من وصايا الرسول: 8 وسائل لتكفير الذنوب
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
من وصايا الرسول.. 8 وسائل لتكفير الذنوب، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إن رسول الله ﷺ بيّن لنا سبل النجاة من الذنوب والمعاصي التي تُثقل كاهل الإنسان وتُهدد حياته الروحية والدنيوية، واستشهد بحديث النبي ﷺ:"إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا يُنَادِي عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ: يَا بَنِي آدَمَ، قُومُوا إِلَى نِيرَانِكُمُ الَّتِي أَوْقَدْتُمُوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَأَطْفِئُوهَا بِالصَّلاةِ" [رواه الطبراني].
شبه النبي ﷺ الذنوب بالنيران التي يشعلها الإنسان بنفسه، مبيّنًا أن الصلاة هي الوسيلة الأولى لإطفاء هذه النيران. فالصلاة ليست مجرد عبادة فرضها الله على المسلمين، بل هي تطهير للروح والبدن، ومغفرة للذنوب التي تُرتكب خلال اليوم.
وسائل تكفير الذنوبأشار جمعة إلى أن الإسلام أتاح للمسلم العديد من الوسائل التي تساعده على تكفير الذنوب وإصلاح العلاقة بينه وبين الله، ومنها:
1. الصلاة: الصلاة المفروضة والسنن الرواتب تجلب المغفرة والرحمة.
2. الوضوء: قال النبي ﷺ: "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن، فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء...".
3. الذكر والاستغفار: الاستغفار الدائم ينقي القلب ويجدد الإيمان.
4. بر الوالدين: من أعظم القربات التي تكفر الذنوب.
5. صلاة الجمعة: تكفر الذنوب بين الجمعتين.
6. رمضان والعمرة والحج: شهر رمضان والعمرة والحج كلها محطات لتطهير النفس وغفران السيئات.
7. الصدقة: قال ﷺ: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار".
8. تقوى الله في كل عمل: النية الصالحة والعمل لله يجعلان من كل فعل حسن وسيلة لتكفير الذنوب.
أحاديث جامعة تُرشد المؤمن
أكد الدكتور علي جمعة أن النبي ﷺ وضع قاعدة شاملة لتعامل المسلم مع الذنوب حين قال:«اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» [سنن الترمذي].
الذنوب جزء من طبيعة الإنسان، ولكن الإسلام قدّم طرقًا عديدة للتطهر منها واستعادة الصفاء الروحي. بالصلاة، والاستغفار، والتقوى، والصدقات، والعمل الصالح، يستطيع المسلم أن يجعل حياته مليئة بالنور بعيدًا عن ظلمات الذنوب. فلنحرص على استثمار هذه الوسائل يوميًا لنجاة أرواحنا ورضا الله عنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذنوب النبي جمعة الصلاة النبی ﷺ التی ت
إقرأ أيضاً:
كيف عظم الله ورسوله ليلة النصف من شعبان؟.. نفحات وبركات ربانية
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن ليلة النصف من شعبان من النفحات الربانية، وهي ليلة عظيمة قد عظمها الله تعالي، وعظمها رسول الله.
وأضاف علي جمعة، في منشور عن ليلة النصف من شعبان، أن تعظيم رسول الله لها كان بدعائه لربه والتبتل إليه فيها ، كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "فقدت رسول الله ذات ليلة، فخرجت، فإذا هو بالبقيع، رافعا رأسه إلى السماء، فقال لي: «أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟»، قالت: قلت : يا رسول الله ، ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: «إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب». (مسند أحمد). وكلب قبيلة مشهورة بكثرة الغنم ،وهى كناية من سيدنا رسول الله على سعة رحمة الله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى أن تعظيم الله تعالى لهذه الليلة يكون باطلاعه تعالى على خلقه، لينزل عليهم فيها رحمته ومغفرته، كما أخبرنا رسول الله: «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن». (سنن ابن ماجه).
واستثنى من مغفرته المنزلة في تلك الليلة: المشرك والمشاحن، وتقع الشحناء غالبا بسبب النفس الأمارة بالسوء التي تؤذي الناس، فتفسد الود والوئام القائم بينهم، وقد نصح النبي المسلمين بالابتعاد كل البعد عن كل ما قد يؤدي إلى بث الفرقة والشحناء بين الناس ، فقال: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا ، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره. التقوى هاهنا» - ويشير إلى صدره ثلاث مرات- «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام : دمه، وماله، وعرضه» (صحيح مسلم).
وأكد علي جمعة، أنه لا يخفى أن الأشياء المذكورة والوارد فيها النهي في هذا الحديث هي أمور إن التزم بها المسلم وطبقها في كل أموره وأحواله عند التعامل مع أخيه الإنسان ، فلا شك أن المجتمع بكل أفراده سيشيع فيه الحب والوئام.
وأشار إلى أنه لا يخفى أننا أحوج ما نكون في هذه الأيام إلى التأكيد على قيمة رفع التشاحن والسعي لإصلاح ذات البين، لنستقبل رمضان بنفوس صافية ، وروح عالية ، وأعمال متقبلة. فلا تفوتنكم هذه النفحات.