اختُتم في الرياض، الاجتماع الوزاري العربي حول سوريا والذي رعته المملكة العربية السعودية في إطار دعم جهود سوريا بعد قدوم إدارة حكم جديدة في البلاد، وفق ما ذكرت صحيفة سبق السعودية.

وكان قد انطلق في الرياض اليوم الأحد، اجتماعٌ لوزراء خارجية دول عربية، بمشاركة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.

كما والتقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في الرياض، اليوم، وزير الخارجية والهجرة في جمهورية مصر العربية الدكتور بدر عبدالعاطي، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا.

وجرى خلال اللقاء، بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة إلى مناقشة المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

في إطار جهود المملكة الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة؛ استضافت السعودية اجتماع لجنة الاتصال الوزاري العربي الموسع بشأن سوريا، والذي عُقد بهدف بحث آخر التطورات السياسية والأمنية في الجمهورية العربية السورية، ومناقشة سبل دعم الشعب السوري في ظل الأوضاع الحالية.


وأكدت المملكة خلال الاجتماع موقفها الثابت تجاه دعم سوريا وشعبها؛ حيث شددت على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، مع ضرورة دعم عملية سياسية شاملة تضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار.

كما دعت المملكةُ المجتمعَ الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في تقديم الدعم الإنساني والسياسي لسوريا؛ بما يسهم في إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد.

وفي هذا السياق، أكدت السعودية أن أي حل للأزمة يجب أن يكون سوريًّا- سوريًّا، وبعيدًا عن التدخلات الخارجية، مع ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها، كما شددت على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية؛ لإيجاد حلول مستدامة تضمن إعادة إعمار سوريا، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسوريين، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجههم.

تناول الاجتماع عددًا من المحاور المهمة المتعلقة بالوضع السوري، وأسفر عن مجموعة من القرارات والتوصيات، أبرزها: التأكيد على دعم الشعب السوري في خياراته الوطنية، والعمل على تعزيز جهود المصالحة الوطنية، ودعم العملية السياسية وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالية تشمل جميع الأطراف السورية.

وأكد الاجتماعُ دعوة المجتمع الدولي إلى وقف التدخلات الخارجية؛ بما يضمن استعادة سوريا لسيادتها الكاملة، وتعزيز الجهود الإنسانية لتقديم المساعدات اللازمة للنازحين واللاجئين السوريين، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، والتأكيد على ضرورة محاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن سوريا والمنطقة، ودعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.. مع توفير الظروف المناسبة لضمان عودتهم الطوعية والآمنة، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنع انهيارها؛ بما يضمن استمرار الخدمات الأساسية للسكان، وتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول العربية لمواجهة أي تهديدات إرهابية تنطلق من الأراضي السورية.

ويعكس هذا الاجتماعُ الْتزام الدول العربية -وعلى رأسها المملكة- بإيجاد حل شامل للأزمة السورية، من خلال تعزيز العمل الدبلوماسي والسياسي، ودعم الجهود الأممية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار.

كما يؤكد أهمية الدور العربي في حل النزاعات الداخلية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي قد تعقّد المشهد السياسي والأمني في سوريا.

وفي هذا الإطار، شدد وزراء الخارجية المشاركون، على أهمية استئناف الحوار بين مختلف الأطراف السورية، وتوفير بيئة مناسبة لتحقيق توافق سياسي يؤدي إلى إنهاء النزاع بشكل نهائي. كما أكدوا ضرورة تفعيل دور الجامعة العربية في متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن الاجتماع، والعمل على تنسيق الجهود مع الأمم المتحدة؛ لضمان نجاح أي مسار سياسي يتم التوافق عليه.

وتبقى السعودية ملتزمة بموقفها الداعم لسوريا وشعبها؛ مؤكدة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة؛ بما يحقق الأمن والاستقرار ويعيد لسوريا مكانتها الطبيعية في المحيط العربي والدولي، كما دعت المملكة إلى ضرورة استمرار التنسيق العربي المشترك؛ لضمان تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على الشعب السوري، وتسهم في استقرار المنطقة بشكل عام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا الرياض وزراء الخارجية الاجتماع الوزاري العربي اختتام الاجتماع الوزاري المزيد التدخلات الخارجیة الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

إيغور محتجزون في تايلاند يطالبون بوقف ترحيلهم إلى الصين وسط مخاوف من التعذيب والاضطهاد

طالب 43 رجلًا من الإيغور المحتجزين في تايلاند منذ أكثر من عشر سنوات بوقف ترحيلهم إلى الصين، محذرين من خطر التعذيب والاضطهاد. دعا المعتقلون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل الفوري، مشيرين إلى أنهم قد يُسجنون أو يلقون حتفهم إذا تم إعادتهم.

اعلان

وجه المعتقلون رسالة طالبت بالتحرك العاجل، حيث جاء فيها: "قد نُسجن أو حتى نفقد حياتنا، نناشد جميع المنظمات الدولية والحكومات المعنية بحقوق الإنسان للتحرك الفوري لإنقاذنا من هذا المصير قبل أن يصبح الأوان قد فات."

يعود أصل الإيغور إلى منطقة شينجيانغ الغربية في الصين، حيث يخوضون صراعًا طويلًا مع الحكومة الصينية بسبب السياسات القمعية ضدهم.

تعرض الإيغور في السنوات الأخيرة لحملة قمع عنيفة، اعتقل خلالها مئات الآلاف منهم في معسكرات احتجاز وسط تقارير عن التعذيب والمعاملة القاسية.

يجلس محتجزون من الأويغور يقولون إنهم يواجهون الترحيل إلى الصين حيث يخشون الاضطهاد في مركز احتجاز المهاجرين في بانكوك، تايلاند في فبراير/شباط 2024APRelatedمن هم الإيغور ولماذا تقمعهم الصين؟ الصين تنتقد تقرير الأمم المتحدة حول انتهاك حقوق مسلمي الإيغوروثائق مسرّبة منسوبة للشرطة الصينية تسلط الضوء على اعتقالات مسلمي الإيغور في شينجيانغبعد حريق أورومتشي.. الغضب والخوف يهيمنان على الإيغور في الصين

في عام 2014، احتجزت السلطات التايلاندية أكثر من 300 من الإيغور قرب الحدود الماليزية. وفي 2015، رحلت 109 منهم قسرًا إلى الصين رغم الاحتجاجات الدولية. تم إرسال 173 آخرين إلى تركيا، بينما بقي 53 في مراكز الاحتجاز في تايلاند مطالبين باللجوء.

يعاني المحتجزون في مراكز الاحتجاز من ظروف قاسية، إذ يواجهون الاكتظاظ، نقص الطعام، ومنعهم من الاتصال بالعائلات والمحامين. وأشارت التقارير إلى أن هذه الظروف تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان وفقًا للقوانين الدولية.

في 8 يناير الماضي، طلبت السلطات التايلاندية من المعتقلين توقيع أوراق للموافقة على الترحيل طواعية، مما أثار مخاوفهم بعد أن قدمت السلطات نفسها مثل هذه الأوراق لمن تم ترحيلهم في 2015. رفض المعتقلون التوقيع خوفًا من العودة إلى الصين.

مركز احتجاز المهاجرين حيث يُحتجز معتقلون من الأويغور في بانكوك، تايلاند، يوم السبت 11 يناير/كانون الثاني 2025Haruka Nuga/AP

وذكرت المعلومات المسربة إلى أن الحكومة التايلاندية تناقش حاليًا ترحيل الإيغور إلى الصين، خاصة مع الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. يُعتقد أن الضغوط الدولية على تايلاند قد تكون أقل في ظل التوترات السياسية بين واشنطن وبكين.

تصر الصين على أن الإيغور يشكلون تهديدًا "إرهابيًا"، بينما تؤكد جماعات حقوق الإنسان أنهم أبرياء وأنهم سيواجهون الاضطهاد أو السجون أو حتى الموت إذا تم إعادتهم.

مركز احتجاز المهاجرين حيث يُحتجز معتقلون من الأويغور في بانكوك، تايلاند، يوم السبت 11 يناير/كانون الثاني 2025Haruka Nuga/AP

من جانبه، اوضح بيتر إيروين، مدير الأبحاث في مشروع حقوق الإنسان للإيغور، أن "لا يوجد دليل على أن الـ43 إيغوريًا ارتكبوا أي جريمة، ولهم الحق في عدم الترحيل."

من الجدير بالذكر أن أقارب المحتجزين قد عبّروا عن قلقهم الشديد حيال مصير أحبائهم في حال ترحيلهم، مؤكدين أنهم لم يرتكبوا أي جرائم "إرهابية".

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "هيومن رايتس ووتش" تدعو الأردن إلى عدم ترحيل لاجئين يمنيين منظمة العفو تطالب أوروبا بوقف ترحيل لاجئي أفغانستان إلى وطنهم طيار تركي يعطل ترحيل لاجئ أفغاني من بريطانيا الإيغورترحيل - طردتايلاندالصينتعذيبحقوق الإنساناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق كاليفورنيا إلى 11 شخصاً والخسائر الاقتصادية تقدر بـ 135 مليار دولار يعرض الآن Next توقف تسجيلات الصندوق الأسود قبل تحطم طائرة "جيجو إير" بأربع دقائق يعرض الآن Next موجة تضامن مع الفنان السوري عبد المنعم عمايري بعد أنباء عن تعرضه للضرب في دمشق يعرض الآن Next ملفات التعاون النازي في هولندا تفتح صراعا بين الشفافية والخصوصية يعرض الآن Next الجيش الإسرائيلي ينشر لحظات انطلاق طائراته لتنفيذ غارات على اليمن اعلانالاكثر قراءة الخارجية الأمريكية تعلن عن عقوبات قاسية ضد قطاعي النفط والغاز الروسيين عواصف ثلجية غير مسبوقة تضرب الجنوب الأمريكي وتشل الحياة اليومية وإلغاء آلاف الرحلات الجوية حريقان في لوس أنجلوس يدمران 10,000 منشأة وسط تحذيرات جديدة لإجلاء السكان في قلب مانيلا: موكب الناصري الأسود يجذب المؤمنين الكاثوليك من جميع أنحاء الفلبين "قال ترامب سأشعل الشرق الأوسط فاشتعلت أمريكا".. كيف ربط رواد الإنترنت بين الحرائق وحرب غزة؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومقطاع غزةسورياضحاياالاتحاد الأوروبيالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةشرطةجو بايدنإسرائيلروسيااليمنفرنساالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة عدم إيواء أية عناصر إرهابية على الأراضي السورية
  • وزير الخارجية يشدد على ضرورة عدم إيواء أية عناصر إرهابية على الأراضي السورية
  • وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون رفع العقوبات عن سوريا
  • بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب الخاص بسوريا في الرياض
  • الاجتماع الموسع حول سوريا.. المملكة تواصل ريادتها في دعم الأشقاء
  • وزير خارجية تركيا يصل إلى الرياض للمشاركة في اجتماع سوريا
  • وزراء خارجية عرب وأوروبيون في السعودية لبحث تطورات سوريا
  • إيغور محتجزون في تايلاند يطالبون بوقف ترحيلهم إلى الصين وسط مخاوف من التعذيب والاضطهاد
  • شكشك يؤكد ضرورة إدارة “حكومة الدبيبة” المال العام وفقا للمصالح الوطنية