القصر الوردي ملاذ أثرياء العالم من حرائق أمريكا 2025.. تكلفته باهظة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تبدل الحال في أمريكا بين غمضة عين وانتباهها، إذ تحولت أرقى الأحياء بكاليفورنيا إلى رماد، أثرياء العالم ومشاهير هوليوود وقفوا مكتوفي اليدين أمام ابتلاع النيران لمنازلهم الراقية ومقتنياتهم التي تقدر خسائرها الأولية بحوالي 150 مليار دولارا أمريكيا، فقد احترقت لوس أنجلوس وبيفرلي هيلز، وكثير من الأحياء الأخرى ما جعل المشاهير الهاربين من حرائق الغابات في باسيفيك باليساديس يبحثون عن ملجأ آخر، ولكن ما تكلفة العيش في قصر وردي؟ فندق بيفرلي هيلز فتح أبوابه واستقبل مليارديرات العالم بتكلفة باهظة لليلة واحدة.
من يتحمل تكلفة العيش بألف دولار في الليلة الواحدة كان مرحبا به في الفندق صاحب الـ5 نجوم، بيفرلي هيلز، والمعروف أيضا بالقصر الوردي، والذي تحولت سيارات حمل حقائب المسافرين والمقيمين فيه، إلى وسائل لنقل أكياس فضلات الكلاب، وغسيل المشاهير الذين وجدوا فيه ملاذا قريبا من الكارثة بعدما احترقت الفلل والبيوت الفخمة في حرائق لوس أنجلوس، بحسب ما نشرت صحيفة تليجراف البريطانية.
كان هذا الفندق مكانًا لتصوير الممثلة فاي دوناواي الشهيرة بجوار حمام السباحة بعد حفل توزيع جوائز الأوسكار، وكان مصدر إلهام أغنية فرقة إيجلز الكلاسيكية Hotel California، بالإضافة إلى أنه المكان الذي قضت فيه إليزابيث تايلور شهر العسل ست مرات، لكن الآن تولى الفندق دورًا مختلفًا تمامًا، حيث تحول إلى محطة إخلاء مؤقتة لأكثر اللاجئين ثراءً في المدينة.
كان العديد من الذين أُمروا بالإخلاء بسبب حرائق أمريكا 2025، يعيشون في حي باسيفيك باليساديس الراقي، بمن فيهم باريس هيلتون وبيلي كريستال وآدم برودي، حيث فقدوا منازلهم، وفرت جيمي لي كورتيس، إلى فندق بيفرلي هيلز، وتوافد أولئك الذين يستطيعون تحمل التكاليف إلى فندق بيفرلي هيلز.
على مدخل بهو الفندق يوم الخميس، سار الضيوف الذين يرتدون ملابس رياضية مع حيواناتهم الأليفة في دوائر حول الفندق المعروف بأنه «القصر الوردي»، ومن بين أولئك الذين فروا إلى مخبأ الفندق الممثلة جيمي لي كورتيس، مع كلبها الأبيض، وعلى الرغم من أن منزل السيدة لي سليم، لكنها وعائلتها تعهدوا بمبلغ مليون دولار لمساعدة المتضررين من الحريق.
المدير التنفيذي الشهير في هوليوود إريك فيج، الرئيس المشارك السابق لمجموعة Lionsgate Motion Picture Group، من بين الذين توافدوا على الفندق أيضا، وقد ساعد فيج في إنتاج الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار La La Land وسلسلة hunger games، حيث غادر فيج وزوجته سوزانا وأطفالهما إيلي، 20 عامًا، وأليكس، 15 عامًا، وكلابهم الثلاثة إلى فندق بيفرلي هيلز يوم الثلاثاء بعد رؤية الدخان يتصاعد بالقرب من منزلهم في باسيفيك باليساديس.
خبيرة تجميل المشاهير سارة ماكسويل، 44 عامًا، وابنتها أوليفيا، 12 عامًا، من بين الأثرياء الذين توافدوا على فندق بيفرلي هيلز منذ يوم الثلاثاء بينما كان منزلهم في باسيفيك باليساديس تحت أوامر الإخلاء، وقالت خبيرة التجميل التي تمتلك خط منتجات تجميل خاص بها لصحيفة التلجراف، «حتى الآن، لا يزال المنزل قائمًا، لكن جميع أصدقائي فقدوا منازلهم».
لم تكن تلك هي مهمته من قبل، منذ افتتاحه في عام 1912، كان فندق بيفرلي هيلز ملاذًا للأثرياء والمشاهير، لقضاء وقت ممتع، ولكن الآن فر إليه العديد من ضيوفه لإنقاذ حياتهم، فهو المعلم الوحيد الذي يبدو مختلفًا بشكل ملحوظ وسط أسوأ الحرائق المسجلة في أمريكا، حيث تسير الجرافات على طول شارع صن ست بوليفارد، وتزيل السيارات المهجورة، وأخلي مسرح دولبي، حيث تم تأجيل ترشيحات الأوسكار، أغلقت كذلك متاحف المدينة.
واندلع حريق مساء الخميس بالقرب من ممشى المشاهير ولافتة هوليوود الشهيرة، وكان الدمار الناجم عن حرائق الغابات كارثيًا لدرجة أنه قد يمثل نهاية حقبة في لوس أنجلوس، فقد أجبرت الحرائق القياسية في لوس أنجلوس 130 ألف شخص على إخلاء منازلهم، وبلغ عدد القتلى الرسمي 10، لكن من المتوقع أن يرتفع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرائق أمريكا بيفرلي هيلز باسیفیک بالیسادیس لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
حسابات الناتو: الأهداف الجديدة ستكون باهظة التكلفة بالنسبة لألمانيا
سيتعين على الحكومة الألمانية المستقبلية، التخطيط لإنفاق دفاعي أعلى بشكل كبير، وفقاً لأحدث خطط التسليح لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر في الحلف، أن الحسابات تظهر أن الأهداف المتعلقة بالقدرات الدفاعية لأعضاء الناتو، والتي يجرى إعدادها حالياً، ستتطلب إنفاقاً دفاعياً سنوياً يبلغ حوالي 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي. وأشارت المصادر إلى أن ألمانيا قد تضطر لإنفاق نسبة تزيد عن ذلك لتحقيق الأهداف المخصصة لها.
وتجدر الإشارة إلى أن الهدف الحالي لحلف شمال الأطلسي، هو إنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وبما أن الإنفاق الدفاعي الألماني الأخير كان يزيد قليلاً على 2% من الناتج المحلي الإجمالي، فسوف يكون من الضروري جمع أموال إضافية تصل إلى عشرات المليارات من اليورو سنوياً، لتحقيق الأهداف الجديدة المرتقبة.
Will the EU finally target Russian fertilizers? https://t.co/0Dpxj3Y5j3
— Radio Free Europe/Radio Liberty (@RFERL) February 11, 2025 قضايا محوريةولم يتضح بعد كيف يمكن تمويل التكاليف الإضافية. ومن القضايا المحورية التي تدور حولها المعركة الانتخابية في ألمانيا حالياً هو كيفية الحفاظ على معدل الإنفاق الحالي البالغ 2% بمجرد استنفاد صندوق الدفاع الخاص بالجيش الألماني. وتم إنشاء هذا الصندوق في عام 2022 في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، ومن المنتظر استنفاده في عام 2027.
ويبلغ قوام الصندوق في الأساس 100 مليار يورو، ويحسبه الناتو - إلى جانب تكاليف الدعم العسكري لأوكرانيا - كجزء من هدف الإنفاق البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي، والذي يتعين على أعضاء الحلف إنفاقه على الدفاع كل عام.
وفي الجدل حول هذه القضية، دعا المستشار الحالي أولاف شولتس مؤخراً إلى إصلاح نظام كبح الديون في ألمانيا، وإنشاء صندوق ألماني للاستثمار. ومع ذلك، لا يزال ساسة التحالف المسيحي المحافظ والحزب الديمقراطي الحر ينتقدون المقترحات الرامية إلى تخفيف قيود الديون.
وفي الصيف الماضي، أفاد الناتو بأن الإنفاق الدفاعي في ألمانيا بلغ 90.6 مليار يورو، وهو ما يعادل في ذلك الوقت - عند تحويله إلى أرقام قابلة للمقارنة - نسبة 2.12% من الناتج المحلي الإجمالي. ولم يتم نشر أرقام أحدث بعد.
Europeans want to convince the US they have done their part in NATO https://t.co/0siRv85B6n
— Euractiv (@Euractiv) February 11, 2025 أهداف جديدةوتتعلق الأهداف الجديدة المخطط لها لحلف شمال الأطلسي، بالمتطلبات التي يتعين على الدول الأعضاء في التحالف العسكري تلبيتها في إطار التخطيط الدفاعي المشترك. ويتم تحديد تلك المتطلبات وتعديلها بانتظام لتفي بمواجهة التهديدات الحالية وتطورات السياسة الأمنية.
وقد دفعت السياسة التي تنتهجها روسيا بحربها ضد أوكرانيا، والاتهامات الموجهة لها بشن حرب هجينة مخططي الدفاع في الناتو إلى زيادة الأهداف بشكل كبير. ومن المقرر أن تتم الموافقة على أهداف القدرات المخطط لها حالياً في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في يونيو (حزيران) المقبل.
وبحسب دبلوماسيين، فإن هذه الأهداف تغطي فترة تخطيطية حتى عام 2044، على الرغم من أن العديد منها يتعين تحقيقه قبل ذلك بكثير، مثل الإيفاء بتوفير أنظمة أسلحة معينة وعدد قوات معين.
تأثير ترامبوحتى الآن لم يتضح مدى التأثير الذي سيكون للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على عمليات صنع القرار في الناتو. وقد دعا ترامب مؤخراً مراراً الحلفاء إلى إنفاق 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع في المستقبل.
ومن وجهة نظر ترامب، فإن الشركاء الأوروبيين لا يفعلون سوى القليل للغاية فيما يتعلق بالدفاع، ويعتمدون بشكل كبير على الحماية التي توفرها الولايات المتحدة. وخلال فترة ولايته الأولى من عام 2017 إلى عام 2021، هدد ترامب بالانسحاب من الناتو بسبب ذلك. ويترقب المحللون الآن عقد الاجتماع الأول للناتو مع وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيغسيث، يوم الخميس المقبل.
وبالنسبة لألمانيا والعديد من دول حلف شمال الأطلسي الأخرى، فإن هدف 5% يعني أنها ستضطر إلى زيادة إنفاقها الدفاعي لأكثر من الضعف. وقال شولتس في يناير (كانون الثاني) الماضي على هامش فعالية انتخابية في بيلفيلد: "5% تعني أكثر من 200 مليار يورو سنوياً، والميزانية العامة لا تصل حتى إلى 500 مليار يورو... لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال زيادات ضريبية هائلة، أو تقليص هائل في الإنفاق على العديد من الأمور المهمة بالنسبة لنا".