الشكر والصبر.. حافظ على توازن حياتك وكن في خير دائم
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
الشكر والصبر هما ركيزتان أساسيتان في حياة المؤمن، حيث يواجه الإنسان تقلبات بين السراء والضراء، لكن ما يميزه هو الطريقة التي يتعامل بها مع هذه المواقف المختلفة، فقد أرشدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف إلى أن المؤمن يعيش في حالة من الخير الدائم، سواء أصابته النعم أم الشدائد، إذا تحلى بالشكر والصبر.
عن صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ" (رواه مسلم).
هذا الحديث الشريف يبرز نظرة الإسلام المتفائلة للحياة، حيث يجعل من كل موقف فرصة للتقرب إلى الله تعالى. فهو يؤكد أن الشكر في النعم والصبر في الابتلاء هما أساسا حياة المؤمن.
الشكر في السراءعندما ينعم الله على الإنسان بالنعم، سواء كانت مادية أو معنوية، يكون الشكر هو السبيل لحفظ هذه النعم وزيادتها. قال تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم: 7].
والشكر لا يكون بالكلام فقط، بل بالاعتراف بفضل الله واستعمال النعم فيما يرضيه، فالمؤمن الشاكر يحول النعمة إلى عبادة وتقرب إلى الله.
أما عند نزول المصائب والشدائد، فإن المؤمن يظهر صبره وثباته، وهو ما يجلب له الأجر العظيم. قال الله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10]، الصبر ليس مجرد تحمل الألم، بل هو قبول لحكمة الله والثقة بأنه لا يقدر إلا الخير لعباده.
الشكر والصبر: طريق الخير الدائمما يميز المؤمن هو إدراكه أن كل ما يحدث له من الله، وأنه خير في كل الأحوال. فالسراء تزيده قربًا لله بالشكر، والضراء تقوي إيمانه بالصبر. هذه النظرة تجعل المؤمن يعيش حالة من الطمأنينة الداخلية والسلام النفسي، لأنه يعلم أن كل أمر مقدر له هو نعمة في صورة مختلفة.
الشكر والصبر هما مفتاحا سعادة المؤمن ورضاه في الحياة. فمهما كانت الظروف، يجد المؤمن في قلبه قوة الإيمان التي تعينه على مواجهة الحياة برضا وتسليم. فلنتعلم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم كيف نجعل الشكر والصبر أسلوب حياتنا لنعيش في خير دائم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشكر الصبر الله
إقرأ أيضاً:
طبيبة توضح أهم المنتجات الغذائية لدعم توازن الهرمونات في الجسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت الدكتورة يكاتيرينا كازاتشكوفا أخصائية الغدد الصماء بالمركز الطبى الروسى عن أهم المنتجات الغذائية لدعم توازن الهرمونات في الجسم خاصة فى موسم الشتاء للحفاظ على صحة جيدة وفقا لما نشرتة مجلة إزفيستيا.
وتقول أن الجسم يحتاج في موسم البرد إلى عناية خاصة حيث يعاني البعض من سوء المزاج وزيادة الوزن وهذا لا يتعلق بنقص الحركة وقلة أشعة الشمس فقط بل بالتغذية أيضا لأنها تلعب دورا هاما فهي تؤثر بشكل مباشر على مستوى الهرمونات في الجسم و لذلك يعاني الكثيرون من الاختلالات الهرمونية ويشكون من التعب وتقلب المزاج وصعوبة السيطرة على الوزن ولكن اتباع نظام غذائي صحيح يمكن أن يحسن الصحة كثيرا كما أن هناك منتجات لذيذة لها تأثير قوي على منظومة الغدد الصماء.
وتشير إلى أن الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون والماكريل والسردين وغيرها تتصدر هذه المنتجات فهي غنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تساعد على تنظيم إنتاج الهرمونات وتخفض من مستوى الالتهابات في الجسم وتحسن عمل الغدة الدرقية، لذلك يكفي تناول 1-2 وجبة منها في الأسبوع للشعور بتغيرات إيجابية.
ويأتي الأفوكادو في المرتبة الثانية لأنه يحتوي على دهون صحية ضرورية لتركيب الهرمونات. وبالإضافة إلى ذلك هذا المنتج غني بفيتامين Е الذي يدعم الوظيفة الإنجابية حيث يكفي تناول نصف حبة منه في اليوم.
أما مخلل الملفوف؛ فيأتي ثالثا في القائمة، حيث تشتهر الأطعمة المخمرة بخصائصها المفيدة. ومع ذلك، غالبا ما يقلل التأثير الإيجابي لمخلل الملفوف على مستوى الهرمونات. كما أن مخلل الملفوف غني بالبكتيريا المفيدة التي تدعم صحة الأمعاء.
والأمعاء الصحية هي المفتاح لامتصاص العناصر المغذية بشكل صحيح وإنتاج بعض الهرمونات. وعلاوة على ذلك مخلل الملفوف غني بفيتامين C والألياف الغذائية.
ويحتل الكركم المرتبة الرابعة في هذه القائمة لأنه غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تنظيم مستوى الكورتيزول (هرمون الإجهاد) في الجسم و لذلك يجب إضافته إلى الحساء والعصائر والحليب الدافئ قبل النوم.
وأخيرًا الجوز؛ فهو غني بالمغنيسيوم الضروري لعمل الغدد الكظرية المسؤولة عن إنتاج الكورتيزول والأدرينالين حيث يكفي تناول حفنة من الجوز في اليوم للحصول على النتائج المطلوبة.
وتشير إلى أن مجرد إدراج هذه المنتجات في النظام الغذائي لا يضمن الحل الكامل للمشكلات الهرمونية لأن ما يصلح لشخص قد لا يصلح لآخر.
وأن التغذية الصحيحة هي جزء من استراتيجية دعم منظومة الغدد الصماء، لذلك يجب أن يصاحبها أيضا النشاط البدني والنوم الجيد والتحكم بالإجهاد.