تبدل الحال في أمريكا بين غمضة عين وانتباهها، إذ تحولت أرقى الأحياء بكاليفورنيا إلى رماد، أثرياء العالم ومشاهير هوليوود وقفوا مكتوفي اليدين أمام ابتلاع النيران لمنازلهم الراقية ومقتنياتهم التي تقدر خسائرها الأولية بحوالي 150 مليار دولارا أمريكيا، فقد احترقت لوس أنجلوس وبيفرلي هيلز، وكثير من الأحياء الأخرى ما جعل المشاهير الهاربين من حرائق الغابات في باسيفيك باليساديس يبحثون عن ملجأ آخر، ولكن ما تكلفة العيش في قصر وردي؟ فندق بيفرلي هيلز فتح أبوابه واستقبل مليارديرات العالم بتكلفة باهظة لليلة واحدة.

ما القصر الوردي ملجأ مشاهير وأثرياء العالم؟

من يتحمل تكلفة العيش بألف دولار في الليلة الواحدة كان مرحبا به في الفندق صاحب الـ5 نجوم، بيفرلي هيلز، والمعروف أيضا بالقصر الوردي، والذي تحولت سيارات حمل حقائب المسافرين والمقيمين فيه، إلى وسائل لنقل أكياس فضلات الكلاب، وغسيل المشاهير الذين وجدوا فيه ملاذا قريبا من الكارثة بعدما احترقت الفلل والبيوت الفخمة في حرائق لوس أنجلوس، بحسب ما نشرت صحيفة تليجراف البريطانية.

كان هذا الفندق مكانًا لتصوير الممثلة فاي دوناواي الشهيرة بجوار حمام السباحة بعد حفل توزيع جوائز الأوسكار، وكان مصدر إلهام أغنية فرقة إيجلز الكلاسيكية Hotel California، بالإضافة إلى أنه المكان الذي قضت فيه إليزابيث تايلور شهر العسل ست مرات، لكن الآن تولى الفندق دورًا مختلفًا تمامًا، حيث تحول إلى محطة إخلاء مؤقتة لأكثر اللاجئين ثراءً في المدينة.

من هم المشاهير الذين لجأوا إلى فندق بيفرلي هيلز؟

كان العديد من الذين أُمروا بالإخلاء بسبب حرائق أمريكا 2025، يعيشون في حي باسيفيك باليساديس الراقي، بمن فيهم باريس هيلتون وبيلي كريستال وآدم برودي، حيث فقدوا منازلهم، وفرت جيمي لي كورتيس، إلى فندق بيفرلي هيلز، وتوافد أولئك الذين يستطيعون تحمل التكاليف إلى فندق بيفرلي هيلز.

على مدخل بهو الفندق يوم الخميس، سار الضيوف الذين يرتدون ملابس رياضية مع حيواناتهم الأليفة في دوائر حول الفندق المعروف بأنه «القصر الوردي»، ومن بين أولئك الذين فروا إلى مخبأ الفندق الممثلة جيمي لي كورتيس، مع كلبها الأبيض، وعلى الرغم من أن منزل السيدة لي سليم، لكنها وعائلتها تعهدوا بمبلغ مليون دولار لمساعدة المتضررين من الحريق.

 المدير التنفيذي الشهير في هوليوود إريك فيج، الرئيس المشارك السابق لمجموعة Lionsgate Motion Picture Group، من بين الذين توافدوا على الفندق أيضا، وقد ساعد فيج في إنتاج الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار La La Land وسلسلة hunger games، حيث غادر فيج وزوجته سوزانا وأطفالهما إيلي، 20 عامًا، وأليكس، 15 عامًا، وكلابهم الثلاثة إلى فندق بيفرلي هيلز يوم الثلاثاء بعد رؤية الدخان يتصاعد بالقرب من منزلهم في باسيفيك باليساديس.

خبيرة تجميل المشاهير سارة ماكسويل، 44 عامًا، وابنتها أوليفيا، 12 عامًا، من بين الأثرياء الذين توافدوا على فندق بيفرلي هيلز منذ يوم الثلاثاء بينما كان منزلهم في باسيفيك باليساديس تحت أوامر الإخلاء، وقالت خبيرة التجميل التي تمتلك خط منتجات تجميل خاص بها لصحيفة التلجراف، «حتى الآن، لا يزال المنزل قائمًا، لكن جميع أصدقائي فقدوا منازلهم».

فندق بيفرلي هيلز وحرائق أمريكا 2025

لم تكن تلك هي مهمته من قبل، منذ افتتاحه في عام 1912، كان فندق بيفرلي هيلز ملاذًا للأثرياء والمشاهير، لقضاء وقت ممتع، ولكن الآن فر إليه العديد من ضيوفه لإنقاذ حياتهم، فهو المعلم الوحيد الذي يبدو مختلفًا بشكل ملحوظ وسط أسوأ الحرائق المسجلة في أمريكا، حيث تسير الجرافات على طول شارع صن ست بوليفارد، وتزيل السيارات المهجورة، وأخلي مسرح دولبي، حيث تم تأجيل ترشيحات الأوسكار، أغلقت كذلك متاحف المدينة.

واندلع حريق مساء الخميس بالقرب من ممشى المشاهير ولافتة هوليوود الشهيرة، وكان الدمار الناجم عن حرائق الغابات كارثيًا لدرجة أنه قد يمثل نهاية حقبة في لوس أنجلوس، فقد أجبرت الحرائق القياسية في لوس أنجلوس 130 ألف شخص على إخلاء منازلهم، وبلغ عدد القتلى الرسمي 10، لكن من المتوقع أن يرتفع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرائق أمريكا بيفرلي هيلز باسیفیک بالیسادیس لوس أنجلوس

إقرأ أيضاً:

ملتقى الطالب الجامعي يدين اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل في أمريكا

الثورة نت/..

أدان ملتقى الطالب الجامعي في الجامعات اليمنية الاعتقال التعسفي والترحيل المزمع للطالب الفلسطيني المقيم في أمريكا محمود خليل، وذلك على خلفية مواقفه الإنسانية، ومشاركته في الاحتجاجات السلمية المناصرة للقضية الفلسطينية، ورفضه الواضح لجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبه.

واعتبر الملتقى في بيان، الاعتقال غير المبرر للطالب محمود خليل، من قِبَل سلطات الهجرة الأمريكية تحت ذرائع سياسية ملفَّقة، انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية والأكاديمية، والعمل الطلابي السلمي، ومحاولةً لتكميم الأفواه وإسكات الأصوات المطالبة بالعدالة والتعبير المشروع، والحق في الاحتجاج السلمي الذي تكفله المواثيق الدولية.

وأشار إلى أن اعتقال الطالب واتهامه زوراً بتهديد “الأمن القومي الأمريكي”، ليس سوى غطاءً لقمع الحقوق الدستورية في التعبير والاحتجاج، وتجسيداً للانحياز الأمريكي المُطلق للاحتلال، ومحاولة بائسة لإسكات الأصوات الحرّة داخل الجامعات العالمية، والتي تُعبّر عن رفضها للجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، خاصةً في ظل التواطؤ الدولي المخزي تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.

وأعلن البيان التضامن الكامل مع الطالب خليل ابن الشعب الفلسطيني الصامد، الذي لم تُثنه الظروف القاسية عن مواصلة تعليمه ونضاله السلمي من أجل فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

واستنكر تواطؤ إدارة “جامعة كولومبيا” في تسهيل هذا الانتهاك عبر إلغاء بطاقته الجامعية، مما يُمثِّل خيانةً صريحةً لرسالة الجامعات كحاضنات للفكر والعدالة الاجتماعية، مهيباً بالمؤسسات الحقوقية والإنسانية والمنظمات الطلابية العربية والدولية التدخل العاجل والضغط من أجل إنهاء هذه الاعتقالات الظالمة، والتعبير عن رفضها لسياسات القمع والترهيب التي يتعرض لها الطلاب في الخارج.

وقال الملتقى “ننطلق من مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والتاريخية لنوجه نداءً عاجلاً لطلاب العالم أجمع: أن فلسطين تُذبحُ تحت سكوتكم، والاحتلال يُكرس جرائمه بغياب صوتكم، لنكن جبهةً أكاديميةً تقف في وجه الظلم، ولنُعلِّم العالم أن الحُرية ليست شعاراً، بل ممارسة يومية”.

وشدد البيان على عدم التراجع عن دعم قضايا الأمة العادلة، داعياً إلى تنظيم وقفات تضامنية ومسيرات طلابية داخل الجامعات للتأكيد على أن قضية فلسطين هي قضية كل أحرار العالم.

مقالات مشابهة

  • لماذا تنتهك أمريكا حقوق العالم؟!
  • ملتقى الطالب الجامعي يدين اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل في أمريكا
  • أمريكا.. خطوات متسارعة نحو الانهيار
  • أمريكا تخسر لقب “البحرية الأولى في العالم”
  • أستاذ بمعهد الفلك يوضح حقيقة ظاهرة القمر الوردي .. فيديو
  • تصريح صادم.. هل يتم منع محمد رمضان من دخول أمريكا؟
  • تفاؤل أوروبي إزاء آلية جديدة للتمويل العسكري
  • القمر الوردي 2025.. اضبط ساعتك لرؤية أجمل ظاهرة فلكية احتفالا بقدوم الربيع
  • ملاذ فوق السحاب: شركات طيران تحافظ على سحر الدرجة الأولى
  • ال عفاش يستقبلون العزاء بوفاة شقيقة الزعيم يوم الاحد في فندق جميرا السعديات بأبوظبي