة القادمة، بناءً على استراتيجيات التسعير ومدى قدرة الشركات على تقديم قيمة مضافة لعملائها.
في ظل التحديات التي تواجهها نتيجة الرسوم الجمركية، قد يكون قرار التصنيع المحلي هو الخيار الأكثر استدامة لريلمي في السوق المصري. هذا التحول لن يساعد فقط في تخفيف تأثير الرسوم، بل سيُعزز أيضًا من تواجدها بالسوق، ويُسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هواتف ريلمي الرسوم الجمرکیة فی السوق المصری التصنیع المحلی
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على المشروبات الكحولية الأوروبية
مارس 13, 2025آخر تحديث: مارس 13, 2025
المستقلة/- حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 200% على النبيذ والشمبانيا وغيرها من المنتجات الكحولية الواردة من دول الاتحاد الأوروبي إذا مضت الكتلة قدمًا في فرض رسوم جمركية مخطط لها على الويسكي الأمريكي.
أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، عن فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، بما في ذلك ضريبة بنسبة 50% على ويسكي بوربون الأمريكي، ردًا على دخول الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ في اليوم السابق.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” ردًا على إعلان الاتحاد الأوروبي: “إذا لم تُلغَ هذه الرسوم الجمركية فورًا، فستفرض الولايات المتحدة قريبًا رسومًا جمركية بنسبة 200% على جميع أنواع النبيذ والشمبانيا والمنتجات الكحولية القادمة من فرنسا وغيرها من الدول الممثلة في الاتحاد الأوروبي”.
وصف ضريبة الخمسين بالمائة المفروضة على الويسكي الأمريكي بأنها “بغيضة”، واصفًا الاتحاد الأوروبي بأنه “واحد من أكثر هيئات فرض الضرائب والتعريفات الجمركية عدائيةً واستغلالًا في العالم”، والذي شُكِّل “لغرض وحيد هو استغلال الولايات المتحدة”.
سارعت فرنسا إلى الرد بقوة مؤكدةً أنها ستقاوم أي رسوم جمركية على الكحول.
صرح وزير التجارة الخارجية لوران سان مارتن يوم الخميس على منصة X: “لن نستسلم للتهديدات”. وأضاف أن الولايات المتحدة تُصعّد حربًا تجارية “اختار ترامب أن يبدأها”، وأن فرنسا “عازمة على الرد”.
حثّ أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية المسؤول عن قضايا التجارة، الولايات المتحدة على إلغاء رسومها الجمركية على الصلب والألمنيوم.
صرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك لتلفزيون بلومبرج بأنه يخطط للتحدث مع نظرائه الأوروبيين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
إذا فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة 200% على واردات الكحول من الاتحاد الأوروبي، فقد يرتفع سعر زجاجة بروسيكو إيطالية، كانت قيمتها 15 دولارًا ولم تخضع للتعريفة سابقًا، إلى 45 دولارًا. وبالمثل، فإن رد أوروبا على تعريفات ترامب على الصلب والألومنيوم يعني أن سعر زجاجة بوربون بقيمة 30 دولارًا في باريس قد يرتفع إلى 45 دولارًا.
أشارت تهديدات ترامب الأخيرة بالتعريفات الجمركية إلى أن حتى الشركات التي دعمته علنًا – مثل شركة السلع الفاخرة الفرنسية LVMH، التي حضر رئيسها التنفيذي حفل تنصيبه – قد تُلحق به أضرارًا جانبية.
يثير فرض هذه التعريفات تساؤلات حول مدى استعداد مجتمع الأعمال الأوسع لتحدي سلسلة من الحروب التجارية التي أضرت بسوق الأسهم وأخافت المستهلكين.
صرح نيكولاس أوزانام، المدير العام لاتحاد مصدري النبيذ والمشروبات الروحية الفرنسي، المعروف اختصارًا باسم FEVS، بأن المصدرين “سئموا من التضحية بهم بشكل ممنهج من أجل قضايا لا علاقة لها بقضاياهم”.
في الولايات المتحدة، وصف كريس سوونغر، رئيس مجلس المشروبات الروحية المقطرة، خطط الاتحاد الأوروبي بأنها “مخيبة للآمال للغاية”، مشيرًا إلى أنها ستُفرض في وقتٍ تواجه فيه الصناعة “تباطؤًا” في سوقها المحلية.
كما استهدفت حروب ترامب التجارية كندا والمكسيك والصين بذريعة عدم بذلها جهودًا كافية للحد من تهريب الفنتانيل أو الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
وقد استهدف سلعًا محددة، بما في ذلك الصلب والألمنيوم والنحاس.
أدى عدم اليقين بشأن خطط ترامب التجارية والمخاوف من أنها قد تُسبب ركودًا إلى اضطراب الأسواق المالية.