سفير سلطنة عمان: معرض القاهرة للكتاب عيد سنوي للثقافة العربية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رحب عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان، لدى جمهورية مصر العربية، في بداية كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي انعقد صباح اليوم بدار الأوبرا المصرية بالدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، وفريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، والسادة الحضور، مهنئًا جمهورية مصر العربية، بالدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تحل فيها سلطنة عمان ضيف شرف هذا العام.
وأكد أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، عيد سنوي للثقافة والمعرفة في العالم العربي، عيد ينتظره الناشر والقارئ، والكاتب، لافتًا إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد أن تجاوز عمره نصف قرن، أكد ريادته عربيًا، ورسخ مكانته عالميًا.
وتابع: «وفي الدورة الـ56 جاء اختيار سلطنة عمان ضيف شرف في هذا المعرض الدولي الكبير، اعترافًا مقدرًا، بدور سلطنة عمان في الثقافة العربية نعتز به، وتأكيدًا لأواصر عمانية مصرية تمتد في التاريخ لآلاف السنين، وتمتد في الواقع لتشمل السياسة والثقافة والتبادل التجاري، وهي أوصر شيدت على قاعدة صلبة من القناعة بالمصير المشترك والأفق الواحد الذي تسعى الدولتان الشقيقتان إلى بلوغه في خدمة رقي الإنسان والأوطان وسلام الإنسانية».
وأوضح أن الثقافة سفير نور في كل العصور، والكتاب تاريخ للإنسانية في رقيها وتحضرها، وهو سجل التاريخ البشري الذي نقل العلم من جيل إلى جيل ومن حضارة إلى حضارة، وبه تمايز الإنسان عن مخلوقات لم تعرف الكتابة، وأقسم الله بهذه النعمة العظيمة في القرآن الكريم فقال: (نۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ).
وأكمل: «في هذا العرس الثقافي العربي الكبير يدفعنا عزم راسخ على أن تكون مساهماتنا كضيف شرف إضافة إلى الثروة الثقافية العربية، وأن تكون صورة أمينة وشاملة لإسهام بلادنا في النتاج الحضاري الإنساني، فالثقافة العمانية لم تزل في حاجة إلى مزيد من الجسور مع نظيراتها في العالم العربي، لتكون صورتها أقرب إلى حقيقتها: عراقًة وغنى، والمثقفون العمانيون يتقدمون بخُطا ثابتة بنتاجات متنوعة، وغير القليل منهم تقدموا صفوف حائزي جوائز مرموقة.
ولا شك في أن الأزياء الوطنية العمانية مرآة للعراقة والتنوع والثراء، بتميزها وجمال ألوانها وخصوصية تعبيرها عن الشخصية العمانية من النظرة الأولى.
وثمن اختيار بلاده لهذا التكريم، وشكر القائمين على هذا العرس الثقافي المشهود، متمنيًا أن تكون صورة عُمان بعده أكثر وضوحًا وأن تكون الثقافة العمانية بفضل هذا الاختيار أكثر حضورًا في المشهد الثقافي العربي، ومن مصر العزيزة تبدأ خارطة الثقافة العربية، فهي الشقيقة الكبرى التي قدمت للثقافة العربية الكثير.
وفي النهاية تقدم بالشكر للقائمين على المعرض، متمنيًا عملًا موفقًا يليق بالبلدين الشقيقين وعلاقتهما الوثيقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة اتحاد الناشرين العرب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب رئيس اتحاد الناشرين المصريين جمهورية مصر العربية معرض القاهرة الدولي للكتاب سلطنة عمان أن تکون
إقرأ أيضاً:
العدد المئوي لـ "الشارقة الثقافية"
"راوي شجرة الثقافة العربية".. وصف أطلقته منذ عدة سنوات على سمو الشيخ د.سلطان القاسمي حاكم الشارقة، وهو الوصف الذي يزداد رسوخًا يومًا بعد آخر، إذ يواصل - أطال الله عمره- عطاءه الممتد واللامحدود للثقافة العربية من محيطها إلى خليجها، انطلاقًا من إيمانه العميق بأهمية الثقافة في حياة الشعوب العربية كمنارة هادية للتقدم والرقي وإثبات الذات.
ومن يتابع القفزات المذهلة لإمارة الشارقة على مستوى العمران والثقافة تحت حكم د.القاسمي - الحاكم والمثقف الاستثنائي- يدرك لماذا باتت الشارقة واحدة من أكبر مراكز الثقافة العربية والعالمية خلال السنوات الأخيرة، بدليل - وعلى سبيل المثال لا الحصر- معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي بات واحدا من أهم معارض الكتاب عربيا وعالميا.
ومناسبة هذا الكلام، صدور العدد المئوي من مجلة "الشارقة الثقافية" التي رعاها د.القاسمي منذ انطلاقتها في نوفمبر 2016م مع فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ (35).
والحقيقة أن هذه المجلة مثّلت - وما زالت تمثل - إضافة قوية للثقافة وللصحافة العربية مجتمعتين، إذ جسدت بحق جسرًا نحو فهم أعمق للثقافة والفكر والتراث، وذلك عبر التواصل الفكري والمعرفي مع الفعاليات الثقافية المحلية والعربية والدولية، مع الانفتاح على القارئ العربي من خلال وسائل الاتصال الحديثة بعد أن تواصلت معه ورقيًا في محاولة لمواكبة المتغيرات والتوازن بين الورقي والإلكتروني.
وقد احتوى العدد المئوي من المجلة (فبراير 2025م) على مجموعة من الموضوعات والمقالات والحوارات في الأدب والفن والفكر والسينما والفن التشكيلي والمسرح، فيما جاءت الافتتاحية تحت عنوان "المسرح.. .جوهر مشروع الشارقة الثقافي".
ومن موضوعات العدد المميزة: أبو القاسم الشابي.. شاعر الجمالية المثالية، محمود علي مكي.. حارس التراث الأندلسي، عبد الواحد عبد الله يوسف.. شاعر الاستقلال في السودان، البعد الإنساني في قصص محمود تيمور، سامي خشبة.. الناقد المتفرد والمثقف المجدد، ومحفوظ عبد الرحمن.. ظل مخلصًا للتاريخ والتراث.
وأيضًا نقرأ بالعدد: تجربة الشاعر العُماني أبو سرور الجامعي، وجهود المستشرقة "لورا فيتشا فاليري" في الدفاع عن الإسلام، ورجاء النقاش وريادة النقد، فضلًا عن حوارين مع: الكاتبة المصرية شهيرة لاشين الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي، والروائي العراقي محمد حياوي، وغيرها من الموضوعات المميزة.
يذكر أن المجلة تصدر من دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، بإشراف رئيس الدائرة عبد الله بن محمد العويس، ومدير تحريرها الأديب والناقد والكاتب المسرحي السوري نـواف يونـس.